مشيرة خطاب: الاحتلال الإسرائيلي يدفع المدنيين للاتجاه إلى مناطق القتال
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أكدت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن ما يحدث في قطاع غزة، كارثة إنسانية، موضحة أن تطور الأحداث يشير إلى أن المحتل الإسرائيلي يتعرض لهزيمة نكراء، موضحة أن عريضة الاتهام المقدمة إلى محكمة العدول الدولية من جنوب إفريقيا، وقرار المحكمة بتوجيه الاتهام للاحتلال الاسرائيلي بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد دولة تزعم أنها الدولة الديمقراطية الواحدة في الشرق الأوسط خطوة بالغة الأهمية.
جاء ذلك خلال كلمتها بندوة «توثيق جرائم الحرب على قطاع غزة»، التي تنظمها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اليوم، حول دور الصحافة والإعلام المصري والمنظمات الدولية والحقوقية في توثيق جرائم الاحتلال بعد مرور أكثر من 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك على هامش الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لمناقشة أكاذيب العدوان الإسرائيلي وترويجه لها، خاصة بعد كشف هذه الأكاذيب أمام المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية، في ظل سعيه المستمر لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم لإماتة القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى أساليب المواجهة الإعلامية لهذه الأكاذيب لفضحها في ظل الروايات الإسرائيلية المكذوبة عن الوضع في قطاع غزة.
وقالت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الرأي المبدئي للمحكمة باتخاذ تدابير مؤقتة ووصول المساعدات وتوفير الحماية للمدنيين ينم عن ضرورة وقف إطلاق النار ضمنيا حتى إن لم ينص عليه بشكل واضح، مشيدة بالدور الذي لعبته الدولة المصرية والقيادة السياسية في هذه الأزمة، خاصة في ملفات التوسط وتقديم المساعدات والتفاوض على وقف إطلاق النار وإطلاق سرائح الرهائن، مؤكدة أن الدور المصري محوري ومشرف.
الأزمة الأخيرة أبرزت قوة فلسطينوأشارت «خطاب» إلى أن بداية الحرب لم تكن في 7 أكتوبر، ولكنها جاءت مع عمليات التهجير القسري التي سبقت 7 أكتوبر، مؤكدة أن العالم أمام مأساة إنسانية حقيقية، مشيرة إلى أن سلطة الاحتلال تدفع المدنيين الأبرياء كي يتجهوا لمناطق القتال بالمخالفة للقانون الدولي الإنساني، لافتة إلى أن الإعلام الدولي تحول من نهجه الانحيازي بسبب هذه المأساة الإنسانية.
وأكدت مشيرة خطاب، أن تلك الأزمة أبرزت قوة الفلسطينيين والدور المصري في مواجهة الأزمة، وكذلك منظمات المجتمع المدني.
وأدار الحوار خلال الندوة، مصطفى كريم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك فيها السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، وناجي الناجي، المستشار الثقافي والإعلامي لسفارة دولة فلسطين، والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ورئيس تحرير مجلة روزاليوسف، والنائب محمود بدر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية معرض الكتاب مشيرة خطاب القومي لحقوق الإنسان مشیرة خطاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
قصة 6 أطفال ماتوا في غزة بسبب البرد القارس وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
في الوقت الذي تحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي المماطلة بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من الدفعة السابعة، يعيش سكان غزة حالة مأساوية في ظل موجة البرد القارس؛ إذ توفي 6 أطفال بسبب البرد الشديد في قطاع غزة، فيما وُصفت حالة آخرين بالخطيرة؛ إذ أفاد الدكتور سعيد صلاح، المدير الطبي لمستشفى أصدقاء المريض، بوفاة ثلاثة أطفال خلال ساعات من دخولهم، وكانوا في أعمار صغيرة (يوم الى يومين)، ووزنهم بين 1.7 كيلو جرام و2 كيلوجرام، وأن هناك ثلاث حالات في وضع حرج.
تفاصيل وفاة 6 أطفالوأعلن سعيد صلاح عن وفاة طفلين آخرين، ليرتفع عدد الأطفال الذين توفوا نتيجة البرد القارس إلى 6، مضيفا أن قسم الحضانة استقبل، في الآونة الأخيرة، ثماني حالات تعاني من البرد الشديد، وتم إدخال هذه الحالات إلى العناية المركزة، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
حماس تُحمّل إسرائيل مسؤولية وفاة 6 أطفالومن جانبها، طالبت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، بالتحرك الفوري لوقف انتهاك الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعية خلال بيان لها، إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني المرتبط بالاتفاق، وذلك بعد وفاة 6 أطفال حديثي الولادة في قطاع غزة؛ نتيجة البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة.
وأشارت الحركة الفلسطينية إلى وجود عدد آخر من الأطفال في المستشفيات بحالة حرجة، بحسب «القاهرة الإخبارية».
وحمّلت حماس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية، مُتهمة إياها بممارسة سياسات إجرامية، عبر منع إدخال المساعدات الإنسانية ومواد الإيواء لأكثر من مليوني مواطن في القطاع المُحاصر.
واعتبرت حماس الصمت الدولي إزاء معاناة سكان غزة، يُمثل ضوءًا أخضر للاستمرار في حرب الإبادة الوحشية، التي راح ضحيتها أكثر من 17 ألف طفل خلال الأشهر الـ15 المنصرمة؛ نتيجة العدوان والحصار المُستمر.