بعد أن أثار غضب بولندا.. المفوضية الأوروبية تحذف فيديو نشرته في ذكرى الهولوكوست عن مواقعها
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أثار الفيديو الذي نشرته المفوضية الأوروبية بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة يوم السبت 28 يناير/كانون الثاني انتقادات شديدة في بولندا واصفة إياه " بالمضلل"، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى إزالة المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل، استعملت عبارة "معسكر أوشفيتز، بولندا" في الفيديو للإشارة إلى ضحايا معسكر الإبادة النازي الأشهر، أوشفيتز، عام 1940.
وأعربت السلطات البولندية عن قلقها بسبب التصريحات الواردة، حيث اعتبرت أنها قد تفسر بشكل غير صحيح، وتشير إلى أن المعسكر النازي كان بولنديا.
وكتب وزير الخارجية رادوسلاف سيكورسكي على منصة "إكس": "عند ذكر معسكر الإبادة النازي أوشفيتز، يجب الإشارة إلى أنه أُنشئ خلال فترة الاحتلال الألماني".
وقال سيكورسكي إن المعلومات المنشورة على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمفوضية "سيتم توضيحها"، معربًا عن أسفه؛ لأن المفوض الأوروبي البولندي يانوش فويتشيكوفسكي الذي لم يظهر في الفيديو، ولكنه انضم إلى النقاش على الشبكات الاجتماعية، لم يعرض الموقف البولندي من قبل.
وقال جاسيك سيويرا، رئيس مكتب الأمن القومي على منصة "إكس":" في يوم ذكرى المحرقة هذا، نتذكر أنه خلال الحرب العالمية الثانية، كانت معسكرات الاعتقال الألمانية موجودة في العديد من الدول الأوروبية تحت الاحتلال الألماني، وأن ملايين اليهود قُتلوا هناك".
بولندا ليست نازية
وغضب أعضاء حزب القانون والعدالة البولندي، الحزب الذي أصبح في المعارضة، من الفيديو الذي نشرته المفوضية.
وقال نائب وزير الخارجية السابق أركاديوس مولارتشيك، إن "جميع المعسكرات التي تم بناؤها لأغراض الاعتقال قد تمت في الأراضي التي احتلتها ألمانيا، والأشخاص الذين كانوا ينتمون إلى النازية كانوا ألمانًا، وعليه يجب أن يطلق عليهم اسم "النازيين الألمان".
إيلون ماسك المتهم بمعاداة السامية يزور معسكر أوشفيتز النازي شاهد: أرنولد شوارزنيغر في زيارة لموقع معسكر أوشفيتز في بولنداشاهد: مسيرة بموقع معسكر أوشفيتز إحياءً لذكرى ضحايا الهولوكوستوخلال فترة ولايته، عارض حزب القانون والعدالة بشدة استخدام مصطلح "معسكرات الموت البولندية"، الذي يعتقد أنه يشير ضمنا إلى أن البولنديين كانوا مسؤولين عن إبادة اليهود.
ردًا على الانتقادات البولندية، عدلت المفوضية الأوروبية التسميات التوضيحية للفيديو لتصبح "أوشفيتز، معسكر الإبادة النازي الألماني".وكانت ألمانيا قد غزت بولندا في الأول من سبتمبر/أيلول عام 1939.
في العام 1940، استخدم النازيون المعسكرات العسكرية النمساوية السابقة في أوشفيتشيم، والتي تم تسميتها لاحقًا بأوشفيتز، كمعسكر اعتقال وموت لمقاتلي المقاومة البولندية. وقد قتل حوالي 1.1 مليون شخص، وغالبيتهم من اليهود.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ناجية من الهولوكوست تكتشف نفسها في شريط مصور التقط بعيد تحرير أوشفيتز شاهد: الناجون من مخيم أوشفيتز النازي يحيون الذكرى 75 لتحريرهم ناجون من معسكر "أوشفيتز" يطلقون تحذيرا بعد 75 عاما على تحريره اليهودية الحرب العالمية الثانية المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي معاداة السامية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: اليهودية الحرب العالمية الثانية المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي معاداة السامية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة قتل مستشفيات حكم السجن الشرق الأوسط قصف باكستان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة قتل المفوضیة الأوروبیة معسکر أوشفیتز یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بوتين يعرض تجميد خط الجبهة لوقف الحرب في أوكرانيا.. على ماذا سيحصل بالمقابل؟
عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الولايات المتحدة في إطار وساطتها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، "تجميد خط الجبهة" الحالي وهو العرض الأول من نوعه منذ بداية الحرب.
