الجزيرة:
2025-03-06@10:35:08 GMT

دراسة: التعليم يطيل عمر الإنسان

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

دراسة: التعليم يطيل عمر الإنسان

كشفت دراسة أجريت في النرويج أن التعليم عامة يطيل عمر الإنسان ويساعد في تحسين الصحة بالنسبة للبشر على اختلاف أعمارهم وعرقياتهم وتوزيعهم الجغرافي وخلفياتهم الديمغرافية والاجتماعية.

وتوصل فريق بحثي من جامعة النرويج للصحة والتكنولوجيا إلى أن مخاطر الوفاة تتراجع بنسبة 2% مقابل كل عام دراسي إضافي يقضيه الإنسان في التعلم، مما يعني أن قضاء 6 أعوام دراسية في التعليم الابتدائي يطيل متوسط عمر الإنسان بنسبة 13%، وأن احتمالات الوفاة تتراجع بنسبة 25% بعد التخرج من التعليم الثانوي، وتنخفض بنسبة 34% بعد إتمام 18 عاما من التعليم.

وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "ذا لانسيت ببليك هيلث" (The Lancet Public Health)، عقد الفريق البحثي مقارنة بين تأثير الدراسة على مخاطر صحية مثل التدخين وشرب الخمر وتناول أطعمة غير صحية، وتبيّن أن فوائد التعليم لمدة 18 عاما توازي تناول كميات مثالية من المأكولات الصحية مثل الخضروات على سبيل المثال، وأن عدم الذهاب إلى المدرسة مطلقا يوازي 10 سجائر يوميا لمدة 10 سنوات، أو تناول 5 مشروبات كحولية يوميا.

ونقل الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية عن مدير مركز أبحاث عدم المساواة الصحية في العالم تيرج أندريس قوله إن "التعليم مهم في حد ذاته، وليس فقط بسبب فوائده الصحية، ولكن قدرتنا على تحديد كم الفوائد الصحية للتعليم يعتبر تطورا ملموسا".

وجمعت الدراسة بيانات من 59 دولة، وتضمنت أكثر من 10 آلاف معلومة تم الحصول عليها مما يزيد عن 600 ورقة بحثية.

وأكدت كلير هينسون عضوة فريق الدراسة والباحثة بكلية طب جامعة واشنطن الأميركية، أن "إغلاق الفجوة التعليمية يعني إغلاق الفجوة في معدلات الوفيات".

وقالت "من أجل الحد من عدم المساواة في معدلات الوفاة، لا بد من الاستثمار في مجالات لتعزيز الفرص في التعليم"، وأكدت أن هذا الاستثمار سينطوي على تأثير إيجابي على صحة البشر في جميع الدول.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

دراسة تدعو إلى إجراءات عاجلة لمواجهة تفشي البدانة عالميا

توصلت دراسة إلى أن تفشيا عالميا غير مسبوق لزيادة الوزن والبدانة سيطال ستة من كل عشرة بالغين وطفلا أو مراهقا واحدا من كل ثلاثة بحلول عام 2050، في حال لم تتخذ الحكومات إجراءات مهمة وفورية.

تتضمن هذه الدراسة التي نشرت الثلاثاء في مجلة « ذي لانسيت » بيانات من 204 دولة ومنطقة في العالم، وتستند إلى أرقام من « غلوبال بوردن اوف ديسيس »، وهو برنامج كبير تموله مؤسسة « بيل وميليندا غيتس »، يهدف إلى تجميع البيانات الصحية من معظم البلدان.

يشير معدو الدراسة إلى أن تقاعس الحكومات عن معالجة أزمة البدانة وزيادة الوزن المتزايدة خلال السنوات الثلاثين الفائتة أدى إلى ارتفاع مثير للقلق في أعداد الأشخاص المتضررين. وبين عامي 1990 و2021، زاد هذا العدد ثلاث مرات تقريبا لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاما، إذ أصبح 2,11 مليار بعدما كان 731 مليونا، وارتفع أكثر من الضعف لدى الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 24 عاما، إذ انتقل من 198 إلى 493 مليونا.

وتضيف الدراسة « من دون إصلاح عاجل للسياسات وإجراءات ملموسة، من المتوقع أن يعاني 60% من البالغين أو 3,8 مليارات شخص، ونحو ثلث (31%) الأطفال والمراهقين أو 746 مليونا، من زيادة في الوزن أو بدانة بحلول عام 2050 ».

