بعد 13 عاما.. السفير الإماراتي يصل سوريا
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، تسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير حسن أحمد الشحي سفيرا مفوضا وفوق العادة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية العربية السورية.
وكان قد أعيد فتح سفارة الإمارات في سوريا أواخر عام 2018، ويتولى القائم بالأعمال البعثة الدبلوماسية منذ ذلك الحين.
وزار رئيس النظام السوري بشار الأسد الدولة الخليجية في مارس 2022، وهي أول دولة عربية تستقبله منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، قبل ما يقرب من 13 عاما.
وفي أعقاب زلزال 6 فبراير 2023 الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا ونحو 8 آلاف في سوريا، أرسلت الإمارات عشرات الطائرات المحملة بالمساعدات إلى سوريا.
وفي شهر مايو، وافقت الجامعة العربية التي تضم 22 عضوا على عودة سوريا، منهية تعليق عضويتها الذي دام 12 عاما، ومتخذة خطوة أخرى نحو إعادة الأسد، المنبوذ إقليميا منذ فترة طويلة، إلى الحظيرة العربية.
وشارك الأسد، الذي زار الإمارات مرتين منذ 2022، في قمة الجامعة العربية في السعودية في مايو.
وجاء وصول الشحي في وقت تعاني فيه سوريا من أزمة اقتصادية حادة، جزء منها نتيجة الصراع الذي أودى بحياة نصف مليون شخص وشرد ملايين آخرين ودمر أجزاء كبيرة من البلاد.
ومن غير المرجح أن تؤدي المصالحة بين دمشق والدول العربية الغنية بالنفط إلى تدفق الأموال إلى الدولة التي مزقتها الحرب بسبب العقوبات الغربية، التي أدت، إلى جانب الحرب والفساد المستشري، إلى أزمة اقتصادية حادة في سوريا.
ويبلغ سعر الدولار الأميركي الآن 16 ألف ليرة سورية. وفي بداية الصراع في مارس 2011، كان سعر الدولار عند 47 ليرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الإماراتي الدولي للطب النووي يوصي بتوسيع استخدام التقنيات الحديثة في علاج السرطان
دبي: وام
أوصى المشاركون في المؤتمر السنوي الإماراتي الدولي الخامس بالتعاون مع الجمعية العربية للطب النووي الذي اختتم أعماله اليوم في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بضرورة تعزيز برامج التدريب والتأهيل المتخصص للكوادر الطبية، وتوسيع استخدام التقنيات الحديثة في الطب النووي خاصة في تشخيص وعلاج السرطان والأمراض المزمنة.
وأكد المشاركون أن التطورات الحديثة في مجال التصوير الجزيئي والعلاج الإشعاعي باستخدام النظائر المشعة تفتح آفاقاً واسعة في تقديم رعاية صحية دقيقة وشخصية تعتمد على استهداف الخلايا المصابة دون التأثير في الأنسجة السليمة، ما يقلل من الأعراض الجانبية، ويرفع نسب النجاح العلاجي.
وقالت الدكتورة بتول البلوشي، أستاذ مساعد في الطب النووي بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ورئيس قسم الطب النووي في هيئة الصحة بدبي ورئيس الجمعية العربية للطب النووي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»: «إننا نشهد اليوم تحولاً كبيراً في كيفية تعاملنا مع بعض أنواع السرطان التي لم تكن تستجيب للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي التقليدي، ومن خلال تقنيات الطب النووي المتقدمة، استطعنا خلال الفترة الماضية علاج 15 مريضاً من داخل الدولة وخارجها، يعانون أورام البروستاتا وأورام الغدد الصماء، وتمكنّا من السيطرة على الأورام بشكل نهائي في كافة الحالات».
وأضافت البلوشي أن هذا التقدم يُجسّد مدى فاعلية الطب النووي كركيزة أساسية في الطب الشخصي الحديث، مشيرة إلى أن النجاحات العلاجية المسجّلة تعكس التكامل بين التشخيص الدقيق والعلاج الموجه، ما يعزز فرص الشفاء ويمنح المرضى نوعية حياة أفضل.
ولفتت إلى أن دولة الإمارات أصبحت تمتلك بنية تحتية متقدمة في هذا المجال حيث يوجد حالياً 14 مركزاً متخصصاً في الطب النووي موزعة في مختلف إمارات الدولة مدعومة بأحدث الأجهزة والتقنيات، ما يجعل الإمارات من الدول الرائدة إقليمياً في هذا التخصص.
وشهد اليوم الثاني والأخير من المؤتمر، عدداً من الجلسات العلمية والنقاشية التي تناولت أحدث التطورات في الطب النووي لعلاج سرطان الغدة الدرقية وأهمية العلاج التشخيصي «ثيرانوستيكس»، بدءاً من بناء برامج متكاملة وصولاً إلى تحديات جراحة الأورام المتقدمة، كما ناقشت الجلسات أساليب إدارة سرطان الغدة الدرقية المتمايز بعد العلاج باليود المشع والمضاعفات المحتملة للعلاج وطرق التعامل معها، إلى جانب استعراض الأهداف الجزيئية الحديثة والقديمة في هذا النوع من السرطان.
كما تطرقت الجلسات إلى التطورات في علاج سرطان البروستاتا باستخدام العلاج الإشعاعي الموجه، وتمت مناقشة آفاق هذا النوع من العلاج خلال السنوات العشر المقبلة، إضافة إلى استعراض مفاهيم مبتكرة باستخدام نظائر جديدة لتصوير وعلاج مستقبلات PSMA ودور نظير Lu-PSMA 617 في علاج الحالات المتقدمة إلى جانب مناقشة مقارنة علمية بين Lu-177 وTb-161 كخيارات علاجية واعدة.
وشدد الخبراء في ختام المؤتمر على أهمية دعم البحث العلمي المشترك، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، إلى جانب إطلاق مبادرات لرفع الوعي المجتمعي بأهمية الطب النووي في الكشف المبكر والعلاج الدقيق للعديد من الأمراض.