ما المهم في الأمر؟
عسكريا، يعني "تجميد خط الجبهة" أو Freezing the frontline بالإنجليزية، وقف التمدد العسكري الروسي داخل الأراضي الأوكرانية والحفاظ على ما حظيت به موسكو حتى الآن من جهة، ومن جهة أخرى تخلي موسكو عن السيطرة الكاملة على مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تحتل أجزاء كبيرة منها.
ما هي أبرز سماته؟
◼ لا يعني نهاية الحرب أو تسوية النزاع، بل هدنة غير مستقرة.
◼ قد يستمر الوضع المجمد سنوات طويلة كما حدث على خط الهدنة الفاصل بين الكوريتين منذ 1953.
◼ يُستخدم أحيانا كأداة سياسية لإضفاء نوع من "الشرعية الواقعية" على السيطرة الميدانية.
ماذا ستجني روسيا بالمقابل؟
تريد روسيا في مقابل هذا العرض النادر، اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها في عام 2014، والتعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ما هو رأي الأوروبيين؟
تطالب كييف وحلفاؤها الأوروبيون بانسحاب القوات الروسية من كامل الأراضي الأوكرانية وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 2014، وليس مجرد إنهاء الحرب الحالية.
لكن صحيفة وول ستريت جورنال قالت إن المسؤولون البريطانيون والفرنسيون منفتحون على سيناريو تقبل فيه أوكرانيا خطوط السيطرة الحالية مقابل ضمانات أمنية ودعم اقتصادي.
وقالت الصحيفة إن لكن فرنسا والمملكة المتحدة تفضلان صفقة تعترف بالسيطرة على الأراضي التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا خلال الحرب فقط بطريقة الأمر الواقع، مثل وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الكورية.
مؤخرا
قدّم هذا الاقتراح في مطلع نيسان/ أبريل الجاري خلال لقاء جمعه مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في سانت بطرسبرغ في إطار المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقبل أيام اقترح بوتين إجراء محادثات ثنائية مع كييف لأول مرة منذ الأيام الأولى للحرب.
وقالت وسائل إعلام أمريكية، أنه بموجب مقترح أمريكي، سترفع واشنطن العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014، وستعتبر محطة زابوريجيا للطاقة النووية أرضا أوكرانية لكن واشنطن ستديرها، وستزود كلا من أوكرانيا وروسيا بالكهرباء، مقابل وقف الحرب والاعتراف بالوضع الحالي على الأرض.
ماذا قالوا؟
◼ قال وزير الدفاع الأمريكي إن مطلب أوكرانيا وأوروبا بعودة الوضع على الأرض إلى ما قبل 2014 مطلب "غير واقعي".
◼ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لن تعترف باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وغيرها من الأراضي لأن ذلك يخالف الدستور لكن يمكن استعادة السيطرة على هذه المناطق دبلوماسيا مع الوقت.
◼ قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية لخيرسون، أولكسندر بروكودين، إن تجميد خط الجبهة الحالي يعني جدارا مثل جدار برلين أو خط الهدنة الكوري في خيرسون المنقسمة.
◼ قالت المساعدة وخبيرة التفاوض في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، مرسيدس سابوبو إن تجميد خط الجبهة يعني بقاء ملايين الأوكرانيين تحت سلطة الاحتلال الروسي.
الصورة الأوسع
تستضيف بريطانيا الأربعاء جولة جديدة من المحادثات تشارك فيها كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا إلى جانب دول أوروبية في ظل المساعي الأميركية الجديدة لوضع حد للحرب الروسية على أوكرانيا.
ومن المقرر أن يزور المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف موسكو هذا الأسبوع، بحسب ما أكد البيت الأبيض، في رابع زيارة يقوم بها إلى روسيا منذ تولى الرئيس دونالد ترامب السلطة.
وهدد ترامب مذاك بالتخلي عن الجهود الرامية لوضع حد للنزاع ما لم يتم تحقيق تقدّم سريع.
وأكد زيلينسكي بأن بلاده لن تكون مستعدة لخوض مفاوضات مباشرة مع روسيا إلا بعد وقف إطلاق النار.
لكن الكرملين أشار إلى أنه لا يمكنه المسارعة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.
والخميس الماضي، اجتمع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى جانب مسؤول ألماني رفيع في باريس لبحث التطورات.
وبعد محادثات باريس، حذّر روبيو وترامب من أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن المفاوضات ما لم يتحقق أي تقدّم سريع.
ويرأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي محادثات الأربعاء التي ستكون أدنى مستوى من تلك التي عُقدت في باريس.
ويمثّل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك ووزيرا الخارجية أندريه سيبيغا والدفاع رستم أوميروف.