عشوائية ومجاملات وسوء إدارة.. خروج الفراعنة من بطولة الأمم الأفريقية أمام البرلمان.. طلبات إحاطة لوزير الشباب والرياضة ومطالبات بمحاسبة المسئولين.. نواب: الأداء المتواضع أساء لسمعة الكرة المصرية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
لماذا تراجع أداء المنتخب المصري لكرة القدم؟.. وما أسباب إخفاقه في بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليًا في "كوت ديفوار"؟.. ولماذا لا يتم التعاقد مع مدرب وطني كفء؟.. تساؤلات عديدة تصدرت المشهد خلال الساعات القليلة الماضية بعد خروج المنتخب المصري من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في دولة كوت ديفوار، بعد أداء متواضع للغاية أصاب الجماهير المصرية بالصدمة الشديدة.
وشهد البرلمان بغرفتيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ، تحركات برلمانية عاجلة، طالبت بضرورة محاسبة المسئولين عن هذا الإخفاق الذي أساء لسمعة الكرة المصرية، واستقالة اتحاد الكرة الذي تسبب في الإخفاق المتكرر للمنتخب بعد أن كانت مصر حاملة اللقب لسبع مرات.
إهدارا للمال العام
الدكتور أيمن محسبوتقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الشباب والرياضة، بشأن إخفاق المنتخب المصري لكرة القدم في البطولة الأفريقية، والأداء المتواضع الذي ظهر به، ومحاسبة المسئول عن التعاقد مع المدرب فيتوريا الذي يتقاضى 2 مليون و400 ألف دولار سنويا رغم أنه لم يقدم شيء للفريق القومي حتى الآن، الأمر الذي يُعد إهدارا للمال العام.
وقال "محسب"، في طلبه، إن هناك حالة من الصدمة أصابت جمهور كرة القدم بعد خروج المنتخب المصري من بطولة الأمم الأفريقية، بعد أداء شديد التواضع على مدار 4 مباريات، وهو أمر يجب أن نتوقف عنده خاصة أن هذه اللعبة هي اللعبة الشعبية الأولي في مصر والتي تحظى بدعم كبير على كل المستويات.
وأضاف "محسب"، أن خروج مصر من البطولة الأفريقية هو انعكاس طبيعي لما آلت إليه كرة القدم بصفة خاصة ومنظومة الرياضة بصفة عامة في مصر، التي أصابها العشوائية والفساد وسوء الإدارة خاصة من جانب اتحاد الكرة، نتيجة الاختيارات الخاطئة، وسياساته العشوائية التى تنم عن عدم فهم ووعي بمتطلبات المرحلة واحتياجات الفريق القومي وصولا إلى الفشل الذريع في إدارة منظومة كرة القدم في مصر، أو حل مشاكلها، فكان الاتحاد دائما مصدر للمشكلات وجزءا منها.
وتوجه عضو مجلس النواب، بسؤال إلى وزير الرياضة: لماذا وصل منتخبنا الوطني هذه المرحلة رغم الدعم السياسي غير المسبوق المقدم له؟ مؤكدا أن المنتخب الوطني أصبح في حالة يُرثى لها على يد اتحاد الكرة بقيادة جمال علام، وهو يستدعى الاستقالة الفورية وتحملهم مسئولية ما قدمه الفريق من مستوى متواضع، قائلا: "كفانا مجاملات لم تورثنا سوى الإخفاقات المتلاحقة حتى تحول أصبح الأمر إهدارا للمال العام".
وتابع "محسب"، "الفريق القومي لعب البطولة في ظل إجماع على تواضع مستوى المدرب روي فيتوريا، الذي تعاقد معه اتحاد الكرة مقابل 2 مليون و400 ألف دولار سنويا، أى أنه يحصل على 200 ألف دولار شهريا، وهو بذلك يتصدر قائمة أعلى رواتب مدربي القارة محتلا المركز الثاني، رغم أنه لم يقدم شيء يذكر ولم ينفذ مشروعا لكرة القدم المصرية كما برر أعضاء الاتحاد التعاقد معه لمدة 4 سنوات"، مطالبا بمحاسبة المسئولين عن التعاقد مع المدرب فيتوريا، كذلك محاسبة المسؤولين عن المجاملات في اختيار اللاعبين، وما حدث داخل معسكر المنتخب من وقائع وأحداث تعكس وجود حالة من التسيب وعدم الالتزام بالمهمة القومية التى يقوم بها الفريق.
