رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يؤكد إحراز تقدم في المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إحراز تقدم في المفاوضات الجارية بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة "حماس" وإسرائيل، ما قد يؤدي في المستقبل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، داعيا الطرفين إلى اغتنام الفرصة لوقف الحرب.
وقال معاليه، خلال جلسة نقاشية في المجلس الأطلسي، "تم إحراز تقدم جيد لإرساء الأساس للمضي قدما.
وأضاف "كان هناك مطلب واضح بوقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات، وأعتقد أننا انتقلنا من ذلك المكان إلى مكان قد يؤدي فيه إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل.. وهذا هو ما نهدف إليه جميعا لأننا رأينا أيضا معاناة الناس في غزة وشاهدنا حجم الدمار هناك.. الآن دورنا الرئيسي كوسيط هو بذل قصارى جهدنا للتوصل إلى حل تفاوضي حيث يمكن إعادة الرهائن بأمان إلى منازلهم، مع وقف القصف وقتل المدنيين الذين تتزايد أعدادهم بشكل كبير".
وشدد معاليه على أن وضع حد لهذه الحرب الآن لم يعد مطلبا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة فحسب، بل هو مطلب إقليمي وأبعد من ذلك، قائلا "لقد رأينا حجم الدمار الذي حدث.. لقد رأينا عدد الضحايا".
وفيما يتعلق بموقف حركة "حماس" لتحقيق انفراجة من أجل التوصل إلى اتفاق، قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "نحن طرف وسيط ولسنا طرفا في هذا الصراع، ولكننا نبذل قصارى جهدنا لتجسير الفجوة.. إن الإطار الذي تم الاتفاق عليه مع جميع الأطراف كان إطارا يعتمد على ما اقترحته حركة "حماس" وإسرائيل.. لقد حاولنا التقريب بين مقترحات الطرفين للتوصل إلى أرضية معقولة تجمع الجميع معا".
وتابع معاليه "لا نعرف ولا نستطيع التنبؤ برد "حماس"، ونحن على يقين من أننا سنواجه بعض التحديات والعقبات.. تلك ليست عملية سهلة منذ أن شرعنا فيها منذ اليوم الأول للحرب، ولكننا ملتزمون بمواصلة الجهود للوصول إلى بعض الحلول التي توفر الأساس للجميع للمضي قدما".
وردا على سؤال حول إمكانية ممارسة دولة قطر ضغوطا على حركة "حماس"، قال معاليه "دورنا هو الوساطة.. نحن نحاول أن نجعل الطرفين يعملان على سد الفجوات بينهما.. الضغط عليهما بالكلمات، بالاجتماعات، بالالتزام بمعالجة القضايا ببعض الحلول.. هذا هو الضغط والنفوذ الذي لدينا.. ولا يمكن لدولة قطر أن تفرض شيئا على هذا الطرف أو ذاك.. في الأساس، نحن نستخدم مساعينا الحميدة للتواصل وسد الفجوات ووضع الحلول والتوصل إلى بعض البدائل.. وقد نجحت قطر في ذلك سابقا، حيث تكللت جهودها بالنجاح في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية بين حركة "حماس" وإسرائيل في نوفمبر الماضي وإطلاق سراح مئات الأسرى والرهائن، كما نجحت وساطة قطر بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك بين الولايات المتحدة و"طالبان"، فضلا عن نجاح جهود قطر في لم شمل عدد من الأطفال الأوكرانيين بعائلاتهم في أوكرانيا.. هذه هي الطريقة التي تعمل بها قطر".
وحول الادعاءات ضد بعض موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الجلسة النقاشية بالمجلس الأطلسي، "الأونروا هي الوكالة الوحيدة التي يمكنها تقديم العون والمساعدة للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ودورها مهم جدا على تلك الجبهة، وقد شهدنا المعاناة التي كانت تواجهها بسبب نقص التمويل في السنوات القليلة الماضية.. وإذا كانت هناك ادعاءات ضد بعض الموظفين فيجب التحقيق في تلك الادعاءات.. ويتعين على الأونروا أن تتخذ إجراءاتها وفقا لميثاقها.. ولكن لا يمكن فرض العقاب بسبب تصرفات بعض الموظفين".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت المفاوضات الجارية تضمنت تسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قال معاليه "قلنا مرارا وتكرارا إنه لا يمكن استخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة للضغط على الناس.. الناس في غزة يموتون من الجوع.. لقد رأينا المعاناة التي يعيشونها بشكل غير مسبوق في أي صراعات.. حتى الملاجئ والممرات الآمنة التي تم تحديدها منذ بداية الحرب تعرضت للقصف ولم يعد هناك مكان آمن لسكان غزة".
