بايدن يقول إنه اتخذ القرار بشأن الرد على الهجوم في الأردن
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء، أنّه اتخذ قراراً بشأن كيفية الرد على الهجوم بطائرة مسيّرة الذي استهدف القوات الأميركية في الأردن، مؤكداً في الوقت ذاته أنّه لا يريد “حرباً أوسع نطاقاً” في الشرق الأوسط.
وفي مواجهة ضغوط متزايدة خلال عام انتخابي، قال بايدن إنّه يحمّل إيران المسؤولية عن تزويد الأسلحة للأشخاص الذين نفّذوا الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة جنود أميركيين.
وسبق لبايدن، الذي يقوم بحملته الانتخابية في فلوريدا، أن حمّل المسؤولية لجماعات مدعومة من إيران بشأن أول هجوم يوقع قتلى تتعرّض له القوات الأميركية في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقال بايدن “نعم”، في إجابة على سؤال المراسلين في البيت الأبيض عمّا إذا كان قد اتخذ قراراً بشأن الرد على الهجوم، ولكنّه لم يقدّم مزيداً من التفاصيل عن الإجراءات التي سيتخذها.
وأضاف رداً على سؤال عن المخاوف من أنّ تؤدي المواجهة مع إيران إلى تأجيج الصراع وتجعله أوسع نطاقاً، “لا أعتقد أننا بحاجة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط. ليس هذا ما أبحث عنه”.
وكان الجمهوريون قد حثّوا الرئيس الديموقراطي، على معاقبة إيران بسبب الهجوم بطائرة مسيّرة على منشأة عسكرية أميركية قرب الحدود الأردنية السورية الأحد، بينما حثّه البعض على توجيه ضربات مباشرة على إيران.
غير أنّ إدارة بايدن تعتقد أنّ ضرب الأراضي الإيرانية قد يؤثر على المنطقة ككل، بينما أفادت وسائل إعلام أميركية بأنّه من المحتمل شنّ ضربات على الجماعات المدعومة من إيران وربما على منشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني في دول أخرى.
وتعهّد البيت الأبيض الإثنين برد “متناسب للغاية”.
“تحميلهم المسؤولية”
وقال بايدن رداً على سؤال عمّا إذا كانت إيران المسؤولة، “أنا أحمّلهم المسؤولية، بمعنى أنّهم يزوّدون الأسلحة للأشخاص الذين قاموا به (الهجوم)”.
وعندما سئل عمّا إذا قد تمّ التأكّد من وجود صلة مباشرة مع إيران، قال بايدن “سنجري تلك النقاشات”.
وتصاعدت حدّة التوترات بشكل حاد في المنطقة، في أعقاب الهجوم الأخير على القوات الأميركية، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات على خلفية الحرب بين حماس وإسرائيل، والتي اندلعت إثر هجوم شنّته الحركة الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وفي السياق، دعا الكرملين إلى “نزع فتيل” التوتر في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافة في موسكو، “نعتبر أنّ مستوى التوتر مقلق للغاية، وأنّ الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات لنزع فتيل التوتر”.
وأضاف “انه السبيل الوحيد لمنع المزيد من النزاعات خصوصاً في الشرق الأوسط، من التوسع بشكل أكبر وتحقيق وقف التصعيد بطريقة أو بأخرى”.
من جهتها، نفت إيران أي علاقة لها بالهجوم، كما نفت الاتهامات الأميركية بأنّها تدعم الجماعات التي شنّت الهجوم بالقرب من الحدود العراقية والسورية.
بدورها، حذّرت الصين من “دوامة انتقام” في الشرق الأوسط.
وترتبط بكين بعلاقات وثيقة مع كلّ من روسيا وإيران، بينما تسعى الدول الثلاث إلى تحدّي ما تسمّيه بـ”هيمنة واشنطن العالمية”.
