صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية: جنين ستتحول إلى «غزة جديدة» بسبب الصواريخ
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن هناك شبه لجنين لتصبح أشبه بغزة، حيث تم الإبلاغ عن تهديدات صاروخية من المنطقة، رغم أن الصواريخ بدائية حتى الآن، كما كانت غزة في البداية.
أخبار متعلقة
فلسطين تطالب بالضغط على دولة الاحتلال لإعلان موقفها من حل الدولتين
«الطيب» يهنئ أوائل شهادة الثانوية الأزهرية بمعاهد فلسطين
مندوب فلسطين بالجامعة العربية يندد بجرائم الاحتلال المتكررة
وأوضحت الصحيفة أن حركة «حماس» تتباهي بالمتفجرات الخارقة للدروع، ولكن يد إيران تلوح في خلفية الأحداث، حيث أظهر مقطع فيديو للحركة ا امتلاكها لعبوة إيرانية خارقة للدروع تُسمى «شواظ»، وتناولت الصحيفة تقريرًا سلّط الضوء على أسلحة جديدة لدى حماس.
وذكر التقرير أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تعلن أن مقاتليها في جنين طوروا قذيفة خارقة للدروع أو رأساً حربياً ذاتي التكوين في جنين، مشيراً إلى أن «العبوة الجديدة التي ظهرت حديثاً في مدينة جنين بالضفة الغربية تتمتع بقدرات خارقة للدروع، ما يمثل قفزة كبيرة إلى الأمام للمقاومة الفلسطينية، ويبدو أن»شواظ«تشبه الأجهزة التي استخدمتها المقاومة العراقية ضد القوات الأمريكية أثناء احتلالها».
ووفقا للتقرير، يشير وجود تلك الأسلحة في جنين إلى تعاون متزايد محتمل بين مختلف الأطراف في محور المقاومة، وتابعت: أن هناك أسلحة إيرانية الصنع، وتأتي في إطار استراتيجية طهران العسكرية والصناعية والشاملة في الشرق الأوسط.
ولفتت إلى أن إيران ساعدت في الماضي حزب الله اللبناني، والجهاد وحماس في قطاع غزة، التي تسيطر عليها الحركة من عام 2007، ويرأس مكتبها السياسي في القطاع يحي السنوار.
من ناحية أخرى، كشفت دراسة عن معهد أبحاث الأمن القومي في إسرائيل، إن هناك إعادة للتفكير في مهاجمة أهداف مدنية وتشكيل وتوظيف وسائل غير عنيفة وسرية وسياسية في المنطقة، وخلق تمييز واضح بين «حزب الله» والحكومة اللبنانية والشعب اللبناني من أجل زيادة الضغط لكبح جماح «حزب الله»، والعمل على تشكيل تحالفات إقليمية وعالمية، ليس فقط لغرض محدود وقوي لمفهوم «جبهة دفاعية ضد إيران» إنما في إطار أوسع من شأنه أن يساعد على تجديد الاهتمام الأمريكي في المنطقة وتشكيل ثقل موازن لقوة إيران المتنامية.
وأوصت الدراسة الإسرائيلية، وفقا لما نقلها موقع «اندبندنت عربية»، بضرورة «إعداد سيناريو حول استعداد جيش الاحتلال لمواجهات متعددة الجبهات، وفحص قدراته بدقة وتجديد الاهتمام بالجوانب التي تم إهمالها، خصوصاً القوة البرية واللوجيستيات والعمليات بقوات كبيرة وجيش الاحتياط للاحتلال.
وأوصت الدراسة ضرورة أن تظهر إسرائيل، أنها لا تخشى حرباً متعددة الجبهات ،وتمسكت بضرورة العمل بشكل مكثف على ضمان عودة الولايات المتحدة إلى منطقة الشرق الأوسط وضمان دور مهم لها، وذلك «من خلال إقامة تحالفات ليس فقط إقليمية إنما عالمية أيضاً تشكل وزناً كبيراً قادراً على مواجهة إيران والمحور الداعم لها في المنطقة وكذلك روسيا والصين، فيما نقل موقع» 24«الإماراتي، تحذيرات لكاتبة إسرائيلية من تبعات انهيار السلطة الفلسطينية، بحجة أن البديل سيكون أسوأ بكثير بسبب الجماعات الموالية لإيران التي تنتظر للسيطرة على الحكم.
