الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني: يُتوقع أن تشهد العلاقات المغربية الإسرائيلية تطورات متسارعة، بعد الرسالة التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس حول “اعتراف تل أبيب بسيادة المملكة على الصحراء”. وتحدثت تقارير صحفية مغربية عن ترقية منتظرة لمكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية الرباط، الى سفارة، وهو المطلب الذي سعت إسرائيل الى تحقيقه قبل قرار حكومة نتنياهو الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية المتنازع حولها مع جبهة البوليساريو.

ونقلت صحيفة “هيسبريس” عن مصدر مطلع من داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، أن “العاملين بتمثيلية تل أبيب بالرباط تلقوا أخبارا في وقت متأخر من يوم أمس الإثنين، مباشرة بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية اعترافها بمغربية الصحراء، حول وجود ترقية للمكتب إلى مرتبة سفارة”. ونبهت الصحيفة نقلا عن ذات المصدر أن هذه “الأخبار تبقى غير رسمية إلى حدود الساعةّ”، مضيفا أنه يترقب أن تعلن الحكومة الاسرائيلية عن حقيقة الأمر بشكل رسمي في وقت لاحق. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت، يوم الاثنين، عن اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، مقابل استئناف المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل. وجاء هذا الاعتراف بعد اتصالات دبلوماسية مكثفة بين اسرائيل والمغرب، ساهمت فيها الولايات المتحدة. ونقلت هيسبريس عن “مصدر مطلع” بالكنيست الإسرائيلي، ترجيحه أن يتم الارتقاء بمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط إلى سفارة، غير أن الأمر ليس رسميا حتى الآن.  ويشار الى أنه جرى توقيع اتفاق تطبيع بين المغرب وإسرائيل في كانون الأول (ديسمبر) 2020، برعاية الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين البلدين تطورا ملحوظا في عدة مجالات. في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، افتتحت إسرائيل مكتب اتصال في الرباط، وافتتحت المغرب مكتب اتصال في تل أبيب. كما تم توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، في مجالات التجارة والطيران والصحة.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

قلق في الأوساط المغربية بسبب توجيه أوروبي يهدد التحويلات المالية لمغاربة الخارج

أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي

أثارت توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن البنوك الأجنبية العاملة داخل دوله مخاوف السلطات والبنوك المغربية، وذلك وسط تخوفات من تأثير سلبي كبير على تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج. 

وتأتي هذه التحركات في إطار مفاوضات جارية بين السلطات المغربية والأطراف المعنية في الاتحاد الأوروبي لضمان تطبيق مرن لهذه القوانين.

وتهدف التوجيهات الأوروبية في الأساس إلى تقييد نشاط البنوك البريطانية بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، ومع ذلك، تشمل هذه التوجيهات جميع البنوك الأجنبية، بما في ذلك البنوك المغربية الموجودة في سبع دول أوروبية والتي تلعب دوراً هاماً في تسهيل تحويلات مغاربة الخارج إلى المغرب.

هذه التوجيهات التي أطلقتها المديرية العامة للاستقرار المالي والخدمات المالية واتحاد الأسواق المالية (FISMA) التابعة للمفوضية الأوروبية، والتي تم تبنيها من قبل البرلمان الأوروبي، قد تؤثر بشكل سلبي على تدفق تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج وبالتالي على الاقتصاد المغربي. 

وفي هذا السياق، أعرب عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، عن هذا القلق خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش اجتماع مجلس البنك المركزي.

وقامت السلطات المغربية، بما في ذلك وزارة الخارجية ووزارة الاقتصاد والمالية وبنك المغرب، إلى جانب البنوك المغربية في الاتحاد الأوروبي، ببدء مفاوضات مكثفة مع المفوضية الأوروبية ومديريتها، وأيضاً مع السلطات المختصة في دول فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا، بهدف تطبيق سلس لهذا التشريع على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وتم الإعلان عن جولة جديدة من المفاوضات ستنطلق في أكتوبر الجاري وستستمر حتى نهاية العام، وفقاً لتصريحات والي بنك المغرب. 

ويضاف إلى هذه المخاوف، الإجراءات التقييدية التي قد تُفرض على نشاط البنوك المغربية في بعض دول الاتحاد الأوروبي، وسط تصاعد التيارات اليمينية المتطرفة في أوروبا، والتي قد تزيد من تفاقم الوضع.

وتشير بيانات مكتب الصرف إلى أن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج سجلت نمواً سنوياً بمعدل 19% خلال الفترة 2020-2023، حيث بلغت 115.3 مليار درهم في 2023، بزيادة قدرها 4.1% مقارنة بالعام السابق. 

ومن يناير إلى يوليو 2024، تجاوزت التحويلات 68 مليار درهم، بزيادة 3.3% مقارنة بالفترة نفسها من 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 121.8 مليار درهم بحلول عام 2025. وكانت أكبر نسبة من هذه التحويلات تأتي من فرنسا (30.8%)، تليها إسبانيا (12.6%)، والسعودية (10.7%)، وإيطاليا (9.2%).

مقالات مشابهة

  • في لقاء مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية..بوريطة يؤكد: الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية، حل وحيد
  • الحكومة تدين العدوان الاسرائيلي على مدينة الحديدة
  • مثلي يقتحم سفارة المغرب بالسويد بعد منع “زفاف” أجنبيين بمراكش
  • بوريطة يتباحث مع "دي ميستورا" ويؤكد على الثوابت الأربعة لموقف المملكة بخصوص الصحراء المغربية
  • لورد بريطاني يستغرب فرض ضرائب على الطماطم المغربية
  • المحامون الشباب يطالبون الحكومة بتسريع وتيرة التفاوض مع ممثلي طلبة الطب والصيدلة
  • قلق في الأوساط المغربية بسبب توجيه أوروبي يهدد التحويلات المالية لمغاربة الخارج
  • من مصر إلى المغرب..اكتشف أكثر التجارب متعة في صحاري إفريقيا
  • العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا على عتبة حقبة جديدة
  • أوربا تعزل نظام الكبرانات…النمسا تعلن دعمها الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية