اختتام فعاليات المؤتمر الدولي للتشغيل والصيانة في دورته الحادية والعشرون
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
البلاد : متابعات
اختتم اليوم في القاهرة بجمهورية مصر العربية أعمال المؤتمر الدولي للتشغيل والصيانة في الدول العربية في دورته الحادية والعشرون، تحت شعار “إعادة هيكلة برامج تدريب الصيانة ودور المؤسسات المهنية لمواكبة التحول الرقمي” بحضور عدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في قطاع التشغيل والصيانة من مختلف أنحاء العالم.
تناول المؤتمر في يومه الثالث العديد من المواضيع المهمة، حيث عقدت عدة جلسات ناقشت التحول في إدارة الصيانة، وكذلك الابتكار والاستدامة في صيانة المباني وإدارة المرافق، بالإضافة إلى أهمية التعليم والتدريب في إدارة الصيانة والتوجهات المستقبلية، كما تضمنت أعمال المؤتمر عقد منتدى الهندسة الطبية والإكلينيكية ومنتدى صيانة المنظومات الكهربائية.
وفي ذات السياق عقد المجلس العربي للتشغيل والصيانة اجتماع الجمعية العمومية للمجلس، تلته الجلسة الختامية للمؤتمر، أصدر خلالها البيان الختامي والتوصيات بناءً على ما تم طرحه من أوراق عمل وما شهده المؤتمر من نقاشات موسعة وورش عمل.
وشهد المؤتمر على مدار أيامه الثلاثة عقد 20 ورشة عمل و18 جلسة علمية، بمشاركة أكثر من 88 متحدثا وخبيرا من مختلف دول العالم، وتم خلال المؤتمر تكريم الفائزين بالجائزة العربية للتشغيل والصيانة في دورتها السابعة عشرة في فروعها الستة، تثمينا على جهودهم البارزة في تطوير هذا القطاع وتقديم أفضل الممارسات في مجال التشغيل والصيانة.
كما شهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات بين المجلس العربي للتشغيل والصيانة وبين عدد من المنظمات والجهات الأكاديمية والهيئات المهنية، فضلاً عن الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التشغيل والصيانة.
وقد أكد المشاركون في ختام المؤتمر على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا القطاع، ودعم الابتكار والتطوير التكنولوجي في مجال التشغيل والصيانة، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة وتحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية، كما توجهوا بالشكر لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لرعايتها للمؤتمر وللشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لدعمها في تنظيم المؤتمر.
كما تم التأكيد على دور الجهات والشركات الراعية التي لعبت دورًا رئيسيًا برعايتها للمؤتمر، وتقديم الشكر والتقدير على دعمهم المستمر لمثل هذه المؤتمرات.
وأوصى المؤتمر بحث مختلف الجهات بالدول العربية بالاهتمام بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوفير البيئة والإجراءات المناسبة لتفعيل تطبيقها في إدارة الأصول والمرافق والتشغيل والصيانة، لما لها من تأثير كبير في رفع جودة الأداء وتقليل التكاليف وعلى تحسين أساليب دعم قرارات الصيانة وضرورة مراعاة متطلبات الأمن السيبراني لحماية منظومات التشغيل والصيانة وتخصيص الية واضحة في إدارة الصيانة والمرافق لتحديث تطبيقات ومراجعات الأمن السيبراني
وشدد على الاهتمام برفع قدرات الإنذار المبكر وأساليب توقع الأعطال والتركيز على تقييمات مخاطر الأصول وحساسية الأنظمة لرفع الموثوقية وتقليل المخاطر.
كما أوصى المؤتمر أن يتولى المجلس العربي للتشغيل والصيانة إعداد وثيقة إرشادية لخطوات التحول الرقمي في مجال إدارة المرافق والصيانة ووضع مؤشرات قياس للتعرف على جدوى خطوات التحول لتسهيل تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية ومقارنتها بما تم تحقيقه عالمياً في هذا المجال.
بالإضافة إلى أن يقوم المجلس العربي للتشغيل والصيانة بوضع منهجية ودليل إرشادي لتطوير برامج التعليم والتدريب في الدول العربية لمواكبة متطلبات التطبيقات الرقمية في إدارة أعمال التشغيل والصيانة ويدعون المجلس إلى تنظيم برامج دبلوم عالي أو ماجستير تنفيذي في مجال رقمنة الصيانة.
