أكاديميون يناقشون أهمية اللغة العربية في كتاب "على هامش ديوان ابن قزمان"
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
عقدت قاعة "فكر وإبداع" ندوة نقاشية ضمن فعاليات الأعمال القصصية، بالبرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55 لمناقشة "على هامش ديوان ابن قزمان"، للكاتب الدكتور عبد العزيز الأهواني، أستاذ الأدب العربي والأندلسي.
ناقش الندوة كل من الدكتور خيري دومة الناقد وأستاذ الأدب العربي الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، والدكتور فهر محمود شاكر استاذ اللغة العربية، والدكتور أيمن ميدان أستاذ الدراسات الأدبية ووكيل كلية دار العلوم للدراسات العليا والبحوث بجامعة القاهرة، والدكتور محمد عليوة مدرس البلاغة والأدب المقارن بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وأدار الندوة الدكتور خالد سالم، والذي وجه التحية والشكر للدكتور عبدالعزيز الأهواني لما رصده داخل الكتاب من إبداعات.
وفى بداية الندوة علق الدكتور أيمن ميدان، قائلا: إن اللغة العربية جمعتنا مسارا طوال العمر، وأن هذا العمل الذي نجلس للحديث عنه الآن هو عمل جيد وعظيم، كما أن هذه الأعمال القصصية تكتسب جمالها من الكون، لأن الكاتب يجسد مجموعة من القيم أهمها وأولها الوفاء، وهناك قيم عديدة تتجسد داخل الكتاب، ومنها مهمة إحياء هذا التراث العربي، كما يوضح العمل حوارًا عظيمًا بين مدرستين وبين حضارتين على مر التاريخ.
وأشار إلى أن الأعمال القصصية يتم تقسيم الثقافة داخلها تقسيما صحيحا مقارنة بباقي الثقافات، كما يضيف أن المجتمع الأندلسي متعدد الثقافات والديانات، إلا أنه تم توضيحه جيدا.
وأضاف أن هذا الديوان يكتسب أثره حتى الآن كونه الأثر الكامل والشامل، معلقا أن هناك أنواعًا عديدة من الشعر والأدب في السياق الذي تمت مناقشته داخل محاور الكتاب.
كما علق الدكتور أيمن ميدان بأننا في حاجة ماسة كبيرة إلى اللغة وجمالياتها وكل أنواع السحر العربي بداخلها.
وأكد الدكتور محمد عليوة أهمية وروعة العلماء والباحثين المصريين وما يقدموه لنا من متعة وعلم، مشرًا إلى أن جميع من سافروا إلى الخارج حصلوا على الدكتوراه وعادوا إلى أرض الوطن.
وأشار إلى أن البعد الثقافي العربي يوجد في كل دولة حول العالم بكل مرادفاتها الثمينة، وسر التلاحم الذي أظهره الدكتور عبد العزيز الأهواني في كتاباته هو طه حسين في ذلك الوقت.
وقال الدكتور خالد سالم: إنه كان مرحبا به في الخارج من العلماء والمؤلفين عندما علموا أنه مصري الجنسية.
واستكمل الحديث الدكتور خيري دومة، والذي عبر عن سعادته بأن عقول وأعمار مختلفة تهتم بقراءة هذا الكتاب، مشيرًا إلى أنه يعمل توازنًا بين الأجيال واللغات حول العالم.
وأضاف أن الكتاب يهدى إلى الأجيال المقبلة ليعلموا أهمية اللغة وأهمية هذا العمل، فهو بمثابة طريق للغة والإبداع، موضحا أن الكتاب يحتاج إلى دراسات عدة سيضيف إليها الكثير الجيل القادم وكل من هو مهتم بهذا العمل.
