بوابة الوفد:
2024-11-16@11:46:36 GMT

الفقر يغذى نفسه!!

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

لاحظ علماء علم النفس ان الشخص الفقير البسيط لا يشتكى، حاول هؤلاء العلماء البحث عن سبب ذلك، وانتهى إلى نتيجة غاية فى العجب لكنها تتفق مع القواعد السلوكية للبشر وهى «أن الفقر يغذى نفسه» أرجع العلماء هذه النتيجة إلى ان الفقر يسبب ندرة فى الفرص المتاحة للفقراء، ومع الوقت يغلف الفقر حياته ولا يستطيع انتاج نفسه، وهكذا يتحول الفقير إلى حائط صد منيع فى وجه الفرص، فلا يشاهدها أو يدركها، هذا ما قاله عالم النفس السلوكى بجامعة شيكاغو «أنوج شان» أن العيش مع الندرة يغير طباع الناس ويأسر تفكيرهم وحياتهم ويضعف معنوياتهم، أو بعبارة أخرى أن الشخص تحت إلحاح الحاجة وعدم القدرة على سدها يبدأ فى إهمال الحاجة تحت ضغط الإيجار والطعام وفواتير الكهرباء، وغيرها من الأمور التى تقتل الآمال فى حياة أفضل، ويغيب عن الشخص ملامحه الإنسانية ويحل محلها شخص فاقد القدرة على الطلب ويعلم أنه مهما اشتكى لن يستجيب له أحد، ضائع يسهل السيطرة عليه، يحركه المضلل كيفما شاء، فلا وزن له وتحول إلى ببغاء يقول ما يسمعه دون أن يفهم ما يقال له عقله فى اذنيه.


لم نقصد أحدًا!!
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علم النفس علماء الفقر الفقير

إقرأ أيضاً:

عجبتُ كل العجب؟

 

لينا الموسوي

"عجبت من دار كلها عجب فيها النقيضان فيها الفوز والعطب يلتذ شخص بما يشقي سواه به لذلك جئت بقولي كلها عجب" محيي الدين بن عربي.

هذه كلمات وقعت عيني عليها؛ كأنها وضعت على جرح مُلتهب فأشفته، في وقت كنت أبحث فيه عن أسباب إيذاء الناس بعضهم البعض بالأقاويل وسوء الظن وخلق الفتن وغيرها من الأفعال التي تؤذي الآخرين وتؤلمهم وتعرض حياتهم أحياناً إلى مخاطر كبيرة إما صحية أو مهنية أو اجتماعية، فأتعجب وأتساءل عن النتيجة التي تعود على الشخص الذي يؤذي أخاه فيؤلمه ويبكيه.

ففي رأيي الشخصي إن لم تكن هناك أسباب ملموسة فيرجح أن يعود السبب إلى ماضي الشخص والبيئة التي تربى وترعرع ونشأ فيها، والظروف الاجتماعية المحيطة به والتي كونت وصقلت شخصيته وأثرت على نفسيته خلال مسيرة حياته فنجد أن أقواله تتحول إلى سموم قاتلة وأفعاله الى أسلحة مؤلمة تضر الآخرين.

تلك الصفات تزداد وتكبر مع ازدياد الفراغ الفكري والثقافي والعلمي للشخص حيث إنه كلما ازداد علماً ارتفع مقاماً ولا أقصد هنا فقط علوم الدنيا ولكن أيضا علوم الدين التي بتعلمها ومعرفتها العميقة ترتفع النفس وترتقي الروح.

إن العمل المستمر وقتل الفراغ اليومي قد يساعد الشخص سواء كان رجلا أو امرأة على تخطي الفراغ الفكري والنفسي فتتحول الشخصية بدورها إلى فعالة في المجتمع تتحدى وتتخطى كل الظروف النفسية والاجتماعية إن أراد الشخص ذلك.

إضافة إلى محاولة الشخص في التفكر والتحرر من قيود الماضي وعدم مقارنة النفس مع الآخرين، فلكل إنسان ما سعى، والسعي في مختلف مجالات الحياة شيء جميل، ولكل شخص هواه ومستواه وما يحب؛ حيث إن الأرزاق بأشكالها من علم وجاه ومال وجمال وأبناء هي هبات توزع على الإنسان من قبل الرحمن.

فإذا تيقَّنا بأن كل ما نحصل عليه هو هدية من الخالق العادل وما علينا إلا أن نتعلم كيف ننقي قلوبنا ونملأها محبة ونصفي نفوسنا ونوسع صدورنا وإدراكنا فنرتقي مع الآخرين ونحترم من الداخل ما يحملون من مختلف العادات وندرك أننا لا نتشابه في ظروف مسيرة الحياة ولا نخلو من الترسبات، عندئذٍ نستطيع عبور العقبات ونعلم أنفسنا التحلي بأجمل الصفات.. إنها حقيقة وليست مثاليات، لو تفكرنا قليلًا في تلك الكلمات لبطل العجب وازدهرت الحياة.

مقالات مشابهة

  • فقر الشيخوخة يهدد 3 ملايين ستيني في ألمانيا
  • مسؤولة : روسيا والصين تخفضان مستوى الفقر إلى النصف
  • وزير العمل: إجراءات الحكومة ساهمت بانخفاض نسبة الفقر من 22 ‎%‎ الى 16.5‎ ‎%‎
  • ضحية الفقر: امرأة تنهي حياتها في ظروف مأساوية
  • ما هو النذر؟ وما هي أنواعه؟
  • من وحي ” علم النفس “
  • الحكومة السودانية تنضم الى تحالف دولي جديد
  • خيري بشارة: نشأت في بيت خشب وأعمالي السينمائية مرآة للصراع بين الفقير والغني
  • جمعة: آداب الطعام تربي النفس وتنعكس على السلوك الأخلاقي
  • عجبتُ كل العجب؟