القاهرة - أ ش أ:

أكد مشاركون في ندوة "50 عاما على حرب أكتوبر 1973" أن موسوعة "حرب أكتوبر 1973: كيف حققت مصر الانتصار؟" الصادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بمناسبة مرور 50 عامًا على حرب أكتوبر، جاءت لتوثيق مرحلة حرب أكتوبر بشكل غير مسبوق.

وناقشت الندوةالتي عقدها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية - على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب وأدارها الكاتب والإعلامي محمد مصطفى شردي- موسوعة "حرب أكتوبر 1973: كيف حققت مصر الانتصار؟"، الصادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بمناسبة مرور 50 عامًا على حرب أكتوبر، والمكونة من ثلاثة أجزاء تتناول مرحلة الاستنزاف إعادة بناء القوات المسلحة استعدادًا لمعركة التحرير، مرورًا بالمعارك الجوية والبحرية والبرية ودور قوات الدفاع الجوي خلال أيام حرب أكتوبر المجيدة، وانتهاء بمسار المفاوضات السياسية الذي أسفر عن توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام عام 1979، ومفاوضات تحرير واسترداد طابا.

وقال الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن الموسوعة جاءت لتسد فراغا كبيرا في المكتبة المصرية بل والعربية، مضيفا أن الموسوعة صدرت بمناسبة مرور 50 عامًا على حرب أكتوبر، لإلقاء الضوء على تجربة إنسانية وثقافية من أنصع الصفحات في التاريخ المصري، وقد امتدت حتى تحرير مدينة طابا كأخر محطة من محطات الانتصار في هذه المعركة الكبرى.

واعتبر عكاشة أنه بمجرد أن استشعر المصريون الهزيمة، خرج هذا الجيل الذهبي إلى شوارع القاهرة ليعلن أنه سيحارب وينتصر، بينما كانت وحدات الجيش المصري تخوض معركة عسكرية بامتياز هي معركة "رأس العش"، التي تحقق فيها انتصار جزئي لكنه يدل على ما سيتحقق خلال أكتوبر 1973.

وأشار إلى أنه لم يكن هناك بيت أو أسرة مصرية دون أن يكون لها "مندوب" داخل القوات المسلحة وأن حرب الاستنزاف "حرب منسية" لكنها كانت المقدمة الرئيسية لانتصار أكتوبر.

وأكد أن البُعد الوطني كان هو الدافع الرئيسي لإخراج هذه الموسوعة التي تسهم في خلق وعي وطني لدى الأسر المصرية، موضحًا أن المكتبة المصرية لازالت خالية من العديد من زوايا تناول هذه الحرب بالقدر الذي تستحقه، بينما حاولت أطراف أخرى محاربة الرواية المصرية بحرب الأفكار والسرديات، ومحاولة تزييف هذه الحرب من أجل تمرير بعض الأمور غير الحقيقة التي تحاول نزع العديد من مشاهد الانتصار المضيئة، لذلك سعى المركز المصري إلى سد هذا الفراغ من خلال إنتاج موسوعة "حرب أكتوبر 1973: كيف حققت مصر الانتصار" لمساعدة الأجيال الجديدة للوقوف على التجربة المصرية.

وأكد عكاشة أن حوالي 50 خبيرًا ساهموا في إعداد الموسوعة يضمون عسكريين ودبلوماسيين على رأسهم أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، إضافة إلى متخصصين في علمي الاقتصاد والاجتماع ومفكرين استراتيجيين.

من جانبه أكد الدكتور محمد قشقوش عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن المركز أراد إخراج موسوعة مميزة لحرب أكتوبر بدأت منذ نتائج هزيمة 1967 لتضمن مسار الانتصار العسكري والسياسي حتى استرداد طابا.

وخلال استعراض مضمون الكتاب الأول من الموسوعة، أكد قشقوش أن هزيمة 1967 هي هزيمة بلا حرب، لذلك خرج الشعب عن بكرة أبيه رافضًا لهذه الهزيمة ولتنحي الرئيس جمال عبد الناصر مُصرًا على تحويل الهزيمة إلى نصر، وحينها أكد عبد الناصر أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وهو ما حدث بالفعل، كما عملت الدولة خلال تلك الفترة على كسر الحاجز النفسي الذي تشكل لدى الشعب والقوات المسلحة.

