الاحتلال يهاجم الشيخ الطيب ويتهم الأزهر بتنشئة جيل مناهض لـإسرائيل
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
شنت القناة الإسرائيلية الـ12 هجوما على شيخ الأزهر أحمد الطيب، متهمة المؤسسة الدينية في مصر بالتحريض، وأن مناهج التعليم في مدارسها تحث على الكراهية.
وفي تقريرها، ذكرت القناة أن مؤسسة الأزهر تدير نظاما تعليميا يشمل حوالي 2 مليون طالب، يُشجعون على اتخاذ مواقف متشددة تجاه دولة الاحتلال، واتهمت الإمام الشيخ أحمد الطيب بالتواصل مع حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس".
وأشار التقرير إلى أن دراستها لمحتوى مناهج الأزهر تكشف عن ترويج للأفكار التي تنادي بالمقاومة وتدين سياسات "إسرائيل" تجاه الفلسطينيين والقدس.
وقالت: "بمرور الوقت، أصبحت الحرب في غزة اختبارا أساسيا لطبيعة العلاقات الإسرائيلية المصرية، التي شهدت العديد من التقلبات منذ التوقيع عل اتفاقية السلام عام 1979. وأصبحت العلاقات الآن في مرحلة توتر بل وصلت لأدنى مستوى منذ عقدي، و لكن يكفي أن ننظر إلى كتب المعاهد الأزهرية المصرية لفهم الوضع المتفجر ضد اليهود".
وأوضحت القناة أن الدراسة التي أجراها معهد IMPACT-se الإسرائيلي تظهر عداء صريحا تجاه الاحتلال الإسرائيلي في المواد الدراسية، مشيرة إلى تجاهل الأزهر لاتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية في كتبها، وعدم تقديم إسرائيل بالاسم، واستخدام تسميتها بـ "الكيان الصهيوني".
وتابعت الدراسة: "في الوقت نفسه، يبدو أن منهج الأزهر يرفض التطرف ويعادي الحركات الإسلامية المتشددة، وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال الكتب المدرسية تروج للأفكار التقليدية وتحد من مكانة المرأة في المجتمع"، على حد زعمها.
وأوردت: "عادة ما يتهم اليهود في كتب الأزهر بأنهم متطرفون تجاه العرب المسيحيين في السياق الإسلامي المبكر. على سبيل المثال، يعلم كتاب الثقافة الإسلامية للصف التاسع عن تسامح الإسلام مع المسيحية، باستخدام فقرات ترى أن اليهود أشد الأمم عداوة للمؤمني". وفي الكتاب حوار بين أب وابنته، حيث تسأل الابنة الأب كيف تعامل الإسلام مع المسيحيين بالتسامح".
وذكرت أيضاً أن كتب الأزهر المدرسية "تعكس صراع المسلمين مع يهود خيبر في بداية العصر الإسلامي، حيث كانت هناك معاهدة يقومون حينها بحماية المسلمين من شر يهود بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة الذين تم ترحيلهم من المدينة المنورة إلى خيبر ولكنهم خططوا لإيذاء المسلمين ونقضوا المعاهدة".
وقالت الدراسة: المناهج الأزهرية تعلم الطلاب أن يهود المدينة (في زمن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في بداية الإسلام) نقضوا عهدهم مع المسلمين، مما كشف عن طبيعتهم الغادرة، وأن الخيانة هي طبيعة اليهود، التي لا يستطيعونها التخلي عنها".
وتناولت ادلراسة بندا كبيرا يتعلق بشخصية الشيخ أحمد الطيب، الذي يرأس الأزهر والجامعة التابعة له منذ عام 2010.
وفقا لهذه الدراسة، يُعتبر الشيخ الطيب القوة الدافعة وراء الخط الأزهر المتشدد تجاه الاحتلال.
وأشارت الدراسة إلى أن الشيخ الطيب يتبنى مواقف تعبر عن رفضه للاحتلال الإسرائيلي، حيث يكرر بشكل متكرر رسالة تفيد بأن "كل احتلال سينتهي بالزوال عاجلاً أم آجلاً"، مؤكدا بأن وجود الاحتلال الإسرائيلي هو مؤقت ومحكوم بالانقراض.
وزعمت الدراسة أن الشيخ الطيب يحافظ على اتصالات منتظمة مع قادة حركة حماس، على عكس النخبة الدبلوماسية المصرية التي تجنبت الاتصال المباشر مع الحركة منذ سيطرتها على قطاع غزة.
وأكدت الدراسة أن الأزهر أعرب في رده الأول على هجوم حماس في أكتوبر عن تقديره لجهود المقاومة الفلسطينية، داعيا إلى تقوية أيادي الشعب الفلسطيني.
وفي محاولة لوقف التصعيد، تحدث الشيخ الطيب مع رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، مُعبِرا عن تألمه من المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيين.
