تجربة ناجحة.. كيف يساعد الذكاء الاصطناعي الحملات الانتخابية؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أجرت شركة تقنية مؤيدة للحزب الديمقراطي الأميركي تجربة ناجحة ضاعفت من خلالها أموال التبرعات، بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي.
وتمكنت شركة "تيك فور كامبينس" (Tech for Campaigns) من استخدام الذكاء الاصطناعي لإرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني في سباق الانتخابات الذي شهدته ولاية فيرجينيا، الخريف الماضي، وحققت نتائج إيجابية.
وتقول الشركة عن نفسها إنها "تستخدم الأدوات الرقمية وأدوات المراسلة والتكنولوجيا لبناء القوة الانتخابية للديمقراطيين في الولايات المتأرجحة".
وفي يوليو الماضي، أرسلت الشركة نسخة بشرية لرسالة بريد إلكتروني وأخرى بواسطة برنامج الدردشة التابع لغوغل "بارد" وتم توزيعها على 16 حملة.
وبين 25 سبتمبر و7 نوفمبر، أرسلت المنظمة 25 رسالة بريد إلكتروني، تضمنت نسخة بشرية ونسخة بمساعدة منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي" التابعة لشركة "أوبن إيه آي"، تم توزيعها على أربع حملات في انتخابات المجلس التشريعي لفيرجينيا.
ولفتت الشركة إلى أنه كانت هناك مساعدة إنسانية في مراجعة وتحرير رسائل البريد الإلكتروني بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
وضاعف مساعد غوغل عائد الدولارات 3.5 مرة لكل ساعة عمل، كما ساعد "تشات جي بي تي" في زيادة العائد 4.4 مرة.
وأشار موقع أكسيوس الأميركي إلى أن التجربة أثبتت أن الذكاء الاصطناعي بساعد المرشحين السياسيين على جمع المزيد من الأموال بشكل أكثر كفاءة.
عضوة مجلس الشيوخ في فيرجينيا، جنيفر كارول فوي، كانت قدمت الشكر للشركة في مساعدتها في الوصول للناخبين في مناطق يصعب الوصول إلهيا
A huge thanks to @Tech4Campaigns.
They help campaigns quickly get off the ground in areas where organizing has not had robust resources.
Quicker, faster, and more accurate messaging can help resource strapped campaigns succeed in often ignored districts.
وتقول الشركة إنه حتى لو كان عائد جمع الأموال على قدر متساو في الحملات البشرية وتلك التي تستخدم الذكاء الاصطناعي على حد سواء، إلا أن استخدام التكنولوجيا يوفر الوقت لنشطات انتخابية أخرى.
وكانت شركة "أوبن إيه آي" أعلنت عن إجراءات جديدة لضمان نزاهة العملية. وتشمل التعديلات الجديدة تطبيقي "تشات جي بي تي" الذي يتيح إمكانية إنشاء نصوص أو صور أو أصوات أو مقاطع فيديو في ثوان بطلب من المستخدم، وكذلك برنامج الصور "دال- إي".
وكانت مثل هذه الأدوات قثارت مخاوف من إمكانية استخدامها للتلاعب بالناخبين بنشر قصص إخبارية كاذبة وصور ومقاطع فيديو مزيفة، يمكن أن تؤثر على عمليات التصويت.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير سابق، إن الشركة ستحظر استخدام أدواتها للتلاعب بالحملات الانتخابية، وتشمل هذه الإجراءات حظر إنشاء روبوتات دردشة تنتحل شخصية المرشحين وغيرهم من الأشخاص الحقيقيين، أو روبوتات الدردشة التي تتظاهر بأنها تتبع حكومات، وستحظر أيضا التطبيقات التي تدعو الناخبين إلى عدم التصويت.
وابتكرت "أوبن إيه آي" طريقة لمساعدة الناخبين على تقييم ما إذا كانت الصور تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي دال- إي.