وفيما إذا كان الهجوم على قاعدة أمريكية في المملكة الأردنية الهاشمية قد يؤثر على المفاوضات الجارية لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، قال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "لقد حذرنا منذ اليوم الأول من أن هذه الحرب لديها القدرة على التوسع والامتداد إلى كل المنطقة.. آمل ألا يؤدي أي شيء إلى تقويض الجهود التي نبذلها أو تعريض العملية للخطر، ومع ذلك، سيكون لها تأثير بالتأكيد، وبطريقة أو بأخرى سيكون لها تأثير على الأمن الإقليمي، ونأمل أن يتم احتواء الأمور وعدم تفاقمها".
وأضاف معاليه، خلال الجلسة النقاشية، "إننا ندين أي عمل يحاول تقويض أمن واستقرار المنطقة، وانتهاك أمن بلد مثل الأردن، أو قتل جنود يشكلون جزءا من تحالف قطر عضو به.. لذلك فهو ليس شيئا يمكن قبوله.. من أجل إنقاذ المنطقة من المعاناة ومنع المزيد من التصعيد، يجب إيجاد حل لما يحدث في غزة.. نحن ضد أي هجمات في أي بلد في المنطقة، وندعو إلى وقف التصعيد لاحتواء الوضع قدر الإمكان".
وتابع معاليه "لا يمكن لمنطقتنا أن تتعايش مع المزيد من التصعيد، وعلينا أن نركز على القضية الرئيسية.. سيكون استعادة الهدوء في غزة أمرا أساسيا لنزع فتيل أي تصعيد آخر بالمنطقة.. أعتقد أن التركيز الرئيسي بالنسبة لنا يجب أن ينصب على كيفية احتواء الموقف وتخفيف التصعيد ومعالجة المشكلة الحقيقية وليس مجرد معالجة الأعراض".
وردا على سؤال بشأن التنسيق بين دولة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية لاحتواء التصعيد في المنطقة، قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "نحن في حوار مستمر مع إيران وفي محادثات مستمرة كذلك مع الآخرين حول الوضع الإقليمي والتصعيد في المنطقة.. ونود من إيران أن تستخدم روابطها وعلاقاتها مع جميع الأطراف لخفض التصعيد وعدم خروج الوضع عن السيطرة.. ما يحدث من تعطيل التجارة الدولية في البحر الأحمر أمر يؤثر علينا جميعا.. حرية الملاحة أمر مهم للغاية بالنسبة لدولة قطر والمنطقة بأكملها والعالم".
وبشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الرافضة لإقامة دولة فلسطينية، أكد معاليه أنه لا يرغب في التعليق على هذه التصريحات، ولا يتوقع من رئيس الوزراء الإسرائيلي شكر دولة قطر، مضيفا أن "قطر تدرك دورها جيدا والجميع يعرف أهميته ويعرف نزاهته، حيث منذ البداية كنا شفافين مع الجميع والدور القطري أثبت أنه يؤدي إلى نتائج وليس مجرد إصدار بيانات أو للاستغلال السياسي"، وأما عن تشبيه قطر بالأمم المتحدة والصليب الأحمر، فأوضح معاليه أن "هذه المنظمات إنسانية.. ونحن فخورون أننا جزء من هذا النادي".
كما أكد معاليه أيضا، على أن السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام واستقرار في المنطقة هو حل الدولتين، قائلا "هذا ما دافعت عنه دولة قطر وما تؤمن به.. وهذا ما نعتقد أن المنطقة بأكملها تبنته منذ زمن طويل.. وحل الدولتين سيحتاج بالطبع إلى شركاء على الجانب الآخر.. إذا رأينا قائدا على الجانب الإسرائيلي يعارض مثل هذا الحل، فما هو البديل؟".
وتابع معاليه "بالنسبة لدولة قطر والدول العربية، نؤمن بالسلام وندعم القضية الفلسطينية، وندعم شعبين يعيشان جنبا إلى جنب بسلام معا.. وعندما رأينا أملا في تسعينيات القرن الماضي بعد مفاوضات مدريد وأوسلو، كانت قطر أول دولة خليجية تفتح مكتبا تجاريا مع إسرائيل، ومع ذلك رأينا أن الطرف الآخر أو شريك السلام لم يكن جادا في ذلك، وعندها قررت قطر إغلاق هذه القناة.. السبيل الوحيد للمضي قدما الآن هو حل الدولتين.. أيا كان من يقبل هذا المبدأ أعتقد أنه ينبغي التعامل معه بطريقة إيجابية".
