موقع النيلين:
2025-01-30@12:44:49 GMT

استراتيجيات حرب المدن – عمارة الضرائب نموذجاً

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT


يعتقد بعض مؤيدي القوات المسلحة ان الانتصارات التي تحققت في محور ام درمان هي انتصارات صغيرة و تتكرر الاحاديث غير البرئية مثل (الدعم السريع احتل مدينة والجيش حرر عمارة ) (الجيش 9 شهور بحرر في الاذاعة)التي ترددها غرف اعلام المليشيا و بثها عن طريق ناشطين يتدثرون بثياب (لا للحرب) وهي احاديث مفخخة يمكن ان تؤثر على الرأي العام وتحبط معنويات المناصرين.

تعتمد حرب المدن على استراتيجات استكشاف البيئة و تكييف المقاتلين عليها و اعدادهم للقتال فيها وهي استراتيجات تم تدريب افراد المليشيا عليها بواسطة خبراء اجانب ووجدت شهادات و اوراق عن التدريب في معسكر سركاب الخاص بالمليشيا بعد اقتحامه من قبل القوات المسلحة ، هذا التدريب ساعد المليشيا على الصمود في منطقة ام درمان القديمة حيث قامت المليشيا باحتلال احياء مدنية منذ الايام الاولى للحرب وهي احياء (ود نوباوي ،حي العرب، حي العمدة ، المسالمة ، ود ارو ، ود البنا ، ابوكدوك، ابوروف ، بيت المال ، الملازمين) بالاضافة الى تمركز المليشيا في سوق ام درمان بالكامل و اتخاذ المباني العالية فيه كتحصينات مليئة بالقناصة المسلحين ببنادق قنص بعيدة المدى.

يعتبر تحصن العدو بالمباني واحد من اقوى تكتيكات حرب المدن و الشوارع حيث يمكن للعدو ان يقوم بنصب بنادق قنص ويقوم من خلالها باستهداف الجنود و العربات القتالية من مسافات بعيدة مما يعيق محاولات تقدم اي متحرك قتالي ، قامت المليشيا ايضاُ بنصب منصات اطلاق صورايخ الكورنيت (Kornet) وهي صواريخ مضادة للدبابات روسية الصنع وذات قوة تدميرية كبيرة باهظة الثمن ولكن لا تغلى على داعم المليشيا الخارجي ، ايضاً قامت المليشيا بنصب مدفعية الهاون 82 مم و 120 مم في اماكن يصعب رصدها و استهدافها وهي مدفعية مصممة في الاساس للحركة السريعة و الدفاعات ويمكنك وضعها باحداثيات ثابتة في مسارات مرور تقدم القوات المسلحة للهجوم عليهم.

تصعب مهاجمة العدو المتحصن بالمباني الاسمنتية حيث يتبقى امامك خيارين اما تدمير المبنى بالكامل بالمدفعية الثقيلة و الراجمات او الهجوم عليه للتحييد ، يبقى الخيار الاول صعباً حيث يوجد عدد كبير من المباني العالية في منطقة وسط ام درمان وهي مباني مواطنين و تجار ومن الضرر بمكان هدمها بالكامل لذلك لجأ الجيش للخيار الثاني وهو خيار الهجوم وهو خيار مكلف جداً للعنصر البشري المتمثل في الجنود حيث يمكن ان يكونوا عرضة للقنص و المدفعية ويجب القيام بثلاث خطوات اساسية هي الاسناد وهو يتمثل في محاصرة المكان وتغطية خط الامداد للهجوم ،الخطوة الثانية هي التأمين وتتمثل في فتح ثغرة لدخول القوة المهاجمة ، الثالثة هي الهجوم وهي القوة المسئولة عن القضاء على العدو وتحييد المكان.
كانت معركة تحييد سوق ام درمان من اصعب و اشرس المعارك لانها كانت مع عدو غير تقليدي يمتلك المال و المرتزقة الاجانب و يمتلك مقاتلين مدربين على حرب المدن و الالتفاف مصحوبة بخبرات خطط عسركية اجنبية مستجلبة من دول متعددة ، استخدم الجيش تكتيكات عسكرية (لن نفصح عنها) لكنها كانت ناجعة وسددت ضربات قوية للمليشيا ومنذ بداية معركة التحرير في خواتيم العام لم يخسر الجيش اي منطقة في ام درمان القديمة ، كان العامل الذي يؤرق مضاجع الناس هو تأخر الزمن واستعجال النصر ولكن الصبر واستخدام استراتيجيات مضادة صنعتها ظروف المعركة اكسبت القوات المسلحة خبرات كبيرة في هذه المعركة.

قدمت القوات المسلحة وهيئة العمليات و الاحتياطي المركزي و المجاهدين عدد من الشهداء و الجرحى في هذه المعركة ، صبروا و رابطوا وعاشوا اياماً قاسية في منطقة مقطوع عنها الماء و الكهرباء و الاتصالات ويصلك الاكل و الشرب بصعوبة خشية الاستهداف من العدو القريب منك ، فتية و رجال اكارم دفنوا اخوانهم وصبروا على الهجوم المضاد و المدفعية و الكورنيت حتى يتحرر الوطن من دنس المليشيا، نسأل الله ان يتقبل شهيدهم ويشفي جريحهم ويتقبل جهادهم و يجعله خالصاً لوجهه الكريم.

ختاماً لا تقللوا من نصر اخوانكم فما فعلوه لو اكتمل بوصل جيش كرري بجيش المهندسين سيكون فاتحة خير وستكون بداية المعركة الكبرى مع المليشيا في الخرطوم وفك حصار الوحدات العسكرية.

عبدالرحمن الضو

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوات المسلحة حرب المدن ام درمان

إقرأ أيضاً:

الإمارات تتسلّم الدفعة الأولى من مقاتلات «رافال» الفرنسية

في خطوة نوعية لتعزيز قدرات القوات المسلحة، أعلنت وزارة الدفاع تسلّم الدفعة الأولى من 80 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، والتي تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن "صفقة تاريخية" وُقّعت مع شركة "داسو للطيران" الفرنسية، مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية الصديقة.
وأوضحت الوزارة أن اقتناء هذا النوع من الطائرات يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث القدرات الدفاعية للدولة، تتضمن تطوير أسطول القوات الجوية بأحدث المعدات العسكرية، بما يتماشى مع المتغيرات والتحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.


وقد جرى تسلّم الطائرات خلال حفل رسمي في باريس، بحضور محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وعدد من كبار المسؤولين والضباط بوزارة الدفاع، إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى من الجانب الفرنسي.
ونقل البيان عن محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي قوله: "إن قواتنا المسلحة، بفضل الدعم اللامحدود والاهتمام المباشر من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، حققت نقلة نوعية على مستوى التجهيز والتحديث، مما جعلها من بين أكثر القوات كفاءة وجاهزية على مستوى المنطقة والعالم".

وأضاف أن استراتيجية القوات المسلحة ترتكز على الاقتناء المدروس لأحدث الأسلحة والمعدات التي تتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات التقنية والنوعية، مما يعزز من الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة.
طائرة "رافال" إضافة نوعية
وعلى صعيد آخر قال اللواء الركن راشد محمد الشامسي قائد القوات الجوية إلى أن طائرات "رافال" أثبتت كفاءتها في العديد من العمليات العسكرية حول العالم، مؤكداً أنها تمثل خياراً استراتيجياً يدعم بناء قوات مسلحة متطورة ومتكاملة، ويعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة الدفاع الجوي.

وأوضح أن الطائرات تتميز بتقنيات متقدمة تتيح تنفيذ مهام متعددة مثل الاستطلاع والهجوم على الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية، مما يجعلها إضافة نوعية للقوات الجوية الإماراتية، كما أكد أن الاتفاقية تضمنت برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين، مما يعزز من جاهزية الكوادر الوطنية.

وأكد الشامسي على أن هذه الصفقة التاريخية جاءت نتيجة دراسة دقيقة لأسواق الدفاع العالمية، ومفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي. كما أشار إلى أن التعاون الدفاعي بين الإمارات وفرنسا يعكس العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين والتي ساهمت في إبرام هذه الصفقة المهمة.


وأضاف قائلا: أن القوات المسلحة الإماراتية ستواصل جهودها لتطوير أنظمتها الدفاعية وتزويدها بأحدث التقنيات العسكرية، بما يتماشى مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى أن الوزارة ملتزمة بالبحث عن تقنيات ومنتجات جديدة تضاعف من القوة الضاربة للقوات الجوية، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز مكانة الإمارات كقوة دفاعية رائدة.


والجدير بالذكر أن صفقة "رافال" التاريخية، التي بلغت قيمتها 16.6 مليار يورو، تعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تتسلّم الدفعة الأولى من طائرات "رافال" الفرنسية
  • صفقة تاريخية ..الإمارات تتسلم 80 طائرة رافال
  • الإمارات تتسلّم الدفعة الأولى من مقاتلات «رافال» الفرنسية
  • الجيش يسيطر على محور جسر المك نمر وينظف منطقة بحري
  • الحكم للجيش
  • بحري.. القوات المسلحة تتقدم في محوري أبراج البشير و مستشفى البراحة
  • أمير المدينة المنورة يرعى مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة تطوير المنطقة ومركز بيانات المدن
  • خطأ ثاني !!
  • السودان كله في انتظار خطاب تاريخى للرئيس عبد الفتاح برهان من داخل القصر الجمهوري بالخرطوم
  • بعد 15 شهرًا.. البرهان وسط جنوده.. (القيادة جوة)!!