بايدن: لا نريد "حربا أوسع نطاقا" في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء إن واشنطن لا ترغب بتصعيد التوتر في الشرق الأوسط أكثر مما هو الآن، عقب الهجوم على قاعدة أمريكية بمسيرة أودى بحياة بثلاثة جنود أمريكيين.
إقرأ المزيد بايدن يوعز بالرد على هجوم "البرج 22" والإعلام الأمريكي يشير إلى هدف صواريخ البنتاغونوأضاف بايدن في تصريحه في البيت الأبيض لدى مغادرته للمشاركة في جولة انتخابية في فلوريدا "لا أعتقد أننا بحاجة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، هذا ليس ما أسعى إليه".
وحمّل بايدن في وقت سابق إيران المسؤولية عن الهجوم على قاعدة أمريكية على الحدود الأردنية السورية، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين، قائلا إن "طهران زودت منفذي الهجوم بالأسلحة".
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاثنين أن رد بلاده على الهجمات التي تعرض لها الجيش الأمريكي والمصالح الأمريكية في المنطقة، قد يكون متعدد المراحل ومتعدد المستويات وقد يستغرق وقتا طويلا.
إقرأ المزيد بينها عملية سرية على إحدى دول المنطقة... خيارات رد واشنطن على استهداف قاعدتها قرب الأردنوفي وقت سابق، أفاد البيت الأبيض بأن القوات الأمريكية "المتمركزة في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا"، تعرضت في 27 يناير لهجوم بمسيرة جوية، "قتل فيه ثلاثة من العسكريين الأمريكيين وأصيب كثيرون آخرون".
وأوضحت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، أن 34 عسكريا أصيبوا، وتم إجلاء 8 منهم من المملكة الأردنية.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الأمريكي الحرب على غزة الشرق الأوسط جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: عودة ترامب قد تعيد صياغة التحالفات والأولويات في الشرق الأوسط
قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية يشكل حدثا له أبعاد وتأثيرات عميقة على الشرق الأوسط، حيث ترتبط المنطقة بعلاقات معقدة مع الولايات المتحدة التي تعد لاعبا رئيسيا في قضايا الأمن، والاستقرار، والتنمية، مشيرا إلى أن سياسات ترامب تميل إلى اتخاذ مواقف حادة وواضحة، وأحيانا غير تقليدية، تجاه قضايا المنطقة، ما يثير تساؤلات حول كيفية استجابته للتطورات الراهنة.
وأشار فرحات إلى أن أحد أبرز القضايا التي قد تتأثر بسياسات ترامب هي القضية الفلسطينية، حيث عرفت إدارته بمواقف داعمة لإسرائيل، وخصوصا قراراته السابقة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ووقف الدعم المالي للأونروا وعودة ترامب قد تعني إعادة فتح ملفات كانت محل جدل، ما قد يعقد مساعي حل الدولتين ويزيد من حدة التوترات في الأراضي المحتلة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن السياسة الأمريكية تجاه إيران ستكون من الملفات الساخنة أيضا، خاصة وأن ترامب من أشد المعارضين للاتفاق النووي، وقد انسحب منه خلال ولايته الأولى وعودته للرئاسة قد تضع المنطقة على شفا توتر متزايد إذا ما قرر إعادة فرض المزيد من العقوبات أو اتخاذ خطوات تصعيدية تجاه طهران، وهو ما قد يؤثر سلبا على استقرار المنطقة ويزيد من تعقيد الوضع الأمني. مشيرا إلى أن الأمر الوحيد المطمئن فى فوز ترامب هو الوفاء بتعهداته بإيقاف الحرب فى المنطقة وكذا الحرب الروسية الاوكرانية وهذا قد يعيد الهدوء للمنطقة ويعيد الأمور إلى طاولة المفاوضات للتوصل لحلول سلمية تحسن من التداعيات الاقتصادية للأزمة.
وأكد فرحات أن دول الخليج العربي تتابع عن كثب هذا التحول، نظرا لاعتمادها الاستراتيجي على دعم الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإقليمية، مشيرا إلى أن إدارة ترامب، بعلاقتها الوثيقة مع بعض دول الخليج، قد تعزز من التحالفات الأمنية في مواجهة النفوذ الإيراني وهذا التقارب قد يشكل نوعا من التوازن في المنطقة لكنه يحمل في طياته مخاطر على مستوى التصعيد الإقليمي.
وعن تأثير هذا الفوز على مصر، قال الدكتور فرحات إن مصر تنظر إلى أي إدارة أمريكية من منظور التعاون في قضايا مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مصر شريك استراتيجي للولايات المتحدة، وأي تغيير في السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط ينعكس بطبيعة الحال على مصر، سواء في مجالات الأمن، أو الدعم التنموي، أو المواقف السياسية، لافتا إلى ضرورة أن تكون هناك متابعة دقيقة ومستمرة للسياسات القادمة، والتفاعل معها بما يخدم المصالح الوطنية ويحافظ على استقرار المنطقة.