عانى أكثر من نصف الشركات (52%) في العام الماضي من هجوم أو حادث سيبراني أدى إلى منع الوصول إلى البيانات، وفقًا للمؤشر العالمي لحماية البيانات 2023 من دِل تكنولوجيز، والذي شمل 1000 من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات و500 من صناع القرار في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات.
كما أشار المشاركون في الاستطلاع إلى أن انقطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات أمر شائع، حيث تقول الغالبية العظمى (90%) أن شركاتهم واجهت عطل في خدمات في تكنولوجيا المعلومات في عام 2023.

وكانت الاختراقات الأمنية الخارجية هي السبب الأكثر ذكرًا (40%) وراء فقدان البيانات و/أو تعطل الأنظمة داخل الشركات. كما قال أكثر من نصف (55%) الذين تعرضوا لهجوم سيبراني أن نقطة الدخول الأولى للمهاجمين كانت خارجية، حيث ينقر المستخدمون على بريد عشوائي أو رسائل تصيد احتيالي وروابط غير آمنة، مما يعرض بيانات اعتماد المستخدم أو الأجهزة المحمولة التي يستخدمونها، للاختراق.
وعلى صعيد الآثار المترتبة على ذلك، قال المشاركون في استطلاع الرأي أن الأعطال التي تشمل فقدان البيانات، كلفت ما متوسطه 2.61 مليون دولار أمريكي في عام 2023، وشكلت ما معدله 26 ساعة من التوقف غير المخطط له، وأدت إلى فقدان بيانات يبلغ متوسط حجمها 2.45 تيرابايت. كما تضاعفت التكاليف المرتبطة بالهجمات السيبرانية والحوادث ذات الصلة، حيث ارتفعت من 0.66 مليون دولار أمريكي في عام 2022 إلى 1.41 مليون دولار أمريكي في عام 2023.
الذكاء الاصطناعي التوليدي والأمن السيبراني
يعد الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة استراتيجية تستخدم لتعزيز الدفاع ضد الهجمات، حيث قال 52% ممن شاركوا في الاستطلاع أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي سيعزز الأمن السيبراني بمختلف الشركات. وبرغم ذلك، اتفق 88٪ من المشاركين على أن اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي سيؤدي إلى انتاج كميات ضخمة من البيانات الجديدة. ووافقت النسبة نفسها (88%) على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيعزز من قيمة بعض أنواع البيانات المحددة.
وقال ديرموت أوكونيل، نائب الرئيس الأول لخدمات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة دل تكنولوجيز: "لقد أدى ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تعزيز المرونة السيبرانية والتعافي من الهجمات السيبرانية، لذلك توليه الشركات أهمية قصوى. وتعد البيانات غاية الأهمية في عالم التحول الرقمي، مما يجعلها هدفًا ومطمعاً للهجمات."
وبالنظر إلى هجمات برامج الفدية، يعتقد 74% أنه إذا تعرضت شركاتهم لهجوم، فإنها ستستعيد جميع بياناتها إذا دفعوا الفدية، ويعتقد 66% أنهم لن يتعرضوا للهجوم مرة أخرى بمجرد دفع الفدية. وصرحت الأغلبية (93٪) بأن مؤسساتهم لديها بوليصة تأمين ضد برامج الفدية، لكن 28٪ فقط ممن تعرضوا للهجوم قالوا إن مؤسساتهم حصلت على تعويضات كاملة من خلال بوليصة التأمين تلك. كما أشار 57% من المشاركين أن شركاتهم يجب أن توضح "أفضل الممارسات" للوقاية من الهجمات السيبرانية، وقال 43% إن سياستهم تحد من دفع الفدية، بينما قال 40% منهم إن سيناريوهات معينة أبطلت بوليصة التأمين التي يمتلكونها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی تکنولوجیا المعلومات فی عام

إقرأ أيضاً:

تقرير لـ «جي 42» و«إيكونوميست إمباكت» يسلّط الضوء على جاهزية الذكاء الاصطناعي

 

