لندن تعزز مخزونها العسكري وتشكّل "قوة للتدخل السريع" خارجياً
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
أعلنت الحكومة البريطانية الثلاثاء عزمها على إنفاق 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.2 مليار دولار) إضافية لتعزيز مخزونها العسكري واحتياطياتها من الذخيرة، رداً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأوضحت الحكومة في بيان أنه في حين انخفض احتياطي الغرب من الذخيرة بسبب المساعدة المقدمة إلى كييف، فإن هذا الاستثمار يندرج ضمن تحديث الاستراتيجية العسكرية البريطانية التي "استقت من دروس الحرب في أوكرانيا وتهديد أمننا على نطاق أوسع".
ونقل البيان عن وزير الدفاع البريطاني بن والاس قوله "علينا التكيف والتحديث بهدف التصدي للتهديدات التي نواجهها والتعلم من الغزو غير المبرر لأوكرانيا من قبل الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين".
وأضاف أن التوجيهات التي صدرت الثلاثاء "ستصقل نهجنا الاستراتيجي وتضمن بقاء المملكة المتحدة في مقدم القدرات العسكرية وقوة رائدة داخل حلف شمال الأطلسي".
كما تنص الوثيقة على إنشاء قوة قتالية تسمح بالتدخل السريع في العالم وفق مبدأ "الوصول أولاً".
وعند عرض الوثيقة أمام البرلمان، أوضح والاس أنه ركز على الجوانب التي تتطلب "تحديد أولويات عاجلة" في عالم يزداد "تقلباً".
وقال الوزير: "كما أثبتت روسيا جيداً، لا فائدة من وجود جيوش برية استعراضية وصفوف ضخمة من الرجال والمعدات ما لم يكن من الممكن دمجهم كقوة واحدة متعاضدة في الميدان وفقاً لجميع متطلبات الحرب الحديثة".
وأضاف والاس أنه يتعين وجود "قوات محترفة ومجهزة بشكل جيد وقابلة للتكيف بسرعة، مدعومة.. بمخزون كبير من الذخيرة".
والاس وسط جنود أوكرانيين دربهم الجيش البريطاني في فبراير الماضي (أرشيفية) العرب والعالم روسيا و أوكرانيا بعد هجوم جسر القرم.. "ضربات انتقامية" صاروخية على منطقتي أوديسا وميكولايفوأكد الوزير، الذي أعلن قبل أيام أنه سيغادر منصبه في التعديل الوزاري المقبل، أنه يطمح إلى جعل الجيش البريطاني "قوة علمية وتكنولوجية عظمى"، عبر زيادة القدرات من حيث الروبوتات أو أسلحة الجيل الجديد.
وذكرت الحكومة البريطانية، التي تقول إنها الداعم العسكري الرئيسي لكييف بعد الولايات المتحدة، أنه "خلال العامين الماضيين، تغير العالم وتنامت التهديدات والتحديات، خصوصاً مع الغزو الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن قامت المملكة المتحدة مؤخراً بتحديث أولوياتها دولياً، معتبرةً أن روسيا تشكل تهديداً أمنياً رئيسياً والصين "تحدياً طويل الأجل".
كما شدد والاس في البرلمان على أن دعم المملكة المتحدة لحلف شمال الأطلسي سيبقى "متيناً" وأن لندن "ستواصل منح الأولوية لعلاقاتها الرئيسية" مع تطوير علاقات مع "شركاء جدد".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News بريطانياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: بريطانيا
إقرأ أيضاً:
طلاب يهود يتظاهرون في لندن دعما للمقررة الأممية ألبانيز
نظم طلاب يهود، متضامنون مع فلسطين، مظاهرة أمس الاثنين لدعم المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، أمام كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.
وألبانيز معروفة بمواقفها الحقوقية المناهضة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من عام والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفي الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قالت ألبانيز إن "ما يحدث في غزة من تجويع ممنهج بهدف التدمير ليس حربا، بل يجب تسميته إبادة جماعية".
وتجمع الطلاب المتضامنون مع فلسطين أمام مبنى الكلية دعما لألبانيز ومناهضة للاحتجاج الذي نفذته مجموعة تسمي نفسها "حملة ضد معاداة السامية"، ورددوا شعارات مثل "فلسطين حرة" و"أوقفوا الإبادة" و"لا سلام دون عدالة".
طلاب الجامعة حملوا أيضا لافتة كبيرة تطالب بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة (الأناضول)وكان متظاهرون مؤيدون لإسرائيلي قد تجمعوا خارج مبنى كلية الدراسات الشرقية والأفريقية قبيل خطاب مقرر لألبانيز في الكلية أمس الاثنين، رافعين لافتات كتب عليها "امنعوا فرانشيسكا"، ورددوا شعارات تعبر عن رفضهم لاستقبالها في الجامعات البريطانية.
كما حمل بعض أولئك المتظاهرين لافتات تستهدف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي قررت إسرائيل مؤخرا حظر أنشطتها.
وشوهدت الشرطة البريطانية وهي تتخذ تدابير أمنية واسعة النطاق أثناء الاحتجاجين المضادين.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.