فلسطين حماس القدسالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين فلسطين حماس القدس
إقرأ أيضاً:
ما قصة ساحة فلسطين التي أصبحت أزمة وصراعا سياسيا بالدانمارك؟
يقول ناشطون دانماركيون إن تسمية الطرق والميادين في كوبنهاغن تتم عادة من دون الكثير من الضجة أو حتى جذب انتباه الجمهور، ولن يكتشف معظم المواطنين أن طريقا أو ساحة تمت إعادة تسميتها إلا عندما تظهر علامة جديدة على زاوية الشارع.
لكن ما حدث مع منطقة نوربرو (شمال غربي العاصمة كوبنهاغن) كان مختلفا تماما، وشهدت بلدية المنطقة فصولا من الجدل والإثارة التي استمرت على مدى أكثر من عام ونصف العام حتى حانت ساحة الحسم وصدر قرار بتسمية المنطقة "ساحة فلسطين".
بدأت القصة في المجلس البلدي لمدينة كوبنهاغن عندما تقدمت 4 أحزاب (القائمة الموحدة، والشعب الاشتراكي، والبديل، والراديكالي اليساري) وكلها داعمة للقضية الفلسطينية بطلب، من أجل تسمية ساحة في منطقة نوربرو باسم "ساحة فلسطين"، وكان ذلك في أغسطس/آب 2023.
لكن قبل مناقشة الطلب بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فطلبت أحزاب المعارضة تأجيل البت في المقترح، بحجة أن ذلك قد يثير جدلا وأزمات سياسية في ظل "الصراع المستمر بين إسرائيل وفلسطين".
ولم يتوقف الجدل هنا، إذ تقدمت أحزاب اليسار بشكوى للهيئة العليا للمراقبة بشأن القضية، واستندت هذه الأحزاب إلى أن صراعات السياسة الخارجية لا يمكن للمجالس المحلية التعامل معها، ولذلك قررت الهيئة المضي قدما في مشروع تسمية الساحة.
إعلانوتصاعدت القضية أكثر عندما تحول الملف إلى بلدية كوبنهاغن من أجل الاستشارة الفنية في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وتلقت البلدية 162 استفسارا حول التسمية، وكانت أغلبها (153) إيجابية، ولم تتلق إلا 9 اعتراضات فقط لتسمية المنطقة المعنية، ولذلك قررت لجنة التكنولوجيا والبيئة الموافقة على مقترح "ساحة فلسطين".
والخميس الماضي، صوتت الأغلبية في مجلس بلدية كوبنهاغن لصالح تسمية "ساحة فلسطين" بموافقة 29 صوتا من أصل 55 عضوا، وصدر القرار بالموافقة على التسمية التي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أبريل/نيسان القادم.
خلافات سياسية
وقد يمثل الجدل المصاحب لمقترح التسمية هذا انعكاسا لطبيعة الصراع بين الأحزاب المحلية في كوبنهاغن، وكذلك الحساسية السياسية المحيطة بالقضية الفلسطينية.
لذلك يقول كاشف أحمد العضو في الحزب الراديكالي اليساري، وهو أحد الأحزاب التي قدمت مقترح التسمية، "إننا واجهنا عدة أطراف حاولت تعطيل عملية التسمية، أو تدفعنا للتراجع عن قرارنا"، متذرعة بأن التسمية تتعلق بالسياسة الخارجية وستثير الجدل ويجب رفضها.
وأضاف أحمد -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن منطقة الساحة يسكنها أفراد متعددو الثقافات والعرقيات، وبعضهم من خلفيات شرق أوسطية، و"ساحة فلسطين" ستوفر حضورا واعترافا بهذه المجتمعات وإسهاماتها في الحياة الثقافية في كوبنهاغن، كما "ستعزز الحوار ومناقشة المواضيع الشائكة بدل تجاهلها وصولا لمصالحة مجتمعية وفهم مشترك".
وأشار عضو الحزب الراديكالي إلى أن "ساحة فلسطين" ستكون رمزا للسلام والاعتراف بالفلسطينيين في كوبنهاغن، و"ستشجع على النقاشات والحوار بشأن السلام والعدالة والتعايش، حيث يمكن للهويات المختلفة أن تتفاعل معا وتحترم التاريخ المغاير لدى كل منها".
رمزية سياسية
ربما لا تشغل الساحة التي يدور الحديث عنها مساحة كبيرة من الأرض، أو قد تكون مجرد ساحة مثل غيرها من الساحات ضمن بلدية المدينة الكبيرة، لكنها لدى الناشطين في الدانمارك تمثل رمزية سياسية ذات دلالات مؤثرة، خاصة في هذا التوقيت.
إعلانولهذا يقول عيسى طه نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في الدانمارك إن هناك صراعا حقيقيا حول من يتصدر المشهد ويمثل الرأي العام هنا في كوبنهاغن، وذلك عبر ما تسمى "حرب السرديات"، لا سيما أن الدعم المقدم للقضية الفلسطينية بعد الإبادة الجماعية على قطاع غزة وفلسطين في ازدياد، وشمل جوانب عدة مثل العمل القضائي والحقوقي والإغاثي والنقابي والطبي والشعبي والسياسي.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أضاف طه أن القرار في حد ذاته له دلالات رمزية سياسية، ويمثل صفعة لكل من يناصر الاحتلال ويدعي أن الدانمارك ومؤسساتها الحكومية وغير الحكومية تدعم الاحتلال الإسرائيلي، "بينما الواقع يقول عكس ذلك ولدينا 3 منظمات غير حكومية (أمنستي وأوكسفام وأكشن إيد) رفعت قضية على الحكومة الدانماركية لتصديرها السلاح لإسرائيل.
ويشرح نائب رئيس المنتدى الفلسطيني التركيبة السياسية في الدانمارك بأن الأحزاب التي تبنت مشروع "ساحة فلسطين" تمثل أغلبية في بلدية مدينة كوبنهاغن، وهي كلها داعمة للحق الفلسطيني. بينما الحكومة الدانماركية تتألف من أحزاب اليمين والوسط واليسار، وهي أحزاب مناصرة للاحتلال الإسرائيلي.
ولعل هذا ما يفسر العديد من المبادرات التي تثبت أن الشارع الدانماركي له رأي مختلف عما يقوله السياسيون، ومشروع التسمية هذا يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، ولعله جزء من الدور التراكمي الذي يصب في خدمة القضية الفلسطينية، حسب ما قاله عيسى طه.
الدعم الشعبي
والاختلاف السياسي الذي أشار إليه عيسى طه سابقا، يضرب عليه مثالا الناشط والإعلامي الدانماركي نيلز بريك بأنهم قدموا العام الماضي مقترحا شعبيًا للاعتراف بخطر الإبادة الجماعية في غزة، ولكن أقل من 7% فقط من أعضاء البرلمان صوّتوا لصالحه. مؤكدا "أن هناك دعمًا أكبر في كوبنهاغن لحقوق الإنسان والحرية والعدالة لجميع الناس، بما في ذلك الفلسطينيون، ولهذا السبب لدينا ساحة فلسطين في كوبنهاغن اليوم".
إعلانوأضاف بريك -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن الحركة المؤيدة لفلسطين في كوبنهاغن "شاركت في مظاهرات كل أسبوع تقريبا على مدى أكثر من عام في جميع أنواع الطقس". مبينا أن هذا الحراك الشعبي أسهم في تهيئة المناخ السياسي الذي وافق على أن تكون هناك ساحة في كوبنهاغن تسمى ساحة فلسطين.
وأشار بريك إلى أن الحركة المؤيدة لفلسطين بذلت جهدًا كبيرًا في انتقاد الإعلام عندما كان يحرّف الأحداث أو يعتمد فقط على الرواية الإسرائيلية ودعايتها ونشرها الأكاذيب. قائلا "إننا فعلنا ما بوسعنا لضمان وصول أكبر قدر ممكن من الحقيقة إلى عامة الناس، وبالطبع الحقيقة التي تخدم القضية الفلسطينية".