تقرير يحذر: كابلات الإنترنت البحرية هدف الحوثيين المقبل
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
30 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: حذر تقرير نشره موقع منتدى الخليج الدولي، بأن الكابلات البحرية الحيوية، قد تكون هدفا جديدا لهجمات الحوثيين المقبلة في البحر الأحمر، مما يشير إلى تهديد متطور يمكن أن يعطل الاتصالات والاقتصاد العالميين بشكل خطير.
وقال التقرير: يمكن أن تكون شبكة كابلات الاتصالات الحيوية تحت الماء هدفًا سهلاً مثاليًا لهجوم الحوثيون القادم، ويجب أن يثير هذا الاحتمال قلق جميع الدول التي تعتمد على هذه البنية التحتية الحيوية، القريبة والبعيدة على حد سواء.
وشكلت الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر، تهديدا كبيرا للملاحة البحرية، إلان الأمر بحسب التقرير قد يتطور من هجمات فوق سطح البحر إلى إخرى في أعماقه، حيث باتت الكابلات البحرية هدف الحوثي الجديد في الصراع.
وفي وقت سابق نشرت قناة على تيليغرام مرتبطة بالحوثيين تقريرا أرفقت معه صورة، توضح خريطة شبكات كابلات الاتصالات البحرية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي.
وقال التقرير الذي نشرته القناة في الـ24 من ديسبمر الماضي: هناك خرائط للكابلات الدولية التي تربط جميع مناطق العالم عبر البحر. ويبدو أن اليمن في موقع استراتيجي، حيث تمر بالقرب منه خطوط الإنترنت التي تربط قارات بأكملها – وليس الدول فقط.
وعلى الرغم من أن التقرير لم يحدد هدفًا، إلا أن التهديد يتزامن مع الحملة العسكرية الأكثر عدوانية التي شنها الحوثيون ضد السفن في البحر الأحمر.
وعلى تطبيق تيليغرام، أصدر كل من حزب الله اللبناني والميليشيات المدعومة من إيران في العراق بياناتهم الخاصة التي تشير إلى أنهم سيفكرون في قطع الكابلات – وهي خطوة من شأنها أن تمثل تطوراً جديداً في الصراع الإقليمي. وفق ما ذكر منتدى الخليج الدولي.
ويعتبر العديد من الأشخاص، سواء في الشرق الأوسط أو في جميع أنحاء العالم بشكل عام، وسائل الراحة الحديثة التي توفرها الكابلات البحرية أمرًا مفروغًا منه.
ويقف اليمن عند منعطف حرج بالنسبة لهذه الاتصالات، حيث يعد باب المندب نقطة تفتيش لحركة المرور البحرية فوق الأمواج، مما جعل المنطقة هي واحدة من ثلاث نقاط الأكثر اختناق للكابلات في العالم، ما يشكل تهديدات لهذه البنية التحتية مصدر قلق خاص للقوى العظمى مثل الصين والولايات المتحدة، الذين يتنافسون بالفعل للسيطرة على شبكة الكابلات.
وتعمل الكابلات كواحدة من أهم البنى التحتية الرقمية في العالم، حيث تخدم أكثر من 95% من تدفقات البيانات والاتصالات الدولية، بما يقدر بنحو 10 تريليون دولار في المعاملات المالية كل يوم.
وبحسب التقرير، هناك أمور ظلت بسببها الكابلات البحرية آمنة حتى الآن، من أبرزها التخلف التكنولوجي النسبي لجماعة الحوثيين، حيث تفتقر الجماعة إلى الغواصات اللازمة للوصول إلى الكابلات.
ويشكل الحوثيون منذ فترة طويلة تهديدا لحركة الملاحة البحرية الدولية،إلا أن السلسلة الأخيرة من الهجمات الإجرامية المتزايدة التي شنتها الجماعة تؤكد عزمها المضي قدما على لعب دور أكبر في المنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الکابلات البحریة البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة.. إحباط تهريب مئات القطع الأثرية التي انتشلت من خليج أبو قير (شاهد)
تمكنت الأجهزة الأمنية في مصر من إحباط محاولة سرقة واسعة لقطع أثرية قديمة تم العثور عليها في قاع البحر بخليج أبو قير بالقرب من مدينة الإسكندرية الساحلية.
وأسفرت العملية عن ضبط شخصين كانا يحاولان تهريب 448 قطعة أثرية غارقة تعود للعصور اليونانية والرومانية.
وفي بيان رسمي لها، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن المتهمين كانا قد استخرجا القطع الأثرية من قاع البحر باستخدام تقنيات الغوص، وتم العثور على القطع في خليج أبو قير، وهي منطقة مشهورة بكونها غنية بالأثار التاريخية القديمة التي تعود إلى فترة طويلة من الحضارة المصرية واليونانية والرومانية.
وقد ضمت القطع الأثرية المضبوطة 305 عملات معدنية يعود تاريخها إلى العصر اليوناني والروماني، بالإضافة إلى 53 تمثالاً تمثل مشاهد من الحياة العسكرية والدينية، و41 فأسًا يعود أصلها إلى العصور القديمة.
كما تم العثور على 14 كوبًا برونزيًا، و12 رمحًا، وثلاثة رؤوس تماثيل لأشخاص وأماكن بارزة من تلك العصور.
View this post on Instagram A post shared by وزارة الداخلية المصرية (@moiegy)
وتعود هذه القطع إلى فترة تمتد من 500 قبل الميلاد حتى 400 بعد الميلاد، وهي تمثل حقبًا زمنية غنية بالحضارة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتشير التحليلات الأولية إلى أن هذه القطع قد تكون جزءًا من مجموعة أثريّة ضخمة تم العثور عليها في الموقع خلال السنوات الأخيرة.
وتظهر التماثيل التي تم ضبطها الجنود القدامى مرتدين الزي العسكري التقليدي، بينما تظهر بعض التماثيل الأخرى الأشخاص ملفوفين بالقماش، وهو ما يعكس بعض جوانب الحياة اليومية في تلك العصور، أما العملات المعدنية، فقد نُحتت بتفاصيل معقدة تُظهر صورًا لحيوانات مثل الأسود والفيلة والسلاحف والدلافين، فضلاً عن العقارب. كما تم العثور على عملتين تظهران الحصان المجنح "بيغاسوس" من الأساطير اليونانية.
ويعد خليج أبو قير واحدًا من أبرز المواقع الأثرية في مصر، حيث تحتوي المنطقة على آثار لمدن غارقة تحت سطح البحر تعود للعصور القديمة.
وهذه المواقع توفر نافذة فريدة لفهم تاريخ المنطقة التي كانت تمثل نقطة تقاطع بين العديد من الحضارات الكبرى مثل اليونان وروما ومصر القديمة.
وكانت محاولة السرقة هذه جزءًا من ظاهرة أوسع للتهريب غير القانوني للآثار في مصر، والتي تهدد التراث الثقافي الكبير للبلاد.
وقد أدت الزيادة في عمليات تهريب الآثار إلى تدابير أمنية مشددة ومراقبة أكبر للمناطق التاريخية من قبل السلطات المحلية.