استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة بعنوان "دور الصحافة والإعلام المصري والمنظمات الدولية الحقوقية في توثيق جرائم الاحتلال"، والتي انطلقت بالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تحدث خلالها الإعلامي أحمد الطاهري، والنائب محمود بدر، والكاتب الصحفي والإعلامي محمود مسلم، والسفيرة مشيرة خطاب، والكاتب الصحفي ناجي الناجي، وأدارها الكاتب الصحفي مصطفى كريم، وبحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.

بدأت الندوة بكلمة للسفيرة مشيرة خطاب مُعلقة على جرائم الحرب في قطاع غزة، قائلة: إن قرار محكمة العدل الدولية بشأن غزة، يشير إلى ضرورة وقف إطلاق النيران، مؤكدة أن إسرائيل تواجه تهمة خطيرة وعلى جميع الدول التكاتف لحماية الضحايا من جرائم الاحتلال البشعة ضد الإنسانية، موضحة أن قرار محكمة العدل الدولية يُعد تحول كبير لصالح القضية الفلسطينية.

وأشادت “خطاب” بدور مصر المحوري والمشرف تجاه غزة، بداية من الوساطة لصالح وقف إطلاق النار وكذلك المساعدات، حيث أن مصر قدمت أكثر من نصف المساعدات التي وصلت إلى غزة، ووسائل الإعلام المصرية قامت بدور كبير جدا تجاه الحرب على غزة.

واستكملت “خطاب” أن دعوة إسرائيل إلى تهجير أهل غزة هو مخالفة صريحة للقانون الدولي، مشيرة إلى أن الحديث الإعلامي عن الحق الفلسطيني ضرورة لوقف جرائم الاحتلال، فما يقرب من 25 ألف مدني تم قتلهم، معظمهم أطفال ونساء، لافتة إلى أن الأزمة أثبتت قوة الشعب الفلسطيني وقوة الوساطة المصرية القطرية في التفاوض لصالح تحقيق الهدنة في القطاع ومساعدة أهالي غزة.

من جانبه، قال الإعلامي محمود مسلم، إن الإعلام العربي كان له دور كبير في هذه القضية، كما أن سائل الإعلام وثقت جرائم إسرائيل، لكن تل أبيب تتهم المقاومة بضرب المستشفيات في القطاع على غير الحقيقة، لافتا إلى أن الإعلام المصري لعب دورا في التحليل والرؤية ونقل الأحداث وتمثل ذلك في قناة "القاهرة الإخبارية."

وذكر “مسلم” أن السوشيال ميديا نقلت أيضا الأحداث ولعبت دورا كبيرا في هذه المهمة، موضحا أن القضية الفلسطينية مستمرة منذ عام 1948 لكن أحداثها تشتعل كل فترة،

موضحًا أن هناك دول كبيرة تؤيد القضية الفلسطينية، والدور المصري في هذه القضية كبير ويفخر به كل مصري، وهذا ليس وليد اللحظة، حيث يتجسد ذلك في الواجب المصري بدعم قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية، فنحن نقطع من قوت يومنا لإرسالها إلى أخواتنا الفلسطينيين.

وأشار “مسلم” إلى أهمية أن يساند المجتمع الدولي القضية الفلسطينية، وأن يتوقف نتنياهو عن غطرسته لوضع حد لجرائم إسرائيل في غزة

ومن جانبه، تحدث الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، قائلا إن أحداث 7 أكتوبر حتى 18 أكتوبر، مرت بأكثر من مرحلة، ولم يكن هناك أي صوت عربي يشكل موقفا سوى مصر.

وأضاف أن الإعلام الغربي كان شريكا في التحريض على ضرب المستشفى المعمداني، وهذه الحرب انطلقت دون أهداف استراتيجية واضحة، وبعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب تقف المنطقة على قرارين إما الحرب أو السلام.

وتابع: هناك محاولات لفك الارتباط بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو، لكن رهانات نتنياهو هدفها لأن تمتد هذه الحرب حتى ديسمبر القادم حتى تتضح الرؤية الأمريكية الجديدة تجاه تل أبيب.

وذكر أن مصر تحملت كثيرا من الأعباء خلال الشهور الماضية، موضحا أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي لمصر، لكن هناك حالة من استقطاب لمصر، إلا أن مصر ظلت واقفة صامدة أمام كل هذا.

وتابع الطاهري: علينا أن ننظر لتبعات ما جرى على قناة السويس والسياحة المصرية، وسعر العملة، وبالتالي نحن أمام مرحلة نجحت مصر فيها بامتياز بشأن تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الكل سيدفع الثمن إذا لم تتوقف الحرب.

فيما قال الكاتب الصحفي ناجي الناجي، إن الموقف المصري الرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية مشرف، مضيفا أن جرائم الاحتلال تتواصل على أرض فلسطين قبل أحداث 7 أكتوبر، وأن السكوت عن بطش إسرائيل سيؤدي إلى انفجار الوضع في المنطقة.

