جاد الرب أمين: التجديد قائم إلى قيام الساعة والسنة والقرآن متكاملان
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
عقد جناح الأزهر الشريف، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55، اليوم الثلاثاء، ندوة تثقيفية بعنوان "نظريات التجديد في السنة النبوية" إشكالية المنهج والمآلات، حاضر في الندوة الدكتور جاد الرب أمين، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين سابقًا، والدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأدار الندوة، الدكتور محمد البحراوي، عضو هيئة تدريس بجامعة الأزهر.
وناقشت الندوة أهمية السنة النبوية، وكيفية فهمها في ضوء مستجدات العصر، والرؤية العلمية والعملية لقضية تجديد الخطاب الديني، ومعوقات عملية التجديد.
وقال الدكتور جاد الرب أمين، إن السنة النبوية مع القرآن الكريم هما محور الدين الإسلامي، وذلك لأن السنة النبوية هي بمثابة المذكرة التفصيلية للقرآن الكريم، وهي المصدر الثاني في التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، فالقرآن وحي، والسنة وحي من عند الله نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهما متكاملان لا تعارض بينهما، ويجب أن ننظر للسنة بأنها متممة للقرآن الكريم.
وحول الفرق بين التجديد ودعوات التبديد للسنة النبوية، أوضح الدكتور جاد الرب، أن التجديد لا يكون في هدم النص لأن النص مقدس وثابت، ومرن في استنباط الأحكام وصالح لكي نأخذ منه الأحكام المختلفة باختلاف العصور؛ مؤكدًا أن التجديد قائم إلى قيام الساعة لأن العلماء هم ورثة الأنبياء وعليهم واجب التجديد.
وحول أهمية التجديد وبداية ظهوره، بيّن الدكتور أيمن الحجار، أن التجديد قديم وحديث ومعناه الإحياء والتفاعل وجعل النص صالح للاستخدام؛ مؤكدًا أن التجديد لا يعني التبديد، بل إحياء النص ليكون صالحًا لكل زمان ومكان، ولا يعني التجديد هدم النصوص وتبديلها، ولكن التجديد في فهم النص وإزالة الفهم الخاطئ والشبهات حوله، وإحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتقريبها، وقيام المجدد بتبسيط عملية فهم النصوص وإزالة الفهم الخاطئ للأحاديث، فيحدد المقاصد ويهدي الناس إلى أمورهم بلغة بسيطة وفقًا لمنهج قويم.
وعن شروط التجديد في الدين، أكد الدكتور أيمن النجار على ضرورة أن يكون المجدد على علم ودراية، وأن يشهد له أهل التخصص بالثقافة والكفاءة والتدرج العلمي والثقة والأمانة العلمية، وأن يكون المجدد لديه منهج علمي واضح للتجديد ومؤلفات تثري البحث وتساعد على فهم المقاصد، وأن يكون متمكنًا في العلم فلا يقبل من غير المتخصصين أن يقوموا بالتجديد.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السنة النبویة أن التجدید جاد الرب
إقرأ أيضاً:
هل يُقبل قيام الليل قبل الفجر بـ 5 دقائق؟
هل يقبل صلاة قيام الليل قبل الفجر بدقائق؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وأجاب "ممدوح"، قائلًا إن من صلى قيام الليل قبل الفجر بوقت قصير فهذا يعتبر من قيام الليل، مادام وقت الفجر لم يدخل.
وأضاف، أن صلاة قيام الليل تكون فى الثلث الأخير من الليل، ومن صلى قيام الليل قبل الفجر فلا حرج لأن الليل يكون مستمرًا بذلك حتى وقت دخول الفجر، والعبرة ليست بالأذان ولكن بدخول وقت الفجر، فالأذان هو منبه أن وقت الفجر قد دخل.
صلاة قيام الليل قبل أذان الفجر بعشر دقائق، فعن حكمها قال الدكتور عمرو الورداني مدير إدارة التدريب أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه في حال قام الشخص بأداء صلاة قيام الليل قبل أذان الفجر بعشر دقائق، فإنه يكون بذلك قد صلى قيام الليل أي أن من صلى صلاة قيام الليل قبل أن يؤذن المؤذن لصلاة الفجر بعشر دقائق يُعد من قيام الليل أي صلاة قيام الليل صحيحة، وذلك لأن الليل ينتهي بخروج الفجر.
صلاة قيام الليل قبل أذان الفجر بدقائق وحكمها، قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من قام بأداء صلاة قيام الليل قبل الفجر بربع صلاة ساعة أو بوقت قصير فهذا يعتبر من قيام الليل طالما أن وقت الفجر لم يدخل، منوهًا بأن صلاة قيام الليل تكون فى الثلث الأخير من الليل، ومن أدى صلاة قيام الليل قبل الفجر فلا حرج عليه، لأن الليل يكون مستمرًا بذلك حتى وقت دخول الفجر، والعبرة ليست بالأذان ولكن بدخول وقت الفجر، فالأذان هو منبه أن وقت الفجر قد دخل.
عدد ركعات صلاة قيام الليلعدد ركعات صلاة قيام الليل ليسَ لصلاةِ قيام الليل عددٌ مخصوصٌ من الرَّكعات؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة، فقيل لابن عمر: ما مثنى مثنى؟ قال: أن تسلم في كل ركعتين»، وعن عدد ركعات صلاة قيام الليل فالأفضل أن يقتصر على إحدى عشرة ركعة؛ أو ثلاث عشرة ركعة، وهذا فعل النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي ما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلِّم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة».
عدد ركعات صلاة قيام الليل ففيها قد اختلف الفُقَهاء في الأكثر من عدد ركعاتها، فقال الحَنَفيّة: أكثرُها ثماني ركعات، وقال المالكيّة: أكثرُها اثنتا عشرة ركعة، وقال الشَّافعيَة: لا حصرَ لعدد رَكَعاتها، وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «الصَّلاَةُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَسْتَكْثِرَ فَلْيَسْتَكْثِرْ».