بينما أوصى المشاركون بأن تقوم الجهات والمؤسسات بالتشغيل والصيانة وإدارة المرافق في الدول العربية بتوفير التمويل اللازم لدعم تطوير برامج التدريب.
وأشاد المشاركون بمبادرات التحول الرقمي في إدارة أعمال الصيانة وادارة المرافق التي تقوم بها الشركة السعودية للكهرباء والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بجمهورية مصر العربية ووزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة العناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.
ودعا المشاركون المجلس العربي للتشغيل والصيانة الاستمرار في عرض التجارب الدولية الناجحة في الدورات القادمة للمؤتمر ، بجانب أن يتبنى المجلس العربي للتشغيل والصيانة إنشاء غرفة تحكيم عربية تختص بحل النزاعات في مجال عقود واتفاقيات التشغيل والصيانة وإدارة المرافق.
وأثنى المشاركون على قرارات المجلس العربي للتشغيل والصيانة للتوجه نحو الاهتمام بإدارة التشغيل والصيانة ضمن المنظومة الشاملة لإدارة الأصول والمرافق وقرار المجلس بتحويل اسم المجلس إلى المجلس العربي لإدارة الأصول والمرافق والصيانة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التشغیل والصیانة فی الدول العربیة إدارة المرافق فی إدارة فی مجال
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين في ختام مسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم في نسختها الحادية والعشرين
اختتمت مساء أمس فعاليات النسخة الحادية والعشرين من مسابقة "أولاد آدم" للقرآن الكريم، في حفل أقيم بقاعة الإمام جابر بن زيد بكلية العلوم الشرعية بالخوير، برعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمشايخ والأعيان وجمع من المهتمين بعلوم القرآن الكريم.
شهدت المسابقة هذا العام مشاركة واسعة، حيث بلغ عدد المتسابقين 193 متسابقًا من ثماني جنسيات مختلفة، تنافسوا على أربعة أقسام رئيسية، شملت حفظ القرآن الكريم كاملًا، حفظ 15 جزءًا، والتلاوة للأعمار من 15 عامًا فأعلى، والتلاوة للأعمار من 14 عامًا فما دون، وتميزت النسخة الحالية بإدخال البوابة الإلكترونية الخاصة بالمسابقة، في خطوة تهدف إلى تسهيل عملية التسجيل والمتابعة، ومواكبة التطورات الرقمية في سلطنة عمان.
وأكد إسماعيل بن محمد الصائغ، الرئيس التنفيذي للمسابقة خلال كلمته على أهمية المسابقة في تشجيع الشباب على التمسك بكتاب الله وإتاحة الفرصة لهم لإبراز مواهبهم في الحفظ والتلاوة، مشيرًا إلى أنها أصبحت منصة تنافسية بارزة على المستويين المحلي والإقليمي. كما أكد على دور لجنة التحكيم في ضمان العدالة والشفافية في التقييم، مما يعزز من قيمة المسابقة ومكانتها بين المسابقات القرآنية. وأشار إلى أن التطور الرقمي أصبح جزءًا أساسيًا من المسابقة، حيث تم إطلاق البوابة الإلكترونية التي تسهّل عمليات التسجيل، واختيار المواعيد، ومتابعة النتائج، وإجراء التصفيات، وذلك تماشيًا مع "رؤية عمان 2040" في التحول الرقمي وتطوير الخدمات.
وأشار الصائغ إلى أن عدد المشاركين هذا العام بلغ 193 متسابقًا، موزعين بين 66 متسابقًا في قسم حفظ القرآن الكريم، و127 متسابقًا في قسم التلاوة، مؤكدًا أن كل مشارك هو فائز بفضل سعيه إلى التمسك بكتاب الله ونيل الأجر والثواب، ومثمّنًا جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في نشر ثقافة القرآن الكريم وتعزيز مكانته في المجتمع.
وخضعت المسابقة لتحكيم دقيق من قبل لجنة التحكيم التي ضمت خمسة مشايخ من أهل الخبرة والاختصاص، حيث تم تقييم أداء المتأهلين للدور النهائي وفقًا لمعايير الحفظ المتقن وأحكام التجويد والتلاوة الصحيحة، وأظهرت التصفيات النهائية مستوى متميزًا من الإتقان لدى المشاركين.
