الأرق العائلي المميت مرض عصبي في الدماغ.. كيف يحدث؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قالت مؤسسة الدماغ الألمانية إن الأرق العائلي المميت (Fatal familial insomnia) هو مرض تنكس عصبي وراثي نادر في الدماغ يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في النوم، والتي تفضي إلى الوفاة.
وأوضحت المؤسسة أن الأرق العائلي المميت هو شكل من أشكال اعتلال الدماغ الإسفنجي المعدي، مشيرة إلى أنه ينتج عن طفرة فيما يسمى بجين "بروتين البريون" (PRNP).
وأضافت المؤسسة أن البريونات هي بروتينات غير طبيعية تميل إلى تشويه وتعطيل وظيفة البروتينات الصحية، وتتراكم هذه البروتينات غير الطبيعية في دماغ المصابين، وتؤدي إلى أعراض تنكس عصبي.
وعادة ما يصيب الأرق العائلي المميت الأشخاص بدءا من عمر 50 عاما، وتتمثل أعراضه فيما يلي:
1- اضطرابات نوم خطيرةيعاني المصابون من اضطرابات خطيرة في النوم تتفاقم مع مرور الوقت. وإذا كان المرض متقدما، فلن تحدث مراحل النوم العميق.
2- أعراض نفسيةقد تحدث أعراض نفسية أيضا مع تقدم المرض، منها الهلوسة والبارانويا والقلق، وغيرها من التغيرات السلوكية.
3- خلل وظيفي لا إراديضعف وظيفة الجهاز العصبي اللاإرادي، مما قد يؤدي إلى أشياء مثل عدم استقرار معدلات ضربات القلب، ومشاكل ضغط الدم، والتعرق الزائد.
4- مشاكل حركية
قد يحدث قصور في التوازن الحركي، مما يؤدي إلى وقوع حوادث أو سقوط أو مشاكل حركية أخرى.
ليس هناك علاجوأشارت المؤسسة إلى أن الأرق العائلي المميت لا يمكن علاجه، ويؤدي إلى الوفاة في جميع الحالات. وبمجرد حدوث المرض، يتبقى لدى المصابين بضعة أشهر إلى عامين.
وفي بعض الحالات تحدث الوفاة فجأة، وفي حالات أخرى يتطور المرض حتى يحدث ما يسمى بالمتلازمة اللاشعورية المعروفة أيضا باسم "الحالة الخضرية" أو "الحالة النباتية المستدامة"، ثم يموت المرضى المصابون بسبب الأضرار الجسيمة، التي لحقت بالدماغ والجهاز العصبي، وغالبا أيضا بسبب أمراض ثانوية مثل الالتهاب الرئوي.
وفي هذه الحالة فالشخص يصاب بغيبوبة، وينتقل إلى الحالة النباتية المستدامة (Persistent vegetative state) ومن هنا كانت تسميتها بـ"الحالة النباتية"، فالشخص مثل النبات حي ويفتح عينيه، لكنه لا يستجيب لمن حوله.
ونظرا لعدم وجود علاج حاليا للأرق العائلي المميت، فإنه يتم علاج أعراض المرض فقط، وليس السبب، وغالبا ما يتم إعطاء الأدوية، التي تعزز النوم، ولكنها عادة لا تعد فعالة في المراحل المتقدمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
10 أمراض قاتلة أرعبت العالم في 2024
أثبت عام 2024 أنه أحد أكثر الأعوام تحديًا للصحة العالمية مع عودة ظهور الأمراض القاتلة وظهور تهديدات جديدة من تفشي الفيروسات إلى مسببات الأمراض المقاومة للأدوية، إذ واجهت الدول تحديات غير مسبوقة في احتواء العدوى وإنقاذ الأرواح حيث تفاقمت حالات تفشي الأمراض المعروفة مثل الكوليرا والسل والإنفلونزا بسبب أمراض جديدة غامضة، مما أدى إلى حالة من الذعر العالمي واستجابات الطوارئ.
و فيما يلي أكثر 10 حالات تفشي أمراض فتكًا أثرت على العالم في عام 2024، ونشرت الخوف ودفعت أنظمة الرعاية الصحية إلى أقصى حدودها.
