تعد الجرائم الأسرية خطرًا يهدد أمن واستقرار المجتمع المصري، وينذر بمؤشر يهدد قيم وأخلاقيات الشارع المصري، كما أن انتشار ظاهرة قتل الآباء والأمهات أبناءهم أو العكس ناقوس خطر يدق أبوابنا ويهدد أمننا واستقرارنا جميعا.

تلك الظاهرة التي أصبحت بين أيدينا ونسمع عنها ونقرأها في الصحف والمواقع الإلكترونية بشكل يومي ما هي إلا نتيجة الانفتاح غير المتناهي للسوشيال ميديا والعادات السلبية التي تلقيناها من الدول الغربية التي لا قيم لها ولا تعيش بأخلاقيات على الإطلاق.

. لذلك كان لابد من تسليط الضوء على تلك الظاهرة البذيئة التي انتشرت في الآونة الأخيرة في مجتمعنا المصري.

في البداية قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن المخدرات وراء 80% من الجرائم الأسرية.. وغياب التوعية الدينية والثقافة ساهما في انتشارها.


واضافت "خضر"، فى تصريح خاص لـ''البواية نيوز'' إن مشكلة المخدرات من المشكلات القديمة في كل دول العالم وليس في مصر فقط، كما أنها آفة سيئة تهدد استقرار دول العالم لما تحمله من خطورة على الشباب وبالتالي زيادة معدلات الجريمة.

وأشارت إلى أن غياب التوعية والثقافة لهما أثر كبير في انتشار الجرائم الأسرية، فضلاً عن الدراما التليفزيونية التي أصبحت قبلة للشباب ومعظمها تتحدث عن سلبيات المجتمع فقط ومنها تناول المخدرات وأيضا زيادة واستحداث طرق الجرائم.

وأضافت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن غياب الثقافة الدينية سواء من الأزهر والكنيسة، لهما دور كبير في الحد من تلك الظاهرة الخطيرة، وذلك عن طريق الدروس والخطب الدينية التي تنمي العقول وتعيد القيم والأخلاقيات لنصابها.

وطالبت بضرورة عودة القيم والأخلاقيات الحميدة للشعب المصري، لأننا شعب متدين بطبعه، وبالتالي لا بد أن نلفظ تلك الظواهر المقيتة التي يندي لها الجبين وتتسبب في اختلال ميزان المجتمع المصري بشأن ترابط الأسرة المصرية.

وانتشرت في الفترة الأخيرة جرائم أسرية لا حصر لها نستعرض بعضها كالتالي:

الجريمة الأولى كانت جريمة  قتل غريبة حدثت في محافظة كفر الشيخ، حيث تخلى أب عن مشاعر الإنسانية وتخلص من ابنته وأصاب اثنين آخرين "ولدًا وبنتًا"، لتأخرهما في أعمال تنظيف المنزل.

وتبين لأجهزة الأمن أن الأب المتهم "مسجل خطر" سبق اتهامه في 29 قضية بينها "اغتصاب وسرقة بالإكراه" وشهرته "محمد صاروخ".

الجريمة الثانية شهدتها منطقة السلام بالقاهرة، عندما قتل أب ابنته المراهقة بتعذيبها حتى الموت، ولاذ بالفرار

وتلقت أجهزة الأمن بالقاهرة إلى مكان الحادث وعثروا على جثة عمرها 15 سنة وعلى جسدها آثار تعذيب، تسببت في وفاتها.

الجريمة الثالثة أب قتل ابنته وصديقها بمعاونة شقيقيها في حلوان.. عقب إجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة، تبين اصطحاب 3 أشخاص للشاب والفتاة واستدرجوهما إلى مكان خال من السكان، بالقرب من الطريق الدائري الأوسطي بمدينة 15 مايو، وأطلقوا طلقات نارية لينهوا حياتهما.

الجريمة الرابعة أم تقتل طفلتها الرضيعة ذبحا في الدقهلية، حيث أقدمت الأم على ذبح ابنتها الرضيعة التي لم يتجاوز عمرها 6 أشهر بمنزلها بقرية الخضيري مركز منية النصر، بسبب ظروفها النفسية.