لكن جيسيكا ألتر، المؤسس المشارك شركة "تيك فور كامبينس" انتقدت استخدام "أوبن إيه آي" لأسلوب المطرقة، وقالت إنها سوف تستخدم مصادر أخرى لتنفيذ مشاريعها في حال أعاقت هذه الإجراءات حملات الشركة.
وأضافت ألتر: "لا نريد أن يتخلف الديمقراطيون بسبب هذه المخاوف. وهذا لا يعني استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض شريرة".
وستجري الشركة تجارب أخرى بواسطة الذكاء الاصطناعي عام 2024، وقد خصصت أكثر من 33 في المئة من ميزانيتها، هذا العام، لهذه التقنية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ
في دراسة حديثة تربط بين الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب، اكتشف باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد، رؤى مهمة حول شيخوخة الدماغ، وتوصلوا إلى نتائج يمكنها التصدي لتحديات الأمراض المرتبطة بالخرف.
ووفق الدراسة، التي نشرتها مجلة "Alzheimer's & Dementia: The Journal of the Alzheimer's Association"، فقد اُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الدماغ من 739 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة معرفياً بمدينة غوتنبرج، ويبلغون من العمر 70 عاماً، وشكلت النساء ما يزيد قليلاً على نصف مجموعة المشاركين.
وتسلط الدراسة الضوء على المصابين بالخرف، لافتةً إلى أن أكثر من 20 ألف شخص في السويد يصابون بأنواع مُختلفة منه سنوياً، حيث يمثل مرض الزهايمر نحو ثُلثي هذه الحالات.
ولاحظ الفريق البحثي أن من بين التغيرات التي تحدث: تقلص حجم الدماغ، وضعف كفاءة الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتركيز.
وكشفت النتائج أن عوامل مثل الالتهابات، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وأمراض الأوعية الدموية، يمكنها أن تساهم في تسارع شيخوخة الدماغ، في المقابل فإن اتباع عادات صحية كالحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم وممارسة الرياضة بانتظام، يمكنها أن تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ لأطول فترة ممكنة.
عمل الباحثون على تحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي متطورة طوروها لتقدير العمر البيولوجي للدماغ، مع أُخذ عينات دم لقياس مستويات الدهون، والسكر، ومؤشرات الالتهابات، بجانب القيام باختبارات معرفية لقياس الأداء العقلي لهؤلاء الأشخاص.
ولادة أول طفل في العالم بتقنية "Fertilo" خارج جسد الأم - موقع 24أدت تقنية خصوبة جديدة طورتها شركة "Gameto" للتكنولجيا البيولوجية، ومقرها نيويورك، باستخدام الخلايا الجذعية لمساعدة الأجنة على الاكتمال خارج الجسم، إلى أول ولادة بشرية حية في العالم.وأظهرت النتائج أن المصابين بالسكري، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، كان لديهم أدمغة تبدو أكبر سناً من أعمارهم الحقيقية، بينما أظهرت أدمغة الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحياً مظاهر أكثر شباباً مقارنة بأعمارهم.
أهمية الأداة المُطورةوشدد الباحثون، على أن الأداة التي طوروها تُقدم نتائج دقيقة إلى حد كبير، ويمكن استخدامها كوسيلة بحثية مهمة، مع إمكانية توسيع تطبيقاتها لتشمل الدراسات السريرية المستقبلية، مثل أبحاث الخرف.
وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود اختلافات بين الرجال والنساء في العوامل التي تؤثر على شيخوخة الدماغ، مما يعني أن الجنس قد يلعب دوراً في كيفية بناء المرونة الدماغية، وهو ما دفعهم للتأكيد على أهمية دراسة هذه الفروقات بين الجنسين بشكل كخطوة تالية وأعمق، عبر التركيز عوامل بيولوجية مثل الهرمونات، والتأثيرات الاجتماعية والثقافية، مع التركيز بشكل خاص على صحة الدماغ لدى المرأة.