وأوضح أن الاعتقاد بأن الفلسطيني سيقبل بهذا التشرذم، غير موفق، لافتا إلى أن هناك دعم أمريكي غير محدود للاحتلال، كما كشفت الفترة الحالية عن أكاذيب الإعلام الغربي تجاه شعب فلسطين، مشيرا إلى أن هذا عار على مفهوم الإعلام الغربي الحر، في استمراره للانحياز المطلق إلى إسرائيل من قبل إعلام الغرب.

وأشار إلى أن قناة "القاهرة الإخبارية" قدمت شهداء في الحرب على غزة، لافتا إلى أهمية الإشادة بدور الإعلام الفلسطيني الذي قدم شهداء كثر في هذه الحرب، حيث كان أوائل الشهداء في الحرب من حاملي الكاميرات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب القضیة الفلسطینیة جرائم الاحتلال الإعلام المصری فی هذه إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما مستقبل القضية الفلسطينية بعد فوز ترامب؟

رام الله- مع إعلان دونالد ترامب عودته مجددا إلى البيت الأبيض رئيسا للولايات المتحدة، بعد غياب استمر 4 سنوات، تتجه الأنظار إلى الشرق الأوسط وتحديدا القضية الفلسطينية والسياسة التي سينتهجها خاصة مع استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة والهيمنة على الضفة والقدس.

وأعلن المرشح الجمهوري فوزه على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بالتصويت الشعبي وحصوله على نحو 315 صوتا في المجمع الانتخابي. وقال في تجمع بمقر حملته في فلوريدا "لقد فزنا في التصويت الشعبي وهذا شعور رائع يدل على محبة الشعب".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فاز ترامب بأصوات كارهيهlist 2 of 2إيلون ماسك يجني 5 مليارات دولار ثمرة دعمه لترامبend of list

وللفلسطينيين سجل صعب مع ترامب وإدارته فهو من أوقف تمويل الأونروا وأغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن عام 2018، ونقل سفارة بلاده إلى القدس وأعلنها عاصمة موحدة لإسرائيل عام 2017، ثم أعلن عام 2020 رؤيته لتحقيق "السلام" فيما ما عرفت بـ"صفقة القرن" التي رفضها الفلسطينيون وقالوا إنها تنتقص حقوقهم ولا تتضمن إقامة دولة فلسطينية.

قال فلسطينيون في مدينة القدس المحتلة إنهم لا يعلقون آمالا على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، معتبرين أن الخيار بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب أو المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس كالمفاضلة بين "سيئ وأسوأ".

وللمقدسيين تجربة سابقة مع ترامب، إذ نقل في فترة رئاسته السفارة… pic.twitter.com/OhJQSorzIq

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) November 6, 2024

الحفاظ على التمثيل

يرى المستوى السياسي الفلسطيني أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري سيان في دعم الاحتلال الإسرائيلي وأن هناك "شراكة كاملة  في استمرار العدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني" وفق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف متحدثا للجزيرة نت.

وأضاف أبو يوسف "هناك دعم وحماية للاحتلال من مغبة مساءلته على جرائمه وخاصة من خلال استخدام الفيتو بمجلس الأمن، وشراكة كاملة في حرب الإبادة".

وتابع: "صحيح أن ترامب فاز اليوم في هذه الانتخابات، لكن نحن ندرك تماما أن الموقف الأميركي ليس فقط منحازا، لكنه شريك مع الاحتلال في استمرار الحرب والعدوان ضد الشعب الفلسطيني".

وشدد على أن مواجهة المخاطر والتحديات الناجمة عن فوز ترامب "تتطلب التأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن تكسر إرادته وسيبقى متمسكا بحقوقه وثوابته ومنها عودة اللاجئين وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والحفاظ على وحدة تمثيله في إطار منظمة التحرير وأداتها السلطة الفلسطينية".

وقال إن الجهد السياسي الفلسطيني يرتكز في هذه المرحلة على "وقف حرب الإبادة، ورفض محاولات التهجير سواء من قطاع غزة أو الضفة والقدس، وحماية الشعب الفلسطيني من التجويع والتعطيش، وعملية سياسية تفضي إلى إنهاء الاحتلال".

وشدد على أن هذا البرنامج يعزز الوحدة الوطنية في كل الأراضي الفلسطينية ويرفض ما يسمى "اليوم التالي" الذي يسعى فيه الاحتلال لفصل قطاع غزة من أجل عدم إقامة دولة فلسطينية.

وقال إن الفلسطينيين اليوم بحاجة لتأكيد تمسكهم بالحقوق والثوابت والوحدة الوطنية لمواجهة كل المخاطر والتحديات "بوحدته ومقاومته وصموده على الأرض وتمسكه بحقوقه وثوابته كان شعبنا دائما يفشل كل مخططات الاحتلال".

