مسقط- الرؤية

اختتمت محافظة مسقط أمس البرنامج التدريبي التخصصي "الإدارة المحلية ضمن أولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة"، والذي استمر لمدة ثمانية أيام، بمركز التدريب التابع لوزارة الداخلية.

واستهدف البرنامج التدريبي تأهيل الموظفين من فئة مديري الدوائر ومساعديهم ورؤساء الأقسام في كل من محافظة مسقط وبلدية مسقط ووزارة الداخلية؛ بهدف بناء كوادر قيادية قادرة على تحقيق التوازن بين التنمية الشاملة والمشاركة المجتمعية في سعيها نحو مستقبل مستدام.

وتضمن البرنامج التدريبي مناقشات حول جوانب الإدارة التحليلية والتفاعلية للمساهمة في تعزيز التنمية المحلية، والإدارة المحلية في سلطنة عُمان، والتحديات والفرص التي تواجهها، إضافةً إلى أن البرنامج التدريبي يتيح للمشاركين الفرصة لتطوير مهارات القيادة واتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تعزز التفاعل الإيجابي بين المؤسسات والمجتمع المحلي.

وقال إبراهيم بن أحمد الحرمي رئيس تنمية الولاية بمكتب والي بوشر وأحد المشاركين في البرنامج، إن البرنامج التدريبي أسهم في تعزيز معرفته بمفهوم الإدارة المحلية وأهم المرتكزات والقواعد الأساسية التي تبنى عليها الإدارة المحلية، إلى جانب استفادته من النقاشات العملية حول جوانب تطبيق الإدارة المحلية من خلال استعراض العديد من الممارسات التطبيقية لجوانب الإدارة المحلية من واقع عمل المحافظات ومكاتب الولاة. 

وأشارت منى الرحبية رئيسة قسم ضبط الجودة ببلدية مسقط، إلى أن البرنامج التدريبي جاء مواكبا للتوجهات الحكومية في تحقيق رؤية عمان 2040 من خلال تركيزه على دور الإدارة المحلية في تحقيق رؤية عمان 2040 وأولوياتها وتوجهاتها الاستراتيجية والقطاعات الواعدة، كما تمثلت أهمية البرنامج في تعريف المشاركين بأحدث الأسس العلمية والعملية والأطر المنهجية التي تدعم التوجه في إيجاد مشاريع ذات قيمة مضافة وذلك بعد دراسة احتياجات سكان المحافظة وعن طريق دراسة التهديدات والفرص الخارجية ونقاط القوة والضعف الداخلية.

وبيّن خليفة المزروعي رئيس قسم شؤون المجالس واللجان بمكتب والي السيب، أن البرنامج أسهم في إكسابه المعرفة بمفهوم الإدارة المحلية والأسس التي تقوم عليها وطرق تطبيقها في المحافظات، إلى جانب صقله بالمهارات والخبرات في كيفية تعزيز الممارسات الصحيحة في الإدارة المحلية واتخاذ القرارات المناسبة التي تخدم مصلحة المحافظة واحتياجات المواطنين القاطنين فيها وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة حول الإدارة المحلية؛ بما من شأنه أن  يعزز من منظومة إدارة التغيير لدى الموظفين العاملين في القطاعات الخدمية بالمحافظة ويسهم في الارتقاء بمنظومة العمل في الوقت الحاضر  وفي المستقبل.

وأوضحت طاهرة الحسني رئيسة قسم التنظيم والتطوير المؤسسي ببلدية مسقط، أن البرنامج يعد فرصة قيمة لتعزيز دور المحافظات وذلك بتدريب وتأهيل الموارد البشرية في مختلف القطاعات  لدعم القيادات المحلية وتعزيز اللامركزية، حيث تؤدي الإدارة المحلية دورًا حيويًا في تنمية المحافظات والمدن المستدامة من خلال توجيه الموارد، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتوفير الخدمات الأساسية، وتعزيز الاقتصاد المحلي، والحفاظ على الثقافة والتراث المحلي.

 

 

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

متخصصون في أدب الطفل: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الأطفال وتثري قصصهم

الشارقة - الرؤية

أكد كتّاب وأكاديميون متخصصون في أدب الطفل أن الخيال يشكل قوة سحرية أساسية في عالم الطفولة، إذ يسهم في بناء شخصيات قصصية قادرة على التغلب على الصعاب، ويشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم وتقديم التضحيات لتحقيق أحلامهم، مشددين على أهمية دمج العناصر الواقعية بالخيالية لإثراء القصص وإثارة فضول القراء الصغار.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «أبعد من الخيال»، استضافها ملتقى الثقافة ضمن جلسات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المقام في مركز إكسبو الشارقة. وشارك في الجلسة كل من الكاتبة والرسامة والمدرّبة الإماراتية ميثاء الخياط، والكاتبة الإماراتية المتخصصة في أدب الطفل حصة المهيري، والدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب الكاتبة والأكاديمية الجزائرية المهتمة بأدب الطفل، وثروت تشادا الكاتب الأمريكي من أصل هندي المهتم بالأساطير الهندية وحكايات ألف ليلة وليلة، وأدارت الحوار الدكتورة لمياء توفيق.

