هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، برئاسة بنيامين نتنياهو، حال أبرم الأخير اتفاقا غير محسوب مع حركة حماس لاستعادة المحتجزين في غزة.

 

وكتب بن غفير، الشريك اليميني المتطرف في الحكومة والذي ينتمي لحزب القوة اليهودية، على منصة التواصل الاجتماعي إكس "اتفاق غير محسوب = تفكيك الحكومة"، وذلك في أعقاب تقارير تفيد بأن حكومة نتنياهو تدرس صفقة جديدة بوساطة قطرية ومصرية، تتضمن وقفا طويل الأمد لحربها في قطاع غزة.

 

ويشغل حزب القوة اليهودية ستة مقاعد من بين 64 مقعدا تؤيد منذ ما قبل حرب غزة ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا. وبعد نشوب الحرب، أدخل نتنياهو حزب الوحدة الوطنية الوسطي الذي يشغل 12 مقعدا إلى حكومة الطوارئ.

 

وعبر بن غفير وشريك آخر في الائتلاف القومي المتطرف، هو وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من حزب الصهيونية الدينية، عن غضبهما من استبعادهما من مجلس نتنياهو المصغر المعني باتخاذ القرارات بخصوص الحرب.

 

وطالبا بعدم وقف العمليات العسكرية وإعادة الاستيطان في غزة التي انسحبت منها "إسرائيل" عام 2005.

 

واستبعد نتنياهو إعادة بناء مستوطنات يهودية هناك لكنه يقول إن غزة ستكون تحت السيطرة الأمنية لـ"إسرائيل" بعد الحرب.

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعرب عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق يقضي بوقف الحرب في غزة، والإفراج عن الأسرى، بعد محادثات باريس التي شاركت فيها أمريكا وقطر، ومسؤولون من مصر و"إسرائيل".

 

وقال بلينكن للصحافيين إثر لقاء عقده خلال النهار في واشنطن مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الإثنين، "أُنجز عمل مهم جدا وبناء. وهناك بعض الأمل الحقيقي بينما نمضي قدما".

 

وأضاف بلينكن: "يتعين على حماس اتّخاذ قراراتها الخاصة. لا يسعني إلا أن أقول لكم إن هناك توافقا قويا بين البلدان المعنية على أن هذا المقترح جيّد وقوي".

 

والأحد عُقدت في باريس محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولين كبار من مصر وقطر وإسرائيل لبحث اتفاق هدنة في غزة.

 

والإثنين قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي شارك في محادثات باريس، إنه تم إحراز "تقدم جيد" خلال المحادثات، وإن الأطراف "يأملون في نقل هذا الاقتراح إلى حماس وإقناعها بالمشاركة في العملية بشكل إيجابي وبناء".

 

ومساء الإثنين شدّد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو في تصريح له على أن الحركة تريد "وقف إطلاق نار شاملا وكاملا" في غزة.

 

وقال النونو: "نتحدث أولًا عن وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس عن هدنة مؤقتة".

 

في سياق متصل، أكدت حركة "حماس" في بيان الاثنين على موقفها من وقف الحرب على غزة، قبل إبرام أي اتفاق تبادل للأسرى.

 

وأشارت إلى جانب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أن على إسرائيل وقف هجومها على غزة وسحب قواتها من القطاع قبل إبرام أي اتفاق لتبادل الأسرى.

 

والجبهة هي ثاني الفصائل الرئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية بعد حركة فتح المنتمي إليها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

 

يشار إلى أن جيش الاحتلال يشن حربا وحشية على قطاع غزة منذ أربعة أشهر، أسفرت عن استشهاد أكثر من 26 ألفا وإصابة ما يزيد على الـ65 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب الدمار الهائل والكارثة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني بن غفیر فی غزة

إقرأ أيضاً:

إنفوغراف.. أبرز قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل بعد استئناف الحرب على غزة

استهدفت إسرائيل خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة  في مارس/آذار 2025، مجموعة من قادة حركة حماس البارزين في مجال العمل الحكومي والأمني، مما أودى بحياة 8 من أبرز الشخصيات القيادية في الحركة.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس عضو مكتبها السياسي النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني  صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وقالت إنه استشهد في غارة إسرائيلية استهدفت خيمته أثناء قيامه ليلة الـ23 من شهر رمضان في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.

وكان البردويل من أبرز القيادات التي شاركت في إدارة الملف السياسي للحركة، وله دور كبير في توجيه الأنشطة السياسية والإعلامية للحركة في الداخل والخارج.

وقبل انقضاء 24 ساعة على اغتيالها البردويل، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي زميله في المكتب السياسي القيادي إسماعيل برهوم.

وهو عضو آخر في المكتب السياسي لحركة حماس، والذي اغتيل أثناء تلقيه العلاج في "مجمع ناصر الطبي" بعد إصابته في غارة إسرائيلية سابقة.

برهوم كان قد تعرض لإصابة خطيرة في غارة جوية استهدفته في مدينة رفح قبل أن يتم استهدافه مجددًا أثناء فترة علاجه.

ويعتبر إسماعيل برهوم من الرعيل الأول لحركة حماس منذ تأسيسها إبان الانتفاضة الأولى عام 1987.

إعلان

وعرف عنه أنه من رواد العمل الخيري ورجال الإصلاح المجتمعي بالمدينة، وكانت مواقفه السياسية والإستراتيجية هدفا دائما للاحتلال الإسرائيلي.

وبعد مرور 58 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير/كانون الثاني 2025، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عددا من قادة العمل الحكومي في القطاع، إثر استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار 2025، ومنهم:

عصام الدعليس

هو أحد القيادات البارزة في حركة حماس، وشغل الدعليس عدة مناصب قيادية، حيث كان مستشارا سياسيا لرئيس حركة حماس السابق إسماعيل هنية، ورئيسا لدائرة الإعلام في الحركة قبل أن يتم تعيينه رئيسا للجنة متابعة العمل الحكومي في غزة في يونيو/حزيران 2021.

وكان الدعليس عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس، وله دور كبير في إدارة شؤون القطاع خلال فترة حكمه.

محمود أبو وطفة

وكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة، وشغل منصبا محوريا في إدارة الشؤون الأمنية للقطاع.

وكان أبو وطفة يشرف على العمليات الأمنية، خاصة في فترات التصعيد العسكري، وهو شخصية بارزة في الحفاظ على استقرار الأمن والنظام في القطاع.

أحمد الحتة

حاصل على درجة الماجستير في القانون، شغل أحمد الحتة منصب وكيل وزارة العدل في قطاع غزة منذ ديسمبر/كانون الأول 2021.

وكان للحتة دور مهم في إدارة النظام القضائي في غزة، ويُعرف بمساهماته في تعزيز القوانين الفلسطينية في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها القطاع.

واستشهد الحتة مع زوجته وأبنائه، في واحدة من أكثر الحوادث المأساوية التي شهدها القطاع.

بهجت أبو سلطان

المدير العام لجهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة، والذي كان مسؤولا عن توفير الأمن الداخلي في القطاع والتنسيق بين الأجنحة الأمنية المختلفة لحركة حماس.

أبو سلطان كان شخصية محورية في تعزيز الأمن واستقرار غزة في مواجهة التحديات التي فرضتها الحروب المتواصلة.

إعلان

ويأتي استشهاد هذه الشخصيات القيادية في حركة حماس، في سياق تصعيد غير مسبوق من العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، حيث لم تقتصر الهجمات على القيادات العسكرية فقط، بل شملت شخصيات مدنية كان لها دور محوري في إدارة شؤون القطاع وتنظيم الحياة اليومية للسكان.

وهذا التصعيد يرفع من حدة المعاناة الإنسانية في غزة، ويؤكد مرة أخرى على حجم التحديات التي يواجهها سكان القطاع في ظل العدوان المستمر.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل ستواصل التفاوض مع حماس مع استمرار الحرب
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه في أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • حماس توافق على المفترح المصري لوقف إطلاق النار
  • مراسل أكسيوس: حماس وافقت على العرض المصري لوقف إطلاق النار
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستأنف الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ستواصل الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
  • حماس تبحث مع الوسطاء هدنة بغزة وويتكوف يعمل على اتفاق جديد
  • «مصطفى بكري»: الأزمة الداخلية في إسرائيل هي السبب في استمرار العدوان على غزة
  • إنفوغراف.. أبرز قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل بعد استئناف الحرب على غزة