استمراراً للاتفاقيات بين تنظيمي الحوثي والقاعدة الإرهابيين، تنكشف المؤامرات والعديد من الاتفاقيات التي تخدم أجندة الطرفين، وهو ما يؤكد على تقارب العلاقة المشتركة بين التنظيمين، في دليل على أن التحالف مشترك بينهما منذ سنوات، ومن أبرز الاتفاقيات الأخيرة إدخال خمس محافظات يمنية محررة في أعمال فوضى وإرهاب، في الوقت ذاته تصعد مليشيا الحوثي في عدد من جبهات القتال.

مصادر أمنية خاصة أكدت لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي عقدت في العاصمة المختطفة صنعاء اجتماعاً سرياً مطلع الأسبوع الجاري استمر ليومين، مع قيادات رفيعة في تنظيم القاعدة الإرهابي، وبعد انتهاء الاجتماع عادت قيادات تنظيم القاعدة إلى مناطقها في محافظتي أبين والبيضاء.

وبحسب المصادر، فإن المليشيات الحوثية اتفقت مع قيادات تنظيم القاعدة على ثلاثة بنود رئيسة، جميعها في خدمة الطرفين: الأول، تحويل محافظات "عدن، أبين، الضالع، تعز، وشبوة"، إلى ساحة للأعمال الإرهابية، من خلال التفجيرات الإرهابية وزراعة العبوات الناسفة، وتنفيذ عمليات اغتيال ضد شخصيات سياسية وعسكرية بتلك المحافظات.

تضمن البند الثاني، تبادل المعلومات بين الطرفين، والإبلاغ عن إحداثيات لاستهدافها من قبل الحوثيين، وعلى أن تنفذ عناصر التنظيم ما تستطيع فعله، وأن تترك البقية على المليشيات الحوثية لقصفها بالصواريخ الباليستية والطيران المسير.

فيما نص البند الثالث، على تنفيذ عمليات اختطاف لشخصيات مطلوبة للمليشيات الحوثية، وتسهيل خروجها من المحافظات اليمنية المحررة، وتسليمهم للحوثيين، مع ضرورة أخذ الحيطة والحذر، وتم الاتفاق على ذلك، مقابل تقديم الدعم المادي اللازم لنجاح تلك البنود، والتي تتمثل بتقديم المعدات اللازمة وأيضاً تقديم الدعم المالي.

وأوضحت مصادر وكالة خبر، أن مليشيا الحوثي أبلغت قيادات تنظيم القاعدة، بتزويدهم بكميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة، وأيضاً بالطيران المسير، إضافة إلى تزويدهم بأجهزة ومنظومات اتصالات عسكرية، علاوة على تزويدهم بعناصر قتالية إذا لزم الأمر واستدعا الوضع لذلك.

ومن المرجح أن تبدأ عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، تنفيذ عملياتها في المحافظات المذكورة أعلاه، خلال الساعات القادمة، والتي تتزامن مع تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية في عدد من جبهات القتال، واستعداد الجماعة الحوثية لخوض مرحلة جديدة من الحرب والاقتتال، وهو ما تكشفه تعزيزاتها التي تحركت، خلال الساعات الماضية، نحو عديد من جبهات القتال.

وفي وقت سابق، وسّعت مليشيا الحوثي "المصنفة في قائمة الإرهاب" من نشاط تخادماتها مع تنظيم القاعدة، لتشمل عمليات في عرض البحر الأحمر الذي يشهد تصعيداً متبادلاً بين المليشيا الحوثية وتحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عقدت قيادات تابعة لمليشيا الحوثي وعناصر تتبع تنظيم القاعدة، اجتماعات في مدينتي صنعاء والحديدة، بهدف إقناع الأخيرة بالمشاركة في العمليات البحرية واستهداف المصالح الغربية من خلال، تنفيذ هجمات انتحارية، وفق ما كشفته مصادر يمنية.

المصادر أكدت أن مليشيا الحوثي أقنعت عناصر تنظيم القاعدة بالمشاركة في تنفيذ عمليات تستهدف السفن، باعتبارها عمليات تستهدف ما تسميه المليشيا "العدوان الأميركي"، ولتضمن المليشيا الحوثية مشاركة تنظيم القاعدة، استخدمت رجال دين موالين لها لإقناع عناصر القاعدة بالقيام بما وصفوه "واجبهم الشرعي"، معتبرين عملياتهم "جهادية" في مواجهة من يسمونهم الأعداء.

وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية أفرجت، خلال العام الماضي، عن العشرات من عناصر تنظيم القاعدة المحتجزين في السجون الحكومية بالعاصمة المختطفة صنعاء قبل سيطرتها عليها، ونفذ الطرفان عدّة عمليات مشتركة في عدد من المناطق المحررة.

للمزيد..

مليشيا الحوثي تستكمل الإفراج عن 32 عنصراً من تنظيم القاعدة تزامناً مع أعمال إرهابية في أبين
انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة.. اجتماعات واتفاقيات
انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة (تعيينات في مناصب عسكرية)

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی تنظیم القاعدة تنفیذ عملیات

إقرأ أيضاً:

الحشد الشعبي: مقتل 3 من عناصر تنظيم داعش في صحراء الأنبار

أعلنت هيئة الحشد الشعبي العراقية، اليوم الأربعاء، مقتل 3 عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي في صحراء الأنبار.

العراق: مقتل وإصابة 7 عناصر من الجيش في انفجار مستودع للسلاح شمال بغداد العراق.. الإعلان عن اكتشاف أكبر خزان نفطي وسط البلاد

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، مساء اليوم الأربعاء، عن الهيئة العراقية أن قوة من اللواء 57 ضمن قيادة عمليات الحشد الشعبي في محافظة الأنبار، نجحت في قتل 3 إرهابيين من فلول تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا ودول أخرى) الإرهابي في المحافظة.

وأوضح بيان هيئة الحشد الشعبي أن عملية قتل تلك الفلول جاءت خلال عملية أمنية نوعية في جنوب مدينة الرطبة الواقعة في عمق صحراء الأنبار بعد معلومات استخبارية، تمكنت من خلاله قوة اللواء 57 من قيادة عمليات الحشد من الاشتباك مع المجموعة الإرهابية وقتلهم.

وأوضحت الهيئة، أن "المجموعة الإرهابية كانت تقوم بعمليات خطف مستمرة تستهدف رعاة الأغنام والمزارعين، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق الصحراوية والنائية".

وياتي هذا فيما كشف مسؤول أمني عراقي، الجمعة الماضية، عن إجراء مباحثات بين التحالف الدولي والحكومة العراقية لنقل نحو ألفي معتقل عراقي من تنظيم "داعش" المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى مخيم الجدعة بمحافظة نينوى.

كما تشمل الخطة نقل 900 عائلة شهريا من مخيم الهول، و160 عائلة عراقية من مخيم الروج في سوريا إلى العراق، وفقا لموقع "شفق نيوز"، وأكد المصدر أن هذه الخطوات تأتي بالتنسيق مع التحالف الدولي، لتعزيز الأمن وإدارة ملف المعتقلين والعائدين من مناطق النزاع.

وتزامنت تلك المباحثات مع إجراء قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، زيارة إلى مخيمات الهول والروج، التي تضم أكثر من 40 ألف نازح مرتبطين بتنظيم "داعش" الإرهابي، وأشار بيان القيادة إلى أن هذه المخيمات تشكل تهديدا لتجديد نشاط التنظيم إذا لم تُبذل جهود دولية لإعادة تأهيل سكانها.

وأكد بيان القيادة الأمريكية وجود أكثر من 9000 معتقل من 50 دولة تحت احتجاز قوات سوريا الديمقراطية، مع تركيز الجهود الدولية على إعادتهم إلى بلدانهم للنظر في أوضاعهم.

مقالات مشابهة

  • صد هجمات «حوثية» متزامنة في ثلاث محافظات يمنية
  • الحكومة اليمنية تحب بقرار تصنيف مليشيا الحوثي «منظمة إرهابية»
  • مسؤولون امريكيون: ترامب سيصنف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية
  • مليشيا الحوثي تقتحم مدرسة بتعز وتحولها ثكنة عسكرية
  • الحشد الشعبي: مقتل 3 من عناصر تنظيم داعش في صحراء الأنبار
  • مليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها بنهب أراضي المواطنين جنوب اليمن.
  • الاحتلال استهدف عناصر الشرطة بغزة لإشاعة الفوضى والفلتان.. 1400 شهيد (شاهد)
  • مليشيا الحوثي تجدد استهداف مواقع بتعز والقوات الحكومية ترد
  • مليشيا الحوثي تشيّع ستة من قياداتها في صنعاء وسط خسائر بشرية متزايدة "أسماء"
  • الأرصاد يحذر من أجواء شديدة البرودة في عدة محافظات يمنية