وخلال الحديث عن الجزء الثاني، أكد قشقوش أن القوات المسلحة تغلبت على عدو قوي يحظى بمكانة متقدمة على مستوى العالم، مؤكدًا أن الرئيس محمد أنور السادات كان له بُعد نظر كونه يجمع بين الرؤية العسكرية والسياسية.

أما خلال الحديث عن الجزء الثالث، أوضح قشقوش أن مصر حققت انجازا عسكريا وسياسي، وفق مبدأ أن الأرض المصرية أرض مقدسة لا يتم التفاوض بشأنها، مؤكدًا أنه إذا شارك العرب والفلسطينيين في اجتماعي ميناهاوس وكامب ديفيد لكان تم استرداد الأراضي العربية بالكامل.

بدورها ، ذكرت الدكتورة دلال محمود عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن المتعمق في فهم العقلية الإسرائيلية يدرك أنها تتسم بعدة خصائص منها الاستعلاء على الآخر، والسعي للقضاء على صاحب الحق كونها تدرك أن صاحب الحق لا يتنازل عن حقه، لذلك فإن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة.

وأضافت أن إسرائيل كانت تمتلك صورة شديدة السلبية عن العرب مفادها أنهم غير قادرين على التخطيط والفعل، لكن مصر عام 1973 أثبتت قدرتها على التخطيط واسترداد الحق بالقوة وتطويع الإمكانيات المحدودة لتحقيق انتصار كبير، وهو ما أدى إلى كسر الغطرسة الإسرائيلية وتحقيق الصدمة لإسرائيل وتغيير الصورة الذهنية لديها بشأن مصر، لذلك سعت إلى عدم تكرار حرب أكتوبر مع استمرار احتلال بعض الأراضي العربية وتحقيق سلام يحقق مصالحها الأمنية والسياسية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض الكتاب حرب أكتوبر طوفان الأقصى المزيد المرکز المصری للفکر والدراسات الاستراتیجیة ا على حرب أکتوبر حرب أکتوبر 1973

إقرأ أيضاً:

ما الدروس التي استخلصتها شعبة الاستخبارات الإسرائيلية من فشل السابع من أكتوبر؟

قال مراسل إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، دورون كادوش، إن جيش الإسرائيلي سيقدم في الأيام المقبلة سلسلة طويلة من التحقيقات الصعبة، تتناول أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والفشل النظامي والاستخباراتي الذي سبقها، بالإضافة إلى معارك الاحتواء الصعبة في غلاف غزة خلال الأيام الأولى من الحرب.

وأشارت مصادر اطّلعت على تفاصيل التحقيقات لإذاعة الجيش٬ إلى أن هذه التفاصيل ستكون صعبة القراءة، وأن الجمهور الإسرائيلي سيتعرض لأول مرة للصورة الكاملة والظروف التي أدت إلى الفشل العسكري الكبير.
פרסמנו אצל @efitriger:

לקראת הצגת התחקירים: הלקחים שאגף המודיעין מפיק בעקבות לקחי 7/10 – והמהפכות הפנימיות בארגון

בימים הקרובים יציג צה"ל לציבור הישראלי שורה ארוכה של תחקירים קשים, על אירועי 7 באוקטובר, המחדל המערכתי והמודיעיני שקדם להם, וקרבות הבלימה הקשים בעוטף ביממות… — דורון קדוש | Doron Kadosh (@Doron_Kadosh) February 25, 2025
وقد أنجز قسم الاستخبارات الجزء الأكبر من تحقيقاته منذ عدة أشهر، وبدأ في تنفيذ عدد من التغييرات التنظيمية والإصلاحات الاستخباراتية الداخلية أثناء الحرب، مستفيدًا من الدروس المستفادة من أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

ونشرت الإذاعة التغييرات الرئيسية التي نفذتها مديرية المخابرات العسكرية بعد الحرب، والتي تشمل التالي:

أولا: زيادة كبيرة في دراسة اللغة العربية والدين الإسلامي والثقافة العربية: اعترفت الاستخبارات العسكرية بأنه على مدى فترة طويلة، تم التخلي تدريجيًا عن دراسة اللغة العربية والثقافة الإسلامية بين العديد من العناصر المهنية في القسم.

