دل: 52% من الشركات تعرضت لهجوم سيبراني حال دون الوصول إلى البيانات
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
عانى أكثر من نصف الشركات (52%) في العام الماضي من هجوم أو حادث سيبراني أدى إلى منع الوصول إلى البيانات، وفقًا للمؤشر العالمي لحماية البيانات 2023 من دِل تكنولوجيز، والذي شمل 1000 من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات و500 من صناع القرار في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات.
كما أشار المشاركون في الاستطلاع إلى أن انقطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات أمر شائع، حيث تقول الغالبية العظمى (90%) أن شركاتهم واجهت عطل في خدمات في تكنولوجيا المعلومات في عام 2023.
وعلى صعيد الآثار المترتبة على ذلك، قال المشاركون في استطلاع الرأي أن الأعطال التي تشمل فقدان البيانات، كلفت ما متوسطه 2.61 مليون دولار أمريكي في عام 2023، وشكلت ما معدله 26 ساعة من التوقف غير المخطط له، وأدت إلى فقدان بيانات يبلغ متوسط حجمها 2.45 تيرابايت. كما تضاعفت التكاليف المرتبطة بالهجمات السيبرانية والحوادث ذات الصلة، حيث ارتفعت من 0.66 مليون دولار أمريكي في عام 2022 إلى 1.41 مليون دولار أمريكي في عام 2023.
الذكاء الاصطناعي التوليدي والأمن السيبراني
يعد الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة استراتيجية تستخدم لتعزيز الدفاع ضد الهجمات، حيث قال 52% ممن شاركوا في الاستطلاع أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي سيعزز الأمن السيبراني بمختلف الشركات. وبرغم ذلك، اتفق 88٪ من المشاركين على أن اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي سيؤدي إلى انتاج كميات ضخمة من البيانات الجديدة. ووافقت النسبة نفسها (88%) على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيعزز من قيمة بعض أنواع البيانات المحددة.
وقال ديرموت أوكونيل، نائب الرئيس الأول لخدمات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة دل تكنولوجيز: "لقد أدى ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تعزيز المرونة السيبرانية والتعافي من الهجمات السيبرانية، لذلك توليه الشركات أهمية قصوى. وتعد البيانات غاية الأهمية في عالم التحول الرقمي، مما يجعلها هدفًا ومطمعاً للهجمات."
وبالنظر إلى هجمات برامج الفدية، يعتقد 74% أنه إذا تعرضت شركاتهم لهجوم، فإنها ستستعيد جميع بياناتها إذا دفعوا الفدية، ويعتقد 66% أنهم لن يتعرضوا للهجوم مرة أخرى بمجرد دفع الفدية. وصرحت الأغلبية (93٪) بأن مؤسساتهم لديها بوليصة تأمين ضد برامج الفدية، لكن 28٪ فقط ممن تعرضوا للهجوم قالوا إن مؤسساتهم حصلت على تعويضات كاملة من خلال بوليصة التأمين تلك. كما أشار 57% من المشاركين أن شركاتهم يجب أن توضح "أفضل الممارسات" للوقاية من الهجمات السيبرانية، وقال 43% إن سياستهم تحد من دفع الفدية، بينما قال 40% منهم إن سيناريوهات معينة أبطلت بوليصة التأمين التي يمتلكونها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی تکنولوجیا المعلومات فی عام
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للعالم أن يحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تنظيم وحوكمة وتشريعات قانونية في ظل التطورات المتلاحقة التي تثير الكثير من المخاوف، وذلك للحفاظ على التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأمن، وفقا للكاتب علي أوغوز ديريوز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" بنسختها التركية.
وقال الكاتب، وهو أستاذ مشارك بجامعة توب للاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة، إن هناك بالفعل جهودا دولية من أجل سن تشريعات تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي تضع له أطرا قانونية، حيث يركز الاتحاد الأوروبي حاليا على إدارة المخاطر الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، في حين شرعت الهند بصياغة تدابير تنظيمية أكثر صرامة، لكنه يرى أن تجنب الآثار السلبية يحتاج إلى جهود إضافية وتعاون دولي أوسع.
وأوضح أن تلك الجهود يجب أن تشمل تنظيم العملات المشفرة والأصول الرقمية، لأن مخاطرها تتجاوز الاعتبارات الأمنية وتمسّ سيادة الدول، معتبرا أن جمع الضرائب وإصدار العملات النقدية يجب أن يبقى حكرا على الحكومات.
وحسب رأيه، فإن الجهود التنظيمية في مجال العملات المشفرة يجب أن تركز على مكافحة غسل الأموال وتمويل الأنشطة الإجرامية وعمليات الاحتيال المالي، خاصة أن البورصات غير المنظمة للعملات الرقمية قد تهدد استقرار الأسواق والاقتصادات الوطنية.
إعلان
إجراءات تنظيمية أكثر صرامة
أضاف الكاتب أنه رغم قدرة التكنولوجيا على تسهيل حياتنا اليومية وزيادة كفاءة أعمالنا، فإنها تشكّل تهديدا على مستقبل بعض الوظائف.
وفي هذا السياق، أقر الاتحاد الأوروبي قانونا جديدا للذكاء الاصطناعي يعتمد على تقييم المخاطر، ويفرض قواعد صارمة لمجابهتها، كما يحظر بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُصنَّف بأنها ذات مخاطر غير مقبولة.
وأشار الكاتب إلى أن الهند التي تتبوأ مكانة رائدة إقليميا وعالميا في إدارة بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي تبنّت في الماضي نهجا منفتحا تجاه الابتكارات في هذا المجال، قد تكون في طريقها نحو سياسة تنظيمية جديدة أكثر صرامة.
وأضاف أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي كان يتحدث باستمرار عن فوائد الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الابتكار والمشاريع الجديدة، اعتمد في الفترة الأخيرة نهجا يلمح إلى أن الهند تسعى لتحقيق توازن بين الابتكار والتنظيم لمواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشدد الكاتب على أن تركيا مطالبة بمتابعة التطورات التقنية، ليس فقط في سياق الاتحاد الأوروبي، نظرا لارتباط تركيا بالعديد من المؤسسات الأوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضا في دول مجموعة بريكس مثل الهند.
وقال إنه من الملاحظ أن تركيا، كدولة تفخر بامتلاكها نفوذا في المجال التكنولوجي، تبنّت مؤخرا موقفا أكثر حذرا تجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يعكس إدراكها للتحديات والفرص المصاحبة لهذه التقنيات.
قمم عالمية منتظرة
ذكر الكاتب أن العديد من الدول ستشارك في اجتماعات وقمم دولية في عام 2025 لمناقشة كيفية الموازنة بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومخاطره، ومن بينها "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" التي ستُعقد في العاصمة الفرنسية باريس في فبراير/ شباط 2025.
ومن المنتظر أن تتناول القمة 5 محاور رئيسية، تشمل الذكاء الاصطناعي لصالح الجمهور ومستقبل الوظائف والابتكار والثقافة والثقة في الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي.
إعلانوأكد الكاتب أن التعاون الدولي يعدّ ضرورة ملحة للتعامل مع عيوب الذكاء الاصطناعي قبل استفحالها، حيث إن تجاهل هذه العيوب قد يؤدي إلى مشكلات أكبر في المستقبل، معتبرا أن هذه الجهود تتطلب مشاركة الحكومات والشركات والمجتمع الدولي لضمان إدارة هذه التقنيات بشكل يخدم الصالح العام.