مُحلل سياسي لـ”المغرب 24″ : اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء خطوة إستراتيجية تُلبّي تطلعات المغرب
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة المغرب عن مُحلل سياسي لـ”المغرب 24″ اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء خطوة إستراتيجية تُلبّي تطلعات المغرب، توصل أمس الإثنين، جلالة الملك، محمد السادس، برسالة من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، تؤكد اعتراف إسرائيل بـ 8221;سيادة المغرب على أراضي .،بحسب ما نشر المغرب 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مُحلل سياسي لـ”المغرب 24″ : اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء خطوة إستراتيجية تُلبّي تطلعات المغرب، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
توصل أمس الإثنين، جلالة الملك، محمد السادس، برسالة من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، تؤكد اعتراف إسرائيل بـ”سيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.
وأكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”. وأكد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.
وفي رسالته إلى جلالة الملك أفاد الوزير الأول الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.
خطوة استراتيجيةوفي هذا السياق، أكد محمد بودن أنه رغم تعدد أبعاد العلاقات المغربية – الإسرائيلية إلا أن اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه “يمثل العمود الفقري للعلاقات، والمغرب اختار الاعتراف الدولي كهدف إستراتيجي وإدراك الشركاء التقليديين والجدد لحيوية ملف الصحراء المغربية كأولوية وطنية”.
وقال رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية ضمن تصريح خص به جريدة “المغرب 24” إنه “من المؤكد أن الخطوات والاتفاقات الثنائية المطبوعة بالبراغماتية والواقعية ستقضي على الأطروحات المتطرفة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية ولها تأثير إيجابي على الحقوق السيادية للمغرب المستويات السياسية والقانونية والدبلوماسية من منطلق قناعة الدبلوماسية المغربية بالبناء المتواصل وسمو الأفعال على الأقوال وعدم وجود طريق مختصر في العمل الدبلوماسي الجاد”.
وأضاف ذات المتحدث أنه “من المؤكد أن اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه ستنطلق العلاقات نحو تعاون ومشاركة أعمق ومستوى العلاقات بين الجانبين ليس مهما لمصالحهما فقط بل أيضا لمصلحة الحلول السلمية في الشرق الأوسط”.
وتابع “قرار اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء يمثل خطوة استراتيجية في أطار الدينامية المتطورة و الإيجابية التي تعرفها العلاقات بين البلدين بفضل الرؤية السديدة لجلالة الملك محمد السادس والخطوات التي اتخذها الجانبان من أجل نمو مختلف أوجه التعاون”.
وأكد رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أنه من شأن هذا الاعتراف أن “يتغلب على مختلف التباينات في المواقف كونه يلبي تطلعات المغرب ويتفاعل مع مطالباته لشركائه، ويعبر هذا الاعتراف بشكل صريح عن مدى ادراك إسرائيل للمحددات التي وردت في مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب بتأكيد جلالته على أن ملف الصحراء المغربية هو النظارة التي ينظر بها المغرب الى العالم و هو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات و نجاعة الشراكات”.
وشدد محمد بودن على أن هذا القرار “لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على الموقف المغربي الثابت و الداعم للقضية الفلسطينية و التزام المغرب بقيادة جلالة الملك رئيس لجنة القدس بدوره الفاعل لخدمة مسيرة السلام و الاستقرار في الشرق الأوسط”.
مكاسب وإنجازات دبلوماسيةأما فيما يخص المكاسب السياسية لهذا القرار، اعتبر محمد بودن أن ثمة مكاسب عديدة لقرار اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه، حيث إنه يأتي “في سياق تراكم المكاسب والانجازات الدبلوماسية ويندرج في إطار توجه دولي واسع النطاق تولدت عنه قناعة متزايدة لدعم سيادة المغرب على صحرائه ودعم مبادرة الحكم الذاتي كأساس لحل واقعي وجاد وذي مصداقية على غرار ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية الوازنة فضلا عن تزكية أطراف دولية لموقفها السيادي بفتح 28 قنصلية بالصحراء المغربية”.