وأشارت القناة إلى أن هناك فرصة لتحقيق تغيير في مواقف الأزهر تجاه المساواة والعلاقات مع اليهود والاحتلال، وهو الأمر الذي دعا إليه ماركوس شيف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "IMPACT-se".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأزهر أحمد الطيب الاحتلال الأزهر الاحتلال أحمد الطيب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشیخ الطیب
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: ذوو الهمم في غزة يواجهون معاناة بسبب الحصار الإسرائيلي
أكد مرصد الأزهر إن الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، يعانون من القصف الصهيوني المتواصل، والتهجير القسري المتكرر، والأمراض، والتجويع، والعديد من التحديات الأخرى، مشيرا إلى أنه، وبحسب ما نشره موقع «كيكار هشبات» العبري، فإن عشرات الآلاف من الفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة يعانون معاناة إضافية؛ بسبب حالتهم الصحية والعقلية.
العدوان الصهيوني على غزةوذكر المرصد، في بيان، اليوم الاثنين، «الاضطرار إلى مغادرة المنزل في أي لحظة أمر صعب على الشخص العادي، فما بالنا بالأشخاص من ذوي الإعاقة؟! ففي ظل أوامر الاحتلال بالإخلاء المتكرر، والذي طالَ أكثر من 80% من إجمالي مساحة قطاع غزة، يجد ذوو الإعاقة أنفسهم –ومن يعولهم- أمام تحديات ومعاناة غير عادية أثناء النزوح؛ هربًا من القصف والاستهداف، ونظرًا لأن الغالبية العظمى من المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية في قطاع غزة قد دُمِّرَت أو لم تعُد صالحة للعمل، أو حتى آمنة من القصف؛ فإن سكان غزة من «ذوي الإعاقة» لا يتمكنون من الوصول إلى الخدمات الطبية وإعادة التأهيل الذي يفتقرون إليه في تلقي الرعاية الصحية، أو حتى الركون إلى تلك المراكز والمستشفيات والاحتماء بها، على اعتبارها ملاذًا آمنًا من العدوان والقصف».
الأشخاص ذوي الإعاقةوأشار إلى أنه وفقًا لقطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في «شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية»، إلى أن الآلاف من هؤلاء يجدوا صعوبة بالعثور على مأوى ملائم، والحصول على المياه والغذاء والدواء والأجهزة المساعدة، مثل: الكراسي المتحركة، والمشايات، وأجهزة السمع، والفرشات الطبية الهوائية للمُقعدين حركيًّا، والتي يحتاجون إليها بشدة، كما أدى انقطاع الكهرباء إلى صعوبات كبيرة في إجلاء الأشخاص ذوي الإعاقة من المباني المرتفعة.
ووفق بيانات نشرها «قطاع التأهيل» في 29 يونيو 2024م، فإن المئات من ذوي الإعاقة في غزة قُتِلوا، والآلاف أصيبوا، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف النزوح الصعبة، فضلًا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها.
تصفية ذوي الإعاقةوبخصوص مشاهد معاناة أهل غزة واصل مرصد الأزهر: وهناك الكثير من القصص المأساوية التي رُويت على ألسنة شهود عيان، والتي تؤكد نوايا الاحتلال المبيَّتة في إبادة وتصفية كل من يقف في وجه مخطط التهجير، حتى وإن كان بسببٍ خارجٍ عن إرادته، كحال ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة.
كما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن آلاف الأطفال أصبحت لديهم إعاقة؛ نتيجة إصابات ناجمة عن ذخائر متفجرة؛ ليضاف هذا الرقم إلى (98) ألف طفل فلسطيني في غـزة، كان لديهم في الأساس إعاقات قبل هذا التاريخ، وهي الإصابات التي قالت عنها منظمة الصحة العالمية «إصابات تغيِّر مجرى حياتهم».
كما أشارت المنظمة إلى أن أكثر من (11) ألف فلسطيني بُتِرَت -على الأقل- أحد أطرافهم السفلية أو العلوية، بينهم (4) آلاف طفل (والرقم مرشح للزيادة)؛ لترتفع بذلك حصيلة ذوي الإعاقة ومحدودية الحركة داخل القطاع، بفعل حرب الإبادة الصهيونية.
وتابع: «يؤكد مرصد الأزهر أن ما يصِلنا على ألسنة شهود العيان، أو حتى ما نشاهده بالصوت والصورة، ما هو إلا غيضٌ من فيض؛ حيث يستهدف الاحتلال الصحفيين أو المصورين؛ للتعتيم على فظائعه، كما يتعمد تطهير ساحة عملياته من شهود العيان. ويشير المرصد إلى أن ما يجري داخل الساحة الفلسطينية، وفي لبنان الشقيق من عدوان سافر للاحتلال- يؤكد انسلاخ الكيان الصهيوني من كل ما هو إنساني وأخلاقي، فضلًا عن مجافاته للأعراف والقوانين الدولية؛ ما يؤكد أن الاحتلال الصهيوني ما هو إلا كيان همجي بربري، قد فاق بشريعته شريعة الغاب، تغذَّى على الدعم الأمريكي اللامحدود، وترعرع تحت مظلة عالم غربي عنصري، لا يحترم حتى قوانينه التي سنَّها، ولا يُلزم بها إلا الضعفاء، ممن سُلِبوا أرضهم ومقدساتهم».