الدمام-البلاد
تستضيف المملكة العربية السعودية وتحديداً مدينة الدمام احتفالية تكريم 150 من رواد الرياضة دول مجلس التعاون الخليجي من النجوم الذين حققو انجازات رياضية على مستوى المنتخبات او الاندية رؤساء ومدربين ولاعبين في الزمن الجميل وذلك مساء يوم الاربعاء 14 فبراير 2024م في قاعة جواهر الشرق بالدمام، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الرياضية والنجوم في دول المجلس .

وقال عبدالرحمن بن صالح العطيشان رئيس مجلس النخبة في الهيئة الدولية للتسامح ان هذه الاحتفالية ستكون اكبر تجمع لرواد الحركة الرياضية في الخليج عبر ربع قرن بين عام 1960 الى 1985 حيث ان قائمة التكريم تشمل 202 شخصية كانت فاعلة في الحركة الرياضية في الخليج مشيرا الى ان اهداف الاحتفالية تتضمن تقديم بطاقة شكر للرواد الذين امتعونا في الزمن الجميل باداء مميز وحب للوطن كما اننا نهدف الى تعريف الابناء بهذه القامات التي صنعت الحركة الرياضية في الخليج منذ الستينات الميلادية.

واضاف العطيشان: نخن سعداء ان تستضيف المملكة العربية السعودية هذا الحدث الهام، الذي يأتي متوافقا مع رؤية 2030 كما ان اختيار المنطقة الشرقية تم لموقعها المتوسط مع دول الخليج الاخرى فهي على مقربة من البحرين وقطر والكويت والامارات وقد شكلنا فريق عمل يقوم بالبحث عن والتواصل مع الرواد ودعوتهم لحفل التكريم.

وأكد العطيشان ان التكريم يشمل ثلاث فئات هي ممارسي الرياضة اي اللاعبين في النوادي الرئيسية او المنتخبات الوطنية في الفترة مابين 1960 و 1985 في اي من دول الخليج، والفئة الثانية تشمل الاداريين والقيادات الرياضية. اما المجموعة الثالثة فهي رجال الصحافة والاعلام والتعليق الرياضي في تلك المرحلة وباختصار فإن التكريم يشمل كل من ساهم في الحركة الرياضية في الخليج خلال اهم مرحلة ضمن مسيرة البناء في خليجنا العزيز.
وثمن العطيشان كل الجهود التي تبذل من اجل رد الجميل والعرفاء لكل ساهم وحقق انجازا رياضيا لوطنه ولناديه.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الدمام السعودية رواد الرياضة مجلس التعاون الخليجي

إقرأ أيضاً:

التكريم وأثره بين التحفيز والإحباط

لا شك أن للتكريم أثرًا بالغًا في تحفيز الهمم، وبعث الحماسة في النفوس، وتجاوز العقبات التي قد تعترض طريق المتعلمين. فالطالب حين يُكرَّم أمام زملائه، يغمره شعور بالفخر والاعتزاز، مما ينعكس إيجابًا على دافعيته، ويدفعه لبذل مزيد من الجهد والمثابرة في سبيل تحقيق التميز والنجاح.

غير أن المشهد لا يكتمل دون الالتفات إلى الطرف الآخر: أولئك الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ بالصعود إلى منصة التكريم، وهم في الغالب يشكلون النسبة الأكبر داخل البيئة التعليمية، فما الأثر الذي يتركه غياب أسمائهم عن قائمة المكرّمين؟ إن تحفيز المتعلم لا ينبغي أن يرتبط فقط بالتكريم العلني، بل يجب أن يُراعى فيه تنوع الأساليب بما يتناسب مع مرحلته العمرية، ويأتي في الوقت والمكان المناسبين. فبهذا النهج تتعزز ثقته بنفسه، ويشعر بالانتماء الحقيقي لمؤسسته التعليمية، مما يدفعه للاستمرار والسعي نحو التميز دون أن تضعف عزيمته.

لكن حين يُقتصر التكريم على نخبة محدودة من الطلبة، تتولد لدى غيرهم مشاعر من الإحباط وربما الغيرة، خاصة بين من يبذلون جهدًا حقيقيًا دون أن يلامس عطاؤهم معايير التكريم المعتمدة. ومع تكرار هذا الشعور، قد ينخفض مستوى دافعيتهم، ويبدأون بالتشكيك في قيمة ما يقدمونه، مما يُحدث فجوة نفسية وسلوكية تُضعف ارتباطهم بالعملية التعليمية.

