أكد الدكتور أحمد خلف، رئيس شعبة الصيادلة ببني سويف، أنه في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى تولى الدولة اهتماماتها خلال  السنوات الأخيرة نحو توطين صناعة الدواء في مصر، وذلك من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، وإقامة المشروعات الاستثمارية؛ بهدف تشجيع صناعة الخامات الدوائية . 

وأضاف خلف أن الحكومة تستهدف بأن تكون مصر مركزا إقليميا لتوفير الأدوية ذات التكنولوجيا المتطورة، وفقا لرؤية القيادة السياسية فى تصدير الدواء لدول المنطقة خاصة القارة الافريقية.

وأشار رئيس شعبة الصيادلة ببني سويف، إلى أن ذلك يتم  من خلال بناء مصانع متطورة وفقا لمقاييس الجودة العالمية ، وهو ما يضمن منتجا ودواءً آمنا وفعالا وبجودة عالية . 

وفي إطار ذلك أطلقت مصر مشروع استراتيجية توطين صناعة الدواء بهدف ترسيخ التصنيع المحلي ، من خلال التوسع في إنشاء وتطوير المراكز البحثية الطبية ، وتحفيز إنشاء الصناعات الدوائية وزيادة المكون المحلي ، والتوجه نحو تصنيع الخامات الدوائية.

وتابع "افتتاح مدينة الدواء المصرية تهدف لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع وتصدير الأدوية بالشرق الأوسط ، وفي سياق ذلك تعتزم الدولة افتتاح مدينة الخامات الدوائية والتي تضم 3 مصانع خلال الربع الأول من عام 2024" .

وقال خلف إن الحكومة تعمل على منح القطاع الخاص فرصًا كبيرة لإنشاء مصانع متطورة ، وتكوين شراكات دولية لنقل تلك التكنولوجيا الى الداخل ، والتوسع فى تدشين المراكز البحثية بشركات الأدوية وإنتاج مستحضرات بجودة عالية وبأسعار مناسبة، كما تستهدف خطط التنمية توفير كافة الأدوية الحيوية ذات التأثير الفعال والآثار الجانبية الأقل ، مما يساعد على تقليل الاعتماد على المنتج المستورد .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور احمد خلف الأدوية صناعة الدواء

إقرأ أيضاً:

ارجوك أعطنى هذا الشريط!

جاءنى صوت صديقى الصيدلى المخضرم حزينًا على ما آل إليه حاله وحال مهنة الصيدلة.

فخلال ثلاثة أعوام من التخبط والارتباك فى سوق الدواء تدهورت أحواله المالية بشدة مع تدهور السوق، وفقد صيدليتين كان يستأجرهما منذ فترة طويلة واضطر إلى العمل مديرًا لإحدى الصيدليات.

الصيدلى المخضرم ارجع أسباب تدهور سوق الدواء إلى ارتفاع أسعار الدولار وعدم توافره لفترات طويلة ما أدى إلى نقص المواد الخام مع ارتفاع اسعارها بشكل كبير وهو ما انعكس مباشرة على أسعار الأدوية وأدى إلى اختفاء أصناف كثيرة منها وباتت ارفف الصيدليات خالية من الأدوية.

النواقص بحسب صديقى الصيدلى وصلت حتى الآن إلى حوالى ثلاثة آلاف صنف رغم أن الرقم الرسمى الذى أعلنته هيئة الدواء أقل من ألف صنف.

والكارثة كما ذكرها هى إلزام هيئة الدواء للصيدليات البيع بسعرين مما كان سببًا رئيسيًا لتأكل رأس المال مع الارتفاعات المتتالية لأسعار الأدوية، وزيادة أسعار الخدمات من كهرباء ومياه وعمالة دفعت كثيرًا من أصحاب الصيدليات إلى الإغلاق، وللأسف هذه الأزمة طالت سلاسل الصيدليات الكبرى التى بلغت ديونها لشركات الأدوية والمصانع مبالغ فلكية تقدر بمليارات.

حالة الارتباك والتخبط فى سوق ألقت بظلالها أو قل بسوادها على المريض الغلبان الذى يعانى أصلا من الغلاء الفاحش فى أسعار الأكل والشرب وجميع الخدمات.

هذا الغلاء امتد إلى الدواء الذى ظل على مدى سنين طويلة خطا أحمر غير مسموح من الاقتراب منه، فارتفعت أسعار كثير من الأدوية تقريبًا خلال السنوات الثلاث الأخيرة بنسب تجاوزت نسبة 100% 100 والأسوأ أن كثيرا من هذه الأصناف غير متوافرة منذ عدة أشهر ويعرض حياة أصحاب الأمراض المزمنة للخطر، ومنها على سبيل المثال كونكور منظم ضربات القلب مختف بكل تركيزاته والبدائل، رغم أنه من أقدم الأدوية وموجود فى الأسواق منذ ثلاثين عامًا تقريبا، وديامكرون لمرضى السكر، والتروكسين لمرضى الغدة ودافلون لمرضى الدوالى، وكل أدوية الضغط المرتفع والمنخفض.

نواقص الأدوية شملت مجموعات بأكملها، رغم ادعاء هيئة الدواء أن أغلب الأصناف المختفية لها بدائل!!!

فعلى سبيل المثال فوارات الأملاح ومنها يورسلفين ويوريفين ويورايد وغيرها وحتى البدائل من الكبسولات والاقراص مختفية تماما من الصيدليات والمستشفيات الحكومية والتأمين الصحى، وأدوية المرارة مثل رواكول وبايليكول أيضا ضمن النواقص وليس لها بدائل، أغلب المضادات الحيوية مختفية وما ظهر منها مؤخرا ظهر بزيادة لاتقل عن 40%، ووفقا لخبراء فى مجال الدواء فإن أغلب المصانع لجأت إلى تعطيش الأسواق للضغط على هيئة الدواء لرفع أسعار الأدوية المختفية ما بين 25% إلى 40% قبل إعادتها للأسواق ليجد المريض نفسه بين مطرقة الغلاء وسندان الاختفاء مضطرا لتخفيض احتياجاته من الدواء إلى شريط من كل صنف أو الاستغناء عن بعضها وتحمل الآلام المرض.

وعلى الجانب الآخر فقد خلف اختفاء الدواء وارتفاع الأسعار ولجوء المرضى لتخفيض الكميات حالة من الركود والخسائر المتلاحقة قد تؤدى إلى إغلاق مزيد من الصيدليات.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: سنعمل على توطين صناعة الدواء والتوسع في منظومة التأمين الصحي
  • حياة ملايين المرضى.. فى خطر
  • مبيعات الأدوية المصرية تسجل 90 مليار جنيه خلال النصف الأول من 2024
  • أزمة اختفاء أمام مضاعفة أسعار.. نقص 1000 صنف من سوق الأدوية في مصر
  • متى تنتهي أزمة نقص الدواء في مصر؟..البرلمان يجيب
  • عاجل- نقص الأدوية في مصر.. أزمة مستمرة حتى نهاية يوليو (تفاصيل)
  • أزمة نقص الأدوية في مصر: تحديات ومعاناة المرضى
  • ارجوك أعطنى هذا الشريط!
  • وفاة طبيب يمني تحت التعذيب في السجون الحوثية بصنعاء
  • نقص الدواء جدل دائر بالبرلمان.. ونواب: توفير الأدوية يعني إنقاذ حياة المرضى.. الأزمة طالت أكثر من ألف صنف ومصر تستورد 90% من المواد الخام