تفشي فيروس ماربورغ في أفريقيا
تسبب فيروس ماربورغ، الذي يُشار إليه غالبًا باسم "فيروس العيون النازفة القاتلة"، في تفشيات متعددة في أفريقيا، والمعروف بمعدل الوفيات المرتفع (حتى 88٪).
مرض غامض يصيب الأطفال في أوغندا
"دينجا دينجا" أو "مرض الرقص"مرض غامض يجعل المصابين به يرتجفون بشكل لا يمكن السيطرة عليه ضرب أوغندا في وقت سابق من هذا الشهر، ويطلق السكان المحليون على هذا المرض اسم "الارتعاش مثل الرقص"، وقد أصاب بالفعل حوالي 300 شخص، معظمهم من النساء والفتيات.
تفشي فيروس نيباه في جنوب آسيا
تسبب فيروس نيباه، وهو مسبب مرض حيواني المنشأ ذو معدل وفيات مرتفع، في تفشي مميت في جنوب آسيا، وخاصة في الهند وبنجلاديش في عام 2024 ومن المعروف أن الفيروس يسبب أعراضًا خطيرة بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة وضيق التنفس والتهاب الدماغ.
تفشي مرض جدري القرود في عام 2024
اعتبارًا من أغسطس 2024، أصبح تفشي مرض الجدري القردي (المعروف سابقًا باسم جدري القرود) حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، ويتسبب فيروس الجدري القردي في انتشار المرض في العديد من البلدان الأفريقية، وحثت منظمة الصحة العالمية الدول على الانتباه إلى العلامات المرتبطة بهذا المرض.
تفشي وباء الكوليرا في اليمن
كما شهد عام 2024 تفشي الكوليرا الأكثر فتكًا في اليمن، حيث أدى سوء الصرف الصحي ونقص مياه الشرب النظيفة وانهيار أنظمة الرعاية الصحية إلى خلق ظروف مثالية لازدهار بكتيريا ضمة الكوليرا المنقولة بالمياه.
تفشي مرض الحصبة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا
في عام 2024، واجهت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى عودة ظهور مرض الحصبة، حيث تم الإبلاغ عن معظم الحالات في نيجيريا وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ينتشر مرض الحصبة، وهو مرض فيروسي شديد العدوى، بسرعة في المناطق ذات التغطية المنخفضة للتطعيم، وقد عُزي تفشي المرض إلى تعطيل برامج التحصين بسبب جائحة كوفيد-19 وعدم الاستقرار السياسي.
تفشي حمى الضنك في الهند
حمى الضنك، مرض يسببه فيروس حمى الضنك، وينتقل إلى البشر من خلال لدغة البعوض المصاب، وتحديدًا بعوضة الزاعجة المصرية، أثرت على حياة مئات الآلاف من البشر في الهند هذا العام، وقد ساهم ارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار والتوسع الحضري السريع في انتشار بعوض الزاعجة المصرية.
تفشي فيروس الإيبولا في وسط أفريقيا
واجهت منطقة وسط أفريقيا تفشيًا مدمرًا آخر لفيروس الإيبولا في عام 2024، ويسبب فيروس الإيبولا حمى نزيفية شديدة، ويتراوح معدل الوفيات بين 40% إلى 70%.
عودة ظهور أنفلونزا الطيور (H5N1)
شهد عام 2024 عودة قوية لفيروس أنفلونزا الطيور (H5N1)، الذي يصيب الدواجن بشكل أساسي، وانتشر الفيروس بسرعة بسبب زيادة تجارة الدواجن وهجرة الطيور البرية.
السل المقاوم للأدوية (XDR-TB) في أوروبا الشرقية
شكل ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السل المقاوم للأدوية على نطاق واسع في أوروبا الشرقية تحديًا خطيرًا للصحة العامة في عام 2024 ،ويبلغ معدل الوفيات بمرض السل المقاوم للأدوية على نطاق واسع أكثر من 60% عند تركه دون علاج، وقد أدى تفشي المرض في أوروبا الشرقية إلى وفاة ما يقرب من 4500 شخص.