من خلال مسيرات ومظاهرات ترفع العلم اليمني وتهتف بصمود جيشه في وجه دول الاستكبار العالمي ممثلة بأمريكا وإسرائيل، فقد كشف الموقف نفسه عن الوجه الحقيقي لرئيس ما يسمى المجلس الرئاسي المشكل من قبل تحالف الاحتلال والعدوان، الخائن رشاد العليمي، الذي أصر إلا أن يكون خادماً مطيعاً للكيان الصهيوني في المنطقة ولو كان ذلك على حساب الشعب اليمني المناهض لمجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة والممتدة لأكثر من 110 يوم.

لقد شهدت الأيام الماضية تحولات كبيرة في مواقف العديد من الناشطين والإعلاميين والسياسيين المرتزقة المحسوبين على تحالف العدوان وحزب الإصلاح، حيث صبت جميع تناولاتهم في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لصالح موقف صنعاء غير المسبوق تجاه الاشقاء الفلسطينيين، ودور القوات المسلحة في توجيه ضربات موجعه للكيان الصهيوني ومن خلفه أمريكا وبريطانيا ومن على شاكلتهم.

 ورغم هذه التحولات اللافتة، إلا أن المرتزق رشاد العليمي رئيس ما يسمى المجلس الرئاسي، ظل متمسكاً بموقفة المخجل والمعيب واصراره على الظهور كجندي مخلص لأسياده، فخلال أقل من 6 أيام فقط، صدر عنه وعن رئيس حكومته ووزير إعلامه الخونة واثنين من سفرائه المرتزقة، ما يقارب 11 تصريحاً رسمياً تصب في صالح كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وفيما يسعى جاهداً رئيس مجلس الارتزاق والعمالة "العليمي" إلى إظهار الوجه الصهيوني له، فقد عبر أمس الثلاثاء، خلال استقباله في مقر اقامته بفنادق الرياض، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، "جبرائيل مونيرا فيناليس"، عبر عن مخاوفه من تداعيات عمليات قوات صنعاء البطولية في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، الأمر الذي يشكل تعاطفاً رسمياً من حكومة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي، مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، متجاهلاً القصف الأمريكي البريطاني على اليمن الذي بدأ منذ 12 يناير الجاري رداً على عمليات القوات المسلحة في المياه الإقليمية لليمن تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

إن حديث المرتزق "العليمي" بشأن عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الشحن الإسرائيلي وقطع الملاحة على الكيان الصهيوني الذي يرتكب مجازر إبادة جماعية ضد أبناء غزة، ووصفها بـ"الهجمات الإرهابية"، فإنها تأتي متطابقة لما يطلقه الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا وتكراراً لما يرددونه في محاولة منهم لخداع العالم وتصوير تلك العمليات التضامنية مع فلسطين بأنها تهديد للأمن البحري العالمي والشحن الدولي من الممرات الملاحية في البحرين الأحمر والعربي، وهو الأمر الذي كذبته العديد من الدول المطلة على البحر الأحمر أبرزها مصر وجيبوتي والصومال.

وفي سياق إظهار الوجه الصهيوني الحقيقي له، فقد دعا الخائن "العليمي" خلال لقاءه أمس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ الإجراءات العقابية ضد قوات صنعاء وتصنيفها منظمة إرهابية دولية، وهو التصنيف الذي أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، ليس لسبب سوى أنها تدعم الشعب والمقاومة الفلسطينية وتقطع الملاحة الإسرائيلية وترفض السماح بمرور السفن الصهيونية المتجهة لموانئ فلسطين المحتلة، إلا بعد وقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار الكامل عن الفلسطينيين.

الخائن طارق عفاش رجل الاحتلال الإماراتي في الساحل الغربي، لم يختلف كثيراً عن المرتزق رشاد العليمي، فقد أبدى خلال لقائه الأسابيع المنصرمة بقيادات عسكرية أمريكية في مملكة البحرين ومدينة المخا، استعداده الكامل للمشاركة في حماية سفن الكيان الصهيوني بعد حظر عبورها من قبل القوات المسلحة اليمني في البحرين الأحمر والعربي، في موقف فردي معيب لا يمثل الشعب اليمني المناهض للجرائم الإسرائيلية في فلسطين، حيث سببت هذه المواقف سخطاً عارماً في أوساط القيادات العسكرية الموالية لتحالف العدوان، ما دفع الكثير منها إلى اعلان الانشقاق والعودة إلى عاصمة الأحرار صنعاء والاصطفاف معها عسكرياً.

المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

جدل واسع بعد كشف العليمي مصدر دفع رواتب الموظفين خلال السنوات الماضية

الجديد برس|

أثارت تصريحات رئيس المجلس الرئاسي الموالي للتحالف “رشاد العليمي” حول اعتماد حكومته بالكامل على الدعم السعودي لدفع المرتبات موجة تساؤلات عن مصير الإيرادات الحكومية الضخمة التي تتحصّلها حكومته.

ورغم وجود مصادر إيرادات ضخمة مثل تهريب النفط والضرائب والجمارك والاتصالات والنقل وغيرها إلا أن حكومة العليمي تعجز عن دفع رواتب نحو 500 ألف موظف من موظفي الدولة في نطاق سيطرة التحالف وهو ما تؤكد عليه التقارير الدولية التي توثق تفشي الفساد داخل مؤسسات الدولة.

وفي اعتراف ضمني بفشل حكومته، أقر العليمي بوجود “تباطؤ” في إجراء إصلاحات حقيقية في مكافحة الفساد وهو ما يأتي بعد كشفت النيابة العامة بعدن عن 20 قضية فساد بلغت قيمتها نحو 1.9 مليار دولار، شملت اختلاس المال العام، تبييض الأموال، تمويل الإرهاب، والتهرب الضريبي.

وتكشف هذه الأرقام الضخمة عن حجم الفساد المستشري داخل حكومة العليمي، الذي بدلاً من إصلاح مؤسسات الدولة، يكرّس تبعيتها للدعم الخارجي، تاركًا المواطنين تحت وطأة الأزمات الاقتصادية المتفاقمة.

مقالات مشابهة

  • الموانئ تعلن عن إحصائية عمليات قسم الشؤون البحرية خلال الشهر الماضي
  • خلال 24 ساعة.. العدو الصهيوني يفجر 21 منزلاً في مخيم جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يفجر 20 منزلًا في جنين وسط عمليات نزوح وقصف متواصل
  • رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية قانون الاستثمار الذي يشجع ويدعم رأس المالي الوطني والأجنبي
  • سياسي أردني: عمليات صنعاء كان لها دور في إيقاف الحرب على غزة 
  • جدل واسع بعد كشف العليمي مصدر دفع رواتب الموظفين خلال السنوات الماضية
  • رئيس حماس في غزة: هيبة الاحتلال الإسرائيلي سقطت وهزيمته باتت ممكنة
  • الأرصاد تحذر من اضطراب الملاحة البحرية في البحر الأحمر
  • أسمته “إسرائيل” رجل الموت.. من هو محمد الضّيف مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني؟ (تفاصيل + فيديو)
  • بالفيديو.. تعرف على “محمد الضّيف” مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني