الجزيرة:
2024-12-28@08:53:27 GMT

دراسة: التعليم يطيل عمر الإنسان

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

دراسة: التعليم يطيل عمر الإنسان

كشفت دراسة أجريت في النرويج أن التعليم عامة يطيل عمر الإنسان ويساعد في تحسين الصحة بالنسبة للبشر على اختلاف أعمارهم وعرقياتهم وتوزيعهم الجغرافي وخلفياتهم الديمغرافية والاجتماعية.

وتوصل فريق بحثي من جامعة النرويج للصحة والتكنولوجيا إلى أن مخاطر الوفاة تتراجع بنسبة 2% مقابل كل عام دراسي إضافي يقضيه الإنسان في التعلم، مما يعني أن قضاء 6 أعوام دراسية في التعليم الابتدائي يطيل متوسط عمر الإنسان بنسبة 13%، وأن احتمالات الوفاة تتراجع بنسبة 25% بعد التخرج من التعليم الثانوي، وتنخفض بنسبة 34% بعد إتمام 18 عاما من التعليم.

وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "ذا لانسيت ببليك هيلث" (The Lancet Public Health)، عقد الفريق البحثي مقارنة بين تأثير الدراسة على مخاطر صحية مثل التدخين وشرب الخمر وتناول أطعمة غير صحية، وتبيّن أن فوائد التعليم لمدة 18 عاما توازي تناول كميات مثالية من المأكولات الصحية مثل الخضروات على سبيل المثال، وأن عدم الذهاب إلى المدرسة مطلقا يوازي 10 سجائر يوميا لمدة 10 سنوات، أو تناول 5 مشروبات كحولية يوميا.

ونقل الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية عن مدير مركز أبحاث عدم المساواة الصحية في العالم تيرج أندريس قوله إن "التعليم مهم في حد ذاته، وليس فقط بسبب فوائده الصحية، ولكن قدرتنا على تحديد كم الفوائد الصحية للتعليم يعتبر تطورا ملموسا".

وجمعت الدراسة بيانات من 59 دولة، وتضمنت أكثر من 10 آلاف معلومة تم الحصول عليها مما يزيد عن 600 ورقة بحثية.

وأكدت كلير هينسون عضوة فريق الدراسة والباحثة بكلية طب جامعة واشنطن الأميركية، أن "إغلاق الفجوة التعليمية يعني إغلاق الفجوة في معدلات الوفيات".

وقالت "من أجل الحد من عدم المساواة في معدلات الوفاة، لا بد من الاستثمار في مجالات لتعزيز الفرص في التعليم"، وأكدت أن هذا الاستثمار سينطوي على تأثير إيجابي على صحة البشر في جميع الدول.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الأنشطة التطوعية تساعد في إبطاء الشيخوخة البيولوجية .. دراسة توضح

نصحت دراسة جديدة بالمشاركة في الأنشطة التطوعية، حتى ولو لساعة واحدة فقط في الأسبوع، حيث إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إبطاء الشيخوخة البيولوجية، وخاصة بين المتقاعدين، وفقاً لموقع «هيلث».

وذكرت الدراسة، التي من المقرر نشرها في عدد يناير (كانون الثاني) في مجلة «سوشيال ساينس أند ميديسن» أن التطوع يمكن أن يساعد على العيش لفترة أطول بسبب مجموعة من الفوائد الجسدية والاجتماعية والنفسية.

ووجدت الدراسة أن التطوع حتى ولو لمدة ساعة واحدة فقط في الأسبوع مرتبط ببطء الشيخوخة البيولوجية، والتي تعكس مدى عمر الخلايا والأنسجة، مقارنة بالعمر الفعلي

وتمكن الباحثون القائمون على الدراسة من تحديد تأثير متغيرات صحية أخرى يمكن أن تبطئ الشيخوخة البيولوجية، منها تكرار النشاط البدني، والتدخين، والسمنة، ووجدوا صلة بين التطوع والشيخوخة البيولوجية الأبطأ.

حيث حلل الباحثون بيانات 2605 أميركيين تتراوح أعمارهم بين 62 عاماً وما فوق، وفحصوا عدد المرات التي تطوع فيها المشاركون، ولاحظوا ما إذا كانوا يعملون أو متقاعدين، وحددوا أعمارهم البيولوجية باستخدام أدوات متقدمة لقياس الشيخوخة.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تطوعوا لمدة تتراوح من ساعة إلى أربع ساعات في الأسبوع شهدوا شيخوخة بيولوجية أبطأ، مقارنة بأولئك الذين لم يتطوعوا على الإطلاق.

وكذلك وجدوا أنه كلما تطوع شخص ما أكثر، أصبح التأثير الصحي أكثر وضوحاً، وارتبط التطوع لأكثر من أربع ساعات في الأسبوع بأكبر انخفاض في تسارع العمر البيولوجي، بغض النظر عن حالة العمل.

ويتوافق هذا مع الدراسات السابقة التي أظهرت أن التطوع يمكن أن يقلل من الوفيات بين كبار السن.

واستخدمت دراسة أجريت عام 2023 طريقة مماثلة للنظر في تأثير التطوع على الشيخوخة البيولوجية، ووجدت أيضاً أن التطوع كان مرتبطاً بشيخوخة بيولوجية أبطأ، بينما وجدت الدراسة الجديدة اختلافات إضافية بين الأفراد المتقاعدين والعاملين.
وقال ساجد زالزلا، المدير الطبي لمؤسسة إيدجليسريكس، لموقع «هيلث»، إن «التطوع ليس عملاً منعزلاً، فلكي تتطوع، يجب أن تتمتع بصحة جيدة، وأن تكون متفائلاً، ولديك وقت فراغ ودخل كاف».

ولفت الموقع إلى أن العمر البيولوجي هو مقياس لمدى عمر خلاياك وأنسجتك ويكشف عن مدى بطء أو سرعة تقدمك في السن، مقارنة بعمرك الزمني، والذي هو عدد السنوات التي عشتها، وهناك عدد من الاختبارات المختلفة التي يمكنها تحديد العمر البيولوجي، من فحص المؤشرات الحيوية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب إلى ملاحظة المظهر الجسدي مثل التجاعيد والشعر الرمادي.

وإحدى الطرق الشائعة لتقييم العمر البيولوجي والتي تم استخدامها في الدراسة الجديدة هي الاختبارات الجينية، والتي تفحص كيف تسبب سلوكياتك وبيئتك تغييرات في التعبير عن الحمض النووي الخاص بك.

وقال جاري سمول، رئيس قسم الطب النفسي في المركز الطبي لجامعة هاكنساك: «مع تقدمنا ​​في السن، يحدث تآكل وتلف في المادة الوراثية للحمض النووي لدينا، ولذا، فأنت تنظر عادةً إلى العمر الزمني، ولكن الآن يمكننا قياس ذلك مقابل ما يسمى بالعمر البيولوجي، والذي ينظر إلى كيفية تقدم الخلايا والأنسجة في العمر، وهو مؤشر للوفاة».

وعلى سبيل المثال، قال زالزلا: «إذا كان العمر البيولوجي لشخص يبلغ من العمر 40 عاماً هو 60 عاماً، فقد يكون ذلك مؤشراً على سوء الصحة وانخفاض طول العمر، ومن ناحية أخرى، إذا كان العمر البيولوجي لشخص ما أصغر من عمره الزمني، فهذه علامة على صحة أفضل ومتوسط ​​عمر أطول محتمل»، ولكنه لفت إلى أن الاختبارات الجينية قد لا تكون حاسمة بما يكفي.

وأشار الباحثون إلى الفوائد الجسدية والاجتماعية والنفسية، مثل أن التطوع غالباً ما يتضمن نشاطاً بدنياً، مثل المشي، والذي يتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً، وكذلك يلعب دوراً في تعزيز الروابط الاجتماعية، ويمكن أن يقلل من التوتر ويمكن أن يخلق أيضاً شعوراً بالهدف، ويحسن الصحة العقلية.

وقال سمول: «نأمل أن يحظى هذا الأمر باهتمام صناع القرار، وأن نتمكن من تشجيع الناس على التطوع أكثر

مقالات مشابهة

  • دراسة: نشاط أسبوعي يطيل العمر البيولوجي
  • دراسة تحدد أفضل وجبة لصحة القلب
  • دراسة تكشف خطر: من أكياس الشاي على صحتك؟
  • دراسة: أمراض القلب تزيد من خطر الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري "ALS"
  • دراسة بحثية لـ«تريندز» تناقش دور الذكاء الاصطناعي في تحوُّل الطاقة
  • دراسة بحثية لـ”تريندز” تناقش دور الذكاء الاصطناعي في تحوُّل الطاقة
  • دراسة: المغرب وجهة مفضلة للإسبان لقضاء احتفالات رأس السنة
  • دراسة تكشف تفوق أنظمة OpenAI على الأطباء في تشخيص الأمراض المعقدة
  • دراسة: وسائل التواصل الاجتماعي ليس لها تأثير يذكر على الصحة العقلية
  • الأنشطة التطوعية تساعد في إبطاء الشيخوخة البيولوجية .. دراسة توضح