دراسة: التعليم يطيل عمر الإنسان
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
كشفت دراسة أجريت في النرويج أن التعليم عامة يطيل عمر الإنسان ويساعد في تحسين الصحة بالنسبة للبشر على اختلاف أعمارهم وعرقياتهم وتوزيعهم الجغرافي وخلفياتهم الديمغرافية والاجتماعية.
وتوصل فريق بحثي من جامعة النرويج للصحة والتكنولوجيا إلى أن مخاطر الوفاة تتراجع بنسبة 2% مقابل كل عام دراسي إضافي يقضيه الإنسان في التعلم، مما يعني أن قضاء 6 أعوام دراسية في التعليم الابتدائي يطيل متوسط عمر الإنسان بنسبة 13%، وأن احتمالات الوفاة تتراجع بنسبة 25% بعد التخرج من التعليم الثانوي، وتنخفض بنسبة 34% بعد إتمام 18 عاما من التعليم.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "ذا لانسيت ببليك هيلث" (The Lancet Public Health)، عقد الفريق البحثي مقارنة بين تأثير الدراسة على مخاطر صحية مثل التدخين وشرب الخمر وتناول أطعمة غير صحية، وتبيّن أن فوائد التعليم لمدة 18 عاما توازي تناول كميات مثالية من المأكولات الصحية مثل الخضروات على سبيل المثال، وأن عدم الذهاب إلى المدرسة مطلقا يوازي 10 سجائر يوميا لمدة 10 سنوات، أو تناول 5 مشروبات كحولية يوميا.
ونقل الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية عن مدير مركز أبحاث عدم المساواة الصحية في العالم تيرج أندريس قوله إن "التعليم مهم في حد ذاته، وليس فقط بسبب فوائده الصحية، ولكن قدرتنا على تحديد كم الفوائد الصحية للتعليم يعتبر تطورا ملموسا".
وجمعت الدراسة بيانات من 59 دولة، وتضمنت أكثر من 10 آلاف معلومة تم الحصول عليها مما يزيد عن 600 ورقة بحثية.
وأكدت كلير هينسون عضوة فريق الدراسة والباحثة بكلية طب جامعة واشنطن الأميركية، أن "إغلاق الفجوة التعليمية يعني إغلاق الفجوة في معدلات الوفيات".
وقالت "من أجل الحد من عدم المساواة في معدلات الوفاة، لا بد من الاستثمار في مجالات لتعزيز الفرص في التعليم"، وأكدت أن هذا الاستثمار سينطوي على تأثير إيجابي على صحة البشر في جميع الدول.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دراسة..تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعتي كولومبيا الأمريكية وكتالونيا المفتوحة الإسبانية، أن تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة.
وأظهرت الدراسة أن استهلاك أكثر من 45 بالمئة من السعرات الحرارية اليومية بعد هذا الوقت يرتبط بزيادة مستويات الغلوكوز في الدم، ما يسبب آثارا ضارة على الصحة بغض النظر عن وزن الفرد أو نسبة الدهون في الجسم.
وقالت الدكتورة دياز ريزولو، المشرفة على الدراسة، إن “الحفاظ على مستويات عالية من الغلوكوز لفترات طويلة من الزمن يمكن أن تكون له آثار تشمل ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة الالتهاب المزمن، ما يؤدي إلى تفاقم الضرر على القلب”.
وأضافت أن “قدرة الجسم على استقلاب الغلوكوز محدودة في الليل، لأن إفراز الأنسولين ينخفض، وحساسية خلايانا لهذا الهرمون تنخفض بسبب الإيقاع اليومي، الذي تحدده ساعة مركزية في دماغنا يتم تنسيقها مع ساعات النهار والليل”.
وكان الخبراء يعتقدون في السابق أن تناول العشاء في وقت متأخر من الليل يؤدي فقط إلى زيادة الوزن، وأن هذا التوقيت يرتبط عادة باختيارات غذائية غير صحية، إلا أن هذه الدراسة تبرز أهمية توقيت تناول الوجبات وتأثيره المباشر على عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز، سواء كان تناول السعرات الحرارية منخفضا أو مرتفعا خلال اليوم.
وتكمن أهمية الدراسة في أنها تظهر أن التوقيت الذي يتم فيه تناول الوجبات له تأثير سلبي على عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز، بغض النظر عن كمية السعرات الحرارية المستهلكة طوال اليوم ووزن الفرد ودهون الجسم.