بدوره، قال الدكتور فهر محمود إن بداية إعداد الكتاب جاءت عندما عثر على مكتبة تحتوي على هذا الكنز الهائل من هذا المحتوي والكتب التاريخية، ثم عثرنا على جميع مقالات الدكتور الأهواني وعملنا على تجميعها في عمل فني واحد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرنامج الثقافى معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
المسكوت عنه في كتاب الكامل للمبرد.. في جناح الأزهر بمعرض الكتاب
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب (المسكوت عنه في كتاب «الكامل» للمبرد)، بقلم الأستاذ الدكتور محمد أبو موسى، أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، عضو هيئة كبار العلماء، من سلسلة إصدارات الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء (2025م).
من المعلوم أن كتاب "الكامل" للمبرد له منزلةٌ عاليةٌ من أسفار الأدب ودواوينه، فهو رابع أربعةٍ من الكتب التي منها تستمد مبادئ هذا الفن وأصوله، وهذه الكتب هي: أدب الكاتب لابن قتيبة، والكامل للمبرد، والبيان والتبيين للجاحظ، والنوادر لأبي علي القالي، وقد جمع المبرد في «الكامل» ضروبًا من الآداب: ما بين كلامٍ منثورٍ، وشعرٍ مرصوفٍ، ومثلٍ سائرٍ، وموعظةٍ بالغةٍ، واختيارٍ من خطبةٍ شريفةٍ ورسالةٍ بليغةٍ.
ويُلقي هذا الكتاب الضوء على بعض المواضع من كتاب «الكامل» للمبرد (ت285هـ)؛ يحاول من خلالها الأستاذ الدكتور محمد أبو موسى أن يستنبط ما لم يذكره المبرد صراحةً، فيرى الدكتور أبو موسى أن ما سكت عنه المبرد ولم يصرح به في كتابه أضعاف ما صرح به، ويرى فضيلته أن شرح أي كتابٍ لا بد أن تظهر فيه شخصية الشارح، ولا يقف عند ما ذكره المصنف، وفي ذلك يقول في مقدمته: «والشارح الحق هو الذي يضيف إلى المشروح إضافاتٍ لا تخرجه من بابه، والوقوف عند بيان مراد المصنف خطوةٌ، وإضافة ما يثيره بيانه في نفوسنا خطوةٌ ثانيةٌ، وهي التي يتحرك بها العلم إلى الأمام، والوقوف عند الخطوة الأولى -التي هي بيان مراد المصنف- عملٌ جيدٌ، ولكنه داخلٌ في باب: محلك سر».
وتوقَّف الدكتور أبو موسى عند شدة عناية المبرد بشعر المحدثين، وأنه كان يرى أن الشعر يُستجاد لجودته، وليس للزمن الذي قيل فيه، ويستنتج هنا أيضًا ما لم يصرح به المبرد، فيقول: «وأبو العباس المبرد في هذا يقول لنا: كل زمانٍ له لغته، وخاطبوا الجيل الجديد في علم أمته بلغتكم أنتم التي هي لغة زمانه، والتراث ليس اللغة، وإنما هو المضامين التي تعبر عنها هذه اللغة، فانقلوه إلى أجيالكم بلغتكم، وهذا أكثر محافظةً عليه؛ لأن لغتكم ستعين الجيل على استيعابه وفهمه وتمثله».
حكم تأخير صلاة الفجر للصباح لظروف العمل .. الإفتاء توضححكم أكل لحم الحصان وبيعه للمواطنين .. لجنة الفتوى توضحوهكذا يهدف الكتاب لتقديم منهجٍ دقيقٍ في البحث العلمي، وحث الباحثين على استخراج دفائن المعرفة من مراقدها.
وقد جاءت هذه الطبعة الأولى للأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عام (2025م) في (120) صفحةً، وصدر بتقديم للأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، ثم قدمت الأمانة العامة ترجمةً موجزةً لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد أبو موسى، وكذلك قدمت ترجمةً للمبرد (ت285هـ)، وتعريفًا بالكتاب محل الدراسة «الكامل».
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان؛ مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.