رفضت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء وجهة النظر الفرنسية التي تقول أن بروكسل أنهت المحادثات مع ميركوسور، قائلة إنها لا تزال تهدف إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة مع كتلة أمريكا الجنوبية.
ومع إغلاق الجرارات للطرق السريعة وتشير استطلاعات الرأي إلى مكاسب حققها اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو، يتعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لضغوط لتهدئة المزارعين الغاضبين من ارتفاع التكاليف وواردات الغذاء الرخيصة.

 وأعربت فرنسا مرارا وتكرارا عن تحفظاتها بشأن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور وقالت إن مزارعيها اعترضوا على الاحتمال الذي قد تسمح به المنتجات الزراعية، وخاصة لحوم البقر، التي لا تلبي معايير الاتحاد الأوروبي الصارمة.
واتفق الاتحاد الأوروبي وكتلة ميركوسور التي تضم الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروغواي على نص اتفاق تجاري في عام 2019 بعد 20 عاما من المفاوضات المتقطعة. واستؤنفت المحادثات بعد أن سعى الاتحاد الأوروبي للحصول على ضمانات بشأن تغير المناخ وإزالة الغابات.

ويلقي العديد من المزارعين اللوم على ماكرون والاتحاد الأوروبي، الذي يضع العديد من القواعد الزراعية، في مشاكلهم.


وقالت المفوضية الأوروبية، التي تتفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية نيابة عن الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، إن المحادثات مع نظرائها في ميركوسور لم تنته وأنه لم يكن هناك أمر لمفاوضي الاتحاد الأوروبي بالعودة مبكرا من اجتماع الأسبوع الماضي في البرازيل.
وقال متحدث باسم المفوضية أن المناقشات مستمرة والاتحاد الأوروبي يواصل تحقيق هدفه المتمثل في التوصل إلى اتفاق يحترم أهداف الاستدامة لدينا ويحترم حساسياتنا، خاصة في مجال الزراعة.

وقالت وزيرة التجارة الخارجية البرازيلية تاتيانا برازيريس اليوم  إن المفاوضات مستمرة.


وتابعت في مؤتمر صحفي في برازيليا: "نحن لا نتجاهل البعد السياسي للمناقشات داخل الاتحاد الأوروبي، لكن ميركوسور تتفاوض مع المفوضية وليس مع الدول الأعضاء".


وقال مستشار للرئيس الفرنسي أمس يوم الاثنين إن الاتحاد الأوروبي يدرك أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق في الظروف الحالية.


وأضاف المستشار: 'لقد فهمنا أنها أصدرت تعليمات لمفاوضيها بإنهاء جلسة المفاوضات الجارية في البرازيل، وعلى وجه الخصوص إلغاء زيارة نائب رئيس المفوضية التي كان من المنتظر التوصل إليها'.


وقال المتحدث باسم المفوضية إن نائب رئيس المفوضية فالديس دومبروفسكيس، الذي يشرف على التجارة، مستعد للسفر إلى أمريكا اللاتينية إذا تم التوصل إلى اتفاق.


وقال المتحدث: 'لكن على أساس الاجتماعات القليلة الماضية التي عقدناها، لا يبدو أن الأمر كذلك في الوقت الحالي'.


وأضاف أن ماكرون ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين كانا على اتصال، لكنه امتنع عن التعليق على محادثاتهما.


ويدعم العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين الصفقة، التي ستكون أكبر اتفاقية تجارية للكتلة من حيث خفض الرسوم الجمركية وجزء من استراتيجية الاتحاد الأوروبي لتنويع التجارة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا والرغبة في تقليل اعتمادها على الصين.


وقال أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، أنه خلافاً للممارسة الفرنسية المعتادة، فإن الاتحاد الأوروبي لا يعمل في الواقع بموجب مرسوم رئاسي.


ويتعين على حكومات الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي الموافقة على أي اتفاق تجاري تتوصل إليه المفوضية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتفاقية تجارة حرة ارتفاع التكاليف استطلاعات الرأي الاجتماعات الاتفاقيات التجارية الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

المفوضية تصدر بياناً بشأن انتخابات المجالس البلدية «المجموعة الثانية»

أصدر مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بيانا بشأن انتهاء مرحلة تسجيل المترشحين وانطلاق مرحلة تسجيل الناخبين لانتخابات المجالس البلدية (المجموعة الثانية- 2025).

وجاء في البيان: “شهدت مرحلة تسجيل المترشحين اقبالاً ملحوظاً جاء وفق توقعاتنا لهذه المجموعة، عكس تمسك الليبيين في أن يكون لهم نظام حضاري يقوم على اختيار الشعب لمن يتولى المسؤولية وحمل الأمانة، فقد بلغ عدد المترشحين وفق النظامين القائمة والفردي ما مجموعه (4961) مترشح في عدد (62) مجلس بلدي مستهدف بالعملية الانتخابية وفق قرار مجلس المفوضية رقم (2) لسنة 2025، ولم تخلوا هذه المرحلة من بعض التحديات التي تمثلت في التهديدات الأمنية المحدودة التي اصبحت سمة ترافق العملية الانتخابية في جميع مراحلها وعلى اختلاف مستوياتها، بالإضافة إلى الطعون القضائية التي انهالت من كل حدب وصوب في محاولات بائسة من قبل اصحاب المصالح الضيقة التي ترى في الانتخابات تهديدا المصالحها، فقد جاء قرارنا بإلغاء انتخاب المجلس البلدي (الجديدة) للمرة الثانية على التوالي نموذجاً حياً لمثل هؤلاء الذين حجبوا أصوات مواطنيهم وصادروا حقوقهم التي كفلها القانون، ولن يتردد مجلس المفوضية في ملاحقتهم وغيرهم قضائيا حتى تكون للعدالة كلمة تنصف بها حق مواطني البلدية في اختيار من يمثلهم في مجلسهم البلدي”.

وتابع البيان: “اليوم تنطلق مرحلة تسجيل الناخبين وهي المرحلة الأساس التي تقوم عليها العملية الانتخابية ككل وتعكس مصداقيتها من حيث عدد المواطنين المسجلين في سجل الناخبين والذين قرروا أن يشاركوا في اختيار من يمثلهم في مجالس بلدياتهم، وستستمر هذه المرحلة إلى غاية يوم 14 مارس 2025م علما بأن التسجيل في سجل الناخبين لانتخابات المجالس البلدية يُعد تسجيل جديد، ومنفصل كليا عن سجل ناخبي الانتخابات العامة، وستبين الوسائل التوعوية والارشادية التي ستنشر في وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي الخطوات الفنية اللازمة للقيام بعملية التسجيل وكيفية تجاوز الصعوبات التي قد تواجه المواطن أثناء انخراطه في هذه المرحلة”.

وقال: “بهذه المناسبة ندعو كافة مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية والنخ” السياسية والاجتماعية والإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني لدعم جهود المفوضية، من خلال المساهمة في نشر الوعي بمتطلبات عملية التسجيل التي ستمكن المواطن من التأهل للمراحل اللاحقة من العملية الانتخابية عموما، ومرحلة الاقتراع على وجه الخصوص”.

مقالات مشابهة

  • أميركا وأوكرانيا تقتربان من اتفاق بشأن المعادن النادرة
  • قادة الاتحاد الأوروبي يعقدون قمة استثنائية بشأن أوكرانيا .. 6 مارس
  • المفوضية الأوروبية: روسيا تزود الاتحاد الأوروبي بـ 13% من استهلاكه من الغاز
  • «رويترز»: أمريكا تضغط على أوكرانيا بشأن اتفاق المعادن
  • حزب سياسي تركي تحت التأسيس
  • المفوضية تصدر بياناً بشأن انتخابات المجالس البلدية «المجموعة الثانية»
  • الاستخبارات لا تشارك ترامب رأيه في جدية بوتين تجاه محادثات سلام مع كييف
  • جدال بين ترامب وحاكمة ولاية ماين بشأن قانون حظر المتحولين جنسيًا في الرياضة .. فيديو
  • ترامب: نقترب من توقيع اتفاق مع أوكرانيا بشأن المعادن
  • شولتس: وقف إطلاق النار في أوكرانيا لا يزال بعيد المنال