وردا على سؤال حول طبيعة وشكل الحكم في غزة وفلسطين بعد انتهاء الحرب وموقف دولة قطر من ذلك، أوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "موقفنا هو أن مصير الفلسطينيين يجب أن يبقى في أيدي الفلسطينيين.. هم الذين يجب أن يقرروا ما هو الطريق إلى الأمام.. بالنسبة لنا نرى أن الطريق إلى الأمام لا يمكن معالجته بشكل منفصل أو بمعزل عن الضفة الغربية.. وينبغي أن تكون هناك حكومة واحدة تعتني بغزة والضفة الغربية معا.. هذا قرار الشعب والفصائل الفلسطينية الذين يستطيعون أن يقرروا من يجب أن يحكمهم، وليس قطر أو إسرائيل أو أي أحد آخر.. لسنا في وضع يسمح لنا باتخاذ القرار نيابة عن الشعب الفلسطيني".
وحول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي وبعض المسؤولين الأمريكيين بأن الدولة الفلسطينية المستقبلية يجب أن تكون منزوعة السلاح، قال معاليه، خلال الجلسة النقاشية في المجلس الأطلسي، "أعتقد أن أي خطة سلام يجب أن تتضمن ضمانات أمنية كافية لكلا الشعبين بحيث لا يشكلان تهديدا لبعضهما البعض".
وحول مستقبل المنطقة بعد خمس سنوات في حال نجاح الوساطة القطرية في إنهاء الحرب في قطاع غزة، قال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، "إن الأمر يعتمد على الاتجاه الذي ستتخذه هذه الوساطة.. إذا وصلنا إلى وضع انتهت فيه الحرب وعدنا إلى نفس الوضع السابق وهو فصل غزة عن الضفة الغربية، ستبقى المنطقة رهينة لبعض الديناميكيات السياسية التي تحدث هنا أو هناك، وسنكون في وضع أسوأ بكثير بعد خمس سنوات من الآن ولن يتغير الوضع.. سيتكرر ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي وبشكل أوسع".
وأضاف معاليه، خلال الجلسة النقاشية، "إذا أردنا اغتنام الفرصة الراهنة، سوف نضمن أن يكون هناك التزام دولي بالتوصل إلى حل سلمي قائم على مبدأ حل الدولتين.. ويكون هناك طريق واضح للفلسطينيين لإقامة دولتهم، عندها ستكون الصورة أفضل بكثير للجميع ويكون مستقبل المنطقة أفضل بكثير.. ونأمل في اختيار هذا الطريق"، مؤكدا أن هناك جهودا إقليمية مستمرة حاليا مع بعض الشركاء الدوليين من أجل إحلال السلام بالمنطقة والجميع عازمون على اغتنام الفرصة الراهنة ووضع كل شيء على المسار الصحيح والمضي قدما نحو حل الدولتين وتحقيق الاستقرار في المنطقة، ومشيرا إلى أنه إذا تم وضع حد لهذا الصراع المستمر منذ عقود، فإن وجه المنطقة بأكمله سيتغير.
وبشأن جهود دولة قطر لإطلاق سراح الرهائن، قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "نبذل قصارى جهدنا منذ اليوم الأول للحرب لإطلاق سراح الرهائن حتى دون أن يطلب منا ذلك.. عندما رأينا الوضع يتفاقم تواصلنا مع حركة حماس على الفور وطلبنا الإفراج عن جميع الرهائن.. كنا مثابرين للغاية وملتزمين بالجهود التي أدت إلى عملية إطلاق سراح العديد من الرهائن في وقت سابق.. ونأمل أن تستمر هذه العملية في تحقيق بعض النتائج الجيدة وإطلاق سراح الباقين.. إنقاذ حياة شخص واحد يستحق منا العناء.. هذا ما عملت عليه قطر منذ البداية وستظل تعمل من أجله".
