بوابة الوفد:
2025-02-27@19:59:05 GMT

عصر التقنية.. وتحول السؤال

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

لا أحد ينكر أهمية التقنية للإنسان.. فكل التقنيات ساعدت الإنسان وجعلته يحرز الكثير من التقدم وحل الكثير من المشكلات التى تواجهه.. وعندما ننظر إلى كل الأجهزة تجدها تقوم بسد حاجات كان الإنسان فى حاجة إليها.. فمثلا: نجد الخلاط والثلاجة والغسالة... الخ، كلها أجهزة تقنية كان الإنسان فى حاجة إليها لمواجهة مشكلات وتوفير الوقت والجهد.

. ومع الوقت تسارعت التقنيات بأشكال عدة.. وكلما واجهت الإنسان أى مشكلات يفكر فى حلها.. وتساعده التقنيات فى تلبية تلك الحاجات.. ورويدا رويدا تحول الأمر تجاه التقنيات من منطق الحاجة وتوفير تلك الحاجات إلى منطق آخر مغاير أو مخالف عن الأول، وهو منطق الإمكان. وفى منطق الحاجة نجد التقنيات تخدم وتساعد الإنسان على فعل أمور لم يكن لديه القدرة على القيام بها وتحقيقها فتأتى التقنيات تقدم له الحلول.. معنى ذلك التقنيات تخدم الإنسان وتساعده وتوفر له الوقت والمجهود.. هنا نجد أن الإنسان سيد الموقف بشكل أو بآخر.. أى انه يتحكم فى تلك التقنيات وفق إرادته ومتطلباته.. ولكن عندما ننظر للوقت المعاصر نجد ان التقنيات المعاصرة تمكنت من أن تتعملق وتتجبر على الإنسان بل وتخضعه وتجعله عبدا لها.. هو أسير لكل التقنيات المعاصرة.. والسبب ان المنطق تغير.. فبعد أن كان الأمر يسير وفق منطق الحاجة، أصبح الآن يسير إلى منطق الممكنات. وفى المنطق الأول أن تشارك.. أما فى المنطق الثانى أن تخضع إلى تلك التقنيات، وهذا الأمر هو الذى أشار إليه الفيلسوف البلجيكى (جلبير هوتو)، حيث يؤكد أن الإنسان فى عصر التقنية المتطورة صار مجرد منفذ لأمر تقنى ضرورى، يتجاوز قدرات وغايات الفعل الإنسانى، لقد انتقل إنتاج واشتغال التقنية من منطق الحاجة إلى منطق الإمكان، حيث صارت التقنية تتطور خارج بل وضد ما يحدده الإنسان.. فتطورها لم يعد تابعا لسؤال: هل هذا الأمر يحتاج إليه الإنسان؟ إلى السؤال: هل هذا الأمر ممكن؟ فى الجزء الأول تكون التقنية فى صالح وخدمة الإنسان وجعل الحياة أفضل.. بينما فى الجزء الثانى أصبح هل هذا الأمر ممكن؟ يعنى أن تلك التقنية يمكن أن تكون ضد الرغبات والمتطلبات الإنسانية، بل يصل الأمر إلى أن تكون ضده بل وتعمل على تهديد وجوده، وخير دليل على ذلك (الذكاء الاصطناعي).. فهو قادر على أن يفعل أشياء وأشياء لم تكن فى الذهن الانسانى.. انها مجرد ممكنات وتصورات وأحلام، ثم ما لبث الأمر أن تحول إلى واقع لا لخدمة الإنسان بل إلى واقع يهدد الكيان الإنسانى برمته، فمثلا: هل من الممكن استنطاق الإنسان بأقوال وأفعال هو فى الواقع لم يقلها ولم يفعلها؟ نعم الأمر  الآن ممكن، إنه التلاعب بالذكاء الاصطناعى، وكل ذلك يهدد الكيان الإنسانى، بل ويجعله يضطرب بشكل أو بآخر.
 

