كوريا الشمالية تطلق عددًا من صواريخ كروز باتجاه المياه قبالة ساحلها الغربي
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
سول "أ.ف.ب ": أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت اليوم الثلاثاء عددًا من صواريخ كروز باتجاه المياه قبالة ساحلها الغربي في ثالث مرة تختبر فيها بيونج يانج هذا النوع من الصواريخ في أقل من أسبوع، في أحدث حلقة من اختبارات لأسلحة يحذر فيها الخبراء من أن بيونج يانج قد ترسلها لروسيا لتستخدمها في حربها في أوكرانيا.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين بشكل حاد في الأشهر الأخيرة حيث تخلّى الجانبان عن اتفاقيات أساسية للحدّ من التوتر وعززا الأمن عند الحدود وأجريا تدريبات بالذخيرة الحية على طول الحدود.
وسرّعت بيونج يانج تجارب الأسلحة في العام الجديد، بما في ذلك اختبارات ما أسمته "نظام الأسلحة النووية تحت الماء" بالإضافة إلى صاروخ بالستي فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب.
في هذه الاثناء، بحث وزير الخارجية الكوري الجنوبي جو تيه-يول مع كبير المبعوثين الأمريكيين إلى سول، اليوم الثلاثاء، سبل تعزيز التحالف الثنائي بين بلديهما والتعاون الثلاثي مع اليابان وسط تزايد تهديدات كوريا الشمالية.
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن بيان صحفي لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء، أن جو شدد خلال محادثاته مع السفير فيليب جولدبرج، على أن التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بلغ مستوى غير مسبوق منذ احتفل الحلفاء بالذكرى الـ 70 لتأسيسه العام الماضي وأنهما اقترحا مواصلة تعزيز ذلك التحالف.
وهنأ جولدبرج "جو" على توليه مهام منصبه، مشيرا إلى "الإنجازات التاريخية" التي تحققت بين الحلفاء، ومن بينها اجتماع القمة بين قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في كامب ديفيد في أغسطس من العام الماضي.
وأعرب المسؤولان عن أسفهما العميق لاستمرار خطاب كوريا الشمالية العدواني واستفزازاتها ورفضها الاشتراك في حوار.
واتفق المسؤولان على ضرورة حث الصين على القيام بـ "دور بناء" في حل قضية كوريا الشمالية، وتعزيز تعاونهما الثلاثي مع اليابان.
من جهتها، قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إن سول "رصدت صواريخ كروز عدة غير محددة أطلِقت نحو البحر الغربي لكوريا الشمالية نحو الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي ( العاشرة ليلا بتوقيت جرينتش".
وذكرت الهيئة أن أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تعمل على تحليل عملية الإطلاق هذه بعمق، مضيفة "جيشنا يتعاون على نحو وثيق مع الولايات المتحدة ويعزز في الوقت نفسه المراقبة واليقظة ويراقب كذلك أنشطة كوريا الشمالية من كثب".
ولا تخضع اختبارات صواريخ كروز التي تحلّق في الغلاف الجوي، للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية. وهذا خلافًا للصواريخ البالستية التي تعتمد تكنولوجيا صواريخ الفضاء.
الاثنين، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف على اختبار إطلاق صاروخي كروز من غواصة.
الأسبوع الماضي، أطلقت بيونج يانج أيضًا صواريخ كروز باتجاه البحر الأصفر قائلة إن الأمر يتعلق بجيل جديد من المقذوفات.
ويقول الباحث آهن تشان-إيل الذي يدير المعهد الدولي للدراسات الكورية الشمالية في حديث مع وكالة فرانس برس "يُعتقد أن كوريا الشمالية بدأت إنتاج كميات كبيرة من صواريخ كروز طلبتها روسيا".
واتهمت كلّ من واشنطن وسيول كوريا الشمالية بتزويد موسكو بالأسلحة لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، رغم مجموعة عقوبات أممية تحظر أي ترتيبات من هذا القبيل.
ويضيف آهن "يبدو أنهم يجرون تجارب لهذه الصواريخ في البحر، ما يخلق ارتباكًا لدى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن كل الصواريخ الموجّهة تحتاج إلى الخضوع لخمسة اختبارات على الأقلّ قبل أن تُنشر في ساحة المعركة.
ويرى المحلل في المعهد الكوري للوحدة الوطنية في سيول هونغ مين أنه لا يمكن "استبعاد احتمال" قيام كوريا الشمالية بإجراء تجارب إطلاق صواريخ كروز مخصصة للتصدير إلى روسيا.
ويقول لوكالة فرانس برس "لعبت صواريخ الكروز خلال الحرب في أوكرانيا دورًا أساسيًا بالنسبة لروسيا في استهداف منشآت استراتيجية في أوكرانيا".
ويشير العميد المتقاعد من الجيش الكوري الجنوبي تشون إين-بوم إلى أن "الأسلحة الكورية الشمالية تبقى معروضة للبيع طالما أن السعر مناسب".