وشدد النائب أيمن محسب، على ضرورة محاسبة المسئولين عن هذا الإخفاق ممثلا في اتحاد اللعبة الذي يحصل على كل أشكال الدعم، لأن التقاعس عن عدم محاسبة هذا الاتحاد سيؤدي إلى مزيد من الفشل والإخفاقات، وأن تخضع عملية اختيار المدربين لمجموعة من المعايير الثابتة والواضحة والتي تتناسب مع طموح الشعب المصري الذي تُعد كرة القدم بالنسبة له متنفسا مهما.
وطالب "محسب" بوضع استراتيجية واضحة لإدارة وتطوير منظومة كرة القدم، التى تحتاج إلى تغيرات جذرية للقضاء على العشوائية السائدة والمجاملات والفساد المالي والإدارى فيها، مؤكدا أن اللعبة في كل دول العالم أصبحت صناعة ويمكن أن تصبح مصدرا مهما للدخل القومي.
حان وقت المحاسبة
النائب سليمان وهدانكما تقدم النائب سليمان وهدان، عضو مجلس النواب ونائب رئيس حزب الوفد، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الشباب والرياضة، بشأن خروج مصر من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في كوت ديفوار من الدور ثُمن النهائي بالرغم من أن الدولة المصرية سخرت جميع التسهيلات والإمكانيات والدعم الشعبي والرسمي ماليا ومعنويا لمنظومة كرة القدم في مصر ممثلة في الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي لم يكن له أي إنجاز رياضي، حيث تم تشكيله من خلال شلل كلفت الدولة ميزانية كبيرة وجهاز إداري يأخذ مرتبه بالعملة الصعبة.
وطالب "وهدان"، بمحاسبة هذا الفساد ومحاسبة المتسببين في إهدار المال العام الوقوف على المتسبب في هذا الوضع الذي وصلت إليه منظومة كرة القدم في مصر.
واختتم عضو مجلس النواب طلبه، قائلا: "لقد حان وقت المحاسبة التي نطالب بها منذ خروج مصر من كأس العالم، ومحاسبة كل من تسبب فيما وصلنا إليه من وضع مؤسف وحزين أساء لسمعة كرة القدم المصرية، نتيجة الفشل وسوء الإدارة الذي أدي إلي الخروج المهين لنا ولتاريخنا"، مطالبا مجلس إدارة الاتحاد بالتقدم باستقالته وحل المجلس الذي تسبب في الإخفاق المتكرر للمنتخب بعد أن كانت مصر حاملة اللقب لسبع مرات.
عقدة الخواجة
النائبة ريهام عفيفيوطالبت النائبة ريهام عفيفي، عضو مجلس الشيوخ، تخصيص جلسة برلمانية بحضور وزير الشباب والرياضة ومسئولي اتحاد كرة القدم، وذلك لاستبيان الحقائق حول خسارة المنتخب الوطنى لكرة القدم وخروجه من الدور الـ 16 لكأس الأمم الأفريقية والمقامة في كوت ديفوار .
وقالت النائبة ريهام عفيفي، إنها ستتقدم بطلب مناقشة عامة حول أسباب فشل المنتخب الوطنى لكرة القدم فى الحصول على كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2010، وعدم نجاح الاتحاد المصري لكرة القدم فى اختيار مدرب كفء لقيادة المنتخب.
وتساءلت عضو مجلس الشيوخ، عن غياب الاتحاد المصري لكرة القدم عن المشهد فى واقعة رحيل لاعب المنتخب المصري الدولي محمد صلاح وعودته إلي ناديه "ليفربول" لتلقى العلاج، وقالت: "اتحاد كرة القدم وراء الظلم الذى تعرض له اللاعب محمد صلاح لعدم توضيحه حالة الإصابة التي تعرض لها اللاعب، وعدم وجود إمكانيات في الدولة المستضيفة لكأس الأمم الأفريقية "كوت ديفوار لتلقي العلاج مما ترتب عليه رحيله من المنتخب .
وشددت النائبة ريهام عفيفي، على أهمية توضيح كافة الحقائق والأسباب وراء استمرار فشل المنتخب الوطني لكرة القدم فى حصد أي بطولة منذ سنوات طويلة، رغم كل الإمكانيات التى وفرتها الدولة، ودور وزير الرياضة فى دعم اللاعبين، مضيفة: "كل هذا والاخفاق مازال مستمرا".
وتساءلت: هل من المقبول الاستمرار فى الاعتماد على مدرب أجنبي يحصل على راتبه بالدولار، وهناك عقول مصرية من المدربين قادرة على قيادة المنتخب فى المرحبة القادمة، وقالت: "كفانا عقدة الخواجة، وعلينا بالتركيز فى المرحلة القادمة، وهذا لن يحدث إلا بتوضيح كل الأمور المتعلقة بأسباب خسارة المنتخب الوطنى وخروجه من كأس الأمم الأفريقية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المنتخب المصري بطولة الأمم الأفريقية كوت ديفوار مجلس النواب مجلس الشيوخ الكرة المصرية اتحاد الكرة کأس الأمم الأفریقیة المصری لکرة القدم الشباب والریاضة عضو مجلس النواب المنتخب المصری النائبة ریهام کرة القدم فی اتحاد الکرة کوت دیفوار التعاقد مع من بطولة فی مصر
إقرأ أيضاً:
الوجوه الشابة تبحث تثبيت أقدامها بالمنتخب الوطني الأول
دشّن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته بحصة مسائية على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر، ضمن معسكره الذي يستمر حتى الثالث من مارس المقبل، والذي يأتي تحضيرًا لمواجهتي كوريا الجنوبية والكويت يومي 20 و25 مارس المقبل في سيؤول والكويت، ضمن الجولتين السابعة والثامنة من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا صيف العام القادم.
وواصل المنتخب تحضيراته من خلال حصة مسائية على ملعب شؤون البلاط السلطاني حتى موعد المباراة الودية أمام النيجر، التي تم تحديدها لتقام يوم الاثنين القادم في ختام المعسكر الداخلي، ويبرز في هذا المعسكر العديد من الوجوه الشابة التي تبحث عن إثبات ذاتها وتثبيت أقدامها مع المنتخب في الفترة القادمة، من خلال إقناع الجهاز الفني بإمكانياتها الفنية، خاصة في ظل غياب العديد من الوجوه المعتادة مثل المحترفين خارجيًا، وهم صلاح اليحيائي ومحسن الغساني وعصام الصبحي والمنذر العلوي، بجانب لاعبي السيب وهم أحمد الخميسي ومحمد المسلمي وعلي البوسعيدي وأمجد الحارثي وجميل اليحمدي وأرشد العلوي وزاهر الأغبري وعبدالرحمن المشيفري ومعتز صالح عبدربه بسبب انشغالهم مع أنديتهم.
ومن أبرز الوجوه التي سجلت حضورها في المسابقات المحلية، حارس نادي الشباب عبدالملك البادري، الذي أسهم بشكل فاعل في تحقيق اللقب التاريخي الأول لناديه الشباب على مستوى مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم، بجانب زميليه في الفريق، الظهير الأيسر يوسف المالكي، والمدافع ماجد السعدي، الذي قدم مستويات جيدة مع منتخب الشباب في الفترة الماضية، وأيضًا مدافع نادي النصر خالد الغطريفي، وملهم السنيدي الذي شارك في بعض مباريات "خليجي 26" بالكويت قبل شهرين تقريبًا، ولاعب وسط نادي النصر الإماراتي ناصر النعيمي، الذي قدم مستويات جيدة في المباريات الماضية.
وسيكون للمهاجمين الجدد فرصة إثبات قدراتهم، لا سيما في ظل غياب المهاجمين الأساسيين، حيث يغيب الغساني والصبحي والمشيفري والمنذر العلوي، وسيكون لدى مهاجم نادي بهلا عبدالسلام الشكيلي، ومهاجم الشباب محمد بن حميد الغافري، ومهاجم الخابورة الفرج الكيومي، وحسين الشحري، الذي يلعب في صفوف النهضة، فرصة من أجل لفت أنظار الجهاز الفني قبل اختيار القائمة النهائية الشهر القادم للمواجهتين القادمتين.
وبحسب لائحة التصفيات، سيكون بمقدور الجهاز الفني إجراء تغيير على قائمة المنتخب التي تم تسليمها للاتحاد الآسيوي في وقت سابق، بشرط أن يكون قبل أسبوع من كل مواجهة، على أن يتم تسجيل 23 لاعبًا لكل مباراة قبل 90 دقيقة من بدايتها، بشرط أن يكونوا ضمن القائمة الأولية التي تم تقديمها سلفًا، وخلال المباراة، اشترط الاتحاد الآسيوي تسجيل 11 فردًا ضمن الطاقم الفني والطاقم الإداري لكل منتخب كحد أقصى، مع اشتراط وجود المدرب ومدير المنتخب والمنسق الإعلامي وطبيب المنتخب.
وتضم قائمة المنتخب للمعسكر الحالي كلًّا من إبراهيم بن صالح المخيني (العروبة)، وإبراهيم بن يوسف الراجحي (النصر)، وعبدالملك بن ناصر البادري (الشباب)، وخالد بن ناصر البريكي، وماجد بن سليم السعدي، ويوسف بن ناشر المالكي (الشباب)، وثاني بن غريب الرشيدي، وغانم بن رمضان الحبشي، وأحمد بن خليفة الكعبي (النهضة)، وخالد بن علي الغطريفي، وملهم بن يوسف السنيدي (النصر)، ومصعب بن محفوظ الشقصي (الرستاق)، وعيسى بن خلفان الناعبي (مسقط)، وحارب بن جميل السعدي، وعبدالله بن فواز عرفة، وعاهد بن الحبشي المشايخي (النهضة)، والفرج بن مبارك الكيومي (الخابورة)، ورضوان بن سعيد السيابي (سمائل)، وحسين بن سعيد الشحري (النهضة)، ومحمد بن حميد الغافري (الشباب)، وعبدالسلام بن مسلم الشكيلي (بهلا)، وناصر بن سلطان الرواحي (النهضة)، ومنذر بن خالد الوهيبي (مسقط)، وناصر بن أحمد النعيمي (النصر الإماراتي)، ومحمد بن عبدالحكيم بيت سبيع (الرستاق)، وحاتم بن سلطان الروشدي (الشباب).
هل تنتهي أزمة كوريا الجنوبية؟
وفي سياق متصل بالتصفيات الآسيوية، تترقب الأوساط في كوريا الجنوبية يوم الأربعاء انتخابات الاتحاد المحلي، بعد أزمات متلاحقة في الأشهر الماضية، ويتنافس ثلاثة مرشحين على منصب الرئاسة في الانتخابات التي تُجرى وسط أزمات غير مسبوقة في الكرة الكورية، وهم تشونج مونج جيو، الذي يسعى للفوز بولاية رابعة في سدة الرئاسة، وهوه جونج مو، المدرب السابق للمنتخب الوطني في كوريا الجنوبية، وشين مون صن، اللاعب السابق والمعلق التلفزيوني الذي يدرس تحليل البيانات الرياضية في جامعة ميونججي في سيؤول.
وكان من المقرر أن تُقام الانتخابات في الثامن من يناير الماضي، ولكن تم تأجيلها عشية ذلك اليوم، عندما أصدرت محكمة منطقة سيؤول المركزية أمرًا قضائيًا قدمه المرشح هوه جونج مو لوقف الإجراءات، وكان هوه قد أثار قضايا تتعلق بتشكيل لجنة إدارة الانتخابات التابعة لاتحاد كرة القدم الكوري وشكّك في نزاهتها، كما زعم أن اتحاد كرة القدم الكوري حاول عمدًا استبعاد مجموعة معينة من الناخبين من الهيئة الانتخابية.
وفي التاسع من يناير، أعلن الاتحاد الكوري أن الانتخابات ستُعقد في الثالث والعشرين من يناير، لكن هوه وشين قالا إنهما لم يوافقا قط على الجدول الجديد، ثم تأجلت الانتخابات إلى أجل غير مسمى، عندما استقال جميع الأعضاء الثمانية في لجنة إدارة الانتخابات في العاشر من الشهر ذاته، لتُقام في موعدها الجديد في السادس والعشرين من فبراير.
وبحسب مصادر صحفية كورية، رفض المرشح لرئاسة اتحاد كرة القدم الكوري الجنوبي، تشونج مونج جيو، حضور المناظرة الخاصة بالانتخابات، وأعلن أنه لن يحضر قائلًا: "من المرجح للغاية أن تكون مليئة بالافتراءات والهجمات الشخصية"، لكن الانتقادات داخل عالم كرة القدم وخارجه كانت قوية، حيث وُصفت أنها "خدعة لتجنب التحقق العام"، ليتم إلغاء المناظرة التي كانت مقررة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بسبب غياب المرشح تشونج مونج جيو.
وبحسب قواعد انتخابات رئيس اتحاد كرة القدم، لا يمكن إجراء مناظرة إلا إذا وافق جميع المرشحين، لكن رفض المرشح تشونج أدى إلى ضياع فرصة إقامتها بشكل نهائي.