أثار إعلان الملياردير الأميركي إيلون ماسك خضوع أول مريض من البشر لزراعة شريحة دماغية من إنتاج شركته الناشئة "نيورالينك"، ضجة وتفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال ماسك عبر حسابه بمنصة إكس "أول إنسان خضع لزراعة من نيورالينك أول أمس الأحد، والمريض يتعافى بشكل جيد"، مضيفا أن "النتائج الأولية أظهرت اكتشافا واعدا لزيادة عمل الخلايا العصبية".

وترتكز الفكرة على زراعة شريحة إلكترونية في الدماغ اسمها "تيليباثي" أي التخاطر، وتمكن الأشخاص المصابين بالشلل أو مبتوري الأطراف من التحكم بالحاسوب والهواتف والأجهزة الإلكترونية عبر إشارات عصبية باستخدام أفكارهم فقط.

وحصلت شركة "نيورالينك" على تصريح لإجراء الجراحة على البشر التي أعلن عنها ماسك، بعد أن تمت تجربة الشريحة -التي تعمل على البطارية، وتشحن لا سلكيا- على عدد من القرود.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، طلب 4 مشرعين أميركيين التحقيق في ما إذا كان ماسك ضلل المستثمرين، بعد أن أظهرت السجلات البيطرية تعرض بعض القرود التي زُرعت الشريحة في أدمغتها للشلل وتورم الدماغ.

إشادة وتحذير

وأظهر رصد أجراه برنامج "شبكات" بحلقته بتاريخ (30-01-2024) لآراء النشطاء على منصات التواصل حول أول زراعة شريحة دماغية، تباينا في الآراء بين من اعتبرها خطوة متقدمة في المجال الطبي، وآخرين حذروا من خطورتها.

من جهته، رأى الناشط فادي عبر حسابه، أن "إيلون ماسك نوع جديد من أصحاب الثروات مش (ليس) هدفه الوحيد زيادة ثروته، ولكن عنده طموحات وأحلام للبشرية كلها".

وأبدت ريم استعدادها التام لهذا العلاج وتبرعها للتجربة، في حين قال أحمد "أي إنسان تعلم البرمجة عندما يزرع هذه الشريحة في رأسه سيتحكم في العالم! ما يحتاجه سيقوم به في ثانية واحدة بمجرد التفكير في الأوامر".

بدوره، بدا أحمد بودستور متحفظا، وقال "الشريحة تطور كبير في الاختراعات العلمية التي تتعلق بالخريطة الوراثية للإنسان، ولكنها خطرة على مستقبل البشرية"، مضيفا "عندما يتحكم شخص أو شركة بملايين البشر فهي كارثة إنسانية!".

واستهجنت أم حبيبة الخطوة، وعلقت قائلة "إيه المرار الطافح ده؟ يعني الواحد يفتح مخه، ويحط (يضع) جواه (بداخله) جهاز عشان (لأجل) يتحكم في تليفون أو حاسوب وبدل ما كان فاقد القدرة على استخدام أطرافه يمكن يعمي أو يخرس".

في سياق متصل، حذر استشاري أمراض الدماغ والأعصاب الدكتور جمال خالد الأخرس -أثناء حديثه لـ"شبكات"- من التأثير السلبي للشرائح على الإنسان لأنه يتم زراعة شيء غريب في دماغه، وقد تؤدي هذه الخطوة إلى خلل في الجهاز العصبي، مطالبا بضرورة متابعة أكثر من مريض قبل إعطاء أي انطباع نهائي بشأن الخطوة مستقبلا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مغردون يتساءلون: ما الهدف وراء بث التسجيل الصوتي المنسوب للرئيس عبد الناصر؟

انتشر مؤخرا تسجيل صوتي نادر على منصات التواصل الاجتماعي يُنسب إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقد أثار هذا التسجيل حالة من الجدل والاستغراب بسبب توقيت نشره وطبيعة مضمونه، إذ يعود تاريخه إلى الثامن من أغسطس/آب 1970.

ففي التسجيل، يقول الرئيس جمال عبد الناصر -وهو يوجه انتقادا لمن يزايد على مصر بشأن الحرب- إنه لن يحارب، "ومن يريد أن يحارب فليأتِ ويحارب، وحلُّوا عنّا بقى".

هذا التسجيل أثار موجة واسعة من النقاش بين النشطاء، حيث انقسمت الآراء بين أولئك الذين يرون فيه محاولة للتلاعب بالتاريخ، وآخرين يتساءلون عن الجهة التي تقف خلف نشره. كذلك أشار بعضهم إلى أن التوقيت والشكل الذي ظهر فيه التسجيل يزيد من الريبة حول وجود أهداف سياسية مريبة وراء تسريبه.

وعبّر مغردون عن استغرابهم من ظهور هذا التسجيل في هذا الوقت تحديدا، خاصة مع اقتراب زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، ويتوقع أن تحمل معها إملاءات جديدة على الحكومات العربية بخصوص القضية الفلسطينية.

