"إعادة إنتاج التراث الشعبي" بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، طبعة جديدة من كتاب "إعادة إنتاج التراث الشعبي"، في جزأين، للدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، ضمن إصدارات الهيئة في سلسلة "الدراسات الشعبية" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55 المنعقدة حاليا بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
يُعد الكتاب إسهامًا نظريًا ومنهجيًا محكما في الاتجاه الاجتماعي نحو دراسة التراث الشعبي؛ حيث يتناول بالتفصيل الدقيق نصيبَ جماعة محددة طبقيًّا من التراث، ودورَها في حمله وإعادة إنتاجه.
جاء بغلاف الكتاب: يقصد بإعادة الإنتاج قدرة أساليب الحياة في أي مجتمع على استمرار أهم ملامحها عبر التغيُّر. وفي هذا الصدد، يحاول الكتاب أن يؤسس لنظرية متكاملة وقائمة على بيانات ميدانية دقيقة في تفسير عمليات إعادة إنتاج التراث الشعبي وتداوله عبر أربع عمليات: التواتر (كثرة الشيوع والتكرار)، والاستعادة، والإضافة بالاستعارة، والإضافة بالإبداع؛ نتيجة لتغيرات الحياة الحديثة والتبادلات الثقافية والبشرية. وهو دراسة جادَّة لسد الفراغ المعرفي في مجال دراسة الثقافة الشعبية، بالتطبيق على حياة فقراء الحضر بمدينة القاهرة.
وارتكزت مسيرة الدكتور سعيد المصري على البحث بمنهج علمي وتفكير نقدي متعمق في تحليل قضايا الواقع من منظور موسع يأخذ في اعتباره منهج التحليل الثقافي ورؤى العالم في الأنثروبولوجيا، والاهتمام بإجراء دراسات علمية منطلقة من نظريات معاصرة، والشراكة في المجال العام. وهو بذلك يعد امتدادًا لمدرسة علم الاجتماع الحديث والمُعاصر المصرية؛ وهي مدرسة تتميز بصرامة المنهج العلمي في تناول الظواهر المجتمعية الجديرة بالدراسة، ووثيقة الصلة بالواقع المصري، مع الجدية والدقة في الالتزام بالإجراءات البحثية، فضلًا عن تنوع اهتماماتها، ومواكبتها للتطورات العالمية.
سلسلة الدراسات الشعبية تعنى بنشر الدراسات المتعلقة بالفلكلور ونصوص وسير وحكايات وملاحم الأدب الشعبي، تصدر برئاسة تحرير الباحث حسن سرور، ومدير التحرير محمد شومان، تصميم الأغلفة نسرين محمود.
يذكر أن هيئة قصور الثقافة تقدم مجموعة متميزة من أحدث إصدارات سلاسلها بجناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، (صالة1 – جناحB3) تتجاوز 120 عنوانا جديدا، تتناسب مع جميع الفئات العمرية، وبأسعار مخفضة للجمهور، ويقام المعرض هذا العام بمشاركة عدد كبير من دور النشر المصرية والعربية وتحل عليه النرويج ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار عالم المصريات الشهير الدكتور سليم حسن، شخصية المعرض، والكاتب الكبير يعقوب الشاروني شخصية لمعرض الطفل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب قصور الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة التراث الشعبي التراث الشعبی
إقرأ أيضاً:
صالون الأوبرا يناقش مصر وإستراتيجيات الدفاع عن التراث الثقافي في معرض الكتاب
ضمن مشاركة دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، في فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 56 وفي إطار نشاطها الثقافي والفكري، يقام صالون ثقافى بعنوان مصر وإستراتيجيات الدفاع عن التراث الثقافي والهوية الوطنية، وذلك في الرابعة عصر الجمعة 31 يناير بقاعة المؤسسات بلازا (١) بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية.
ويستضيف الدكتور عمر المعتز بالله المتخصص في تاريخ الفن المصري القديم، ومحاضر بكلية الآثار بجامعة القاهرة وتديره الإعلامية هدى عبد العزيز.
أنشطة دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي، افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير، الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية، التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي، الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.