في سابقة غير معهودة تكشف عن حالة من الإحباط في الأوساط التجارية اليمنية بعدن من جدوى التعويل على المعالجات الحكومية وجهت الغرفة التجارية بعدن مناشدة للقيادتين السعودية والاماراتية للتدخل لإنقاذ الاقتصاد اليمني الذي وصل الى مرحلة متاخرة من التقاقم بسبب انهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية وسوء الأداء الحكومي والافتقاد لمعالجات ناجعة تسهم في تدارك الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين التي وصلت الى حدود غير مسبوقة من المعاناة .

وأعتبر الدبلوماسي اليمني "مصطفي أحمد نعمان " في منشور له على منصة أكس – رصده مأرب برس- أن مناشدة التجار اليمنيين القيادتين السعودية والاماراتية لإنقاذ الاقتصاد يمثل جرس انذار كونه يأتي بعد ان يئسوا من قدرات السلطات اليمنية واهتمامها بما يعانيه الناس وبسبب هروب كبار المسؤولين من البلاد ليتابعوا أعمالهم الخاصة وأوضاع أبناءهم".

وأشار "نعمان" الى أن المذكرة المقدمة من الغرفة التجارية اليمنية بعدن الى القيادتين السعودية والإماراتية تمثل "اهانة مستحقة لكل المسؤولين على كافة المستويات".

وتشهد العاصمة السياسية المؤقتة عدن والمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية أوضاع اقتصادية ومعيشية متفاقمة نتيجة انهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية حيث تخطي سعر صرف الدولار الواحد حاجز الـ"1600" ريال وهو ما تسبب في تصاعد موجة الغلاء في أسعار المواد التموينية والاساسية .

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الذكرى السنوية للشهيد .. محطة تاريخية محفورة في وجدان كل اليمنيين (تفاصيل)

يمانيون /

يستذكر اليمنيون في شهر جمادى الأولى من كل عام، تضحيات وعطاء الشهداء في سبيل الله والدين والوطن، بما تركوه من مآثر بطولية سيخلّدها التاريخ في أنصع صفحاته.

تأتي الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ، والشعب اليمني ينعم بالأمن والاستقرار كثمرة من ثمار ما بذله الشهداء من تضحيات جسام على مدى عقد من مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وصولًا إلى المواجهة المباشرة مع قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا، وبريطانيا والكيان الصهيوني.

تعددّت الوسائل والطرق التي يُحيي بها أبناء الشعب اليمني ذكرى سنوية الشهيد، من خلال الفعاليات المركزية في الوزارات والمؤسسات والهيئات، وكذا المكاتب التنفيذية بالمحافظات والمديريات، لاستلهام دروس التضحية والفداء ممن قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل إعلاء راية الحق وإزهاق الباطل.

لم تقتصر فعاليات الذكرى السنوية للشهيد على الفعاليات الاحتفالية بالشهداء، لكنها شملت زيارة روضات الشهداء وأسرهم وذويهم، بما في ذلك مساهمة الفعاليات المجتمعية في تقدّيم المواساة والدعم المعنوي لأسر الشهداء، بل ووصلت إلى المدارس لتعريف الطلاب بقيمة وعظمة الشهادة ومكانة الشهداء عند الله تعالى وتضحياتهم الخالدة في مواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.

تحظّى ذكرى سنوية الشهيد باهتمام رسمي وشعبي، وفي المقدمة اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، لتجسيد إرادة الشعب اليمني في الوفاء لدماء الشهداء وتجديد العهد بالسير على دربهم والمضي على الطريق الذي اختطوه في مواجهة الطغيان والاستكبار.

تعدّ هذه الذكرى محطة سنوية مهمة في تاريخ اليمن الحديث الذي قدّم وما يزال تضحيات عظيمة لنيل الحرية والكرامة والتخلص من قوى الوصاية والهيمنة الخارجية التي جثمت على البلاد منذ عقود وما لبثت أن تكالبت من جديد بتحالف دولي في محاولة لكسر إرادة اليمنيين الذين اختاروا المواجهة في ميادين البطولة ولم يستسلموا عبر التاريخ لغازٍ أو دخيل أو محتل.

منذ شن العدوان على اليمن في الـ 26 من مارس 2015م، تسابق أبطال القوات المسلحة وأبناء اليمن من كل حدب وصوب إلى جبهات النزال لمواجهة تحالف العدوان وأدواته، معتمدين على الله في النصر والتمكين على التحالف الذي تقوده أمريكا بدعم سعودي، إماراتي واستشهد منهم قادة ألوية وضباط وأفراد ومتطوعون، وأصبحت ذكراهم خالدة تستلهم منها الأجيال معاني الحرية وقيم العطاء وعدم الخنوع لقوى الهيمنة والوصاية.

مما تجدر الإشارة إليه، أن الذكرى السنوية للشهيد هذا العام تتزامن مع تقديم أبناء الشعب اليمني تضحيات إضافية من خلال نصرة القضية المركزية والأولى للأمة “فلسطين” وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

دخول اليمن معركة “طوفان الأقصى”، لإسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني، المدعوم أمريكيًا وأوروبياً، ليس لاستعراض العضلات أو إظهار القوة وإنما من منطلق إنساني وواجب ديني، اتخذه اليمن لمنع وصول السفن المرتبطة بإسرائيل إلى الموانئ الفلسطيني المحتلة، ما أثمر في إفلاس ميناء “أم الرشراش” وإلحاق الخسائر الفادحة بالكيان المؤقت في المجالين الاقتصادي والاستثماري.

وبهذا الصدد أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن “من النتائج المعلنة والصريحة للعمليات العسكرية اليمنية المساندة، إفلاس ميناء أم الرشراش، والتقارير الإعلامية أظهرت من داخل الميناء تعطله تمامًا من أي نشاط”.

وأشار إلى أنه “وبعد النجاح والانتصار الكبير في منع الملاحة لصالح العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي، وخليج عدن، أصبح نطاق عمليات القوات المسلحة اليمنية على مدى بعيد جدا”.

وقال السيد القائد “المعركة التي تخوضها جبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد هي في مسرح واسع، وهناك سيطرة كبيرة على الموقف من قبل قواتنا على مستوى نطاقنا القريب في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي، والاستهداف للسفن المرتبطة بالأعداء في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي”.

ستظل تضحيات الشهداء التي توّجت بانتصارات عظيمة، مصدر إلهام تقتدي بها الأجيال، وستبقى بطولاتهم محل فخر واعتزاز ليس لأبنائهم وأحفادهم فحسب وإنما محفورة في وجدان كل اليمنيين في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه.

مقالات مشابهة

  • أب يمني في السعودية يقدم أغلى هدية لابنته.. كليته تمنحها حياة جديدة
  • أب يمني يتبرع بكليته لإنقاذ حياة ابنته في السعودية
  • مذكرة اعتقال بحق نتنياهو.. الصين توجه نداءا عاجلا إلي الجنائية الدولية
  • تعزيز العلاقات التجارية المصرية السعودية: غرفة القاهرة تستقبل وفد غرفة مكة
  • الغرفة التجارية بجدة تختتم ملتقى الأسبوع العالمي لريادة الأعمال
  • اتحاد الصحفيين العرب يدين الإجراءات الحكومية ضد نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن
  • "الصحفيين العرب يتضامن مع النقابة اليمنية فى عدن ضد الإجراءات التعسفية من السُلطة
  • وزير الكهرباء: محطة أبيدوس للطاقة الشمسية ومزرعة رياح أمونت نموذج يحتذى به على كافة المستويات
  • اقتصاد السعودية.. "الزكاة والضريبة والجمارك" تدعو المنشآت إلى تقديم إقرارات ضريبة القيمة المضافة
  • الذكرى السنوية للشهيد .. محطة تاريخية محفورة في وجدان كل اليمنيين (تفاصيل)