حذّر بنك هبوعليم الإسرائيلي المستثمرين وصانعي السياسات من الإفراط في التفاؤل بعد بيانات رآها إيجابية، مشيرًا إلى أن قسمًا كبيرا من النمو الاقتصادي لإسرائيل مرده إلى انخفاض رقم الأساس للمقارنة والمسجل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد عملية طوفان الأقصى واندلاع الحرب على غزة، مما يشير إلى أن التعافي الكامل قد يكون أطول أمدًا مما كان متوقعًا في البداية، حسبما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست.

وتوقع البنك في مذكرة له -نقلت الصحيفة جانبًا منها- أن تمتد فترة التعافي في مستويات الإنتاج إلى أكثر من سنة، ويرجع التقرير الارتفاع الأخير للشيكل -جزئيا- إلى الارتفاع المستمر في مؤشرات وول ستريت والشائعات المحيطة بالتقدم المحتمل في المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح الأسرى.

حذر

ويحتفظ البنك بموقف حذر بشأن التضخم في إسرائيل، متوقعا ارتفاعه 2.8% خلال العام المقبل، ويستبعد في الوقت نفسه أن تتراجع معدلات الفائدة على المدى القريب بسبب مخاوف الاستقرار وظروف السوق.

وبشأن التفاوت بين أسواق الأسهم المحلية والأجنبية، لفت التقرير إلى أن ثمة علاوة مخاطرة ملحوظة تتم إضافتها بشكل أساسي في الأسهم الأجنبية، ويسلط هذا التناقض -الذي يتّضح في التباين في عائدات السندات الإسرائيلية والأميركية- الضوء على التحديات الصعبة التي تواجه السوق الإسرائيلية وسط التحولات الاقتصادية العالمية، وفق الصحيفة.

ورأت الصحيفة أن البيانات الاقتصادية رسمت الأسبوع الماضي صورة متناقضة، إذ توحي المؤشرات الإيجابية -مثل مؤشر مديري المشتريات- إلى تحسن في كل من القطاعين الصناعي والخدمي، وإن كان لا يزال أقل من مستويات ما قبل الحرب، وفي حين تظل صادرات التكنولوجيا الفائقة مرنة، يعمل الدعم الحكومي على التخفيف عن الأسر والشركات، رغم استمرار المخاوف بشأن استدامة مثل هذه التدابير.

ضغوط تضخمية

وبالنظر إلى المستقبل، قد تنشأ ضغوط تضخمية من عوامل تشمل ارتفاع أسعار النفط وتكاليف النقل، مما يعقد الجهود المبذولة للحفاظ على استقرار الأسعار، ويؤكد قرار بنك إسرائيل الحفاظ على علاوة مخاطر مستقرة على أهمية عوامل الخطر الخارجية في تشكيل قرارات السياسة النقدية.

في سياق متصل، توقعت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن يتأثر المستوطنون الإسرائيليون إذا تم خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل؛ وهي الخطوة المتوقعة من عدة وكالات تصنيف.

ونقلت الصحيفة عن تراست فاند نائب مدير التسويق والمبيعات في أيالون قوله "الأسواق تضع في الاعتبار بالفعل خفض سعر الفائدة وعلاوة المخاطرة لإسرائيل مع انخفاض التصنيف الائتماني".

وقال مدير في وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز، أول أمس، إن الوكالة قد تخفض تصنيف إسرائيل إذا اتسعت الحرب على قطاع غزة إلى جبهات أخرى، لكنه توقع أن تكون إسرائيل قادرة على تحمل التداعيات الاقتصادية للحرب إذا لم تتوسع من خلال إجراء التعديلات اللازمة في الموازنة لتعويض ارتفاع الانفاق.

وأكدت الوكالة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تصنيف إسرائيل عند "إيه إيه" (AA)، لكنها عدلت نظرتها المستقبلية إلى سلبية من مستقرة، مشيرة إلى مخاطر توسع حرب إسرائيل على قطاع غزة مع تأثير أكثر وضوحًا على الاقتصاد والوضع الأمني.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

صحيفة مقربة من حزب الله: التشييع أثبت تعافي الحزب وصدم كثيرين

شددت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله، على أن مراسم تشييع الأمينين العامين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، اللذين اغتالهما الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على لبنان، أثبت تعافي الحزب وصدم كثيرين.

