لاجئون فلسطينيون في لبنان يعتصمون إحتجاجا على وقف تمويل الأونروا
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
بيروت "أ ف ب": اعتصم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين اليوم أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بيروت، احتجاجاً على إعلان 12 دولة تعليق تمويلها للمنظمة بعد اتهام إسرائيل عدد من موظفيها بالضلوع في هجوم السابع من أكتوبر.
ويمكن لنحو 5,9 ملايين فلسطيني مسجّلين لدى الأونروا الاستفادة من خدماتها التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والبنى التحتية للمخيّمات والتمويلات الصغيرة والمساعدات الطارئة، بما في ذلك خلال الفترات التي تشهد نزاعاً مسلّحاً.
وعلى هامش الاعتصام الذي دعت إليه حركة حماس في لبنان، قال اللاجئ الفلسطيني أبو محمّد (65 عاماً) لوكالة فرانس برس "جئنا اليوم بسبب القرارات التي اتخذتها بعض الدول لناحية وقف التمويل".
وأضاف "نخاف على مستقبل الأونروا، لأن أبناءنا يتعلمون في مدارسها، وهي تغطي معظم علاجاتنا وأدويتنا" منبهاً من أنّ مضي دول أخرى في قرار وقف التمويل "سيؤدي إلى مجاعة وكارثة إنسانية كبرى".
وأعلنت 12 دولة على رأسها الولايات المتحدة وكندا وألمانيا تعليق تمويلها للأونروا عقب اتهام إسرائيل 12 من موظفي الوكالة الإقليميين البالغ عددهم 30 ألفا بالتورط في هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وأثار قرار تلك الدول تعليق تمويلها للأونروا انتقادات حادة من الفلسطينيين ومنظمات غير حكومية، في وقت قررت الأونروا فسخ عقود 12 من موظفيها.
ونبّهت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إلى أن الجدل القائم حول عمل الوكالة "يصرف الانتباه" عن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة حيث قُتل 26751 شخصًا منذ بداية الحرب.
وفي لبنان، يثير قرار وقف التمويل مخاوف على مستويات عدة، ذلك أن الأونروا هي الجهة الوحيدة التي تُعنى بتقديم خدمات لللاجئين الفلسطينيين.
ويقيم 250 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، معظمهم موزعون على 12 مخيماً أقيمت تباعاً إثر النكبة الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل في العام 1948.
وقالت ديما داهوك (40 عاماً) وهي أم تعيل أربعة أطفال لفرانس برس "نعتصم لأن الوضع صعب للغاية، ترك ابني المدرسة قبل عشرة أيام لمساعدتي والآن يريدون وقف عمل الأونروا؟".
وتابعت "أنا أعمل لكن الأونروا تساعدني قليلاً في تغطية بدل ايجار المنزل وفي توفير الطعام والشراب".
ويغرق لبنان منذ خريف 2019 في انهيار اقتصادي غير مسبوق، لم يبق قطاع أو طبقة اجتماعية بمنأى عن تداعياته مع تدهور قيمة العملة المحلية وتراجع قدرة الدولة على تأمين الخدمات الأساسية والتي لا يستفيد اللاجئون منها أساساً.
ونبّه القيادي في حركة حماس رأفت مرة من تداعيات وقف تمويل المنظمة الأممية. وقال "نطالب الأمم المتحدة بالتحرّك العاجل لوقف هذه القرارات والبحث عن مزيد من التمويل حتى نتجنب المزيد من الأزمات"، محذراً من "الآثار السلبية الخطرة للقرار على اللاجئين الفلسطينيين، خصوصا في لبنان".
جوص/مون-لار/نور
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
حكماً بالإعدام لملايين الأشخاص.. أمريكا توقف تمويل برامج الغذاء «الطارئة» في 13 دولة
ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، أن “إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوقفت تمويل برامج الطوارئ التابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، والتي تسهم في إبقاء ملايين الأشخاص على قيد الحياة في كل من أفغانستان وسوريا واليمن و11 دولة فقيرة أخرى”.
وبحسب الوكالة، “ناشد برنامج الأغذية العالمي، وهو أكبر جهة دولية تقدم مساعدات غذائية، الولايات المتحدة التراجع عن هذه التخفيضات الجديدة”.
وأوضح البرنامج أن “هذه الجولة المفاجئة من إلغاء العقود استهدفت بعضا من آخر برامج الإغاثة الإنسانية التي لا تزال تُشرف عليها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”.
وقال برنامج الأغذية العالمي في منشوره على منصة إكس: “هذا القرار قد يُشكل حكما بالإعدام لملايين الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد والمجاعة”.
وأضاف البرنامج “أنه على تواصل مع إدارة ترامب “لحثها على الاستمرار في دعم” هذه البرامج المنقذة للحياة”.
وكان وزير الخارجية ماركو روبيو ومسؤولون آخرون في الإدارة، “تعهدوا بعدم المساس ببرامج الغذاء الطارئة وغيرها من المساعدات الحيوية المنقذة للأرواح ضمن التخفيضات الكبيرة في المساعدات الخارجية الأمريكية”.