الجريمة الخامسة طفلة لم تتجاوز الثانية عشرة من العمر، ودعت الحياة بوصلة تعذيب على يد أمها وزوجها بمنطقة المطرية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إخلاقيات استقرار المجتمع الشارع المصري

إقرأ أيضاً:

"الكفاف" نمط جديد من الزراعات الصغيرة.. تعرف عليه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن زراعة الكفاف أو الزراعة الأسرية المحلية هي نمط فريد من الاكتفاء الذاتي من الخضر على مستوى الأسرة، حيث تنتج منتجات نظيفة 100% كأنها عضوية، حيث يزرع كل مزارع بعض المحاصيل في قطع صغيرة بجوار المحصول الرئيسي لكفايته الأسرية،  قصبة واحدة (12 متر مربع) تكفي 10 أسر اكتفاء ذاتي من محصول واحدة.

 وأوضح فهيم، أن هناك بلاد ودول كاملة يقوم اقتصادها "الريفي" علي هذا المنهج في الأمن الغدائي، حيث إن هذا النمط يعتبر منهج اقتصادي مهم للاسر في الريف 

وأشار فهيم، إلى أنه حاليا الناس فى المناطق الريفية مثل أهل المدن يشترون الخضار والفاكهة وأحياناً بأسعار أعلى من المدن وهذا يمثل عبء كبير عليهم لأنه لا يوجد  هناك أسواق أو محلات الخضر والفاكهة المنتشرة فى المدن، بالتالى لابد إلى اللجوء إلى هذا النمط كن الزراعة للاكتفاء الذاتي للأسرة.

وأوضح فهيم، أن زراعة الكفاف أو الزراعة الأسرية مبدأ اتبعته الأمم المتحدة لنشر هذا النوع من الزراعات للاكتفاء الذاتي للأسر في المناطق الريفية الزراعية من بعض الحاصلات الزراعية ، ويمكن تنظيم هذا النوع من الزراعة وجعله أكثر فعالية فى امداد المزارعين بأصناف انتاجيتها عالية واحتياجاتها السمادية أقل ومقاومة للآفات والامراض حتى لا يضطرو للأكثار من الكيماويات أو المبيدات وخاصة ان المساحات الصغيرة من نفس المحصول متجاورة يعتبر حواجز طبيعية لعدم انتشار الاصابات الحشرية أو المرضية خاصة لو كانت المحاصيل من عائلات نباتية مختلفة مثل الدورة الزراعية الزمنية على دورة زراعية مكانية بس على "صغير".

وأطلقت الأمم المتحدة للسنة الدولية للزراعة الأسرية عام 2014 لتؤكد على قدرة المزارعين للأسر الكبيرة في القضاء على الجوع والمحافظة على الموارد الطبيعية.

وطالب فهيم من مراكز الأبحاث الزراعية وهذا دورها الاساسي ،  تطوير هذا الشكل من الزراعة ليكون أكثر كفاءة خاصة في ظل زيادة اسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي بحيث يعتمد على أسمدة عضوية من مخلفات الزراعة من الحقل "الكبير" وهو أيضا فرصة لتجريب أصناف وهجن جديدة على نطاق ضيق حتى لا يخاطر المزارع بزراعة صنف جديد في كل مساحة حقله .

 

مقالات مشابهة

  • الإثنين القادم.."القاهرة" تنظم منتدى الأعمال المصري الإماراتى
  • أسامة عباس لـ "البوابة نيوز": خبر وفاتي بروفة متكررة ومزعجة
  • قرار قضائي بشأن المتهم بالتخلص من زوجته بمدينة نصر
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى “أصدقاء المريض” بغزة يدق ناقوس الخطر
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى أصدقاء المريض بغزة يدق ناقوس الخطر
  • "الكفاف" نمط جديد من الزراعات الصغيرة.. تعرف عليه
  • ثلاثي هجومي للجونة في مواجهة المصري
  • محاذير إسرائيلية من تجنيد الحريديم في جيش الاحتلال
  • أوقاف ظفار تختتم برنامج حلقات الإرشاد الديني
  • "تايمز أوف إسرائيل": الجيش الإسرائيلي أمام خيارين لتجنيد "الحريديم"