بقلم : أياد السماوي ..

بعد إعلان مندوب إيران لدى الأمم المتحدّة في رسالة بعثها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي قال فيها ( أنّ طهران غير مسؤولة عن تصرفات أي فرد أو مجموعة في المنطقة ، ولا صحّة للمزاعم بأنّ جماعات تابعة لنا لها علاقة بأعمال ضد منشآت أمريكية في العراق أو سوريا ، ولا توجد مجموعات تابعة لقواتنا المسلّحة في العراق أو سوريا تخضع لسيطرتنا أو تعمل نيابة عنّا ) .

.
أتوّجه إلى قادة الإطار التنسيقي الشيعي في هذا الظرف الخطير والعصيب الذي يتهدد فيه أمن بلدنا ونظامه السياسي القائم ، فحين تنأى إيران الدولة العظمى في المنطقة من تبعات الهجوم على قاعدة التنف الأمريكية على الحدود السورية الأردنية ويقوم مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدّة بإبلاغ رئيس مجلس الأمن برسالة بأنّ إيران لا علاقة لها أبدا بهذه الجماعات المسلّحة التي استهدفت القاعدة الأمريكية ، فإنّ إيران تدرك تماما أنّ ردة فعل أمريكا ستكون قاصمة ومزلزلة ومدمرة ، ولهذا سارع مندوبها بنفي أي علاقة لإيران مع هذه الجماعات المسلّحة سواء كان في العراق أو سوريا ، فبعد هذا النفي الإيراني الرسمي ، ينبغي على الحكومة العراقية والإطار التنسيقي الشيعي أن ينؤوا هم أيضا بالعراق من هذه التبعات الخطيرة القادمة .. فقد آن الأوان لقوى الإطار التنسيقي وكافة الأحزاب والقوى السياسية العراقية أن تأخذ دورها في دعم الحكومة والقائد العام للقوات المسلّحة بمنع هذه الجماعات من استهداف المنشآت الأمريكية من الأراضي العراقية ، ومن يريد محاربة أمريكا ومنشآتها ليقوم بذلك من خارج الأراضي العراقية ، ومن يتعكز على مقولة إخراج القوات الأمريكية من العراق ، نقول له أنّ هذه المهمة تقع على عاتق الحكومة تحديدا ، وهي قد بدأت فعلا بالمفاوضات مع الجانب الأمريكي من أجل وضع جدول زمني لانسحاب هذه القوات ..
أيها العراقيون جميعا .. إنّ بلدنا العراق يمر اليوم بمنعطف خطير للغاية وقد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ، فليس من المعقول ولا من المقبول أن يترك قرار أمن العراق وسيادته بيد مجاميع لا تعي ما تفعل ولا يجوز لها ما تفعل .. فلماذا نأت إيران بنفسها من التبعات المتوقعة ، ولماذا لا ننأى نحن أيضا ونحفظ أمن بلدنا من الكارثة المحدقة به ؟ اناشد قادة الإطار التنسيقي الشيعي إلى الاجتماع فورا وإصدار بيان براءة من هذه الجماعات المسلّحة كما فعلت إيران ، ودعم القائد العام للقوات المسلّحة باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحفظ أمن واستقرار بلدنا ونظامه السياسي القائم ..
أياد السماوي
في ٣٠ / ١ / ٢٠٢٤

اياد السماوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات هذه الجماعات

إقرأ أيضاً:

الإيرانيون في العراق يدلون بأصواتهم بانتخابات الرئاسة (شاهد)

بدأ الإيرانيون التصويت لاختيار رئيس جديد الجمعة بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، إذ يختارون من بين مجموعة من أربعة مرشحين موالين للزعيم الأعلى جرى اختيارهم بضوابط محددة وسط تزايد حالة السخط العام.

 

بلينكن : الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة تستهدف إيران ردا على التصعيد النووي إيران توقع مذكرة تفاهم مع موسكو لاستيراد الغاز من روسيا

وعرضت فضائية "يورونيوز " تقريرا يعرض فيديو للإيرانيين وهم يدلون بأصواتهم في العراق بانتخابات بلدهم.

وأدلى عشرات الإيرانيين بأصواتهم في السفارة الإيرانية في بغداد، ويأتي التصويت يوم الجمعة في أعقاب حادث تحطم المروحية التي أودت بحياة الرئيس الايراني.

 

 

امن الانتخابات هذه المرة مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وكل من حليفتي إيران حركة حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بشأن برنامجها النووي الذي يحقق تقدما متسارعا.

 

ورغم استبعاد أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في سياسات النظام الإيراني، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة المرشد الإيراني علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاما والذي يشغل المنصب منذ 1989.

 

ودعا خامنئي إلى إقبال كبير على التصويت لتبديد الأزمة التي تواجه شرعية النظام بسبب السخط الشعبي إزاء الصعوبات الاقتصادية وتقييد الحريات السياسية والاجتماعية.

 

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد الإدلاء بصوته "متانة وقوة وكرامة وسمعة الجمهورية الإسلامية تعتمد على التواجد الشعبي... الإقبال الكبير ضرورة قصوى".

 

وتراجعت نسبة إقبال الناخبين على مدى السنوات الماضية، وسط استياء السكان الذين يشكل الشباب أغلبيتهم إزاء القيود السياسية والاجتماعية.

 

وبالنظر إلى أنه يتم فرز بطاقات الاقتراع يدويا، فمن المتوقع إعلان النتيجة النهائية خلال يومين مع إمكانية توافر مؤشرات أولية في وقت أقرب.

 

وإذا لم يحصل أي مرشح على ما لا يقل عن 50 في المئة بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع بما في ذلك البطاقات الفارغة، فسيتم إجراء جولة ثانية بين المرشَحين الأعلى في النتائج في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

 

وثلاثة من المرشحين هم من غلاة المحافظين فيما يعد الأخير معتدلا نسبيا ويدعمه الفصيل الإصلاحي الذي تم تهميشه إلى حد كبير في إيران خلال السنوات القليلة الماضية.

 

مقالات مشابهة

  • بغداد ترد على تصريحات نائب أميركي بشأن رئيس مجلس القضاء العراقي
  • البرهان يصل إلى الفاو
  • من العراق إلى غزة.. كيف يتعامل مسلمو بريطانيا مع الانتخابات؟
  • إيران:العراق قائد المقاومة الإسلامية في لبنان وسوريا واليمن
  • روسيا.. مقتل 5 أشخاص بينهم طفلان في مقاطعة كورسك بقصف أوكراني
  • إيران: قتيلان و5 مصابين بهجوم مسلح على سيارة تحمل صناديق اقتراع
  • باحث بشئون الجماعات الأصولية: الإخوان يريدون طمث الهوية الفكرية والثقافية لمصر (فيديو)
  • الإيرانيون في العراق يدلون بأصواتهم بانتخابات الرئاسة (شاهد)
  • إبراهيم جابر يعلّق على ميزة في الفرقة”19″
  • التحديات التي تقف عائقاً أمام طريق التنمية في العراق