لاحظ علماء علم النفس ان الشخص الفقير البسيط لا يشتكى، حاول هؤلاء العلماء البحث عن سبب ذلك، وانتهى إلى نتيجة غاية فى العجب لكنها تتفق مع القواعد السلوكية للبشر وهى «أن الفقر يغذى نفسه» أرجع العلماء هذه النتيجة إلى ان الفقر يسبب ندرة فى الفرص المتاحة للفقراء، ومع الوقت يغلف الفقر حياته ولا يستطيع انتاج نفسه، وهكذا يتحول الفقير إلى حائط صد منيع فى وجه الفرص، فلا يشاهدها أو يدركها، هذا ما قاله عالم النفس السلوكى بجامعة شيكاغو «أنوج شان» أن العيش مع الندرة يغير طباع الناس ويأسر تفكيرهم وحياتهم ويضعف معنوياتهم، أو بعبارة أخرى أن الشخص تحت إلحاح الحاجة وعدم القدرة على سدها يبدأ فى إهمال الحاجة تحت ضغط الإيجار والطعام وفواتير الكهرباء، وغيرها من الأمور التى تقتل الآمال فى حياة أفضل، ويغيب عن الشخص ملامحه الإنسانية ويحل محلها شخص فاقد القدرة على الطلب ويعلم أنه مهما اشتكى لن يستجيب له أحد، ضائع يسهل السيطرة عليه، يحركه المضلل كيفما شاء، فلا وزن له وتحول إلى ببغاء يقول ما يسمعه دون أن يفهم ما يقال له عقله فى اذنيه.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علم النفس علماء الفقر الفقير
إقرأ أيضاً:
هل هناك إثم في عدم التصدق على المتسولين؟.. أمين الفتوى يرد
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول استغلال بعض الأشخاص للوضع الاجتماعي للتسول، مشيرًا إلى أن التسول ليس هو الحل المثالي للمشاكل الاقتصادية التي يواجهها الناس.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الثلاثاء،: "هناك من يمتهن التسول بشكل خاطئ، ويستغل عطف الناس له، وهو أمر غير جائز في الإسلام".
وأكد أنه في الإسلام، الصدقة لا تجوز على الغني أو الذي يستطيع العمل، وإذا كان الشخص قادرًا على العمل، يجب أن يتوجه إلى العمل ليكسب رزقه، ولا يجب أن يعتمد على التسول"، مشيرًا إلى أن التسول أصبح للأسف في بعض الأحيان مهنة يمتهنها البعض، حتى أن هناك من يدرب الأطفال على التسول، وهذا يعتبر مصيبة.
واستشهد بحديث نبوي شريف: "عندما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو حاجته، قال له النبي: 'هل عندك شيء في البيت؟' فأجاب الرجل: 'نعم، عندي بعض الأغراض'، فطلب منه النبي أن يبيعها ويبدأ في العمل ليحصل على رزقه، وهذا يُظهر أن الإسلام يدعونا للعمل، وليس للتسول".
وأردف: "التسول ليس هو الحل، بل يجب على الشخص أن يسعى للعمل والكد في سبيل توفير لقمة عيشه، حتي في الأوقات الصعبة، مثل السيدة مريم عليها السلام، فقد علمنا القرآن كيف أن العمل هو السبيل للتغلب على الصعوبات".
وشدد على أن التسول لا يجب أن يصبح عادة، خاصة إذا كان الشخص قادرًا على العمل، موضحا أن النصيحة الأفضل في هذه الحالات هي أن يُشجع الشخص على البحث عن عمل بدلاً من الاعتماد على الصدقات.