ثورة الفلاحين في فرنسا.. المزارعون يتوعدون بحصار باريس
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
زنقة 20 | وكالات
حاصر ألاف المزارعين المحتجين بفرنسا، الطرق الرئيسية المؤدية إلى باريس، ونصبوا حواجز على الطرق السريعة الرئيسية لحصار العاصمة الفرنسية، لأجل غير مسمى، في محاولة للضغط على الحكومة الفرنسية، لتنفيذ 122 مطلبًا مختلفًا ما بين وضع سعر أدنى لمنتجاتهم أو تلقي مساعدات أو تعويضات مستحقة منذ فترة طويلة أو تعليق الحظر على مبيدات الحشرات، وإصدار قانون او مفاوضات على الصعيد الأوروبي.
وتأتي مظاهرات المزارعين فى فرنسا لتعكس أزمة جديدة ربما تهدد علاقات الإليزيه والاتحاد الأوروبي، حيث يترقب المزارعين قرارات الرئيس إيمانويل ماكرون، وما ستسفر عنه زيارته المرتقبة إلى بروكسل الخميس المقبل، من خلال مناقشة اتفاقية التبادل الحر مع مجموعة ميركوسور التي تضم البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، والتي وصفها ماكرون بالكارثية على البيئة والقطاعين الزراعي والصناعي في بلاده.
ويدعو المزارعون الفرنسيون ضمن مطالبهم إلى الوقف الفوري للمفاوضات بشأن اتفاقيات التجارة الحرة، بدءاً من الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور، والذي من شأنه وفقًا لأقوالهم أن يؤدي إلى أزمة الإغراق الاجتماعية والبيئية على حساب المزارعين الأوروبيين.
وبالنظر إلى أهمية الاتفاقية بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي، فإنها تقود إلى خلق سوق تضم 780 مليون شخص وتوفر على الشركات الأوروبية أكثر من أربعة مليارات يورو سنويا من الرسوم، وفقا للمفوضية، وسوف تعمل الاتفاقية على إقامة واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم بأكثر من 700 مليون نسمة.
ويجري الاتحاد الأوروبي محادثات مع دول ميركوسور الأربع “البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي” منذ أكثر من 20 عاما، ومع ذلك، لم يتم تنفيذ الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في عام 2019 بسبب المخاوف المستمرة بشأن حماية الغابات المطيرة.
وقال ماكرون، “لا أستطيع أن أطلب من مزارعينا وصناعنا في فرنسا، ولكن أيضا في كل مكان في أوروبا، بذل الجهود لتطبيق قواعد جديدة لإزالة الكربون، ثم أقول بشكل مفاجئ، أنني سأقوم بإلغاء جميع الرسوم الجمركية للسماح بدخول المنتجات التي لا تنطبق عليها هذه القواعد”.
وأضاف ماكرون إن “الاتفاق لا يمكن الدفاع عنه لأنه لا يمكن أن يكون متوافقا مع أجندة المناخ والتنوع البيولوجى التى تنتهجها فرنسا.. ويجب إعادة النظر فى السياسات التجارية بحيث تتماشى مع المناخ والتنوع البيولوجى واحترام التعهدات المناخية”.
وجرى التفاوض على اتفاقية الاتحاد الأوروبى وتكتل الميركوسور من قبل المفوضية الأوروبية نيابة عن دول الاتحاد، ولكن يجب على برلمانات جميع الدول الأعضاء التصديق عليها لتدخل حيز التنفيذ.
وكانت بعض البلدان فى الاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا وألمانيا، مترددة وتشكك فى التزام البرازيل بالقضايا البيئية، خاصة فيما يتعلق بزيادة الحرائق فى منطقة الأمازون، كما يخشى القطاع الزراعى فى الاتحاد الأوروبى من أن يؤدى فتح التجارة مع دول أمريكا الجنوبية إلى تدمير قدرتها التنافسية، بينما يطالب دعاة حماية البيئة بأن تتضمن الاتفاقية لوائح واضحة وصارمة بشأن الإنتاج من أجل حماية البيئة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ماكرون يطالب إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة
رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتعهد ماكرون أيضا بأن تقف فرنسا إلى جانب إسرائيل لتسريع إطلاق سراح جميع الرهائن، بما في ذلك المواطنين الفرنسيين عوفر كالديرون وأوهاد ياهلومي.
وأشار ماكرون أيضًا إلى فتح نقاط العبور للمساعدات الإنسانية وطلب من إسرائيل تكثيف دعمها لضمان تسليمها للناس في غزة.
وأكد الفرنسي لنتنياهو أيضا على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في لبنان، قائلا إن إسرائيل يجب أن تنفذ بالكامل التزامها بسحب قواتها التي لا تزال موجودة في البلاد.
وأضاف ماكرون أن فرنسا ستتخذ كل التدابير اللازمة، في إطار آلية مراقبة وقف إطلاق النار، بالتعاون مع الولايات المتحدة ولبنان، لضمان استعادة وقف إطلاق النار لسيادته الكاملة وضمان أمن إسرائيل.
وقال ماكرون إنه يرغب في مواصلة الحوار مع نتنياهو بشأن جميع القضايا الإقليمية، معربا عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات.