محمد بنيس يناقش الشعر والشر في الشعرية العربية بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
استضافت القاعة الرئيسية ضمن محور اللقاء الفكري، في الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الشاعر والمفكر المغربي دكتور محمد بنيس، لمناقشة كتابه «الشعر والشر في الشعرية العربية»، حاورته بالندوة الدكتورة فاطمة قنديل، بحضور دكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وقال محمد بنيس، إن الوعى الشعري عنده ارتبط بالتجربة الشعرية في المغرب؛ وكذلك الوعي النظري العالمي الذي أصبح حاضرًا في أوروبا، لافتا إلى أن الحداثة الشعرية تقوم على الممارسة الشعرية وأنه بالنظر إلى تاريخنا العربي نجد أن أبو العلاء المعري يجمع بين ما هو نظري وما هو شعرى بين الفكر والخيال.
وأضاف «بنيس»، أن الممارسة النظرية في الغرب نجدها عند «دانتى»، فالمسألة المنهجية غير مطروحة في الدرس الأكاديمي الٱن والممارسة الشعرية في وقتنا الحاضر، قائلا في محل إجابته عن تساؤل د. فاطمة قنديل التي تحاوره هل نحن نعيد ما فعله ورثة أرسطو من قبل؟؛ فكانت إجابته :" ياريتنا نفعل ما فعله ورثة أرسطو الذين كانوا من العلماء الكبار".
وأضاف «بنيس»، أن الكتابة الشعرية الصينية لم تترجم كتاب أرسطو في الشعرية إلا في العصر الحديث، أما فيما يتعلق بالثقافة العربية والأكاديمية فإننا نعيش نقوص، مضيفًا أن كتابه الجديد "الشعر والشر في الشعرية العربية" تطرق إلى عبد القادر الجرجاني الذى يرى أن منجزه فى الشعر قُرأ قراءة متسرعة، مضيفًا أن الكتاب يبحث في أخلاقيات الشعر، مشيرا أنه لم يتطرق فيه للثقافة العربية الحديثة.
واختتم «بنيس»، أن كتابه انطلق من الأسئلة الحاضة المبنية على أسس قديمة في الشعر، لافتا إلى أن هذا الكتاب بمثابة خلاصة دراساته من قبل في الشعرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاعة الرئيسية معرض القاهرة الدولي للكتاب فی الشعریة فی الشعر
إقرأ أيضاً:
"جامعة القاهرة ورحلة 100 عام من العطاء" ندوة بمعرض الكتاب
نظمت جامعة القاهرة، ندوة بعنوان "جامعة القاهرة: 100 عام من العطاء"، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين.
انتهاء استعدادات جامعة القاهرة لبدء الفصل الدراسي الثانيجاء ذلك فى إطار مشاركاتها بفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة.
وتناولت الندوة دور جامعة القاهرة وإسهاماتها منذ نشأتها، وعبر مراحل تاريخها، في مختلف المجالات على المستوى المصرى والعربى والعالمى، وقدراتها بأساتذتها وعلمائها على مواكبة أحدث التطورات المعاصرة علميا وتكنولوجيا.
شارك فى الندوة الدكتور عادل مشرفه أستاذ الرياضيات بكليه العلوم، والدكتورة إيمان عامر أستاذ التاريخ بكليه الآداب، والدكتور نبيل الهادي أستاذ العمارة بكليه الهندسة، والدكتورة ألهام مبروك مدرس القانون التجاري بكليه الحقوق، وأدارت الندوة الدكتورة رجاء أحمد علي، أستاذ الفلسفة ووكيل كلية الآداب الأسبق.
فكرة إنشاء جامعة القاهرةواستعرضت الدكتورة رجاء فى افتتاح الندوة فكرة إنشاء جامعة القاهرة، مشيدة بدور الشعب المصري بمختلف فئاته في دعم الفكرة، وعلى رأسهم الشيخ الإمام محمد عبده الذي دعا إلى ضرورة وجود تعليم مدني، ما يعكس التحول من نموذج الدولة الدينية إلى الدولة المدنية.
وأكدت الدور الريادي للمرأة في تأسيس جامعة القاهرة ، مشيدة بإسهامات الأميرة فاطمة التي تبرعت بمجوهراتها وأراضيها لبناء الجامعة، بالإضافة إلى تخريج الجامعة لنماذج نسائية رائدة مثل سهير القلماوي، ود.لطيفة النادي، ود.زهيرة عابدين، ود.عائشة راتب، ومفيدة عبد الرحمن.
و تناول د. عادل مشرفة، مكانة الجامعة بين الجامعات العالمية، مشيرًا إلى ما حققته من تقدم غير مسبوق في التصنيفات الدولية التي تؤكد ريادتها. كما استعرض تاريخ كلية العلوم وما شهدته من تطورات حتى أصبحت منارة علمية بفضل الأبحاث المتميزة في دراسة النباتات المصرية وجيولوجيا مصر، وغيرها من التخصصات والموضوعات، وأصدرت أول مجلة علمية للكلية عام 1936.
وتناولت د. إيمان عامر، أستاذ التاريخ بكلية الآداب، الدور الوطني لجامعة القاهرة باعتبارها "أم الجامعات"، مشيرة إلى ارتباطها بالحركة الوطنية منذ عهد محمد علي، الذي أسس المدارس العليا، والتي أصبحت نواة الجامعة. كما أوضحت كيف كان للجامعة دور بارز في الأحداث الوطنية، مصريا وعربيا.
وفي كلمتها، أكدت د. إلهام مبروك ، الدور البارز لكلية الحقوق في إثراء الفكر القانوني في مصر والمنطقة العربية، مشيرة إلى بعض الرموز التى تخرجت فيها مثل مصطفى النحاس، واللواء محمد نجيب، والدكتور صوفي أبو طالب، والدكتور بطرس بطرس غالي، والمستشار عدلي منصور، د.عائشة راتب التي كانت أول إمرأة مصرية تشغل منصب سفيرة في الخارج.
واستعرضت تطور الكلية بداية من التدريس باللغة الفرنسية إلى اعتمادها التدريس باللغة العربية، ودورها البارز في سن القوانين في مصر وفي الدول العربية، مشيرة إلى العلامة السنهوري ودوره الرائد في هذا المجال.
واختتمت الندوة بكلمة د. نبيل الهادي، تناول فيها نشأة كلية الهندسة التي بدأت بمسمى "المهندسخانة" عام 1816 لخدمة المشروعات القومية في عهد محمد علي. وأشار إلى تميز خريجي الكلية مثل علي مبارك، وكذلك الدور الذي لعبته الكلية في ترجمة العلوم والمعرفة من الخارج.
شهدت الندوة حضورًا مميزًا من الطلاب ورواد المعرض، الذين تفاعلوا مع النقاشات التي ألقت الضوء على تاريخ الجامعة العريق ودورها المستمر في خدمة قضايا الوطن والمجتمع.