المصدر أ ف ب الوسومإيران الأردن الولايات المتحدة سورياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إيران الأردن الولايات المتحدة سوريا فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
إغلاق "إم بي إن".. هل تتخلى واشنطن عن صوتها في الشرق الأوسط؟
حذّر السفير الأمريكي المتقاعد رايان كروكر، رئيس مجلس إدارة "شبكة الشرق الأوسط للإرسال"، من تداعيات قرار الإدارة الأمريكية إغلاق شبكة "إم بي إن"، وهي منصة إعلامية مرخّصة من الكونغرس وممولة من وكالة الإعلام العالمية الأمريكية.
الإغلاق المفاجئ لشبكة "إم بي إن" سيؤدي إلى خسائر بملايين الدولارات
وأوضح كروكر أن الشبكة لعبت دوراً محورياً في نقل صوت أمريكا إلى العالم العربي على مدى عقدين، مما أتاح لملايين المشاهدين في المنطقة الوصول إلى تغطية صحفية موثوقة.
قرار الإغلاق المفاجئ أثار ترحيب خصوم الولايات المتحدة في المنطقة، معتبرين أن الشبكة لم تكن سوى "أداة دعائية ضد إيران وحلفائها في الشرق الأوسط".
وتبث قناة الحرة، التابعة لـ"إم بي إن"، يومياً من الولايات المتحدة، مقدمة تغطية إخبارية باللغة العربية عن الأحداث الأمريكية والعالمية، وبتكلفة سنوية لا تتجاوز سعر مروحيتين من طراز "أباتشي"، قدّمت الشبكة محتوى إخبارياً لملايين المشاهدين.
America Can’t Surrender its Voice in the Middle East
By: Ambassador Ryan Crocker https://t.co/qxo09XdRNK
وكتب كروكر في مقاله بمجلة ناشيونال إنترست أن العديد من القنوات الإخبارية في الشرق الأوسط تعكس خطاباً معادياً لأمريكا ومليئاً بالمعلومات المضللة والتحريض ضد إسرائيل والمسيحيين والأقليات الدينية، بينما تسعى "إم بي إن" إلى تقديم رواية مغايرة تستند إلى معايير صحفية مهنية.
ويرى كروكر أن انسحاب الولايات المتحدة من المشهد الإعلامي في الشرق الأوسط سيكون خطأً استراتيجياً، حيث ستترك الساحة فارغة لوسائل إعلام معادية موالية لإيران تسعى إلى تشويه صورتها والترويج لأجنداتها.
واعتبر أن الشبكة أسهمت في تعزيز المصالح الأمريكية عبر تقديم محتوى مهني أزعج جماعات مثل حماس وحزب الله والحوثيين، الذين طالما هاجموا قناة الحرة بسبب تغطيتها المستقلة.
وأشار كروكر إلى أن "إم بي إن" نجحت في تنفيذ إصلاحات كبرى تحت قيادة مديرها التنفيذي جيف جيدمين، حيث خفضت النفقات بنحو 20 مليون دولار عبر إعادة هيكلة عملياتها، وإغلاق بعض المكاتب، والاستغناء عن 160 موظفاً، وتقليص القوى العاملة بنسبة 21%.
لكن مستقبل "إم بي إن" بات على المحك، بعد أن أصدر البيت الأبيض في مارس (آذار) أمراً تنفيذياً يقلّص صلاحيات وكالة الإعلام العالمية الأمريكية، ما قد يمهّد لإلغاء تمويل الشبكة وكيانات إعلامية أخرى تديرها الحكومة الأمريكية.
"إغلاق إم بي إن" خطأ فادحيختتم كروكر مقاله بتحذير صريح من أن الإغلاق المفاجئ للشبكة لن يؤدي فقط إلى خسائر مالية بملايين الدولارات، بل سيمنح خصوم واشنطن، مثل روسيا والصين وإيران، فرصة لتعزيز نفوذهم الإعلامي في المنطقة.
وأكد أن "للولايات المتحدة قصة مهمة يجب أن تُروى في الشرق الأوسط، ومصالح حيوية يجب الدفاع عنها"، مشدداً على أن التخلي عن هذه المنصة سيكون خسارة لا تعوّض.