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال - أكاديمية الفنون

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التقنية الإنسان الأجهزة أجهزة تقنية التقنيات

إقرأ أيضاً:

طُرق آمنة وفعالة لإخراج شوكة السمك العالقة في حلقك دون الحاجة للطبيب

صورة تعبيرية (مواقع)

هل علقت شوكة سمك في حلقك وتجد صعوبة في بلع الطعام أو التنفس؟. لا داعي للذعر، في كثير من الأحيان، يمكن إخراج الشوكة العالقة بطريقة آمنة وسهلة دون الحاجة للذهاب إلى الطبيب.

إليك بعض الطرق التي يمكنك تجربتها في المنزل:

اقرأ أيضاً عمل عسكري قادم ضد أنصار الله.. و"الدفاع" الأمريكية تكشف تفاصيله 26 فبراير، 2025 تحسن ملحوظ في قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم.. السعر الآن 26 فبراير، 2025

 

شرب الماء البارد:

جرب شرب كوب من الماء البارد ببطء، حيث يمكن أن يساعد في تحريك الشوكة إلى أسفل الحلق.

تأكد من أن الماء ليس ساخنًا جدًا حتى لا يسبب لك أية أضرار إضافية.

 

تناول قطعة من الخبز الجاف أو الموز:

ابتلاع قطعة من الخبز الجاف أو موزة قد يساعد في دفع الشوكة العالقة. مع ذلك، تأكد من مضغ الطعام بشكل جيد حتى لا تزيد من الإصابة.

 

استخدام زيت الزيتون:

من الطرق التقليدية المجربة، شرب ملعقة صغيرة من زيت الزيتون. الزيت يساعد على تليين الحلق وتسهيل خروج الشوكة العالقة بشكل طبيعي.

 

تجربة الخدعة القديمة: العطس:

قد يكون العطس في بعض الأحيان كفيلًا بتحريك الشوكة بشكل كافٍ للخروج من الحلق. لكن كن حذرًا ولا تحاول الضغط بقوة حتى لا تجرح الحلق.

 

مراقبة الأعراض:

إذا استمرت الشوكة العالقة في الحلق أو بدأت تشعر بألم شديد أو صعوبة في التنفس، عليك بسرعة التوجه للطبيب للحصول على المساعدة اللازمة.

لا تنسى أن تكون حذرًا وألا تضغط كثيرًا إذا كنت غير متأكد من الطريقة التي تتبعها. صحتك أولًا.

وإذا كانت الشوكة في مكان عميق أو صعب الوصول، فلا تتردد في طلب المساعدة الطبية.

مقالات مشابهة

  • خدمة جديدة لإنهاء إجراءات السفر من مكة دون الحاجة للذهاب للمطار
  • قوات الأمن تخدم المعتمرين بأحدث التقنيات
  • فريق طبي مغربي يجري عمليات جراحية دقيقة بموريتانيا باستخدام أحدث التقنيات
  • انطلاق البرنامج الرسمي لأول منتدى دولي للشباب حول التقنيات النووية الخضراء بمصر
  • طُرق آمنة وفعالة لإخراج شوكة السمك العالقة في حلقك دون الحاجة للطبيب
  • رئيس المحطات النووية: الضبعة خطوة تاريخية في مسيرة مصر للاستفادة من التقنيات المتطورة
  • وزير الأوقاف: تزكية النفس تُحقق مجتمعًا أكثر وعيًا وانضباطًا دون الحاجة إلى رادع خارجي
  • هل تعلم أن مدفع رمضان كان اسمه «مدفع الحاجة فاطمة»؟.. إليك التفاصيل
  • مكتبة محمد بن راشد تحتضن إطلاق منصة «منطق» للنشر
  • وفد مصري يطلع على التقنيات الرقمية بالمحكمة العليا والادعاء العام