مصادر عسكرية تطالب المجلس الرئاسي ببدا معركة التحرير الشاملة وتحذر الشرعية من اتاحة انفراد الحوثيين بالجبهات
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
اكدت مصادر عسكرية عن توافق كبير و شبه اجماع داخل وزارة الدفاع اليمنية على أهمية الترابط بين كافة الجبهات واعداد خطة عسكرية موحدة في المرحلة الحالية تشارك في تنفيذها كافة تشكيلات ووحدات الجيش الوطني والقوات المشتركة بالساحل الغربي تحت قيادة واشراف غرفة عمليات متسقة ومشتركة وذلك لمواجهة الحوثيين واستكمال معركة التحرير الشاملة وإعادة فرض سيطرة الدولة على كافة المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة الميلشيا وفي مقدمتها الحديدة والعاصمة صنعاء .
كما حذرت مصادر عسكرية في تصريحات لـ"مأرب برس" من خطورة اتاحة استفراد الحوثيين بكل جبهة على حدة مشيرة الى أنه يجب على القيادة السياسية ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي انتهاز الفرصة السانحة والاستثنائية والتوجيه بتنشيط كافة الجبهات الرئيسية بتوقيت متزامن لخلخلة الميلشيا وتشتيت تركيزها وعدم تكرار الأخطاء الفادحة التي ارتكبت في السابق وتسببت في تمكن الميلشيا من توسيع مناطق سيطرتها نتيجة الافتقاد للترابط المفترض بين الجبهات .
ولفتت المصادر الى أن ميلشيا الحوثي تشن حملات عسكرية متزامنة في ثلاث جبهات رئيسية تتمثل في شبوة والجوف ومأرب وتقوم بعمليات التحشيد من مناطق طوق العاصمة والمحافظات الشمالية المجاورة الأمر الذي تمكنت معه من حصر نطاق المواجهات في مناطق الشرعية منوهة الى أنه يجب على قيادة الشرعية التسريع بتنشيط الجبهات التي تمثل خطوط دفاع متقدمة للميلشيا عن العاصمة صنعاء والمتمثلة في جبهات " نهم والبيضاء والحديدة " بالتزامن مع اشعال بقية الجبهات وعدم اتاحة انفراد ميلشيا الحوثي بتحديد مكان وتوقيت الحرب وهو حدث في السابق وتكرر في الوقت الراهن من خلال مبادرة الحوثيين بالتصعيد العسكري في جبهات مـأرب والجوف وشبوة .
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب
كشف المتحدث الرسمي لجبهة ومحور الضالع فؤاد جباري، عن تزايد السخط الشعبي ضد مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، مؤكداً تلقي مئات الرسائل من مواطنين ينتظرون لحظة التحرر من سيطرة المليشيا.
وأوضح جباري في تصريح له لـ"مأرب برس" أن المليشيات تحاول استدراك الوضع عبر عقد اجتماعات مكثفة مع سكان المناطق القريبة من خطوط التماس بمديرية قعطبة ودمت والحشاء في محافظة الضالع (جنوب اليمن)، مقدمة وعوداً واهية بتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية.
وأشار إلى أن المليشيات تفرض على المواطنين المشاركة في القتال مقابل وعود بتقديم الخدمات، في الوقت الذي تثقل كاهلهم بالجبايات والإتاوات وإلزام مشايخ ووجهاء المديريات الخاضعة لسيطرتها على توقيع وثيقة أطلقت عليها مسمى "وثيقة الشرف القبلي" تلزمهم بتحشيد الأموال والمقاتلين لدعم جبهات القتال والتبرء من ابنائهم الذين يدافعون على المحافظة مع القوات المشتركة.
و المواطنين في مناطق سطوة المليشيات مجبرين على حضور الاجتماعات وتلبية الدعوات لأن من لم يتفاعل مع دعواتهم سيواجه تهم جاهزة بالتآمر والخيانة وغيرها من التهم التي قد يساق بسببها إلى السجن أو دفع مبالغ مالية باهضة.
وأضاف جباري إن المناطق الخاضعة لسيطرت المليشيا تشهد تصعيداً في الانتهاكات ضد المدنيين وتقييداً للحريات العامة وفرض جبايات وإتاوات على المواطنين تحت مسميات مختلفة، مستغلة الوضع الإنساني المتردي. كما تقوم بتجنيد الأطفال قسراً وإرسالهم إلى جبهات القتال بعد خضوعهم لدورات طائفية.
وتمارس المليشيات سياسة التحشيد عبر نشر خطاب تحريضي يستند إلى ادعاءات دينية وطائفية، ووعود كاذبة بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين حيث تواصل قمع المعارضين والنشطاء وملاحقة الصحفيين، حيث تم توثيق العديد من حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وتفرض المليشيات قيوداً مشددة على حرية التعبير ووسائل الإعلام المستقلة.
وأضاف أن التحركات الدولية والإقليمية تشير إلى تحولات قادمة قد تكون حاسمة ومفاجآت غير سارة في مصير المليشيات في الأيام المقبلة، مؤكداً أن المجتمع الدولي يعمل بجدية على إنهاء وجود المليشيا كجزء من استراتيجية تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.
واختتم جباري تصريحه بالتأكيد على أن سقوط المليشيا بات وشيكاً نتيجة الضغوط العسكرية الخارجية والانهيار الداخلي مشيراً إلى أن المستقبل القريب سيكون حاسماً في إنهاء وجود المليشيا الحوثية.