وقد تساءل بعض المدونين عن الغاية من نشر التسجيل في هذا التوقيت، وكتب أحدهم:

"هل تسعى الجهة التي تقف وراء هذا التسريب إلى إعادة تشكيل الوعي الجمعي، تمهيدا لتقديم تنازلات خطيرة، عبر الإيحاء بأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نفسه كان مستعدًا لقبول مثل هذه التنازلات؟".

✍️ محمد هنية:
الظهور المفاجئ للتسجيل النادر بين الرئيسين #جمال_عبد_الناصر ومعمر #القذافي في هذا التوقيت، وبعد 55 سنة، وقبل زيارة الرئيس #ترامب والمتوقع أن تشهد إملاءات على الحكومات العربية بخصوص القضية الفلسطينية يثير الريبة الشديدة؟
• فهل تسعى الجهة التي تقف وراء هذا التسريب… pic.twitter.com/kfSf0aoVnX

— د. محمد دخوش (@MuhDakhouche) April 27, 2025

إعلان

وأشار عدد من الناشطين إلى أن استحضار مواقف رمزية لزعامات قومية في ظروف سياسية حساسة يُعتبر أسلوبا معروفا في "هندسة الوعي الجمعي".

واعتبروا أن الهدف من نشر هذا التسجيل قد يكون تبرير خطوات سياسية حالية، مثل التطبيع أو تقديم تنازلات حول القضية الفلسطينية، من خلال تشويه صورة زعيم مثل جمال عبد الناصر، الذي كان رمزا للمقاومة والقومية العربية.

الظهور المفاجئ لهذا التسجيل النادر بين الرئيسين جمال عبد الناصر ومعمر القذافي في هذا التوقيت،وبعد 55 سنة، وقبل زيارة الرئيس ترامب والمتوقع أن تشهد إملاءات على الحكومات العربية بخصوص القضية الفلسطينية يثير الريبة الشديدة؟ فهل تسعى الجهة التي تقف وراء هذا التسريب إلى تهيئة الرأي

— مودي (@rounzaa) April 27, 2025

وكتب أحد الناشطين: "اليوم يعاد استحضار جمال عبد الناصر عبر تسجيل لا نعرف مدى صحته، ليُراد لنا أن نراه بصورة جديدة: رجل انهزام واستسلام وقبول بالحلول الانبطاحية. وإن ما يجري خطير للغاية: سحق صورة عبد الناصر القومية في ذهن الأمة، تمهيدا لقبول تنازلات كارثية تجهز على ما تبقى من كرامة العرب".

سواء كان تسريب التسجيل الصوتي بين الزعيم جمال عبد الناصر ومعمر القذافي مفبركًا أو مقتطعًا من سياقه الزمني أو من حديثه العام، فإن الهدف يبقى واحدًا: تبرير التطبيع والخنوع العربي اللامتناهي.

— عادل السعيد (@AlsaeedAdil) April 28, 2025

وعلى إثر الجدل الذي اشتعل على منصات التواصل الاجتماعي، أصدرت مكتبة الإسكندرية بيانًا تنفي فيه مسؤوليتها عن التسريب أو تبنيه، مؤكدة أن المواد الخاصة بالرئيس جمال عبد الناصر المُتاحة عبر موقعها الرسمي هي الوحيدة المعتمدة.

وجاء في البيان: "تُعلن مكتبة الإسكندرية أنها غير مسؤولة عن أي مواد متداولة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تخص الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بخلاف الموقع الرسمي للرئيس جمال عبد الناصر".

إعلان

وأضاف "كما تؤكد المكتبة أن موقع الرئيس جمال عبد الناصر المنشأ من قبل مكتبة الإسكندرية ليست لديه أي صفحات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تخصه".

 

 

مقالات مشابهة

  • ماذا قال مغردون عرب عن أول 100 يوم من ولاية ترامب؟
  • 4 فوائد صحية للتثاؤب
  • مغردون يتساءلون: ما الهدف وراء بث التسجيل الصوتي المنسوب للرئيس عبد الناصر؟
  • منظمة إنسان تدين جريمة استهداف العدوان الأمريكي لمركز إيواء المهاجرين بصعدة
  • واشنطن توقف باحثة روسية بسبب عينات ضفادع ونشطاء يعلقون
  • ما هو مرض الخرف وكيفية الوقاية منه؟
  • منظمة إنسان تدين جريمة استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين بصعدة
  • لن تصدق.. أضرار الإكثار من تناول الشوكولاتة على الأطفال
  • نموذج 8 أم رخصة البناء؟| القصة الكاملة لجدل قانون التصالح الجديد.. وخبراء يعلقون
  • 42.8 % زيادة في أعداد العلامات التجارية من المكتب المصري