كيف تؤثر اضطرابات البحر الأحمر على الاقتصاد الصيني؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
تشهد منطقة البحر الأحمر اضطرابات واسعة النطاق بفعل هجمات مستمرة من قبل الحوثيين على السفن، ما أدى إلى تغيير مسارات عدة سفن نحو طرق بديلة حول أفريقيا.
تقود تلك الاضطرابات إلى تأثيرات واسعة على الاقتصاد العالمي. والصين كواحدة من أكبر الدول الاقتصادية على مستوى العالم، تواجه تحديات خاصة نتيجة لهذه الاضطرابات، لا سيما فيما يرتبط بالصادرات.
تحت عنوان (فوضى الشحن في البحر الأحمر تضع ضغوطًا على الصادرات الصينية)، ذكر تقرير نشرته منصة thinkchina، أن:
ما يقدر بنحو 120 مليار دولار أميركي من الواردات الصينية و160 مليار دولار أميركي من الصادرات الصينية تتدفق عبر مضيق باب المندب كل عام، من إجمالي التجارة البحرية المقدرة بـ 1.5 تريليون دولار أميركي.
يعد مضيق باب المندب أساسياً في ربط القارة الآسيوية بأوروبا وأميركا الشمالية، حيث ينتقل حوالي 12 بالمئة من النفط المنقول بحرا، و8 بالمئة من الغاز الطبيعي المسال، ونسبة كبيرة من حركة الحاويات عبر هذا الممر الضيق.
خلال الأوقات العادية، من الممكن إعادة توجيه بعض التدفقات التجارية التي تدور الآن حول رأس الرجاء الصالح عبر السكك الحديدية إلى أوروبا أو عبر قناة بنما إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة . ومع ذلك، تواجه ممرات النقل هذه بالمثل اضطرابات شديدة.
إن تعطل التجارة في البحر الأحمر، جنباً إلى جنب مع الاضطرابات الأخرى في ممرات النقل التي تربط الصين ببقية العالم، يفرض ضغوطاً إضافية على التجارة الصينية.
هناك بالفعل بعض العلامات المبكرة التي تشير إلى انخفاض بنحو 10بالمئة إلى 15بالمئة من الصادرات التي تغادر الموانئ الصينية.
الكاتب والباحث المتخصص في الشؤون الصينية، حسين إسماعيل، قال إن اضطرابات البحر الأحمر لها تأثير مزدوج على الصين؛ فشركات الشحن والنقل الصينية استفادت من الاضطرابات؛ باعتبارها ليست مستهدفة، ومن ثم يشكل ذلك فرصة لتلك الشركات، لجهة إمكانية توسع اتجاه كثير من الشركات التي تقوم بنقل البضائع إلى الشركات الصينية لكونها آمنة ويُمكن أن تصل إلى مقاصدها دون التعرض إلى أي مخاطر عند عبورها منطقة باب المندب والبحر الأحمر عامة.
وأوضح إسماعيل في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أنه من الناحية الأخرى، الاقتصاد الصيني يعتمد بشكل كبير على التصدير والناقلات التي تقوم بشحن البضائع الصينية إلى الدول الأخرى (..) كذلك ناقلات رُبما ترفع أعلام الدول المستهدفة في البحر الأحمر، ما يُعني أن البضائع الصينية أصبحت تستغرق وقتًا أطول في الوصول إلى مقاصدها، ما أدى لارتفاع تكلفة التأمين والشحن، سواء يتحملها الجانب الصيني أو الجهة المستقبلة للشاحنات، مؤكدًا أن ذلك له تأثير على تقليل أو تحجيم حركة التجارة الخارجية الصينية.
إعادة توجيه السفن حول رأس الرجاء الصالح تضيف ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع لرحلة الذهاب والإياب، وفقًا لمذكرة من شركة Honor Lane Shipping.
وذكرت المذكرة أنه "يمر حوالي 25 بالمئة إلى 30 بالمئة من أحجام شحن الحاويات العالمية عبر قناة السويس (بشكل رئيسي في التجارة بين آسيا وأوروبا)، وتشير التقديرات إلى أن إعادة التوجيه على نطاق واسع حول إفريقيا يمكن أن يقلل من فعالية سعة شحن الحاويات العالمية بنسبة 10 بالمئة إلى 15 بالمئة".