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إنه "في الأسبوع الذي سبق يوم الأحد، تحدث كثيرون عن أن الحزب أمام تحدي إثبات ما إذا كان لا يزال يحتفظ بالقدرة التنظيمية الهائلة التي عُرف بها. وكان اجتياز هذا التحدي يوازي، بأهميته ودلالاته، أهمية الحشد البشري المشارك في التشييع".

وأضافت: "إلا أن المشهد المُتقن الإخراج، والتنظيم الشديد وانضباط الجمهور في حشد مليوني تميز بالتنوع الهوياتي والسياسي والديني والثقافي، كل ذلك صدم خصومه من قوى تغييرية وسيادية، وفرض عليهم صمتا مطبقا".


ووفقا للصحيفة، فإن "تفسير الصدمة يستلزم العودة إلى خطاب قسم كبيرٍ من القوى السيادية والتغييرية - من ضمنها «المعارضة الشيعية - منذ 27 أيلول 2024 تاريخ اغتيال نصرالله، وإلى ما قبل ساعاتٍ قليلة من التشييع، عن انتهاء حزب الله ككيان سياسي وعسكري".

وأشارت إلى أن "كل ما يصل من أجواء هؤلاء يؤكد أن صدمة متعددة الأبعاد أصابت الخصوم المراهنين على نتائج الحرب الإسرائيلية ضد الحزب وبيئته. وأوّل ما فوجئوا به هو التنظيم الدقيق للتجمّع الضخم، بعد قناعة تولّدت لديهم عقب سلسلة الاغتيالات التي طالت قادة الصفين الأول والثاني، بأن الحزب فقد القدرة على السيطرة والتحكّم، وأن التنظيم فرط من الداخل، وتحكمه حالة ضياع".

وشددت الصحيفة على أن "مشهدية التشييع أكدت ما كرره الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم منذ إطلالته الأولى خلال الحرب عن إعادة الحزب تنظيم نفسه، وأظهرت لهذا الفريق، أن الحزب تعافى فعلاً من الانتكاسات التي أصابت بنيته البشرية، وأكّدت أنّه تنظيم حديدي قادر على التحكم وإخراج صورة مدروسة ومتقنة، إذ تصرّف كساعةٍ سويسرية، كل فردٍ فيه لعب دوره من دون أي خطأ في أكثر المناسبات حساسية".

ولفتت الصحيفة إلى أن "الانضباط الجماهيري كان بدوره محور حديث الأوساط السيادية والتغييرية، إذ لم يتصرّف الجمهور بانفعال رغم اللحظة العاطفية ولا تحت ضغط من شنوا حملات عليه قبل يوم من التشييع".


والأحد الماضي، شيع مئات الآلاف جثماني نصر الله وصفي الدين، اللذين اغتالهما الاحتلال بغارتين عنيفتين على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان قبل أشهر.

وتوافد الآلاف من كل المناطق اللبنانية إلى مدينة كميل شمعون الرياضية؛ للمشاركة في تشييع نصر الله وصفي الدين، حيث شهدت المدينة حضورا غفيرا وغير مسبوق في مدرجاتها وملعبها، وحتى في محيطها.

وشارك في التشييع رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا عن رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، ووزير العمل محمد حيدر ممثلا عن رئيس الحكومة نواف سلام، وفق الوكالة الرسمية.

مقالات مشابهة

  • عاجل| القناة ١٤ الإسرائيلية: رئيس الأركان يكشف أن إسرائيل بحثت قصف جنازة نصر الله
  • مسؤول إسرائيلي: ترمب مارس ضغوطًا على إسرائيل بشأن أوكرانيا
  • صحيفة مقربة من حزب الله: التشييع أثبت تعافي الحزب وصدم كثيرين
  • باحث إسرائيلي يحذر من تداعيات تصريحات نتنياهو بشأن الدروز في سوريا
  • هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل ستفرج عن 301 أسير مقابل جثتين خلال 48 ساعة
  • وزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي وزير الدولة للشؤون الاقتصادية بسويسرا
  • وزير الاقتصاد والتخطيط يجتمع مع وزير الدولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا
  • وزير الاقتصاد والتخطيط يجتمع مع عضو المجلس الاتحادي ورئيس دائرة الشؤون الاقتصادية السويسرية
  • “وزير الاقتصاد” يجتمع مع عضو المجلس الاتحادي ورئيس دائرة الشؤون الاقتصادية السويسرية
  • فيتش تثبت التصنيف الائتماني للبحرين وتخفض نظرتها المستقبلية إلى سلبية