ويبدو هذا الإشكال جليًا عند تكريم طلبة الحلقة الأولى في ساحات الطابور أو المحافل العامة، مما قد يؤدي إلى شعور الطفل -الذي لم يُكرَّم- بالخذلان دون أن يفهم الأسباب بوضوح، وهو ما قد يترك أثرًا نفسيًا يحتاج لاحقًا إلى تدخلات علاجية لاستعادة التوازن النفسي لديه.

وقد تتفاقم المشكلة إذا ما تم اختيار نوعية من الهدايا غير المناسبة، كالحلويات، التي تطرح تساؤلات حول مدى ملاءمتها لصحة الأطفال ونموهم بدنيًا وعقليًا.

وتبرز هنا ضرورة مراجعة أساليب وآليات التكريم في المؤسسات التعليمية.

فهل نحن بحاجة إلى تقنين عملية التكريم؟ ومتى يجب أن تتم، وبأي طريقة تحقق الغاية التربوية المنشودة؟ تشير العديد من الدراسات التربوية إلى أن سوء إدارة التكريم قد يؤدي إلى نتائج عكسية، أبرزها الشعور بالتفرقة وضعف الانتماء، أو خلق بيئة تنافسية غير صحية بين الطلبة.

وتُظهر «نظرية تأثير جولم» أن التوقعات السلبية من المعلمين تجاه بعض الطلاب قد تكرّس ضعف الأداء وقلة الثقة بالنفس لديهم.

كما بينت أبحاث أخرى أن التركيز على تكريم «الذكاء الفطري» فقط، دون الالتفات إلى الجهد المبذول أو التحسن الملحوظ، قد يُحبط الطلبة المجتهدين الذين لم يُمنحوا التقدير الكافي.

بل قد يتحول التحفيز إلى مصدر قلق وخجل للطلبة غير المكرّمين، مما يؤثر سلبًا على مشاركتهم ويضعف دافعيتهم الذاتية.

وفي ضوء ذلك، توصي الممارسات التربوية الحديثة بضرورة تنويع معايير التكريم، بحيث لا تقتصر على النتائج العالية، بل تشمل أيضًا التحسن المستمر، والمثابرة، والانضباط، والتعاون.

كما يُستحسن تكريم الطلبة الذين أحرزوا تقدمًا ملحوظًا، ومنحهم مساحة للشعور بالنجاح، ولو عبر إشادات بسيطة وصادقة، تزرع الأمل والثقة في نفوسهم.

ختامًا، التكريم سلاح ذو حدين، وإذا لم يُدار بحكمة وشمولية، فقد تكون آثاره السلبية أعمق من أن تُعالج لاحقًا بخطط علاجية متأخرة.

من هنا، تقع على المؤسسات التعليمية مسؤولية بناء ثقافة تقدير عادلة ومتوازنة، تُحفز الجميع ولا تستثني أحدًا.

مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون الخليجي: الغارة الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي بدمشق انتهاك خطير يزعزع أمن واستقرار المنطقة
  • التكريم وأثره بين التحفيز والإحباط
  • تأجيل القمة الثانية لدول مجلس التعاون الخليجي وآسيا الوسطى
  • “برلين” تتوقع جذب مزيد من السياح والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الجاري
  • تكريم 20 فائزاً بالمسابقة القرآنية الرمضانية لموظفي حكومة الشارقة
  • البديوي يؤكد أهمية القطاع الخاص في تعزيز جهود العمل الخليجي
  • المملكة تختتم مشاركتها في اجتماع لجنتي التعاون التجاري وشؤون التقييس بدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت
  • بحث آفاق التعاون لدعم الحركة السياحية الوافدة من الإمارات إلى مصر
  • وزير السياحة والآثار يلتقي رئيس هيئة الطيران المدني والخطوط الجوية الإماراتية لبحث تعزيز التعاون وزيادة الحركة السياحية إلى مصر
  • جامعة هيريوت وات ووكالة أورورا50 يصدران “تقرير مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2025”