الجزيرة:
2025-03-06@09:07:27 GMT

حكومة تونس تطلب تمويلا من المركزي بـ2.25 مليار دولار

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

حكومة تونس تطلب تمويلا من المركزي بـ2.25 مليار دولار

قال 3 نواب من البرلمان التونسي لرويترز -اليوم الثلاثاء- إن الحكومة ستطلب تمويلا مباشرا استثنائيا من البنك المركزي بقيمة 7 مليارات دينار (2.25 مليار دولار) لسد عجز في ميزانية هذا العام.

يأتي ذلك في ظل شح التمويلات الخارجية والصعوبات التي تواجه المالية العامة، واعتماد البلاد عل الاقتراض الداخلي لسداد الديون الخارجية.

وتسلط هذه الخطوة الضوء على الصعوبات الشديدة التي تواجهها المالية العامة في تونس التي ستدفع 4 مليارات دولار من الديون الخارجية في عام 2024، بزيادة قدرها 40% مقارنة بعام 2023.

وقال عبد الجليل الهاني نائب رئيس اللجنة المالية بالبرلمان لرويترز إن الحكومة قدمت مشروع قانون يطالب بتنقيح استثنائي للسماح للبنك المركزي بتقديم تسهيلات لمرة واحدة للخزينة.

وأكد نائبان آخران من البرلمان الخبر لرويترز، وأضافا أن مشروع القانون يتضمن تمويلا مباشرا بقيمة 7 مليارات دينار على مدى 10 سنوات وبنسبة فائدة تصل إلى صفر بالمائة.

مخاوف

وافق مجلس الوزراء الأسبوع الماضي على مشروع قانون مثير للجدل يسمح للبنك المركزي بتمويل الخزانة، في خطوة عززت مخاوف اقتصاديين وخبراء بشأن استقلالية البنك.

وفي العام الماضي، قال الرئيس قيس سعيد إنه يجب مراجعة القانون للسماح للبنك المركزي بتمويل الميزانية مباشرة عن طريق شراء سندات الدولة، وهي خطوة حذر منها محافظ البنك المركزي مروان عباسي.

وينظر خبراء إلى هذه الخطوة على نطاق واسع على أنها تهديد خطير لاستقلال البنك، وتشير إلى احتمال تدخل الدولة بشكل أكبر في السياسات النقدية، خاصة في ظل صعوبة الاقتراض الخارجي.

لكن الهاني قال إن مراجعة القانون لا تهدد استقلالية البنك "لأنه استثنائي لمرة واحدة"، وتم اللجوء إليه في بعض الدول الأخرى وحتى في تونس سابقا عندما مول المركزي الحكومة بقيمة مليار دينار في عام 2020.

ومن المنتظر أن يعرض مشروع القانون الذي اطلعت عليه رويترز في جلسة علنية للبرلمان لمناقشته الأسبوع المقبل، وفقا لتصريحات النواب.

وكان محافظ البنك المركزي قد حذر في عام 2022 من أن خطط الحكومة لمطالبة البنك بشراء سندات خزانة لها مخاطر على الاقتصاد، بما في ذلك مزيد من الضغط على السيولة وارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة التونسية.

وقال آنذاك إن هذه الخطوة ستؤدي إلى زيادة التضخم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، مضيفا أن "السيناريو الفنزويلي سيتكرر في تونس".

تقليص العجز

وتسعى وزارة المالية التونسية إلى تقليص عجز الميزانية خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى 6.6% من الناتج الداخلي الخام في أفق 2024، ثم 3.9% نهاية عام 2026، في مقابل تقديرات بنحو 7.7% للعام 2023.

كما تهدف تونس إلى خفض العجز المالي مع فرض ضرائب إضافية على البنوك والفنادق والمطاعم والمقاهي السياحية وشركات المشروبات الكحولية.

وتوصلت تونس في عام 2022 إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي بشأن الحصول على قرض، لكنها تخلفت بالفعل عن التزامات رئيسية.

وكانت وزيرة المالية التونسية سهام البوغديري قالت إن بلادها تمكنت من سداد جميع ديونها المحلية والخارجية لعام 2023، رغم الضغوط الهائلة على ماليتها العامة، مما يبدد الشكوك إزاء احتمال تخلفها عن السداد.

وأظهرت وثيقة رسمية أن تونس ستسدد 4 مليارات دولار من الديون الخارجية في 2024، بزيادة 40% عن 2023، وسط ندرة التمويل الخارجي الذي تحصل عليه الحكومة فيما تكافح لإصلاح ماليتها العامة المتعثرة.

ويقول اقتصاديون إن تونس اعتمدت بشدة على القروض الداخلية الجديدة لسداد ديونها الخارجية، مما أدى إلى خفض السيولة إلى حد بعيد وأسهم في تقليص تمويل البنوك للاقتصاد.

ولطالما انتقد الرئيس قيس سعيد البنوك الخاصة، قائلا إنها تحقق أرباحا ضخمة، مضيفا أنها يجب أن تساعد الاقتصاد في هذه اللحظة الدقيقة من تاريخ البلاد.

وتعد البنوك الخاصة الآن المقرض الرئيسي للحكومة غير القادرة على تأمين ما تحتاجه من قروض خارجية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی عام

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي الأوروبي يتجه لتخفيض الفائدة للمرة السادسة

رجحت تقارير حديثة أن يخفض البنك المركزي الأوروبي، أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه اليوم الخميس، ليكون بذلك الخفض السادس لتكاليف الاقتراض منذ بدء دورة التيسير في عام 2024.

ويرى اقتصاديون أن شأن خطوة تخفيض الفائدة في «المركزي الأوروبي» أن تؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع إلى 2.5%، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في أوائل عام 2023، بالتزامن مع تراجع التضخم إلى 2.4% بعد تسارع في الأشهر السابقة بسبب التأثيرات الأساسية لأسعار الطاقة.

يراقب المستثمرون عن كثب أي إشارات تتعلق بتوقعات سياسة البنك المركزي الأوروبي لبقية العام، فمن المقرر أن يصدر المركزي توقعات اقتصادية كلية جديدة، خاصة وأن الظروف الاقتصادية تغيرت منذ الاجتماع الأخير وتظل غير مؤكدة ومتقلبة.

هذا وصعدت إدارة ترامب من التوترات التجارية، ورغم عدم الإعلان عن أي تعريفات جمركية محددة على الاتحاد الأوروبي حتى الآن، فقد يتم تقديمها قريبًا.

إلى ذلك، من المقرر أن تزيد الدول الأوروبية من الإنفاق الدفاعي، خاصة ألمانيا، ردًا على قرار الولايات المتحدة بتقليص الدعم العسكري لأوكرانيا وأوروبا.

اقرأ أيضاًالبنك العربي الأفريقي يخفض سعر فائدة حساب جولدن بلس 2%

بـ سعر فائدة 30%.. أعلى عائد على شهادات بنك مصر 2025

البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 90 مليار جنيه غدًا

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي الأوروبي يتجه لتخفيض الفائدة للمرة السادسة
  • ارتفاع الاحتياطي النقدي إلى 47.4 مليار دولار.. .. مدبولي: الحكومة تسعى لتحقيق التوازن بين إيرادات وموارد العملة الصعبة
  • البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 90 مليار جنيه غدًا
  • المالية تحيل «أذونات صرف» الرواتب للمصرف المركزي
  • البنك المركزي: احتياطي مصر من الذهب يسجل 11.85 مليار دولار
  • المركزي: الاحتياطي الأجنبي يرتفع إلى 47.39 مليار دولار بنهاية فبراير
  • البنك المركزي يسحب 919.65 مليار جنيه سيولة من السوق المفتوحة
  • خبير: توقف مزاد العملة في البنك المركزي العراقي وراء عودة ارتفاع الدولار
  • لكبح جماح انهيار العملة الوطنية.. البنك المركزي يعلن فتح مزاد لبيع 30 مليار ريال
  • البنك المركزي: نمو القروض والسلف 5.4% في 2024