وزير الخارجية القطري : اي عملية سلام بين فلسطين وإسرائيل يجب أن تحتوي ضمانات أمنية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
حيروت – الأناضول
قال رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الاثنين، إن “أي خطة سلام بين فلسطين وإسرائيل في المستقبل، يجب أن تتضمن ضمانات أمنية، كي لا يشكل أحدهما تهديدا للآخر”.
جاء ذلك في لقاء له في معهد المجلس الأطلسي في واشنطن، بحسب ما بثته قناة الجزيرة القطرية وتابعته “الأناضول”، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وقال المسؤول القطري إن دور بلاده “الوصول لحل أو تسوية تعيد الأسرى لمنازلهم، وتوقف القصف على غزة وقتل المدنيين”.
وأشار إلى أن اعتقاده بأن ما تفعله إسرائيل في غزة، “لن يسهم في إطلاق الأسرى”.
وبشأن تطورات حل الأزمة في غزة، أوضح أنه “كان هناك تقدم جيد من أجل وضع أرضية للأمام، ولكن لا يمكن أن نقول أن هذا سيجعلنا في وضع أفضل في القريب العاجل، ولكن نأمل في انخراط إيجابي (من الأطراف)”، دون تفاصيل أكثر.
وبشأن الهجوم على قاعدة عسكرية أمريكية، بالحدود الأردنية الأحد، ومقتل 3 من جنودها، أوضح أنه أبلغ تعازيه لنظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، والدوحة أدانت الهجوم، محذرا من توسع الحرب في المنطقة، ومتمنيا احتوائها.
والأحد، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة ضرب قاعدة في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا.
** دور وسيط
وأكد آل ثاني أن الدوحة “تسعى لإيجاد حل باعتبارها وسيطا وليست طرفا في النزاع، و”تواجه تحديات، لكنها ملتزمة بالمضي قدما لحل”.
وأوضح أهمية إدخال المساعدات الإغاثية لغزة، مضيفا: ” لا يمكن معاقبة (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا بسبب مجموعة تخضع للتحقيق”.
وبشأن وجود وساطة حالية مع الحوثيين، أجاب وزير خارجية قطر: “لا وساطة الآن مع الحوثيين، ومستمرون في حوارات مع إيران حول المشهد الإقليمي، ونود من الجميع وقف التصعيد”.
ورفض التعليق على تصريحات لرئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، والتي انتقد فيها مؤخرا وساطة قطر، قائلا: “لا أود التعليق على مثل هذه التصريحات، دورنا أثبت أنه يؤدي لنتائج”.
وأكد المسؤول القطري، أن “الطريق الوحيد الذي يضع المنطقة للأمام هو حل الدولتين”، مشددا على أن بلاده “تؤمن بالسلام ودعم القضية الفلسطينية، وبشعبين يعيشان جنبا لجنب”.
وفي تسجيل مسرب بثته القناة “12” العبرية، قبل نحو أسبوع، قال نتنياهو، إنه لم يشكر قطر علنا، لأنها “لم تمارس المزيد من الضغوط على حماس”، وانتقد العلاقات القطرية الأمريكية، داعيا للضغط على الدوحة.
فيما قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الأربعاء، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، “يعرقل جهود وساطة قطر بين تل أبيب وحركة حماس”، لو صحت تصريحاته بشأن الجهود المبذولة من جانب الدوحة.
** المستقبل
وعن اليوم التالي لوقف الحرب في غزة، ومن يحكم بالقطاع، أضاف: “مصير الفلسطينيين يجب أن يكون بين أيدي الفلسطينيين لكي يقرروا طريقة الحكم، ولا يمكن التعامل مع قطاع غزة بشكل منفصل عن الضفة الغربية، ويجب أن تكون هناك حكومة واحدة تعني بغزة والضفة”.
وردا على سؤال حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، أجاب: “أظن أن أي خطة سلام (بين فلسطين وإسرائيل) يجب أن تتضمن ضمانات أمنية حتى لا يشكل أي طرف منهم تهديدا للآخر”.