ولمواجهة « أحد أكبر التحديات الصحية في القرن الحادي والعشرين »، ينبغي اعتماد خطط عمل خمسية (2025-2030) مع تدابير رئيسية: تنظيم الإعلانات المتعلقة بالأطعمة الفائقة المعالجة، ودمج بنية تحتية رياضية وملاعب في المدارس، وتشجيع الرضاعة الطبيعية والوجبات الغذائية المتوازنة بدءا من الحمل، ووضع سياسات تغذية متكيفة مع كل بلد »، وفق معدي الدراسة.

ويقولون « في العام 2050، سيكون شخص من الفئات العمرية الصغيرة من كل ثلاثة يعانون من البدانة أو 130 مليونا، يعيشون في منطقتين: شمال أفريقيا والشرق الأوسط، تليهما أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مع عواقب صحية واقتصادية واجتماعية خطرة ».

ومن المتوقع أن تزيد البدانة لدى الشباب بنسبة 121% على مستوى العالم، مع ما مجموعه 360 مليون طفل ومراهق يعانون من البدانة المفرطة بحلول عام 2050. وأول المتضررين، مع زيادة حادة متوقعة من 2022 إلى 2030 على مستوى العالم، هم الصبيان الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 14 سنة: ففي العام 2030، يتوقع أن يكون عدد الأشخاص الذين يعانون من البدانة المفرطة في هذه الفئة (16,5%) أكبر من معدل صغار السن الذين يعانون وزنا زائدا (12,9%).

وسيؤدي تفشي البدانة إلى زيادة الضغط على النظم الصحية التي تواجه صعوبات أصلا، وتحديدا في البلدان المنخفضة الموارد، إذ يفترض في العام 2050 أن يصبح عمر نحو ربع البالغين الذين يعانون من البدانة المفرطة في مختلف أنحاء العالم 65 عاما أو أكثر.

وتقول الدكتورة جيسيكا كير من معهد مردوخ للأبحاث المتعلقة بالأطفال في أستراليا، وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة « ينبغي أن تكون الوقاية من البدانة من أبرز السياسات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ».

وتدعو إلى « التزام سياسي أقوى بكثير » لصالح « استراتيجيات عالمية تعمل على تحسين تغذية الناس ونشاطهم البدني وبيئة عيشهم »، معتبرة أن نافذة العمل قصيرة.

يحتاج الأطفال والمراهقون الذين يعانون من زيادة في الوزن في معظم أنحاء أوربا وجنوب آسيا إلى استراتيجيات وقائية، في حين أن هناك حاجة إلى تدخل عاجل لعدد كبير من الفتيات المراهقات اللواتي يقتربن من البدانة في أمريكا الشمالية وأستراليا وأوقيانوسيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.

ويعيش أكثر من نصف البالغين الذين يعانون من زيادة في الوزن أو بدانة راهنا في ثماني دول فقط: الصين (402 مليونا)، والهند (180 مليونا)، والولايات المتحدة (172 مليونا)، والبرازيل (88 مليونا)، وروسيا (71 مليونا)، والمكسيك (58 مليونا)، وإندونيسيا (52 مليونا)، ومصر (41 مليونا)، وفق بيانات عام 2021.

كلمات دلالية بدانة دراسة صحة

مقالات مشابهة

  • حقيقة صادمة.. ملعقة من البلاستيك داخل دماغ الإنسان
  • دراسة: النساء أكثر عرضة للألزهايمر من الرجال
  • دراسة أمريكية: النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر من الرجال
  • لماذا يصيب الزهايمر النساء أكثر من الرجال؟ دراسة تكشف..
  • دراسة حديثة تكشف تأثير التسربات النفطية صغيرة النطاق على البيئة البحرية
  • دراسة تدعو إلى إجراءات عاجلة لمواجهة تفشي البدانة عالميا
  • دراسة حديثة: طرق بسيطة تقلل خطر الوفاة بنسبة 31%
  • بسبب الأحوال الجوية.. تحويل الدراسة اليوم عن بُعد بتعليم القصيم
  • دراسة: اختبار تحمل الغلوكوز "الأقل زمناً" أكثر فاعلية للأمهات الجدد
  • النائبة نهى زكي تستعرض دراسة حول آفاق الطاقة المتجددة في مصر