 

قوة الخيال

الكاتبة ميثاء الخياط، أكدت أن أفكار قصصها تأتي على شكل عناوين رئيسية متواترة مثل عناوين الأخبار، لتبدأ بالنمو، وبعد ذلك توازن الشخصيات ونقاط الضعف والقوة في حضورها، مبينة أهمية القوة السحرية للخيال في عالم الطفل، مقدمة نماذج من قصصها وشخصياتها، مثل شخصية ابنة غواص اللؤلؤ، وهي شخصية مغامرة، وأضافت: «أحاول دائماً في قصصي خلق شخصيات خيالية تتغلب على الصعاب وتشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم وتقديم تضحيات لتحقيق أحلامهم»، موضحة أنها تدمج بين الرسم والكتابة وتتبع طريقة خاصة في بناء الشخصيات تعتمد على كتابتها على ملصقات حتى لا تنساها، وتتخيل الحوار لشد انتباه القارئ، وتستخدم كل هذه العناصر الخيالية حتى تكون القصة جذابة.

 

تعدد الأصوات

بدورها، أوضحت حصة المهيري أن الشخصية لكي تكون قابلة للتصديق لابأس أن تكون هشة، حتى لا يتصور القارئ أنها خارقة ومطلقة، كما أشارت إلى تناظر الشخصيات وتعدد الأصوات وأهمية ذلك في بناء الشخصيات لتقديم صور واضحة للخير والشر؛ لأن الخيال منصة للتعبير، ويقدم إمكانات شيقة، حيث يتيح دمج العناصر الفلكلورية والأساطير المحلية في قصص خيالية تجذب الأطفال، وأشارت إلى أن الكثير من هذه الأفكار أحياناً تستلهمها ككاتبة من النقاشات المسموعة مع الآخرين، وتسجل ملاحظات حولها لتدونها لاحقاً في كتاباتها،  كما توظف طبيعة الصراعات لفهم القصة كاملة، منوهة بأهمية تشجيع الخيال الجامح والإبداع وابتكار أفكار جديدة وغير تقليدية من خلال القراءة والكتابة الإبداعية.

 

 الكاتب والذاكرة الداخلية

من جهتها، أشارت الدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب إلى أنها تترك الأحداث تسير بانسيابية، كما تترك الشخصيات تعيش وتكبر داخل القصة لتعبر عن نفسها، ووصفت ذلك بالتطور والتسلسل المنطقي في بناء السرد، حيث تنوع الجوانب في الشخصيات كما تعدد  الأصوات والصور في الخيال القصصي. وقالت: "علينا ككتاب أن نتأمل الناس من حولنا ونحاول بناء ذاكرة داخلية لكل تلك الصور وإعادة إنتاجها مجدداً، وهذا يؤكد أهمية أهمية الخيال في تعزيز اللغة والتواصل، وكيف يساهم الانغماس في القصص الخيالية في إثراء لغة القصة  والتعبير عن أفكارها وشخصياتها وأحداثها وحركة المشاعر فيها بشكل أكثر دقة وطلاقة، لذلك فإن الإبداع القصصي يرتكز على الخيال وتوظيف اللغة والذاكرة المختزنة للتجارب".

 

عوالم القصة

أما ثروت تشادا فتحدث عن بداية القصة الذهنية، ورسمه للشخصيات على مخطط، ووسط كل هذه الفوضى البصرية يحاول لملمة جوهر الموضوع لنسج قصة منطقية، يحاور شخصياتها كثيراً، ويدخلها في صراعات عديدة. كما تحدث عن لحظات التركيز العميقة خلال بناء عوالم خيالية آسرة، مشيراً إلى ضرورة دمج العناصر الواقعية مع الخيالية بطريقة تثير دهشة القراء وتحفز فضولهم، عبر عوالم فانتازية غنية بالتفاصيل، مبيناً أن القصة في كل الحضارات خلقت مثل هذه الحوارات وهذه الصراعات التي تمثل الخير والشر، مستشهداً بـالأساطير الهندية القديمة وكذلك قصة «دراكولا»، فالجانب المظلم في الشخصيات هو جانب عميق مرتبط بالإنسان والنفس البشرية، كما تحدث عن دور الخيال في استكشاف الذات والعالم، وأهمية القصص الخيالية في فهم المفاهيم المعقدة من خلال الرمزية والاستعارة.

مقالات مشابهة

  • متخصصون في أدب الطفل: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الأطفال وتثري قصصهم
  • التنمية المحلية: انطلاق برنامج تنمية وعي 250 من قيادات المحليات بالمحافظات
  • متخصصون في أدب الطفل: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الصغار
  • مركز سقارة يواصل فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع التدريبي رقم 34
  • التربية تطلق البرنامج التدريبي لاستراتيجيات التواصل والاتصال
  • انطلاق البرنامج التدريبي على التعلم عن بعد باستخدام الذكاء الاصطناعي للأخصائيين النفسيين بالفيوم
  • محافظ أسيوط: انطلاق البرنامج التدريبي للشباب عن ريادة الأعمال والشمول المالي بأبنوب
  • مواصلة فعاليات البرنامج التدريبي للشباب عن ريادة الأعمال والشمول المالي بقرى أسيوط
  • منال عوض: توجيهات رئاسية بتعزيز قدرات الإدارة المحلية وتطوير جودة الخدمات
  • منال عوض: توجيهات رئاسية لتعزيز قدرات الإدارة المحلية وتطوير الخدمات| صور