ألقت صحيفة "هآرتس" العبرية الضوء على من وصفته بالفريق القوي الذي يقرر سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي وغزة وما يجري حاليا على الأراضي الفلسطينية، وهو الفريق الذي صاغ معادلة حساسة بين واشنطن وتل أبيب حاليا، تتراوح بين الدعم الكامل والضغط الكبير.

ووفقا للصحيفة، تتركز مهام هذا الفريق على مفاوضات استعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، أو بمنع حرب غزة من الانتشار إلى لبنان وعبر الشرق الأوسط، أو بضمان عدم تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، أو العمل للحفاظ على مكانة إسرائيل الدبلوماسية إقليميا وعالميا، أو محاولة تنشيط السلطة الفلسطينية على الطريق نحو حل الدولتين بعد الحرب، أو ربما بقائمة متزايدة من المشاغل.

اقرأ أيضاً

إما وقف إبادة غزة أو حرب إقليمية.. موقع أمريكي: على بايدن الاختيار الآن

من هم أعضاء الفريق؟

أولا: الدائرة الضيقة المحيطة ببايدن

 وتضم 5 مسؤولين، هم: وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وكبير مستشاري بايدن للشرق الأوسط بريت ماكجورك، والمتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.

وتقول "هآرتس" إن بلينكن يعمل شكل فعال كمقياس عام لرد الإدارة الأمريكية إزاء حرب غزة وتداعياتها ومستقبل القطاع الفلسطيني.

وقدمت خطاباته خلال جولاته المكوكية العديدة في الأشهر التي تلت الهجوم، رؤية الولايات المتحدة للحقائق على الأرض، وما تعكسه من القلق المتزايد بشكل مطرد بشأن الأزمة الإنسانية في غزة وفشل إسرائيل في الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، كما تقول الصحيفة.

أما جيك سوليفان وبريت ماكجورك فيصفهما التقرير بأنهما "أقرب الأصوات إلى أذن بايدن في جميع شؤون السياسة الخارجية".

وكان سوليفان وكيربي من أكثر الناشطين في ملف التطبيع السعودي الإسرائيلي، الذي كان يمضي على قدم وساق، قبل اندلاع معركة "طوفان الأقصى"، لكنهم يستأنفون الآن تلك الجهود بقوة، كما تقول الصحيفة.

أما جون كيربي، فتصفه "هآرتس" بأنه "أبرز مسؤول أمريكي يتحدث علنا بشأن الحرب، وقد نال استحسان المؤسسة اليهودية الأميركية الموالية لإسرائيل لدفاعه المستميت عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ورفض اتهامات الإبادة الجماعية".

وتشير الصحيفة إلى أن نائبة الرئيس، كامالا هاريس هي الأقل انخراطا في ملف غزة والعلاقات مع إسرائيل، لكن زوجها اليهودي دوغ إيمهوف كان بمثابة وجه الإدارة لمكافحة معاداة السامية المحلية المتزايدة الناجمة عن الحرب.

اقرأ أيضاً

بايدن يدرس إيقاف أو إبطاء تسليم أسلحة لإسرائيل.. والبيت الأبيض: لا تغيير

ثانيا: الدائرة الواسعة

وتضم سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، فكانت في عزلة متزايدة على الساحة العالمية، حيث تطالب غالبية دول العالم إسرائيل بتغيير مسارها في غزة لحماية المدنيين بشكل أفضل وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير، في حين كانت الولايات المتحدة تستخدم حق النقض الفيتو ضد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار وحيدة تقريبا.

هناك أيضا السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك ليو الذي تم تعيينه بشكل مستعجل في غضون أسابيع بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ويعد الآن هو المحاور الرئيسي على الأرض بين الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، وخاصة فيما يتعلق بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، فضلا عن الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، مع إبقاء السلطة الفلسطينية قادرة على السداد وسط عنف المستوطنين داخل الضفة الغربية، واستمرار الحكومة الإسرائيلية في احتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية.

اقرأ أيضاً

بيرني ساندرز يدعو إدارة بايدن للتحرك لإنهاء كارثة حرب غزة.. ماذا قال؟

أما رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، فتقول الصحيفة إنه يتولى بشكل خاص ملف الأسرى لدى "حماس" في غزة.

ويدعم جهود بيرنز، روجر كارستينز الذي يعمل في وزارة الخارجية كمبعوث رئاسي أمريكي خاص لشؤون الأسرى، ونائبه ستيفن جيلين الذي سافر إلى إسرائيل إلى جانب بلينكن مباشرة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول وبقي هناك للعمل مع عائلات الأسرى.

بدوره، يحافظ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على مستوى اتصالات مستقر مع نظيريه الإسرائيليين وزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، حيث يتلقى تحديثات تكتيكية حول العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ويقدم تجاربه ودروسه الخاصة حول حرب المدن، وعمل على تعزيز الموقف العسكري الأمريكي كرادع محتمل لإيران ووكلائها الإقليميين، كما يقول التقرير.

من ناحيته، يعل مبعوث بايدن الكبير بلبنان آموس هوكشتاين إلى التوصل إلى حل دبلوماسي لاتفاق محتمل لإنشاء منطقة عازلة بين جنوبي لبنان والأراضي المحتلة بحكم الأمر الواقع، للمضي قدما نحو اتفاق حدودي طويل الأجل في نهاية المطاف.