وردا على سؤال حول ما إذا كان لدولة قطر تأثير على قادة حماس الذين يعيشون فيها، قال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني "قطر لديها مكتب سياسي لحماس منذ ما يقرب من أحد عشر عاما، وقد حدث ذلك بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة لإنشاء قنوات اتصال واستخدامها في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.. تمكنت قطر من إدارة العديد من عمليات وقف إطلاق النار لخفض التصعيد على مر السنين.. كما استضافت قطر المكتب السياسي لطالبان وأدت وساطتها إلى الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان.. كان دور قطر واضحا وشفافا للغاية، وتم التعامل بتنسيق وثيق سواء مع الولايات المتحدة أو مع الأطراف الأخرى ذات الصلة بأي صراع.. لذلك نحن لا نرى في ذلك عامل تأثير ونفوذ، بل نراه قنوات اتصال نستخدمها دائما لأسباب جيدة".
وفيما يتعلق بعلاقات دولة قطر مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أكد معاليه أنها في حالة جيدة جدا، مشيرا إلى أن العلاقات بين دول المجلس ليست مجرد علاقات تقليدية، ولكنها روابط تاريخية بين جميع الدول، حيث توجد عائلات متصلة ومجتمعات مترابطة بشكل كبير، كما أن دولة قطر تعمل بشكل وثيق مع السعودية بشأن احتواء التصعيد في غزة.
وحول العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن علاقات البلدين قوية وبينهما تحالف منذ عقود، مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر على الدفاع والأمن الإقليمي، حيث توجد شراكة اقتصادية قوية بين البلدين وهناك حضور استثماري ضخم لدولة قطر في الولايات المتحدة واستثمارات ضخمة من قبل الشركات الأمريكية في قطر، فضلا عن الشراكة في قطاع الطاقة، وهناك كذلك شراكات وثيقة في مجال التعليم، حيث توجد ست جامعات أمريكية في قطر تعمل كمركز للمنطقة لتزويدها بالتعليم الأمريكي.
وقال معاليه "العلاقات بين قطر والولايات المتحدة مؤسسية، وعندما نرى أننا مفيدون ويمكننا تقديم الدعم للولايات المتحدة في صراعات مختلفة، فإننا دائما ننظر إلى ذلك باعتباره فرصة لتعزيز الروابط بين البلدين.. وأعتقد أن هذا أمر جيد بالنسبة لدولة قطر أن يكون لديها شركاء موثوقون مثل الولايات المتحدة، ومن الجيد أيضا أن يكون للولايات المتحدة شريك موثوق مثل دولة قطر".
وبشأن تطورات الأوضاع في السودان، أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في ختام الجلسة النقاشية بالمجلس الأطلسي، أن ما يحدث في السودان أمر مفجع، حيث يرى الجميع المعاناة التي مر بها الشعب السوداني خلال العام الماضي، لكنه أشار إلى أن قطر لا تلعب أي دور فيما يحدث بالسودان حاليا، كما أن هناك محادثات ترعاها السعودية بين أطراف الصراع في السودان، وقطر تدعم هذه المحادثات بشدة من أجل التوصل إلى اتفاق واستقرار الأوضاع بالسودان في أقرب وقت ممكن.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة حل الدولتین فی قطاع غزة فی المنطقة لدولة قطر دولة قطر أعتقد أن ما یحدث إذا کان لا یمکن إلى أن فی غزة یجب أن من أجل
إقرأ أيضاً:
أحرزت تقدمًا كبيرًا.. بيان فرنسي حول وضع محادثات وقف إطلاق النار في لبنان
(CNN)-- أحرزت المناقشات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان "تقدمًا كبيرًا"، حسبما قالت الرئاسة الفرنسية، الاثنين، بعد أن صرح متحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لشبكة CNN أن مجلس الوزراء الإسرائيلي سيصوت على الاتفاق الثلاثاء.
وقال قصر الإليزيه، في بيان: "هدفنا هو تحقيق وقف إطلاق نار يسمح بحماية السكان وعودة النازحين إلى ديارهم بأمان على جانبي الخط الأزرق واحترام سيادة لبنان".
وأضاف: "نواصل العمل في هذا الاتجاه مع أصحاب المصلحة وشركائنا الأمريكيين".
تم إنشاء الخط الأزرق - الذي يمتد لمسافة 120 كيلومترًا (75 ميلاً) على طول جنوب لبنان - من قبل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عام 2000 كحدود بحكم الأمر الواقع بين البلدين.
شاركت فرنسا، الحليف الوثيق للبنان، في الجهود التي استمرت شهورًا لتحقيق وقف إطلاق النار، مما أثار استياء بعض المسؤولين الإسرائيليين.