واعتبر المحلل السياسي أن “القرار يمثل ترجمة لطفرة العلاقات الثنائية بين البلدين ومن شأنه أن يدفع إلى جلب استثمارات إسرائيلية في مجالات الطاقة والسياحة والتجارة والبنيات التحتية وغيرها للمساهمة في تعزيز الجهد التنموي بالصحراء المغربية وتوفير مناصب الشغل للشباب.”
كما أن القرار يمثل دعما صريحا للمصالح الجوهرية للمملكة المغربية و يساعد على تعزيز دعم سيادة المغرب لصحرائه عبر العالم من منطلق شبكة علاقات إسرائيل في مناطق جيوسياسية عديدة، وفقا لمحمد بودن.
وشدد رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، على أن هذا القرار من شأنه أن “يخلق ديناميكية دولية أخرى لدعم سيادة المغرب على صحرائه سواء على مستوى المنظمات الدولية والإقليمية أو على مستوى الدول الصديقة لإسرائيل عبر العالم”.
وخلص ذات المتحدث بالقول إن “قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يعكس مدى تأثير الدبلوماسية الملكية والتزامها الأساسي بحماية المصالح الوطنية في إطار من الواقعية الدبلوماسية القائمة على مرتكزي الوضوح و الطموح”.
ظهرت المقالة مُحلل سياسي لـ”المغرب 24″ : اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء خطوة إستراتيجية تُلبّي تطلعات المغرب أولاً على Maroc 24 المغرب 24.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الصحراء المغربیة جلالة الملک هذا القرار على أن
إقرأ أيضاً:
"المؤتمر": مراجعة قوائم الإرهاب خطوة نحو التوازن بين الأمن والحقوق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن قرار محكمة الجنايات برفع أسماء 716 شخصا من قوائم الكيانات الإرهابية دفعة واحدة خطوة هامة نحو تحقيق العدالة وتعزيز الثقة بين الدولة والمواطن وتأكيدا لسياسة الدولة القائمة على تحقيق التوازن بين مكافحة الإرهاب من جهة، وضمان الحقوق والحريات من جهة أخرى، من خلال مراجعة موقف كل شخص مدرج على القوائم بناء على تحريات دقيقة وتقييم موضوعي لمدى استمرار نشاطه غير المشروع.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن القرار يأتي في إطار توجه الدولة نحو مراجعة شاملة ودقيقة لموقف المدرجين على هذه القوائم، بما يتماشى مع معايير العدالة الناجزة وتعزيز الاستقرار المجتمعي ويؤكد حرص القيادة السياسية ومؤسسات الدولة على إرساء نهج متوازن يهدف إلى تقليل الاحتقان، وفتح الباب أمام من توقفوا عن الأنشطة الإرهابية للاندماج مجددا في المجتمع، مما يسهم في تعزيز الأمن والسلم الاجتماعي مشيرا إلى أن القرار يحمل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن مصر ملتزمة بالمعايير القانونية والحقوقية في التعامل مع قضايا الإرهاب، مع إدراكها لضرورة دمج من يثبت توقفه عن ممارسة تلك الأنشطة في الحياة العامة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن المراجعات المستمرة لأوضاع المدرجين تعكس قدرة المؤسسات الأمنية والقضائية في مصر على التعامل بحرفية مع هذه الملفات الشائكة، حيث ترتكز الإجراءات على تحريات دقيقة تقوم بها الجهات الأمنية، لضمان أن القرارات تأتي مبنية على أسس قانونية سليمة تراعي المصلحة الوطنية مشددا على أن الدولة المصرية تثبت بهذا القرار قدرتها على الجمع بين الحزم في مواجهة التحديات الأمنية وبين المرونة في إعادة تقييم المواقف بما يخدم مصالح الوطن والمواطنين.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن هذا الإجراء يمثل بداية لمرحلة جديدة في التعامل مع ملف الكيانات الإرهابية، تتيح مراجعة أوسع تشمل المزيد من الأسماء بما يعزز الثقة في الإجراءات القضائية، ويحفز على تحقيق العدالة الشاملة، لافتا إلى أن هذا القرار يؤكد على أن مصر، التي تخوض حربا شرسة ضد الإرهاب منذ سنوات، تظل دولة قانون تحرص على المراجعة والتقييم المستمرين لسياساتها، بما يحقق أمنها القومي ويعزز مسارها نحو التنمية والاستقرار.