وفي ختام المسابقة، تم تكريم الفائزين بالمراكز الأولى في كل فئة، حيث حصل عبدالرحمن البشير حرشه على المركز الأول في فئة حفظ القرآن الكريم كاملًا، بينما فاز محمد بن خميس اليعقوبي بالمركز الأول في حفظ 15 جزءًا. أما في فئة التلاوة للأعمار 15 فما فوق، فقد حصل صهيب بن هلال السيابي على المركز الأول، فيما توّج مؤيد بن هلال الحسني بالمركز الأول في التلاوة للأعمار 14 عامًا فما دون.
وشهد الحفل أيضًا تكريم أعضاء لجنة التحكيم؛ تقديرًا لجهودهم في تقييم المشاركين وإدارة التصفيات النهائية، إضافة إلى تكريم عدد من المساهمين في نجاح المسابقة. وفي ختام الفعالية أعلن راعي المناسبة عن إطلاق النسخة الثانية والعشرين من مسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم.
آراء الفائزين
عبّر عبدالرحمن البشير حرشه من دولة ليبيا، الحاصل على المركز الأول في قسم حفظ القرآن الكريم كاملاً، عن سعادته بالمشاركة في هذه المسابقة، مشيرًا إلى التنافس القوي بين المتسابقين الذين أظهروا مستوى عاليًا من الإتقان والتركيز. وأكد أن الأداء المميز للمشاركين يعكس مدى استعدادهم الجيد لهذه المنافسة، واختتم حديثه بالدعاء للقائمين على المسابقة بالتوفيق والسداد.
بدوره، أعرب يوسف عبدالواحد محمود، من جمهورية مصر العربية، الحاصل على المركز الثاني في القسم ذاته، عن تقديره لمنظمي المسابقة، مثنيًا على جهودهم في توفير بيئة تنافسية عادلة وإتاحة الفرصة للمشاركين للتعبير عن حبهم لكتاب الله، وأشار إلى أن المسابقة تحمل رسالة عظيمة في تعزيز حفظ القرآن وترسيخ قيمه وأخلاقه بين الأجيال. كما دعا الله أن يجزي القائمين عليها خير الجزاء، وأن يكون القرآن الكريم رفيقًا لهم في كل مراحل حياتهم.
من جانبه، ثمّن أحمد بن عبدالله المعولي، الحاصل على المركز الثالث في القسم ذاته، الجهود المبذولة من إدارة المسابقة في تنظيم الحدث والعناية بالمتسابقين منذ بدء التسجيل وحتى ختام المنافسة، وأوضح أن المشاركة شكلت فرصة مهمة لمراجعة الحفظ وتثبيته، والاستفادة من ملاحظات لجنة التحكيم، لا سيما توجيهات السيد أحمد البوسعيدي، التي ساعدته في تحسين أدائه. وختم حديثه بالتهنئة لجميع المتسابقين، مؤكدًا أن كل مشارك هو فائز؛ لأن حفظ القرآن الكريم بحد ذاته يعد نجاحًا لا يعرف الخسارة.
وأبدى محمد بن خميس اليعقوبي، الحاصل على المركز الأول في قسم حفظ القرآن الكريم (15 جزءًا)، سعادته بالمشاركة في المسابقة، مشيرًا إلى أنها تجربته الأولى في هذه المنافسة، وأوضح أنه كان يطمح للمشاركة في السنوات السابقة، لكن بعض الظروف حالت دون ذلك، مما زاده إصرارًا على التحدي وخوض المنافسة في هذه النسخة. وأضاف أن الله وفقه هذا العام لتحقيق هذا الهدف، حيث اجتاز التصفيات الأولية بنجاح، وكانت التجربة مشجعة ومبشرة بالخير. كما عبّر عن امتنانه لما وجده من تيسير خلال مراحل المسابقة، وصولًا إلى التصفيات النهائية، معتبرًا ذلك توفيقًا من الله يستوجب الشكر والحمد.
وتحدّث مؤيد بن هلال الحسني، الحاصل على المركز الثالث في قسم التلاوة، عن تجربته في المسابقة، معبرًا عن امتنانه للتأهل إلى التصفيات النهائية في أول مشاركة له. وأكد عزمه على المشاركة في السنوات القادمة، سعيًا للارتقاء إلى مستويات أعلى وتحقيق مراكز متقدمة. كما حثّ الجميع على الالتحاق بهذه المسابقات القرآنية، لما لها من أثر مبارك في تثبيت الحفظ وتعزيز الارتباط بكتاب الله.