وباستثناء المتخصصين في اللغة، الذين يشكلون جزءًا من دورهم الاستخباراتي، فإن العديد من العناصر داخل العملية الاستخباراتية لم يدرسوا الإسلام بعمق. وستخضع العناصر القيادية في وحدة 8200، وضباط الاستخبارات في الكتائب والألوية والفرق، وحتى أفراد الإنترنت والتكنولوجيا، لتدريب مكثف في مجالات الدين والثقافة وفقًا لأدوارهم.

ثانيا: ثقافة "تعدد العملاء"٬ سيتم استخدام مصادر استخباراتية متنوعة بخلاف الاستخبارات الإلكترونية، مع تعزيز تبادل المعلومات بين الهيئات المختلفة داخل قسم الاستخبارات، بما في ذلك العاملين في مجال الاستخبارات الإلكترونية ومشغلي العملاء، وجامعي المعلومات من المصادر العلنية، ومحللي صور الأقمار الصناعية.

ثالثا: تعزيز عنصري الاستخبارات البشرية والاستخبارات الطبية٬ اللذين تم إضعافهما بشكل كبير في مديرية الاستخبارات العسكرية على مر السنين. ولم تقم الوحدة 504 (وحدة تشغيل العملاء) بتشغيل أي عميل في غزة حتى السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وفي أعقاب الحرب، فتحت الوحدة 504 منطقة جنوبية، وبدأت في تشغيل عملاء ومصادر استخبارات بشرية في قطاع غزة، كما تمت ترقية قائد الوحدة إلى رتبة عميد. وفي مجال الاستخبارات من المصادر المفتوحة، تم إغلاق وحدة "هاتساف" قبل عدة سنوات، ويتم حاليًا افتتاح وحدة جديدة لتحل محلها.


رابعا: تعزيز العلاقة بين الاستخبارات العسكرية وجمع المعلومات القتالية من الميدان: حتى الآن، لم تصل التقارير من المقاتلين الذين جمعوا المعلومات من الميدان إلى رئيس الاستخبارات العسكرية.

وستدرس مديرية الاستخبارات العسكرية إمكانية وضع ضباط منتدبين منها في فرق جمع المعلومات الاستطلاعية في كل قطاع، حيث سيعمل باحثو الاستخبارات على تشكيل فرق العمليات الميدانية وربط المعلومات الاستخباراتية الميدانية بالمعلومات الواردة من مصادر أخرى.

خامسا: تعزيز مجال الإنذار الاستخباراتي٬ حيث تقوم الاستخبارات العسكرية حاليًا بأعمال واسعة النطاق في المقر الرئيسي لتعزيز مجال الإنذار، مع تركيز وتخصص أكبر لأفراد الاستخبارات في قضايا الإنذار الاستخباراتي في القيادات والفرق والألوية.

سادسا: توسيع "منصة إيبكا"٬ كان قسم الرقابة في مديرية الاستخبارات العسكرية، المعروف باسم "منصة إيبكا"، يضم شخصين فقط في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وكانت صلاحياتهما محدودة بتقييمات قسم الأبحاث فقط.

ومن المتوقع أن يتوسع القسم عدة مرات، مع توسيع صلاحياته ليشمل جميع أجهزة الاستخبارات العسكرية، وسيرأسه ضابط برتبة عميد بدلاً من عقيد.

مقالات مشابهة

  • محللان: المنطقة في مرحلة عض الأصابع ونتنياهو يناور بتهديد العودة للحرب
  • 23 مليون دولار عقود تصديرية للشركات المصرية بمعرض BIG5
  • 23 مليون دولار عقودا تصديرية للشركات المصرية بمعرض BIG5
  • تحذير أممي: خطر الجوع يهدد اليمن بشكل غير مسبوق!
  • ندوة لـ«تريندز» تناقش الشراكة الاستراتيجية لتكتل «البريكس» وأبعادها الاقتصادية والإنسانية والتكنولوجية
  • ندوة لـ«تريندز» تناقش الشراكة الاستراتيجية لتكتل «البريكس»
  • «ترامب»: روسيا تتصرف بشكل جيد ونحن نتقدم لتحقيق اتفاق السلام
  • الجرم: مبادرة دعم القطاع الصناعي المصري تستهدف المشروعات ذات الأولوية الاستراتيجية
  • جيش الاحتلال يعترف: فشلنا صباح السابع من أكتوبر في الدفاع عن مواطنينا
  • ما الدروس التي استخلصتها شعبة الاستخبارات الإسرائيلية من فشل السابع من أكتوبر؟