وأكد أن “وجود مكتب لحماس أو لطالبان في الدوحة لا يمكن توظيفه كورقة ضغط، بل هو قناة اتصال نستخدمها لغايات إيجابية”.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الاثنين 26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
غزة.. وحدة أمنية فلسطينية تنفذ عملية واسعة ضد عصابات سرقة المساعدات
غزة – ذكرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، أن الأجهزة الأمنية في القطاع نفذت حملة أمنية في محافظة خان يونس استهدفت مجموعات وعصابات متخصصة في قطع الطرق وسرقة المساعدات.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن هذه العملية التي نفذت بالشراكة بين الأجهزة الأمنية ولجان عشائرية في القطاع، أوقعت أكثر من 20 قتيلا من عصابات لصوص شاحنات المساعدات.
وأكد البيان أن هذه العملية الأمنية التي نفذتها القوة الجديدة الملقبة بـ، “السهم” أمس الاثنين لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل أمني موسع تم التخطيط له مطولا وسيتوسع ليشمل كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات.
وشدد البيان على أن الأجهزة الأمنية ستعاقب كل من تورط في مساعدة عصابات اللصوص، مشيرا إلى أن الحملة الأمنية لا تستهدف عشائر بعينها وإنما تهدف للقضاء على ظاهرة سرقة الشاحنات التي أثرت بشكل كبير على المجتمع وتسببت في بوادر مجاعة جنوب قطاع غزة.
ولفت البيان إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات بين عصابات اللصوص والقوات الإسرائيلية في تغطية أعمالها وتوجيه مهامها، وتوفير غطاء أمني لها من قبل ضباط الشاباك.
وبحسب البيان فقد وضعت الأجهزة الأمنية الفصائل الفلسطينية ضمن مخطط العملية التي حظيت بمباركة وطنية واسعة، مؤكدا فخر الأجهزة الأمنية بالعشائر الفلسطينية شرق رفح، وأن انجرار بعض أفرادها لمخططات السرقة لن يسيء لتاريخ هذه العائلات التي قدمت مئات الشهداء المقاومين.
وأوضحت مصاد أمنية بالقطاع أن عصابات سرقة المساعدات تقودها شخصيات إجرامية بعضها كان معتقلا لدى الأجهزة الأمنية، وخرجت مع استهداف القوات الإسرائيلية للسجون.
وأشارت ذات المصادر إلى بعض هذه الشخصيات المشاركة في عمليات السرقة كان محكوم عليها بالإعدام، وأخرى بأحكام مشددة على خلفية ارتكابها جرائم.
وتنشط هذه المجموعات في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، وتقيم مخازنها بالقرب منها، تحديدا في المناطق الشرقية لرفح، حيث يتم توفير لدعم لكامل لهذه العصابات وفي الحد الأدنى ترافقها طائرات بدون طيار كواد كابتر؛ لاستهداف الأجهزة الأمنية.
وشددت المصادر على أن هذه العصابات تورطت في جرائم تجاوزت حدود السرقة، فبعضها كشف عقد قتالية للمقاومة، وتورط في اغتيال مقاومين، كما وعملت هذه المجموعات على فرض الأتاوات على التجار؛ للسماح بدخول بضائعهم دون سرقة، ما دفع بارتفاع مهول في أسعارها بالأسواق.
وأصدرت وحدة السهم تحذيرا عاجلا موجها إلى كل فرد يقوم بالشراء أو البيع أو الوساطة مع قطاع الطرق في البضائع المسروقة والمنهوبة في منطقتي ميراج الشرقي والأوروبي، أنه سيتم اتخذ إجراءات صارمة بحقهم تنفذ ميدانيا
هذا وذكرت مصادر فلسطينية في وقت سابق أن الحكومة في غزة شكلت مؤخرا قوة شرطية خاصة، مهمتها ضبط الأمن في القطاع، ومراقبة مستوى الأسعار في الأسواق، في محاولة للتخفيف من حدة الفوضى التي أحدثه إسرئيل منذ بداية الحرب التي دخلت يومها الـ410 على التوالي.
وتتحرك القوة لضبط الأمن على الطرق الرئيسية، خصوصا في تلك التي تعبر منها المساعدات التابعة للمنظمات الدولية، والشاحنات التجارية المحملة بالبضائع، وتؤمن وصولها إلى المخازن المخصصة تمهيدا لتوزيعها على مستحقيها.
المصدر: RT