أبوظبي (الاتحاد)
أصدرت «جي 42»، بالشراكة مع مجلة إيكونوميست إمباكت، تقريراً بحثياً جديداً بعنوان «استعد، انطلق، الذكاء الاصطناعي».
ويبحث التقرير في جاهزية الأسواق الناشئة مثل أذربيجان ومصر والهند وإندونيسيا وكازاخستان وكينيا وتركيا لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما يسلّط الضوء على الفجوات الحالية التي تعيق تبني الذكاء الاصطناعي في هذه الأسواق، ويستكشف الفرص الاجتماعية والاقتصادية الواعدة، لا سيما في المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات.
وبحسب التقرير، تُبدي الأسواق الناشئة رغبةً كبيرة في مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، تواجه العديد من هذه الدول تحديات كبيرة تعيق تقدمها، مثل نقص البنية التحتية المناسبة وقلة المواهب الماهرة، علاوة على ذلك، تُشكّل العوامل السياسية والاقتصادية، بما في ذلك تقلّب العملات، وعدم اليقين التنظيمي، وحالات عدم الاستقرار السياسي، عوائق رئيسية أمام جذب الاستثمار واسع النطاق في العديد من الأسواق التي شملها التقرير.
وقال بينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»: على غرار التحوّل الذي أحدثه اختراع الكهرباء، فإن الذكاء الاصطناعي يعد بإعادة تشكيل الاقتصادات والمجتمعات بأكملها، لكن، كما كانت الكهرباء في الماضي بعيدة المنال عن الكثيرين، فإن الذكاء الاصطناعي اليوم غير متاح للكثيرين، في جي 42، نؤمن أنه مع تحوّل الذكاء إلى خدمة أساسية من خلال الذكاء الاصطناعي، فإن مسؤوليتنا المشتركة تكمن في ضمان وصوله بشكل عادل إلى الجميع.
وأضاف: تساعدنا الأبحاث الأخيرة على فهم احتياجات الأسواق الناشئة، والفرص المتاحة في كل منها، والعقبات التي تمنع تلك الأسواق من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بطريقة مفيدة.
ويكشف التقرير الجديد عن تباين كبير في مدى جاهزية قادة الأعمال لتبني الذكاء الاصطناعي في الأسواق المشمولة بالاستطلاع.
واستناداً إلى آراء 700 مدير ومدير تنفيذي مشارك في اتخاذ القرارات المتعلّقة بنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الشركات المتوسطة والكبيرة، أظهرت النتائج أن نقص البنية التحتية المناسبة يمثّل العائق الأكبر أمام التبني واسع النطاق لهذه التقنيات.
وفقاً للتقرير، أشار 20% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن بنيتهم التحتية ليست مهيأة بالكامل لاحتضان تقنيات الذكاء الاصطناعي، على الرغم من توفّر أسس تكنولوجيا المعلومات الأساسية، فعلى سبيل المثال، أفاد 70% من المستجيبين بوجود اتصال إنترنت ثابت ومستقر، وهو عامل حيوي لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، برزت تحديات أخرى، أهمها الوصول إلى بيانات عالية الجودة، فقد أشار 81% من المشاركين إلى محدودية أو انعدام الوصول إلى بيانات التدريب، بينما أكد 84% منهم افتقارهم إلى أنظمة الحوسبة عالية السعة الضرورية لتغذية وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي بفعالية.

مقالات مشابهة

  • سامسونج Galaxy S25 Ultra.. الريادة في الذكاء الاصطناعي ومستقبل الهواتف الذكية
  • وزير الاتصالات وتقنية المعلومات يناقش مع وزراء وقادة كبرى الشركات التقنية في دافوس 2025 تجربة المملكة الريادية في الذكاء الاصطناعي والابتكار
  • الذكاء الاصطناعي في المسرح
  • تقرير لـ «جي 42» و«إيكونوميست إمباكت» يسلّط الضوء على جاهزية الذكاء الاصطناعي
  • سعر iPhone SE 4.. أرخص آيفون يدعم الذكاء الاصطناعي
  • إطلاق مبادرة لتصنيف واعتماد الشركات الموثوقة في مجال الذكاء الاصطناعي بدبي
  • دبي.. مبادرة لاعتماد الشركات الموثوقة في الذكاء الاصطناعي
  • انطلاق برنامج تمكين القطاع الصحي في البيانات والذكاء الاصطناعي
  • المخاطر الحقيقية في سباق الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي: مرموش يلعب 25 مباراة مع السيتي ويُسجل 15 هدفاً!