وأكد الكاتب والباحث المتخصص في الشؤون الصينية، على أنه حتى الآن ليس هناك تأثيرًا ملموسًا (بشكل مستدام) على الاقتصاد الصيني فيما يخص اضطرابات البحر الأحمر، مشددًا على ضرورة الانتظار ورؤية مدى تأثير اضطرابات البحر الأحمر واستهداف السفن على الاقتصاد الصيني ارتباطاً بمدى استمرارية تلك الأوضاع، وذلك رُبما يظهر خلال أيام أو الأسابيع القليلة المقبلة.
وزير التجارة الصيني حذر من أن "الحمائية المتزايدة" و"الاضطرابات" الجيوسياسية في البحر الأحمر، علاوة على ضعف الطلب تؤدي إلى بيئة تجارية عالمية "أكثر تعقيدا وشدة" هذا العام.
وانغ وينتاو، قال إن بكين ستسعى إلى تعزيز الصادرات، التي انخفضت العام الماضي للمرة الأولى منذ 2016، وكذلك الواردات، التي عانت من ضعف معنويات المستهلكين، مما أعاق التعافي الاقتصادي الكامل من الوباء.
دعت الصين إلى سلامة الملاحة في البحر الأحمر، حيث عطلت هجمات الحوثيين بطائرات بدون طيار وصواريخ الشحن التجاري، ردا على الحرب في غزة.
الباحث في العلاقات الدولية، محمد ربيع الديهي، قال إن البحر الأحمر يُشكل أهمية استراتيجية كبرى في حركة التجارة الدولية (..)، وبالتالي فإن الاضطرابات التي يشهدها حالياً تلقي بظلالها على حركة التجارة حول العالم، وتؤثر على الاقتصاد الدولي، ما يضعنا أمام سيناريو يجعل المجتمع الدولي يواجه موجة شديدة من التضخم، بسبب تحويل ناقلات النفط والبضائع مسارها المختصر من قناة السويس (الطريق الأقصر والأسرع) إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، ومع ارتفاع تكلفة الشحن الدولي وما يرتبط به من خدمات للسفن والشاحنات، وبما ينعكس على أسعار السلع والمنتجات.
ويعد البحر الأحمر شريان إمداد رئيسي، لكنه أصبح يمثل خطراً بشكل متزايد مع المسلحين الحوثيين في اليمن، ردًا على الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة، بمهاجمة الشاحنات المتوجهة لها.
لكنه في الوقت نفسه قلل من تأثير الاضطرابات في البحر المتوسط على الاقتصاد الصيني حتى الآن، لجهة حجم إنتاج البضائع والمنتجات الصينية، بينما التأثير ربما يُلاحظ في حركة مرور وانتقال السفن.
وأشار إلى احتمالية دخول الصين على خط الأزمة؛ خاصة أن الولايات المتحدة الأميركية، طلبت منها الوساطة والتواصل مع طهران للضغط على الحوثيين لوقف عمليات البحر الأحمر، وبالتالي هناك تغيرات جيوسياسية، وجيواقتصادية مهمة تحدث الآن على الصعيد الدولي (تنعكس على المشهد الاقتصادي).
وأكد أن تداعيات هذه الأحداث لن تكون خطيرة على الصين وربما تسبب انفراجة في بعض النقاط، على غرار وجود ملف جيد تنشغل به أميركا بعيدًا عن انشغالها بالصين، خاصة بعدما أعلنت حربها التجارية ضد بكين (..) موضحاً أن "اشتعال الأزمات في الشرق الأوسط سيجعل أميركا منشغلة بصورة أو بأخرى في هذا الملف".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار اضطرابات البحر الأحمر على الاقتصاد الصینی فی البحر الأحمر بالمئة من
إقرأ أيضاً:
منتجع شيبارة أيقونة الفخامة والمغامرات في قلب البحر الأحمر
أجواء مذهلة تأخذ الحياة إلى ما هو أبعد من المعتاد، يدعو منتجع شيبارة ضيوفه للغوص في تجارب ساحرة تُركز على الرفاهية الاستثنائية. يمتزج التصميم المعماري الفريد والديكورات الداخلية التي تعكس الحرفية المدروسة للتصميم والملائمة للبيئة الطبيعية للجزيرة. يحيط بالمنتجع البحر الأحمر بمياهه الصافية والنقية وغناه البيولوجي، يحتضن أنواعًا بحرية متميزة وشعابًا مرجانية طبيعية. يستمد المنتجع إلهامه من التقاليد السعودية الأصيلة في الحفاوة، حيث تتجلى روح الضيافة والرعاية في كل تفاصيل الخدمة، مع الالتزام بمبادئ السياحة المستدامة.