اقرأ أيضاً

بايدن لنتنياهو: لن أدعم حربا مستمرة لمدة عام في غزة

ومع أن بايدن لم يعين مبعوثا خاصا للإشراف على الحرب الإسرائيلية على غزة، فقد عين ديفيد ساترفيلد مبعوثا خاصا للأزمة الإنسانية في غزة بعد أيام من الحرب.

وعمل ساترفيلد مع الحكومة الإسرائيلية لتوسيع المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة مع تزايد مخاطر المجاعة والمرض، وقد دافع عن حرية حركة الفلسطينيين في غزة والحاجة إلى آليات جديدة لمنع الاشتباك، كما تقول "هآرتس".

من ناحيتها، لعبت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور دورا مهما في تنسيق الجهود الأمريكية لتقديم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين، حيث سافرت إلى مصر وأشرفت على تسليم 500 ألف رطل من المساعدات الغذائية وعشرات الملايين من الدولارات كمساعدات تكميلية، مع إنشاء مستشفى ميداني وتوسيع المساعدات لتشمل السلع التجارية.

العلاقات مع السلطة الفلسطينية

في الوقت نفسه، تقول الصحيفة إن كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية يعملون على الحفاظ على العلاقات مع السلطة الفلسطينية، التي أصبح دورها الحالي والمستقبلي كهيئة حاكمة للفلسطينيين نقطة خلاف بين واشنطن وتل أبيب.

اقرأ أيضاً

بايدن يوفد مدير مخابراته لبحث صفقة طموحة جديدة تنهي الحرب في غزة

وبالفعل قام هادي عمرو، الممثل الأمريكي الخاص للشؤون الفلسطينية، بزيارة رام الله للقاء رئيس الوزراء محمد اشتية، الذي شدد على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وكذلك الضغوط المالية المستمرة التي تواجهها السلطة الفلسطينية بسبب عائدات الضرائب المحتجزة.

وقد لعب مسؤولون كبار آخرون في وزارة الخارجية، مثل النائب الرئيسي لمساعد وزير الخارجية هنري ووستر، وكبيرة الدبلوماسيين في الشرق الأوسط باربرا ليف، والمستشار ديريك شوليت، والمنسق الأمني الأميركي اللفتنانت جنرال مايكل فينزل، ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية أندرو ميلر، أدوارا في التواصل مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين والأردنيين، وتحدثوا عن الحاجة إلى إصلاح داخلي في السلطة الفلسطينية، فضلا عن مخاطر عنف المستوطنين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية جو بايدن غزة السلطة الفلسطینیة الإنسانیة فی اقرأ أیضا حرب غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي

المناطق_واس

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بحماية المرأة الفلسطينية من جرائم القتل والإبادة الجماعية، التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في قطاع غزة والضفة الغربية.

 

أخبار قد تهمك الخارجية الفلسطينية تدين عرقلة قوات الاحتلال وصول المصلين للمسجد الأقصى 7 مارس 2025 - 7:32 مساءً الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منازل جديدة شمال الضفة الغربية 5 مارس 2025 - 5:34 مساءً

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كل عام، على حق النساء والفتيات الفلسطينيات في العيش بأمان وسلام، والتمتع بالحماية القانونية اللازمة من جريمة الإبادة الجماعية ومن عدوان الاحتلال الاسرائيلي غير القانوني المستمر والممنهج واسع النطاق.

 

وأوضحت أن النساء الفلسطينيات هن الأكثر تضررًا وتأثرًا بجرائم وسياسات الاحتلال غير القانوني، حيث استشهدت أكثر من 12300 امرأة، وذلك على مدى أكثر من 519 يومًا، كما تعرضت آلاف النساء للتشريد القسري، وفقدان أبسط حقوقهن الإنسانية، فيما تواجه 21 امرأة فلسطينية ظروف اعتقال قاسية وغير إنسانية داخل معتقلات الاحتلال.

 

وفي ذات السياق، وثّقت وزارة الصحة الفلسطينية في تقرير صدر عنها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة قتل الاحتلال الإسرائيلي 12316 امرأة فلسطينية، وفقدت 13901 امرأة مُعيلها خلال العدوان على قطاع غزة.

 

وأوضح التقرير أن 50 ألف امرأة حامل وضعن مواليدهن في ظروف غير إنسانية، بالإضافة إلى إصابة 162 ألف امرأة بالأمراض المعدية، داخل مراكز الإيواء وخيام النازحين المنتشرة في القطاع، بعد أن دمر الاحتلال معظم المنازل والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي على القطاع تسبب في إعاقة نحو 2000 امرأة وفتاة من بينها بتر الأطراف، بالإضافة إلى حالة الجوع والعطش والتهجير التي تعيشها المرأة الفلسطينية في القطاع، في ظل استمرار حلقات الحصار الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تشدد الحصار على غزة بوقف الكهرباء والمياه والمساعدات الإنسانية
  • “هآرتس”: تسريب بيانات خطيرة تكشف عن هويات وعناوين الآلاف من حاملي الأسلحة في إسرائيل
  • وزير الخارجية الأمريكي: روبيو: نقف مع الأقليات الدينية والعرقية في سوريا
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور المملكة وكندا
  • هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • السلطات تكشف تفاصيل وفاة الفنان الأمريكي جين هاكمان وزوجته
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • وزير الخارجية المصري: ندرب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في قطاع غزة
  • مصر.. وزير الخارجية يطلع المبعوث الأمريكي على الخطة العربية بشأن غزة
  • وزير الخارجية المصري يستعرض الخطة العربية لإعمار غزة مع المبعوث الأمريكي