قاعدة البرج 22 موقع صحراوي عسكري صغير، يضم عددا من الجنود الأميركيين شمالي شرقي الأردن، بالقرب من قاعدة "التنف" الواقعة في الجهة المقابلة داخل الحدود السورية. لا يُعرف عنها الكثير، إلا أن الضوء سُلط عليها بعد هجوم بطائرة مسيّرة يوم 28 يناير/كانون الثاني 2024 تبنّته حركة "المقاومة الإسلامية في العراق".

الموقع

تتمتّع قاعدة البرج 22 بموقع إستراتيجي مهم في الأردن أقصى الشمال الشرقي، وتبعد نحو 20 كيلومترا عن قاعدة "التنف" الواقعة في الجهة المقابلة داخل الحدود السورية، و10 كيلومترات عن الحدود العراقية، وعلى مقربة كذلك من مخيّم "الركبان" للاجئين السوريين، الذي أنشئ نهاية عام 2015.

موقع عسكري مجهول

المعلومات ضئيلة عن قاعدة البرج 22 وعن الأسلحة والدفاعات الجوية الموجودة فيها، إلا أنها أنشئت في البداية لتكون موقعا عسكريا أردنيا لمراقبة الحدود، ثم شهدت وجودا أميركيا متزايدا أواخر عام 2015 بعد دخول القوات الأميركية إلى سوريا.

ويضم الموقع -بحسب القيادة المركزية الأميركية- 350 جنديا من الجيش والقوات الجوية التابعة له، يقومون بعدد من الوظائف بما فيها دعم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

الوجود العسكري الأميركي بالأردن

عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري تدريجيا في الأردن نظرا للعلاقات الوثيقة بين البلدين، إذ يعد الأردن أحد الحلفاء الإقليميين القلائل الذين يجرون تدريبات عسكرية ودفاعية مكثفة مع القوات الأميركية على مدى العام.

بيد أن واشنطن -ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011- أنفقت مئات الملايين من الدولارات لمساعدة الأردن على إنشاء نظام مراقبة متطور يعرف باسم "أمن الحدود" لوقف تسلل "المسلحين" من سوريا والعراق.

كما طلب الأردن من واشنطن في أواخر عام 2023 نشر أنظمة دفاع جوي "باتريوت" لتعزيز دفاعاته الحدودية، بالإضافة للمزيد من المساعدات لمواجهة الطائرات المسيّرة المستخدمة في تهريب المخدرات، والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، على طول الحدود مع سوريا، وتلقي عمّان باللوم فيها على الجماعات المسلحة الموالية لإيران والمسيطرة على الجنوب السوري.

هجوم يناير 2024

وفي 28 يناير/كانون الثاني 2024 أعلن الجيش الأميركي مقتل 3 من جنوده وإصابة 34 آخرين في هجوم بطائرة من دون طيار على قاعدة الدعم اللوجيستي عند البرج 22 من شبكة الدفاعات الأردنية، متهمًا مجموعات مسلحة مدعومة من إيران بالوقوف وراءه.

وبينما نفت إيران ضلوعها في الهجوم، تبنّته حركة "المقاومة الإسلامية في العراق"، محذّرة من تصعيد وشيك إذا استمرت الولايات المتحدة في دعم إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويعد الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف القوات الأميركية في الأردن، والأعنف من حيث الخسائر الأميركية منذ بدء العدوان على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قاعدة البرج 22

إقرأ أيضاً:

بدء انسحاب قوات سادك من مدينة غوما في الكونغو الديمقراطية

بدأت القوات العسكرية التابعة لمجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (سادك) عملية انسحابها من مدينة غوما الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أمس الثلاثاء، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول. وقد تمت ملاحظة هذه العملية من دون صدور أي تصريحات رسمية من السلطات الكونغولية أو من مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية أو حتى من المتمردين في حركة إم 23 الذين يسيطرون على المدينة منذ 3 أشهر.