يقع منتجع شيبارة على بُعد 25 كيلومترًا من البر، حيث يوفر درجات حرارة صيفية ملائمة مقارنةً بالمناطق الأخرى في شبه الجزيرة العربية. يمكن الوصول إلى المنتجع برحلة بالقارب تستغرق من 30 إلى 40 دقيقة، أو برحلة بالطائرة المائية لمدة 30 دقيقة من مطار البحر الأحمر الدولي. يضم المنتجع 73 فيلا فوق الماء وعلى الشاطئ، تتمتع بتصميم معماري مذهل يتيح للضيوف إمكانية الاستمتاع بمغامرات تحت الماء، وتجارب طهي استثنائية، بالإضافة للمنتجع الصحي الذي يحتفي بجمال الطبيعة، دون أن ننسى المساحات الواسعة للاسترخاء تحت أشعة الشمس وبين أمواج البحر ورماله الذهبية.
إقامة مستوحاة من الطبيعة ومتطلعة إلى مستقبلٍ مستدام
قدّمت شركة “كيلا ديزاين” مفهومًا معماريًا مبتكرًا لم يشهده عالم الضيافة من قبل. حيث استلهمت تصميم فيلات منتجع شيبارة من البحر، لتظهر وكأنها سلسلة من اللآلئ تطفو على المياه الصافية. يعكس التصميم جمال السماء والبحر، حيث تبدو الكرات الفولاذية المقاومة للصدأ وكأنها تندمج في الأفق البعيد، مانحة للمكان شعورًا بالاندماج مع الطبيعة. تتميز الفيلات بطابع مستقبلي، فهي معلقة فوق المياه لتقليل التأثير البيئي وتوفير بيئة طبيعية لنمو الشعاب المرجانية، إلى جانب توفير تجربة فريدة للضيوف تجعلهم يشعرون بأنهم جزء لا يتجزأ من المناظر البحرية المحيطة، حيث يمكنهم الاستمتاع بإطلالات خلابة من التراس المسبح والمنصة. أما الفيلات المطلة على الشاطئ، فتقع على الرمال البيضاء الناعمة، محاطة بمناظر طبيعية خلابة تشتمل على نباتات محلية، وتتيح للضيوف الوصول المباشر إلى الشواطئ الساحرة للجزيرة.
في داخل الفيلات، يجسد التصميم الداخلي الذي أبدعه ستوديو “باولو فيراري” التناسق الكامل مع الهندسة المعمارية الخارجية، ما وصفه المصمم بـ”المستقبل الطبيعي”. هذا التصميم لا يقتصر على كونه نظرة نحو المستقبل، بل يعبر عن إحساس عميق بالإنسانية والتواصل مع المحيط الطبيعي. تم الاعتماد في الداخل على مواد حرفية متميزة مثل الزجاج المصبوب، الحجر الجيري، البلوط والجلد، مما يخلق جوًا فاخرًا يشبه التواجد على متن يخت أنيق، حيث يتوازن الجمال والرقي بين التجديد والخلود الذي يتناغم مع التصميم الخارجي والمناظر الطبيعية المحيطة.
تتنوع أماكن الإقامة في شيبارة بين فيلات مائية بمساحة 188 مترًا مربعًا تحتوي على غرفة نوم واحدة، وفيلات ملكية مطلة على الشاطئ تضم أربع غرف نوم، إلى جانب ثلاث فيلات أخرى تقع على جزيرة صغيرة يمكن تخصيصها، وتتضمن أيضًا على رصيفًا خاصًا لليخوت. جميع الفيلات مزودة بمسابح خاصة وتوفر تجربة فريدة تضفي على الإقامة إحساسًا بالفخامة والرقي.