ترامب يقابل الناخبين العرب بمقهى في ميشيغان ويعدهم بالسلام بعد أن طالبوه بوقف الحرب في #غزة و #لبنان

للمزيد: https://t.co/9SFd3GyjqZ pic.twitter.com/stIbnuFFIs

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) November 2, 2024

تجاوز وتطبيع

من جهته، يتوقع أستاذ العلوم السياسية المختص بالشأن الأميركي الدكتور أيمن يوسف "تداعيات واضحة" لفوز ترامب على الملف الفلسطيني ككل، لكن التأثير الأكبر، برأيه، سيكون حول إدارة المعركة في قطاع غزة، مرجحا "إعطاء نتنياهو وقتا لإنهاء هذه المعركة ثم الحديث عن المخرج السياسي بشكل أو بآخر".

وقال إن الشهرين القادمين "حاسمان جدا فيما يتعلق بقطاع غزة، وقد يوصل ترامب رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطلب فيها إنهاء الحرب قبل أن يستلم رسميا البيت الأبيض".

وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن "ترامب لن يرى المتغير الفلسطيني بوضوح، ولن يرى حتى القيادة الفلسطينية سواء على مستوى الفصائل أو مستوى التنظيمات أو مستوى القيادة السياسية".

ومتجاوزا الفلسطينيين، يقول الخبير ذاته، إن ترامب سيحاول أن يصل إلى مقاربات جديدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية عبر تفعيل مشروع التطبيع العربي الاقتصادي والسياسي ومحاولة إدارة الأمور بعيدا عن المواجهات العسكرية مرجحا "تطبيعا عربيا شاملا تنضم إليه أغلب الدول العربية، لأنه (ترامب) يعتقد أن الفلسطيني غير قادر ولا يرغب في اتخاذ قرارات تاريخية ويعترف فيها بإسرائيل".

وأضاف أن إسرائيل ستمضي في فرض أمر واقع يكون جزء منه في قطاع غزة من خلال تهجير السكان والتضييق عليهم، وضم أراض جديدة في الضفة الغربية، وتكثيف المشروع الاستيطاني.

ولا يتوقع المحلل السياسي أي ضغوط أميركية على إسرائيل فيما يتعلق بالبناء في المستعمرات الكبرى والتوسيع في مناطق "ج" المقدرة بنحو 60% وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة "وبالتالي يفشل المسار السياسي أو الحل السياسي، ويبقى الحل الاقتصادي أو الحل التطبيعي هو الحل الوارد في هذه المرحلة".

دونالد ترامب: سأنهي الفوضى في الشرق الأوسط وخلال 4 سنوات من حكمي لم يكن هناك إرهاب ولم أدخل في أي حروب#الجزيرة pic.twitter.com/U5UsWdL76k

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 3, 2024

إنهاء السلطة

من جهته، يرجح المحلل السياسي، أحمد أبو الهيجا، تحرك ترامب لوقف الحرب على غزة، لكن في المقابل ستدفع الضفة ثمنا كبيرا لأنه "قد يبارك خطوات الحكومة اليمينية الإسرائيلية بضم الجزء الأكبر منها".

وتوقع أبو الهيجا فرض نوع من التدخلات الإقليمية للتعامل مع الملف الفلسطيني مع إضعاف دور السلطة الفلسطينية بشكل أكبر "وستكون في وضع حرج جدا".

وتابع أن الحكومة الإسرائيلية معنية في النهاية بإنهاء وجود السلطة الفلسطينية، لكن في المرحلة الحالية ستبقى وفق وصف وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش "كالغريق الذي رأسه فوق الماء وجسمه تحت الماء، فلن تسمح بغرقها أو نهوضها".

وتوقع تقليص وجود السلطة في غالبية مناطق الضفة الغربية، لا سيما شمالا وإنكار وجودها في كثير من المناطق واستبدالها تدريجيا بنماذج من القطاع الخاص وتقويتهم، وربما تحميل الأردن جزءا من المسؤولية.

وتابع إن إشكالية إسرائيل مع السلطة لا تتعلق بأدائها "إنما بالرمزية السياسية لوجودها".

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: «فوكس نيوز» دعمت ترامب خلال الانتخابات.. والإعلام الأمريكي قاد حملات لتشويهه
  • مرشد: انضمام مصر لخطاب وقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي يؤكد دعم القضية الفلسطينية
  • منتدى الإعلام السوداني: مقتل (13) صحفيا.. لن ننسى ولن نغفر والقصاص قادم
  • ندوة لقط الآثار المؤلف بصحار تناقش أهمية الكتاب وأهم المسائل التي تناولها
  • ما مستقبل القضية الفلسطينية بعد فوز ترامب؟
  • شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين بمدينة رفح الفلسطينية
  • موقف السعودية من القضية الفلسطينية
  • محمد علي حسن: حظر عمل «أونروا» خطوة نحو تصفية القضية الفلسطينية
  • «الصحة الفلسطينية»: إسرائيل ارتكبت 3 جرائم إنسانية في قطاع غزة خلال 24 ساعة
  • تصفية القضية الفلسطينية .. بيان شديد اللهجة من مصر بشأن قرار إسرائيل ضد الأونروا