في ديسمبر، أصدرت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية بيانًا توقعت فيه أن تقوم بيونج يانج باستفزازات عسكرية ومعلوماتية في العام 2024 تشمل استهداف الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وأشارت الاستخبارات الكورية الجنوبية إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أصدر تعليمات مؤخرًا لمساعديه "للتوصل إلى إجراءات لإحداث ضجة كبيرة في كوريا الجنوبية في مطلع العام المقبل".
في الأسابيع الأخيرة، شدّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على أن الجنوب هو "العدو الرئيسي" لبلاده. وحل الوكالات الحكومية المكرسة لإعادة التوحيد والاتصال مع الجنوب، متوعدا بإعلان الحرب إذا تعدت كوريا الجنوبية على أراضي بلاده ".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم قال أيضًا إن بيونج يانج لن تعترف بالحدود البحرية القائمة بين البلدين، أي خط الحدود الشمالي، ودعا إلى تغييرات دستورية تسمح لكوريا الشمالية "باحتلال" سيول في الحرب.
ويقول رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية يانغ مو-جين لوكالة فرانس برس "يبدو أن كوريا الشمالية تدعم بشكل غير مباشر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من خلال التأكيد على عيوب كوريا الجنوبية وسياسة (إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن) تجاه كوريا الشمالية من خلال زيادة التوترات في شبه الجزيرة الكورية".
في وقت سابق هذا الشهر، اعتبر الدبلوماسي الكوري الشمالي السابق تاي يونغ-هو الذي انتقل إلى الجنوب أن كيم لا يتطلع على الأرجح إلى إشعال حرب نظرًا إلى أن بيونج يانج تبيع "عددًا كبيرًا" من الأسلحة لروسيا لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.
وقال في مقابلة مع صحيفة "ذا تشوسون إيبو" اليومية في كوريا الجنوبية "إذا كان كيم جونغ أون ينوي بدء حرب هذا العام، فهل يعقل أن يرسل كمية كبيرة من أسلحته إلى روسيا في حاويات؟" وأشار إلى أن كوريا الشمالية تهدف إلى ردع سول وواشنطن من خلال "خلق انطباع بوجود تحرّك كبير وشيك".
وتأتي عملية إطلاق بيونج يانج الأخيرة لصواريخ بعدما أجرت كوريا الجنوبية مناورة تسلل لقوات خاصة استمرت عشرة أيام قبالة الساحل الشرقي للبلد "في ضوء الأوضاع الأمنية الخطيرة" مع الشمال، والتي انتهت في 25 يناير.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الزعیم الکوری الشمالی کیم أن کوریا الشمالیة الکوریة الجنوبیة کیم جونغ أون فی أوکرانیا صواریخ کروز بیونج یانج إلى أن
إقرأ أيضاً:
زعيم كوريا الشمالية يُحذر من مواجهة “حتمية” مع الدول “المعادية والشريرة”
سرايا - تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن تواصل بلاده برنامجها النووي “إلى أجل غير مسمى”، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الأربعاء، بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه طرح مبادرات دبلوماسية جديدة على الزعيم المعزول.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن كيم حذر أيضا بعد تفقده منشأة لإنتاج المعدات النووية، من مواجهة “حتمية” مع الدول المعادية والشريرة، مشيرا إلى أن عام 2025 سيكون “حاسما” لتعزيز قوة بلاده النووية.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن “مهمتنا النبيلة الثابتة هي تطوير وضعية رد الدولة النووي إلى أجل غير مسمى”.
ويأتي كلام كيم في أعقاب اختبار كوريا الشمالية السبت إطلاق صواريخ كروز استراتيجية، في أول تجربة عسكرية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وتبرر كوريا الشمالية سعيها للحصول على أسلحة نووية من أجل ردع تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب منذ انتهاء النزاع بينهما عام 1953 بهدنة وليس معاهدة سلام، وقد تدهورت العلاقات بينهما إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.
وبعد ساعات، أكد مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي أن ترامب سيسعى إلى “نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بالكامل، كما فعل خلال ولايته الأولى”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب.
وترامب الذي عقد سلسلة نادرة من القمم مع كيم خلال فترة ولايته الأولى، أبدى في مقابلة الأسبوع الماضي رغبته بأن يتواصل مجددا مع الزعيم الكوري الشمالي الذي وصفه بأنه “رجل ذكي”.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الأربعاء إن كيم يتعامل مع “الوضع الأكثر تزعزعا في العالم، حيث أن المواجهة طويلة الأمد حتمية مع الدول الأكثر عداء وشرا”، مضيفة “لا غنى عن قيام البلاد بتعزيز الدرع النووي بشكل منتظم”.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #عمان#فلسطين#مصر#ترامب#المنطقة#الوضع#الأردن#القاهرة#غزة#السيسي#الشعب#الثاني#لمصر#بوتين#الرئيس#موسكو#القطاع#عبدالله
طباعة المشاهدات: 1105
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 29-01-2025 11:27 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...