مطاعم تحتفي بالتميز في الطهي وتصاميم مستوحاة من المحيط
يحتوي المنتجع على خمسة مطاعم، صُممت بعناية من قبل مجموعة روكويل لتعكس البيئة البحرية من خلال عناصر مستوحاة من النباتات والحيوانات في البحر الأحمر، وهي مطعم إيكي.روا التفاعلي والذي يقدم أطباق نيكاي الحديثة وقوائم أوماكاسي، حيث يمكن للضيوف مشاهدة الطهاة أثناء إعداد أطباقهم، ومطعم أرياماري بإشراف الشيف ماركو غارفاغنيني، الذي يجلب خبرته من العمل في مطاعم حاصلة على نجمة ميشلان ويقدم أطباقًا مبتكرة بلمسة إيطالية.
بالإضافة إلى مطعم لونارا الشاطئي الذي يجمع بين الإطلالات الخلابة والأطباق الكلاسيكية والمأكولات المفضلة لجميع أفراد العائلة. مطعم ساريا يقدم المأكولات الشامية وسط أجواء دافئة وضيافة مميزة، كما يقدم مطعم سوليرا من موقعه المميز بجانب المسبح، مجموعة من المشروبات المنعشة والمحضرة بإتقان، للاستمتاع بها مع إطلالات ساحرة على غروب الشمس السينمائي للبحر الأحمر.
أنشطة فوق الماء في بيئة طبيعية مذهلة
توفر مياه البحر الأحمر المحيطة بجزيرة شيبارة ملعبًا طبيعيًا لممارسة الأنشطة فوق الماء. مثل التجديف، واقفًا على اللوح، أو التجديف في قارب الكاياك، أو ركوب الأمواج الشراعية والإبحار بالقارب الشراعي، يوفر المنتجع تجربة تناسب الجميع مع فريق مختص لتقديم الدروس للمبتدئين والتوجيه للضيوف.
تماشيًا مع التزام المنتجع بمبادئ السياحة المستدامة، تم توفير أنشطة مائية تعمل بالطاقة الكهربائية، مثل ألواح التزلج الإلكترونية والدراجات المائية، ورياضة ركوب الأمواج الإلكترونية، والتزلج على الماء، وركوب الأمواج خلف القارب الكهربائي الخاص بالمنتجع.
استكشاف العوالم البكر تحت الماء
تحت سطح المياه البيولوجية المتنوعة والمحيطة بجزيرة شيبارة، توجد عوالم كاملة تحت الماء تنتظر الاستكشاف. تتيح رحلات الغطس فرصة رائعة لرؤية الأسماك الملونة والشعاب المرجانية الصحية التي تأخذ من مياه البحر الأحمر موطنًا لها. توفر الرحلات إلى الشعاب المرجانية الخارجية والمياه العميقة فرصة للقاء بعض الأنواع البحرية الأكبر حجمًا في البحر الأحمر مثل أسماك نابليون، السلاحف، وحتى أسماك القرش. ويمكن لعشاق المغامرات الليلية تجربة الغطس الليلي لرؤية الظواهر البحرية المدهشة مثل التلألؤ الحيوي.
سيقع الغواصون في حب مياه البحر الأحمر، حيث تتوفر في شيبارة مجموعة متنوعة من دورات الغوص المعتمدة من PADI، بدءًا من جلسات Bubble Maker للأطفال إلى دورات الغوص المناسبة للضيوف الذين يسعون لتحسين مهاراتهم مثل الغوص للاكتشاف والغوص في المياه المفتوحة والإنقاذ، يتم إجراء جميع الأنشطة البحرية مع مراعاة المسؤولية والاستدامة والممارسات التجديدية.
سبا شيبارة – ملاذ للاسترخاء والعافية
يقدم سبا شيبارة تجربة استرخاء متكاملة، بتصميم يعكس ألوان الطبيعة وموادها من إبداع “مجموعة روكويل”. تستلهم العلاجات من قوة الطبيعة والبحر، باستخدام منتجات من علامات العافية الشهيرة AMRA وDr. Burgener والتي تحتوي على مكونات ثمينة مثل اللؤلؤ الأسود التاهيتي والكافيار الأخضر ومعادن نيزكية غنية.
يضم السبا خمس غرف علاج داخلية وثلاث كبائن خارجية، إضافة إلى مسبح حيوي، وجاكوزي، وساونا، وغرف بخار، وصالونات للرجال والنساء يوفر مركز اللياقة البدنية الذي يعمل على مدار الساعة خدمات تدريب شخصية مع فريق من المدربين الشخصيين تناسب جميع المستويات، مما يساعد الضيوف على تحقيق أهدافهم الصحية والبدنية.