تواصل فعاليات مهرجان الوثبة للعسل في أبوظبي بمشاركة 60 مربياً ومنتجاً
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
دعم مربّي النحل ومنتجي العسل المحليين وتطوير مهاراتهم الاطّلاع على أحدث الابتكارات في تربية النحل وإنتاج العسل
أبوظبي: «الخليج»
تتواصل فعاليات مهرجان الوثبة للعسل، أحد المهرجانات المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، في دورتها الثانية التي انطلقت بتاريخ 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، وتستمر حتى 8 فبراير/ شباط المقبل، ضمن جناح الجائزة في «مهرجان الشيخ زايد»، بالوثبة في أبوظبي.
ويهدف المهرجان إلى دعم مربي النحل ومنتجي العسل المحليين، وتطوير مهاراتهم، وتمكينهم من الاطلاع على أحدث الابتكارات والتقنيات الحديثة وأفضل الممارسات في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، إضافة إلى تسويق منتجات النحالين الإماراتيين، وتعريف الجمهور بفوائد العسل الإماراتي، وخصائصه الفريدة.
ويشارك في المهرجان ما يزيد على 60 مربي نحل، وشركة من الشركات المهتمة بتربية النحل وإنتاج العسل، حيث يعرض مربو النحل منتجاتهم من العسل ومنتجات النحل الأخرى، كما تعرض الشركات الأدوات والمعدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في تربية النحل، وإنتاج العسل.
وينظم المهرجان مجموعة كبيرة من ورش العمل والندوات حول تربية ملكات نحل العسل، وإنتاج العسل، وجلسات نقاشية مع مربي النحل والعروض الحية المرتبطة بتربية النحل، وإنتاج العسل في دولة الإمارات، بهدف الارتقاء بهذا القطاع الحيوي، وتشجيع أفراد المجتمع على العمل والاستثمار في مجمل الأنشطة المرتبطة به، حيث تعتبر تربية النحل وإنتاج العسل إحدى جوانب التنمية الزراعية المستدامة الداعمة لمنظومة الأمن الغذائي في الدولة، إضافة إلى الأهمية البيئية لتربية النحل من خلال مساهمتها في التنوع البيولوجي وعمليات التلقيح المرتبطة بإكثار النباتات والأشجار.
ويشهد المهرجان تنظيم 6 مسابقات خاصة بمربي النحل ومنتجي العسل المحليين، بهدف بث روح المنافسة بينهم وتحفيزهم على تطوير قدراتهم الإنتاجية بما يعزز مكانة العسل الإماراتي كمنتج مميز، وعالي الجودة، وتتضمن كلاً من: مسابقة أفضل عسل سدر سائل، ومسابقة أفضل عسل سمر سائل، ومسابقة أفضل عسل متبلور، ومسابقة أفضل قرص شمع عسل لعسل السدر، ومسابقة أفضل قرص شمع عسل سدر للنحل البري، ومسابقة أفضل قرص عسل سمر للنحل البري، حيث سيحصل الفائزون في المراكز الثلاثة الأولى من كل مسابقة على جوائز مالية قيّمة تقدر بنحو 270 ألف درهم، إضافة لجوائز عينية ودروع للفائزين بالمركزين الرابع والخامس، من كل مسابقة.
ويشارك مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في تقييم المسابقات، حيث يوفر المجلس خدمة الفحص المخبري لعينات العسل المقدمة من المنتجين المحليين، بهدف التحقق من جودة العسل ودعم لجنة التحكيم في اختيار العسل ذي الجودة العالية.
وأكدت الدكتورة مريم حارب السويدي، رئيس اللجنة العليا لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، نائب مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية للشؤون التشغيلية، أن مهرجانات العسل في إمارة أبوظبي تعتبر منصات مهمة توفر فرصاً عدة، لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال إنتاج العسل المحلي، وتسليط الضوء على أحدث الطرق التي تعزز جودته، فضلاً عن عرض أصناف متنوعة من منتجات مناحل دولة الإمارات والترويج لها بما يدعم من عائدتها الاقتصادية.
وأشارت إلى أن المهرجان الذي يقام للمرة الأولى ضمن المهرجانات المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، من شأنه تسليط الضوء على جهود هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في استدامة قطاع تربية النحل وإنتاج العسل من خلال إنتاج ملكات سلالة نحل العسل الإماراتية ضمن أنشطة مشروع تطوير وتحسين سلالات نحل العسل في الدولة، حيث تتميز سلالة نحل العسل الإماراتية بقدرتها على تحمّل ظروف الدولة خلال فصل الصيف، وإنتاج عسل عالي الجودة، وتحملها للإصابة بطفيل الفاروا مقارنة بسلالات النحل المستوردة، وتم إنتاج ثمانية أجيال من هذه السلالة حتى نهاية عام 2023 بإجمالي ما يقارب من 13 ألف ملكة وزعت منها نحو 11 ألف ملكة على مربي النحل بالدولة، دعماً لاستدامة مشاريعهم، ويجري الإعداد لتربية الجيل التاسع عام 2024 بإجمالي 5300 ملكة.
ونوهت بأن المهرجان سيتضمن عروضاً لأنواع مختلفة من العسل الذي تتميز به دولة الإمارات، ما يجعله منصة تسوق هامة بالنسبة للزوار الذين ستتاح لهم فرصة شراء أصناف متنوعة ومتعددة من العسل المحلي ذي الخصائص والجودة العالية بأفضل الأسعار.
كما يقدم المهرجان لزواره باقة من الفعاليات والأنشطة التراثية والثقافية والترفيهية التي تناسب كل الفئات العمرية، كما ينظم المهرجان مسابقات يومية للجمهور تتضمن توزيع مجموعة من الجوائز والهدايا القيّمة.
من جانبه، أعرب عبدالله المعيني المدير التنفيذي لقطاع المختبر المركزي في مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة عن سعادته بمشاركة المختبرات في مهرجان الوثبة للعسل والتعاون المثمر مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مشيراً إلى أن المجلس ملتزم بتوفير خدمات فحص متميزة لضمان جودة المنتجات الزراعية والغذائية في إمارة أبوظبي، حيث تعتبر مشاركة المجلس في مهرجان الوثبة للعسل خطوة مهمة في تعزيز قطاع الزراعة المحلي، ودعم المنتجين المحليين، وستساهم الخدمات المقدمة في ضمان جودة العسل المعروض وفحصه بمعايير عالية، ما يعزز سمعة العسل الإماراتي ويزيد من قيمته في الأسواق المحلية والدولية.
وحددت اللجنة المنظمة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي شروطاً عامة للمشاركة في مسابقات العسل منها: تسليم 1 كجم مقسمة على عدد (2) عينة بنفس المواصفات والجودة من العسل، العبوات يجب أن تكون أسطوانية الشكل، زجاجية شفافة ملساء ذات غطاء معدني، ويجب عدم لصق أي بطاقة أو وضع أي علامة مميزة على العبوات، كما أوضحت اللجنة أن كل مسابقة من مسابقات العسل لها شروط منها: شروط الأعسال السائلة أن تكون العيّنة متجانسة، خالية من الشوائب، خالية من المواد الغريبة، مثل بقايا الشمع، خالية من الفقاعات الهوائية والرغوة، ذات رائحة وطعم طبيعي، النظافة العامة وعدم وجود تبلور.
يشار إلى أن مهرجان الوثبة للعسل يعد أحد أبرز المهرجانات المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، وعددها 9 مهرجانات متنوِّعة، تشمل مهرجان منتجات مزارع الأحياء المائية المحلية (أسماك مزارعنا/ أسماك الصحراء)، ومهرجان التين، ومهرجان الفراولة، ومهرجان ثمار السدر، ومهرجان الأكلات الشعبية للأسر المنتجة، ومهرجان مستلزمات الإنتاج الزراعي، ومهرجان منتجات الصناعات التحويلية، ومنتجات الألبان فئة المصانع، إضافة إلى مهرجان الذرة و البطاطا، ومسابقات العسل والنخيل وسلة الفواكه، وثمار السدر، والتين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أبوظبي هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة تربیة النحل وإنتاج العسل ومسابقة أفضل مسابقة أفضل مربی النحل نحل العسل من العسل
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي للغة العربية" يطرح فعاليات خلال شهر القراءة الوطني
انسجاماً مع إعلان الإمارات للعام 2025 "عام المجتمع"، يطرح مركز أبوظبي للغة العربية خلال شهر القراءة الوطني، الذي يقام تحت شعار "الإمارات تقرأ"، برنامجاً ثقافيّاً غنياً يستهدف أفراد المجتمع كافة.
وتتوزّع الفعاليات على مختلف مدن أبوظبي بما فيها منطقة العين، وتهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، وإثراء ثقافة أبناء المجتمع عبر تكريس حب القراءة لديهم، وتأكيد دور الكتاب في بناء الإنسان والارتقاء بوعيه وثقافته لخدمة مجتمعه.
ومن ضمن الفعاليات يعرض كوكبة من الأدباء والمبدعين والمفكرين، تجاربهم الإبداعية الملهمة، إلى جانب إطلاق ورشات عمل في مجالات مختلفة، وأنشطة قرائية خاصة بنادي "كلمة"، يناقش خلالها كتباً مهمة مثل: "تنوير الماء" للكاتبة الإماراتية لولوة أحمد المنصوري، و"فلسفة المأساة في أدب دوستويفسكي ونيتشه".
وصرح المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي: "أطلق المركز خلال الفترة الماضية حملته المجتمعية لدعم القراءة المستدامة للنصف الأول من العام 2025، ويحظى شهر القراءة خلال هذه المبادرة بنصيب وافر من الفعاليات الرامية إلى تدعيم علاقة جميع أفراد المجتمع بالكتاب، وباللغة العربية، وتعزيز حضورها، بوصفها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة".
وقال: "يوفّر البرنامج فعاليات متنوعة تخاطب شرائح المجتمع كافة، وتلبي احتياجاتهم المعرفية، من خلال عقد سلسلة ورشات عمل، ومحاضرات، وندوات، وأنشطة كتابة إبداعية، وجلسات قرائية، ومناقشة أفكار ومضامين الكتب، إلى جانب زيارة مكتبات وأماكن تاريخية وتراثية، يستضيفها قصر الحصن، وبيت محمد بن خليفة- العين، ومؤسسة التنمية الأسرية، ومكتبة الطفل، وبيت العائلة الإبراهيمية، وجامعة الإمارات- العين".
وأوضح الطنيجي أن مركز أبوظبي للغة العربية معني بالإسهام في ترسيخ مكانة اللغة العربية في المجتمع، وتعزيز القراءة لتكون ضمن النسيج الثقافي لجميع أفراده، مع التركيز على الأجيال الشابة: "ولكي يتحقق هذا الهدف، حرصنا على التواصل مع الشباب بلغة عصرهم التكنولوجية، والاستفادة من معطيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك اهتممنا بالتعاون مع الجهات والمؤسسات قريبة الصلة بالشباب كالمدارس والجامعات والأندية وغيرها، من خلال مبادرات نوعية مبتكرة وبرامج تتميز بالجدة، والاستدامة، والارتباط بقيم المجتمع".
ويتزامن شهر القراءة الوطني مع مناسبات عالمية محلية أفرد لها برنامج المركز فعاليات تواكبها وتتماشى في الوقت ذاته مع خصوصية شهر القراءة وعام المجتمع؛ فبالتوافق مع يوم المرأة الدولي الذي يصادف 8 مارس من كل عام، ينظّم المركز بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، ورشة القراءة والتفكير الناقد حول "المرأة العربية في النصوص الأدبية: رموز القوة والإلهام"، وبمناسبة يوم الطفل الإماراتي يقدم فعالية بعنوان "الطفل ثنائي اللغة"، فيما يقدّم احتفاءً باليوم العالمي للشعر فعاليتين عن "روحانيات رمضانية في الشعر العربي"، وأخرى عن "الشعر مع عبق الفصحى ودفئ النبطي"، إلى جانب فعالية تُعنى بالتراث الإماراتي الأصيل، بعنوان "تاريخ القهوة عالمياً ودورها في التراث الإماراتي".
كما تزوّدت مبادرة "خزانة الكتب" بمئات العناوين خلال جولاتها في مواقع مختلفة في العاصمة أبوظبي ومدينة العين، متوجهة إلى طلبة جامعة الإمارات والعاملين فيها، لتشجيعهم على القراءة المستدامة، وتسهيل وصول الكتاب إليهم واقتنائه بأسعار رمزية.