باريس-سانا

أعربت 21 منظمة دولية غير حكومية عن استيائها، عقب إعلان 12 دولة تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في الوقت الذي تشهد فيه غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن بيان مشترك صدر عن 12 منظمة قوله: إن “الأونروا هي المزود الرئيسي للمساعدات في غزة والمنطقة، وإن وقف التمويل سيؤثر على المساعدات الأساسية لأكثر من مليون مدني أكثر من نصفهم من الأطفال وجميعهم يعتمدون على مساعداتها”.

وأعربت المنظمات عن صدمتها حيال القرار غير المسؤول للمانحين بقطع الإمدادات الغذائية عن شعب بكامله في وقت كانت تدعو فيه هذه الدول نفسها إلى زيادة المساعدات لغزة.

وتابع البيان: “نشعر بالقلق والغضب العميقين لفكرة أن بعض المانحين الرئيسيين وافقوا على تعليق تمويلهم للأونروا، فيما تتفاقم الكارثة الإنسانية يوماً بعد يوم في غزة”.

واعتبر البيان أن “مواصلة تعليق التمويل من شأنها أن تجعلنا نشهد على الانهيار الكامل للاستجابة الإنسانية المحدودة بالأساس في غزة”، داعياً الدول المعنية إلى إلغاء تعليقها للتمويل.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

السويد: لن نموّل الأونروا وسنساعد غزة عبر قنوات أخرى

قال الوزير المعني بالإغاثة في السويد بنيامين دوسا -اليوم الجمعة- إن بلاده لن تمول الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد الآن، وستسلك قنوات أخرى لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأوضح الوزير -في تصريح لوسائل إعلام- أن قرار السويد إنهاء تمويل الأونروا جاء نتيجة للحظر الإسرائيلي الذي سيجعل توجيه المساعدات للفلسطينيين عبر الوكالة الأممية أكثر صعوبة.

وأردف الوزير السويدي قائلا إن "هناك عددا من المنظمات الأخرى في غزة… لقد التقيت عددا منها"، وضرب مثالا ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة باعتباره منظمة محتملة لتلقي المساعدات.

وقد أبدت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعمها للأونروا هذا الشهر، مطالبة إسرائيل باحترام تفويض الوكالة و"تمكين عملياتها من الاستمرار دون عوائق أو قيود".

واتهمت إسرائيل -التي ستحظر عمليات الأونروا بها بدءا من أواخر يناير/كانون الثاني المقبل- موظفين في الوكالة مرارا بالضلوع في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين نفت الوكالة تلك المزاعم.

وقد تزايد عدد الدول المانحة التي قررت تعليق تمويلها الوكالة حينها في أعقاب الاتهام الإسرائيلي، قبل أن تتراجع بعض الدول عن قرارها، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن محققيها الذين ينظرون في المزاعم الإسرائيلية قد أغلقوا ملف القضية بسبب عدم تقديم إسرائيل أدلة تسند مزاعمها.

إعلان

وقد ترك تعليق تلك الدول -التي وصل عددها نحو 16- تمويل الأونروا فجوة تمويلية بلغت نحو 450 مليون دولار، الأمر الذي مثّل تهديدا للجهود التي تبذلها الوكالة لإيصال المساعدات الضرورية لغزة في ظل التحذيرات الأممية المستمرة من مجاعة وشيكة.

كما أعلنت الخارجية الإسرائيلية مطلع نوفمبر/شرين الثاني الماضي أنها أبلغت الأمم المتحدة رسميا إلغاءها الاتفاقية المبرمة مع الأونروا، التي تسمح للوكالة بتقديم الدعم والعمل في فلسطين.

وقد حذر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، في وقت سابق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن تفكيك الأونروا الذي تطالب به إسرائيل سيؤدي إلى التضحية "بجيل كامل من الأطفال" و"زرع بذور" نزاعات مقبلة.

وسبق أن اتهمت الأونروا إسرائيل مرارا بالتضييق على عملها واستهداف مدارسها ومقراتها في غزة، وصولا إلى اتهامها تل أبيب بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلهم جيش الاحتلال في قطاع غزة.

ويأتي ذلك، بينما تواصل إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على هذا القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • أونروا: قطع السويد تمويلها سيكون له تأثير بالغ على مناطق عملياتنا بغزة
  • الأونروا تتحدث عن مخاطر قرار السويد الأخير بقطع تمويلها
  • «الأونروا» تعلق على قرار السويد بشأن قطع تمويلها للوكالة
  • المفوض العام للأونروا: وقف عمل الوكالة في فلسطين يعني الكارثة
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
  • السويد توقف تمويل الأونروا
  • السويد تعلن تعليق مساعداتها للأونروا
  • السويد: لن نموّل الأونروا وسنساعد غزة عبر قنوات أخرى
  • دولة أوروبية تقرر وقف تمويلها لوكالة الأونروا
  • السويد تقرر وقف تمويل الأونروا.. ستساعد الفلسطينيين عبر قنوات أخرى