وشهدت المنطقة وصول قافلة مكونة مما لا يقل عن 7 شاحنات محملة بالمعدات العسكرية، تواكبها مركبات خفيفة تابعة للشرطة الرواندية. عبرت القافلة "المعبر الرئيسي" بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد تم تداول صور عبر وسائل الإعلام الرواندية تظهر آليات مدرعة وشاحنة نقل تحمل ذخائر أثناء دخولها الأراضي الرواندية.

وبحسب أحد المتحدثين باسم المنظمة الإقليمية الذي تم التواصل معه من قبل الأناضول، بدأ الانسحاب في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء، وتم التفاوض بشأنه مع جماعة المتمردين إم 23 وحليفها السياسي "تحالف نهر الكونغو" الذين يسيطرون على المدينة منذ نهاية يناير/كانون الثاني. ولم يتم الكشف عن عدد الجنود الذين رافقوا هذه المعدات العسكرية أثناء انسحابهم.

إعلان

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الرواندي، أوليفييه ندوهيريه، في منشور على منصة "إكس"، أن رواندا قد ضمنت "المرور الآمن ومواكبة قوافل القوات والمعدات التابعة للبعثة المنسحبة من شرق الكونغو الديمقراطية إلى تنزانيا عبر رواندا". وأضاف أن وجود القوات "كان دائما عامل تعقيد في النزاع"، مؤكدا أن بداية "الانسحاب اليوم تمثل خطوة إيجابية لصالح عملية السلام الجارية".

جانب من اتفاقية الانسحاب بين قوات سادك والمتمردين في مدينة غوما (الفرنسية)

وتُعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الانسحاب الرسمي لقوات "مهمة سادك في جمهورية الكونغو الديمقراطية". وكانت قد تم إجلاء حوالي 200 جندي مصاب من القوات في فبراير/شباط الماضي. وتم نشر هذه القوات في ديسمبر/كانون الأول 2023 لدعم الجيش الكونغولي في مواجهة تقدم حركة إم 23، وشملت التشكيلة العسكرية قوات من جنوب أفريقيا ومالاوي وتنزانيا، وكان العدد الإجمالي للقوات يقدر بنحو 1300 جندي.

ومنذ سقوط مدينة غوما، كانت القوات قد تراجعت إلى قاعدة تابعة لمهمة الأمم المتحدة في الكونغو (مونوسكو). وفي منتصف أبريل/نيسان، اتهم المتمردون الذين يسيطرون على غوما وبوكافو، قوات سادك بالمشاركة في الهجمات التي وقعت في 14 أبريل/نيسان مع مليشيات موالية للحكومة تحت مسمى "الوزالندو" بهدف محاولة استعادة غوما.

وفي وقت لاحق، تم إصدار دعوات من قبل المتمردين لانسحاب القوات "فورا ومن دون شروط" من مدينة غوما، حيث كانت قد فقدت 7 من جنودها في اشتباكات للسيطرة على عاصمة إقليم شمال كيفو".

مقالات مشابهة

  • مصدر عسكري: قوات الدعم السريع تقصف القصر الجمهوري في الخرطوم بمدفعية بعيدة المدى
  • قوات الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي تغادر مدينة جوما عبر رواندا
  • ترمب يستثني الأردن من خفض المنح الأميركية الخارجية
  • حريق ضخم يتفحم 9 سيارات ويصيب 8 أشخاص بالجيزة
  • الولايات المتحدة استهدفت نحو 1000 موقع في اليمن
  • بدء انسحاب قوات سادك من مدينة غوما في الكونغو الديمقراطية
  • بزعم حماية الدروز.. نتنياهو وكاتس يعلنان مهاجمة موقع بريف دمشق
  • صور.. فرنسا تبدأ إزالة الصدأ عن برج إيفل وتجديد طلائه
  • وزير الدفاع الباكستاني يحذر من توغل عسكري هندي وشيك عند الحدود
  • معاون رئيس الأركان يبحث التعاون الاستراتيجي العسكري في الأردن